الرد على تدليس وكذب وتزوير الوهابية في تضعيف أثر مالك الدار
الرد على تدليس وكذب وتزوير الوهابية في تضعيف أثر مالك الدار
أثر مالك الدار يصح سنداً ومتناً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وممن لم ينخدع بتمويه أحداث الأسنان سفهاء الأحلام الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم, وبعد؛
أثر مالك الدار يصح سنداً ومتناً
قال الإمام ابن حجر العسقلاني ما نصه
(وروي ابن ابي شيبه باسناد صحيح من روايه أبي صالح السمان عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (ائت عمر فاقرئه مني السلام أخبرهم أنهم مسقون، وقل له: عليك بالكيس الكيس)،فأتى الرجل فأخبر عمر، فقال: يارب! ما آلو إلا ماعجزت عنه
وقد روي سيف أن الذي راي المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني احد الصحابه.
وهذا الحديث اخرجه ابن ابي شيبه في مصتفه ج6 ص 356 ,
وابن عبدالبر في الاستيعاب ج 3 ص 1149
, فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج2 ص 495 و 496
وذكرها ابن كثير في البدايه والنهايه وقال اسناد صحيح ج7 ص 90
وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره وفي التفسير (1/91) وقال إسناده صحيح
والبيهقي في دلائل النبوة (7/47)
وأقر ابن تيمية بثبوته في اقتضاء الصراط المستقيم (ص373)،
والحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد ص (63)
والأن مع شبهات الوهابية والرد عليها وبيان تدليسهم وكذبهم.
الشبهة الاولي:
(عدم تصريح الأعمش بالسماع من أبي صالح، وهو مدلس، وعليه يحكم على الإسناد بالانقطاع، كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث.)
الرد
هذه شبهة يثيرها الوهابية
إن قولهم هذا في مصطلح حديث الوهابية فقط وليس في مصطلح حديث الأمة الإسلامية يتحدثون فيما لا يعلمون ويكذبون علي الله ورسوله!!!
قال الذهبي في "الميزان" (2/ 224): متى قال (أي الأعمش) "عن" تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم وابن أبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال.)
فمحصل كلام الذهبي أن حديثة هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان أي أن الحديث صحيح ولا مطعن في الأعمش في هذا الموضع لان روايته محمولة علي الأتصال
الأعمش وإن كان مدلساً إلا أنه يؤخذ بحديثة لأنه إمام عامل عابد.
قال أبو يعلى القزويني في الإرشاد (2/ 561):أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش مولى لبني كاهل من كبار علماء الكوفة يقارن بالزهري في الحجاز ولد سنة إحدى وستين ورأى أنس بن مالك وكلمه ولكن لم يزرق له السماع وما يرويه عن انس فهو إرسال أخذه عن أصحاب انس وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدا قال ابن معين سألت يحيى بن سعيد عنه فكتب عليه إرسال لكنه لقي من كبار التابعين الأجلاء والمخضرمين وروى عنه سفيان وشعبة ويحيى القطان وجرير بن عبد الحميد وحفص بن غياث وأبو معاوية وعيسى بن يونس ووكيع وأبو نعيم وأبو أسامة وغيرهم
وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم.
قال: أبو داود: سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل فيه: حدثني أو سمعت؟ ققال: أدري فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ؟ قال: يضيق هذا ـ أي إنك تحتج به. ا. هـ
سؤالات أبي داود (ص 199)
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه (المعرفة والتاريخ (2/ 637)):
(وحديث سفيان وأبي إٍسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة)
ولذلك إذا روى حديثاً، ولم نجد أحداً من النقاد أعله أو تكلم فيه بعد الرجوع لكتب العلل والنقد الحديثي فإنه في هذه الحالة تحمل عنعنة الأعمش على الاتصال.
ولم يتحدث احد من الائمة علي هذا الحديث وقد تحدثوا علي بعض روايات قليلة للاعمش
ونقدوها وهي مذكورة في كتب الائمة مثل ابن حبان وغيره أما هذا الاثر فلم يتطرق اليه الائمة بل حسنه بعضهم وصححة البضع الاخر ولم نجد من الائمة الإعلام من ضعفة ورده كما يفعل الوهابية ولا يوجد من انتقد الحديث من الحافظ.
فحديثه هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان ولم ينقده احد الائمة
كما صرح العلماء ومنهم الحافظ الذهبي كما قلنا
ولذلك حسنة حافظ الدنيا في الحديث ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري
وقال الحافظ ابن كثير اسنادة قوي ..
وهل بعد قول الائمة والحفاظ وجل المحدثين مقال للوهابية خوار العصر؟؟؟؟
الشبهة الثانية:
يقول الوهابية أن مالك الدار مجهول ويستندون إلي هذه الادلة.
ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل (8ـ213) لم ينقلا توثيقاً في ترجمته مالك، عن أي أحد من علماء الجرح والتعديل، مع كثرة إطلاعهما، وقال الحافظ المنذري ـ وهو من المتأخرين ـ في كتابه الترغيب والترهيب (2ـ29): ومالك الدار لا أعرفه
وأن الحافظ ابن حجر العسقلاني لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
الرد.
إن الحافظين المنذري ابن أبي حاتم نفيا المعرفة فقط ولم يحكما بالجهالة مما يدل على معرفتهما التامة فن مصطلح الحديث ولم يحكموا بجهالتة
ونقول
1 - إن مالك الدار رجل ثقة ليس مجهولا لانه لا يتخذ أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب
خازناً الا ثقة وامين
2 - ثم إن من عرف حجة علي من لم يعرف
وقد ترجم له الائمة الاعلام والحفاظ في كتبهم وعدم إطلاع حافظ علي ترجمتة لا تعني جهالة الرواي لأن هناك من ترجم له وعدم المعرفة لا يعني العدم لأن غيرهم عرفة وترجم له كما سنري فكيف يكون مجهول؟؟.
1 - قال ابن سعدٍ في (الطبقات الكبرى 5/ 12):
(مالك الدار مولى عمر بن الخطاب وروى مالك الدار عن أبي بكر الصديق وعمر رحمهما الله روى عنه أبو صالح السمان وكان معروفا)
ملحوظة
بن سعد لم يطلق على رجل بأنه معروف من غير أن يعقبه بجرحٍ إلا لأنه ثقة عنده مثال علي ذلك.
- قال ابن سعد رحمه الله في الطبقات 6/ 236:
(شريك بن حنبل العبسي روى عن علي بن أبي طالب وكان معروفا قليل الحديث)
و قال الحافظ في التقريب 1/ 266:
(شريك بن حنبل العبسي الكوفي، وقيل ابن شرحبيل ثقة من الثانية)
وفي غير موضع في الطبقات وكل من لم يعقبه بجرح وذكر انه معروف فهو ثقة عنده وراجع الطبقات لتقف علي الكثير من هذه الأمثلة
2 - الإمام أبو يعلى الخليلي القزويني في كتاب (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/ 313): (مالك الدار مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه تابعي قدي متفق عليه أثنى عليه التابعون وليس بكثير الرواية روى عن أبي بكر الصديق وعمر)
وقوله متفق عليه يغني عن السؤال عن مالك الدار.
3 - أورده الإمام ابن حبان في (الثقات 5/ 384)
وقال عنه: (مالك بن عياض الدار يروي عن عمر بن الخطاب روى عنه أبو صالح السمان وكان مولى لعمر بن الخطاب أصله من جبلان)
ترجم لمالك الدار البخاري في (تاريخه 7/ 304)
ترجم له الحافظ ابن حجر في (الإصابة 6/ 274) وذكر أن له إدراكا.
وقال وروى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبدالله كما أفاد ذلك الحافظ في
(الإصابة 6/ 274)
وقال أبو عبيدة كما في "الإصابة " (3/ 484):
ولاه عمر وكله عياله، فلما قدم عثمان ولاه القسم. اهـ
قال الرازي في الجرح والتعديل (8/ 213):
مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب روى عن أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما روى عنه. أبو صالح السمان سمعت أبى يقول ذلك
وقولهم أن الحافظ ابن حجر العسقلاني لم يذكر فيه جرح وتعدلي يرد عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني بنفسه.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن مالك الدار
مالك الدار هو مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب، ذكره الحافظ في المخضرمين في "الإصابة" (3/ 484) وقال: له إدراك
وروى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبدالله (الإصابة 6/ 274)
وقال أبو عبيدة كما في "الإصابة " (3/ 484):
ولاه عمر وكله عياله، فلما قدم عثمان ولاه القسم. اهـ
إذا كان من له إدراك ممن اختلفوا في صحبته: فأثبتها بعضهم، ونفاها آخرون، فمن له إدراك مختلف في صحبته.
إذا علم ذلك، فقد قال الحافظ ابن حجر في (التلخيص الحبير) (1/ 74) عند الكلام على حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) قال عند الكلام على أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو ما نصه:
وأما حالها فقد ذكرت في الصحابة وإن لم يثبت لها صحبة فمثلها لا يسأل عن حالها. اهـ.
إذاً قول الحافظ ابن حجر العسقلاني أن مالك الدار له إدراك وكل من له إدراك اختلفوا في صحبته ومن اختلفوا في صحبته فهو ثقة لا يسأل عن حاله
فالنتيجة مما تقدم إن مالك الدار ثقة لا يسأل عن حاله.
ولذلك لا يسال عن حال مال الدار لانه ثقة ولا يحتاج الي جرح وتعديل ووايضاً اوردة الإمام ابن حبان في الثقات وقال الإمام أبو يعلي الخليلي القزويني متفق عليه ووثقة الإمام ابن سعد وترجمتة عند البخاري والحافظ ابن حجر العسقلاني تدل علي ثقتة وحالة لا يحتاج الي بيان.
فكيف يقال ان مالك مجهول وكيف يتغني البعض بهذا القول بدون حتي التأكد من ذلك؟؟؟
3 - ولنري كيف ترفع جهالة المقبول الرواية عند الائمة والحفاظ
رضي الله عن الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني اذ قال (نزهة النظر شرح نخبة الفكر135)
عن المجهول وحكم قبول روايته: (فإن سمي الراوي وانفرد راوٍ واحد بالرواية عنه فهو مجهول العين كالمبهم، فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلا لذلك)
ومالك الدار وثقة اكثر من حافظ فماذا يقول الوهابية؟
وروي عنه اكثر من واحد منهم
1 - أبو صالح السمان ذكوان الزيات: قال الحافظ في التقريب 1/ 203 (ثقة ثبت).
2 - عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي: قال الحافظ في التقريب 1/ 341 عنه (ثقة)
3 - وذكرت الرواية في الطبراني 20/ 33 رواية عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن مالك الدار.
وقولهم بجهل أن الامام البخاري لم يوثقة
الرد عليهم من مشايخهم
قال الدكتور خالد بن منصور الدريس أحد شيوخ الوهابية في كتابه " الحديث الحسن لذاته ولغيره .. دراسة استقرائية نقدية " (1/ 406 - 415)
(إذا ترجم البخاري في تاريخه الكبير لراوٍ ولم يذكر فيه جرحًا، فإنه يكون عنده ممن يحتمل حديثُهُ، قال الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي في آخر ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق: «قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي: بيّن مسلم جَرحَهُ في صدر كتابه، وأما البخاري فلم يُنبّه من أمره على شيء، فدل أنه عنده على الاحتمال، لأنه قد قال في التاريخ: (كل من لم أبين فيه جُرْحَةً فهو على الاحتمال، وإذا قلت: فيه نظر، فلا يحتمل» (تهذيب الكمال 18/ 265).
وفي موضع آخر قال ابن يربوع في عثمان بن عمر التيمي: «هو على أصل البخاري محتمل» (السابق 19/ 416).
الي ان قال في نفس المصدر
ولعل في هذه الأمور ما يجعل القلب يركن إلى ثبوت الكلام الذي نقل عن البخاري في بيان منهجه في كتابه التاريخ الكبير.
ويظهر أن قول البخاري: «ومن لم أبين فيه جُرحةً فهو على الاحتمال» يدخل فيه الثقة ومتوسط الحفظ وكل راوٍ ضُعّف ولم يشتد ضعفه، ويوضح الأمر أكثر ويفسر مقصوده أنه قد قال: «كل من لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أروي عنه»
فغير المحتمل عنده من يترك هو الرواية عنه، وكل من تميَّزَ صحيح حديثه من سقيمه فهو يروي عنه، وهو المحتمل عنده فيما يظهر ليأنتهي.
وهذا الكلام من الدكتور خالد بن منصور معناه انه يعتبر بحديث مالك الدار عند الامام البخاري قد ذكره البخاري في تاريخه الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .. وهذا معناه انه يعتبر بحديثه عنده ..
ونقول لو لم يكن هنالك دليل إلا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتخذه خادماً لزالت جهالة الحال لأن عمر رضي الله عنه لا يتخذ خادما إلا ثقة.
فالرجل ارتفعت عنه جهالة الحال وجهالة العين بهذا النصوص وهي توثيق عال له
الشبهة الثالثة:
ان أبو صالح السمان لم يعاصر مالك الدار
الرد
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ج: 3 ص: 189
قال الحافظ: ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني شهد الدار زمن عثمان وسأل سعد بن أبي وقاص مسألة في الزكاة وروى عنه وعن أبي هريرة وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وعقيل بن أبي طالب وجابر وابن عمر وابن عباس ومعاوية وعائشة وأم حبيبة وأم سلمة وغيرهم وأرسل عن أبي بكر
(وانظر الإكمال 378 والثقات 5/ 361 والتاريخ الكبير 1/ 127 وتعجيل المنفعة 1/ 367)
فهو مدني ومعاصر والخبر عن حدث في المدينة
وقال الحافظ في مالك الدار (ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم (أو قام) عثمان ولاه القسم فسمى مالك الدار)
الإصابة 6/ 274
فهو مدني معاصر فمالك الدار من كبار التابعين والسمان من التابعين فما الذي يمنع سماع أبي صالح منه إذا ثبت أنهما من التابعين وهما الاثنين ثقة ومعروفين ولله الحمد.
الشبهة الرابعة
إن قولَ الحافظ: (بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار) ليس نصاً في تصحيح جميع السند، بل إلى أبي صالح فقط، ولولا ذلك لقال بإسناد صحيح، والعلماء إنما يفعلون هذا لأسباب منها: أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة، فلا يستجيزون لأنفسهم حذف السند كله، لما فيه من إيهام صحته
الرد:-
جهل قبيح لا نقبلة ولا يقبلة احد من امة الإسلام التحدث ولي عنق الاقوال من أفعال رويبضة العصر فقط.
إن الحافظ قد تكررت منه مثل هذه العبارة في غير ما موضع ولم يعن بذلك تجهيلا ولا تضعيفا
فمثلا: قال الحافظ في الفتح (1/ 50):
(وقع هنا تقديم الحج على الصوم وعليه بنَى البخاري ترتيبه، لكن وقع في مسلمٍ من رواية سعدِ بْنِ عبيدةَ عن ابن عمرَ بتقديم الصومِ على الحَجِّ .. ).
فهل يقال ان الحافظ ابن حجر يقول في ابن عمر ما لايقولونة الوهابية في مالك الدار؟!.
خذ مثالا آخر يظهر الجهل الوهابي واتباع الهوي قال الحافظ في (الفتح 1/ 101):
(وهذه المرأة وقع في رواية مالك المذكورة أنها من بني أسدٍ ولمسلمٍ من رواية الزُّهريِّ عن عروةَ في هذا الحديث أنها الحَولاء بالمهملةِ والمد .. ).
فهل عروة مجهول عند الحافظ؟؟
فالوهابية تاتي بعلم حديث جديد لا نعرفة ولم يعرفة الحفاظ؟؟
الشبهة الخامسة.
إن هذه الرواية وعلى فرض صحة السند فيها إلى مالك الدار، وعلى فرض أن مالك الدار، ثقة ثبت، فإنه يرويها عن رجل أتى القبر ... ، وبإبهام هذا الرجل يحكم على السند أيضاً بالانقطاع، كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث.
وسيف المذكور ضعيف لا يصح الاستناد اليه.
الرد:-
نعوذ بالله من الهوي واهلة
وهل الرجل الذي لم يسم من رواه الحديث حتي يحكم بضعفة؟؟
نقول لكل كاذب مزور ليرضي مذهبة الأثم ليملك حجة تكفير الامة الإسلامية
بأن ذلك لا يضر إذا ثبت أن الصحابة أقروه وقد ثبت ذلك في الحديث من اقرار عمر رضي الله عنه وكم من أعرابي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فيسأله أو يعمل شيئاً ولا ينكر عليه فعلم أن عمله جائز ولم يسم في الحديث.
خذا مثال مثلاً علي جهل القوم
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ فذكر الحديث، وفيه قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب أخرجه البخاري.
فلا يهمنا من هو هذا سيف ام غير سيف سواء كان صحابيا أو تابعيا لا يضر الجهل به لأن الحجة في إقرار سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لعمله حيث لم ينهه عما فعله بل أقره وبكى عمر رضي الله تعالى عنه وقال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه.
مثال اخر
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما قضى بوله أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذنوب من ماء، فأهريق عليه متفق عليه
الشبهة السادسة
ان هذا منام ولا تبني الأحكام علي المنامات.
الرد:-
لا يهمنا المنام في الحديث يهمنا ان الاستغاثة وطلب الاستسقاء من النبي صلي الله عليه وسلم
لم ينكرها امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهو من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ولم ينكرها الصحابة رضوان الله عليهم وهذا بعد انتقال النبي صلي الله عليه وسلم. والحديث صحيح كما ذكرنا سنداً ومتناً ولا غبار عليه.
ونقول لهم من من الحفاظ والمحدثين حكم بوضع أو تضعيف الحديث مثل ما فعلتم؟؟؟
وعند مناقشة وهابي تلزمة بالاتي ليظهر لك تدليسة وكذبة.
نلزم ان ياتوا ي لنا باراء الحفاظ في حديث مالك الدار ومن حكم عليه بحكمهم والا فهم متهمون بالتدلس والكذب علي الله ورسولة والقول في الدين بغير علم!!!
ولنري من صحح الحديث من جل الائمة الأعلام.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني وروي ابن ابي شيبه باسناد صحيح
انظر فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج2 ص 495 و 496
الإمام ابن كثير في البدايه والنهايه وقال اسناد صحيح ج7 ص 90
وذكره الحافظ ابن كثير في التفسير (1/91)
قال ابن كثير في جامع المسانيد - مسند عمر - (1/ 223): إسناده جيد قوي
اخرجه ابن ابي شيبه في مصتفه ج6 ص 356
وحسنة أبو يعلى القزويني في الإرشاد (1/ 313)
بل وأقر ثبوتة ابن تيمية كما جاء اقتضاء الصراط المستقيم (ص373)
والحديث صحيح صححه اكابر العلماء ولا مجال لغير الحفاظ هنا لتضعيفة
ونقول لهم أي حجة تطلب في توثيق الرجل بعد ذلك؟
اليس هؤلاء هم الحفاظ والمحدثين ولا يوجد في كلامهم ما يدل علي ما تقولون؟
الخلاصة
في هذا القدر الكفاية لبيان جهل من اتوا بمصطلح حديث جديد لطائفة تريد تكفير الامة الإسلامية وترد علي حفاظ الامة الإسلامية.
الحديث إسناده ثقات. والمتن لا غبار عليه ولا يناقض التوحيد في شيء كما يدعي الوهابية أحفاد النجدي اللهم إلا توحيد أتباع قرن الشيطان ومن يدور في فلكهم.
أثر مالك الدار يصح سنداً ومتناً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وممن لم ينخدع بتمويه أحداث الأسنان سفهاء الأحلام الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم, وبعد؛
أثر مالك الدار يصح سنداً ومتناً
قال الإمام ابن حجر العسقلاني ما نصه
(وروي ابن ابي شيبه باسناد صحيح من روايه أبي صالح السمان عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال (ائت عمر فاقرئه مني السلام أخبرهم أنهم مسقون، وقل له: عليك بالكيس الكيس)،فأتى الرجل فأخبر عمر، فقال: يارب! ما آلو إلا ماعجزت عنه
وقد روي سيف أن الذي راي المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني احد الصحابه.
وهذا الحديث اخرجه ابن ابي شيبه في مصتفه ج6 ص 356 ,
وابن عبدالبر في الاستيعاب ج 3 ص 1149
, فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج2 ص 495 و 496
وذكرها ابن كثير في البدايه والنهايه وقال اسناد صحيح ج7 ص 90
وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره وفي التفسير (1/91) وقال إسناده صحيح
والبيهقي في دلائل النبوة (7/47)
وأقر ابن تيمية بثبوته في اقتضاء الصراط المستقيم (ص373)،
والحافظ أبو يعلى الخليلي في الإرشاد ص (63)
والأن مع شبهات الوهابية والرد عليها وبيان تدليسهم وكذبهم.
الشبهة الاولي:
(عدم تصريح الأعمش بالسماع من أبي صالح، وهو مدلس، وعليه يحكم على الإسناد بالانقطاع، كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث.)
الرد
هذه شبهة يثيرها الوهابية
إن قولهم هذا في مصطلح حديث الوهابية فقط وليس في مصطلح حديث الأمة الإسلامية يتحدثون فيما لا يعلمون ويكذبون علي الله ورسوله!!!
قال الذهبي في "الميزان" (2/ 224): متى قال (أي الأعمش) "عن" تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم وابن أبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال.)
فمحصل كلام الذهبي أن حديثة هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان أي أن الحديث صحيح ولا مطعن في الأعمش في هذا الموضع لان روايته محمولة علي الأتصال
الأعمش وإن كان مدلساً إلا أنه يؤخذ بحديثة لأنه إمام عامل عابد.
قال أبو يعلى القزويني في الإرشاد (2/ 561):أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش مولى لبني كاهل من كبار علماء الكوفة يقارن بالزهري في الحجاز ولد سنة إحدى وستين ورأى أنس بن مالك وكلمه ولكن لم يزرق له السماع وما يرويه عن انس فهو إرسال أخذه عن أصحاب انس وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدا قال ابن معين سألت يحيى بن سعيد عنه فكتب عليه إرسال لكنه لقي من كبار التابعين الأجلاء والمخضرمين وروى عنه سفيان وشعبة ويحيى القطان وجرير بن عبد الحميد وحفص بن غياث وأبو معاوية وعيسى بن يونس ووكيع وأبو نعيم وأبو أسامة وغيرهم
وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم.
قال: أبو داود: سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل فيه: حدثني أو سمعت؟ ققال: أدري فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ؟ قال: يضيق هذا ـ أي إنك تحتج به. ا. هـ
سؤالات أبي داود (ص 199)
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه (المعرفة والتاريخ (2/ 637)):
(وحديث سفيان وأبي إٍسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة)
ولذلك إذا روى حديثاً، ولم نجد أحداً من النقاد أعله أو تكلم فيه بعد الرجوع لكتب العلل والنقد الحديثي فإنه في هذه الحالة تحمل عنعنة الأعمش على الاتصال.
ولم يتحدث احد من الائمة علي هذا الحديث وقد تحدثوا علي بعض روايات قليلة للاعمش
ونقدوها وهي مذكورة في كتب الائمة مثل ابن حبان وغيره أما هذا الاثر فلم يتطرق اليه الائمة بل حسنه بعضهم وصححة البضع الاخر ولم نجد من الائمة الإعلام من ضعفة ورده كما يفعل الوهابية ولا يوجد من انتقد الحديث من الحافظ.
فحديثه هنا مقبول لأنه يروي عن أبي صالح السمان ولم ينقده احد الائمة
كما صرح العلماء ومنهم الحافظ الذهبي كما قلنا
ولذلك حسنة حافظ الدنيا في الحديث ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري
وقال الحافظ ابن كثير اسنادة قوي ..
وهل بعد قول الائمة والحفاظ وجل المحدثين مقال للوهابية خوار العصر؟؟؟؟
الشبهة الثانية:
يقول الوهابية أن مالك الدار مجهول ويستندون إلي هذه الادلة.
ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل (8ـ213) لم ينقلا توثيقاً في ترجمته مالك، عن أي أحد من علماء الجرح والتعديل، مع كثرة إطلاعهما، وقال الحافظ المنذري ـ وهو من المتأخرين ـ في كتابه الترغيب والترهيب (2ـ29): ومالك الدار لا أعرفه
وأن الحافظ ابن حجر العسقلاني لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
الرد.
إن الحافظين المنذري ابن أبي حاتم نفيا المعرفة فقط ولم يحكما بالجهالة مما يدل على معرفتهما التامة فن مصطلح الحديث ولم يحكموا بجهالتة
ونقول
1 - إن مالك الدار رجل ثقة ليس مجهولا لانه لا يتخذ أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب
خازناً الا ثقة وامين
2 - ثم إن من عرف حجة علي من لم يعرف
وقد ترجم له الائمة الاعلام والحفاظ في كتبهم وعدم إطلاع حافظ علي ترجمتة لا تعني جهالة الرواي لأن هناك من ترجم له وعدم المعرفة لا يعني العدم لأن غيرهم عرفة وترجم له كما سنري فكيف يكون مجهول؟؟.
1 - قال ابن سعدٍ في (الطبقات الكبرى 5/ 12):
(مالك الدار مولى عمر بن الخطاب وروى مالك الدار عن أبي بكر الصديق وعمر رحمهما الله روى عنه أبو صالح السمان وكان معروفا)
ملحوظة
بن سعد لم يطلق على رجل بأنه معروف من غير أن يعقبه بجرحٍ إلا لأنه ثقة عنده مثال علي ذلك.
- قال ابن سعد رحمه الله في الطبقات 6/ 236:
(شريك بن حنبل العبسي روى عن علي بن أبي طالب وكان معروفا قليل الحديث)
و قال الحافظ في التقريب 1/ 266:
(شريك بن حنبل العبسي الكوفي، وقيل ابن شرحبيل ثقة من الثانية)
وفي غير موضع في الطبقات وكل من لم يعقبه بجرح وذكر انه معروف فهو ثقة عنده وراجع الطبقات لتقف علي الكثير من هذه الأمثلة
2 - الإمام أبو يعلى الخليلي القزويني في كتاب (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 1/ 313): (مالك الدار مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه تابعي قدي متفق عليه أثنى عليه التابعون وليس بكثير الرواية روى عن أبي بكر الصديق وعمر)
وقوله متفق عليه يغني عن السؤال عن مالك الدار.
3 - أورده الإمام ابن حبان في (الثقات 5/ 384)
وقال عنه: (مالك بن عياض الدار يروي عن عمر بن الخطاب روى عنه أبو صالح السمان وكان مولى لعمر بن الخطاب أصله من جبلان)
ترجم لمالك الدار البخاري في (تاريخه 7/ 304)
ترجم له الحافظ ابن حجر في (الإصابة 6/ 274) وذكر أن له إدراكا.
وقال وروى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبدالله كما أفاد ذلك الحافظ في
(الإصابة 6/ 274)
وقال أبو عبيدة كما في "الإصابة " (3/ 484):
ولاه عمر وكله عياله، فلما قدم عثمان ولاه القسم. اهـ
قال الرازي في الجرح والتعديل (8/ 213):
مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب روى عن أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما روى عنه. أبو صالح السمان سمعت أبى يقول ذلك
وقولهم أن الحافظ ابن حجر العسقلاني لم يذكر فيه جرح وتعدلي يرد عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني بنفسه.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن مالك الدار
مالك الدار هو مالك بن عياض مولى عمر بن الخطاب، ذكره الحافظ في المخضرمين في "الإصابة" (3/ 484) وقال: له إدراك
وروى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبدالله (الإصابة 6/ 274)
وقال أبو عبيدة كما في "الإصابة " (3/ 484):
ولاه عمر وكله عياله، فلما قدم عثمان ولاه القسم. اهـ
إذا كان من له إدراك ممن اختلفوا في صحبته: فأثبتها بعضهم، ونفاها آخرون، فمن له إدراك مختلف في صحبته.
إذا علم ذلك، فقد قال الحافظ ابن حجر في (التلخيص الحبير) (1/ 74) عند الكلام على حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) قال عند الكلام على أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو ما نصه:
وأما حالها فقد ذكرت في الصحابة وإن لم يثبت لها صحبة فمثلها لا يسأل عن حالها. اهـ.
إذاً قول الحافظ ابن حجر العسقلاني أن مالك الدار له إدراك وكل من له إدراك اختلفوا في صحبته ومن اختلفوا في صحبته فهو ثقة لا يسأل عن حاله
فالنتيجة مما تقدم إن مالك الدار ثقة لا يسأل عن حاله.
ولذلك لا يسال عن حال مال الدار لانه ثقة ولا يحتاج الي جرح وتعديل ووايضاً اوردة الإمام ابن حبان في الثقات وقال الإمام أبو يعلي الخليلي القزويني متفق عليه ووثقة الإمام ابن سعد وترجمتة عند البخاري والحافظ ابن حجر العسقلاني تدل علي ثقتة وحالة لا يحتاج الي بيان.
فكيف يقال ان مالك مجهول وكيف يتغني البعض بهذا القول بدون حتي التأكد من ذلك؟؟؟
3 - ولنري كيف ترفع جهالة المقبول الرواية عند الائمة والحفاظ
رضي الله عن الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني اذ قال (نزهة النظر شرح نخبة الفكر135)
عن المجهول وحكم قبول روايته: (فإن سمي الراوي وانفرد راوٍ واحد بالرواية عنه فهو مجهول العين كالمبهم، فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلا لذلك)
ومالك الدار وثقة اكثر من حافظ فماذا يقول الوهابية؟
وروي عنه اكثر من واحد منهم
1 - أبو صالح السمان ذكوان الزيات: قال الحافظ في التقريب 1/ 203 (ثقة ثبت).
2 - عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي: قال الحافظ في التقريب 1/ 341 عنه (ثقة)
3 - وذكرت الرواية في الطبراني 20/ 33 رواية عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن مالك الدار.
وقولهم بجهل أن الامام البخاري لم يوثقة
الرد عليهم من مشايخهم
قال الدكتور خالد بن منصور الدريس أحد شيوخ الوهابية في كتابه " الحديث الحسن لذاته ولغيره .. دراسة استقرائية نقدية " (1/ 406 - 415)
(إذا ترجم البخاري في تاريخه الكبير لراوٍ ولم يذكر فيه جرحًا، فإنه يكون عنده ممن يحتمل حديثُهُ، قال الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي في آخر ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق: «قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي: بيّن مسلم جَرحَهُ في صدر كتابه، وأما البخاري فلم يُنبّه من أمره على شيء، فدل أنه عنده على الاحتمال، لأنه قد قال في التاريخ: (كل من لم أبين فيه جُرْحَةً فهو على الاحتمال، وإذا قلت: فيه نظر، فلا يحتمل» (تهذيب الكمال 18/ 265).
وفي موضع آخر قال ابن يربوع في عثمان بن عمر التيمي: «هو على أصل البخاري محتمل» (السابق 19/ 416).
الي ان قال في نفس المصدر
ولعل في هذه الأمور ما يجعل القلب يركن إلى ثبوت الكلام الذي نقل عن البخاري في بيان منهجه في كتابه التاريخ الكبير.
ويظهر أن قول البخاري: «ومن لم أبين فيه جُرحةً فهو على الاحتمال» يدخل فيه الثقة ومتوسط الحفظ وكل راوٍ ضُعّف ولم يشتد ضعفه، ويوضح الأمر أكثر ويفسر مقصوده أنه قد قال: «كل من لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أروي عنه»
فغير المحتمل عنده من يترك هو الرواية عنه، وكل من تميَّزَ صحيح حديثه من سقيمه فهو يروي عنه، وهو المحتمل عنده فيما يظهر ليأنتهي.
وهذا الكلام من الدكتور خالد بن منصور معناه انه يعتبر بحديث مالك الدار عند الامام البخاري قد ذكره البخاري في تاريخه الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .. وهذا معناه انه يعتبر بحديثه عنده ..
ونقول لو لم يكن هنالك دليل إلا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتخذه خادماً لزالت جهالة الحال لأن عمر رضي الله عنه لا يتخذ خادما إلا ثقة.
فالرجل ارتفعت عنه جهالة الحال وجهالة العين بهذا النصوص وهي توثيق عال له
الشبهة الثالثة:
ان أبو صالح السمان لم يعاصر مالك الدار
الرد
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ج: 3 ص: 189
قال الحافظ: ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني شهد الدار زمن عثمان وسأل سعد بن أبي وقاص مسألة في الزكاة وروى عنه وعن أبي هريرة وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وعقيل بن أبي طالب وجابر وابن عمر وابن عباس ومعاوية وعائشة وأم حبيبة وأم سلمة وغيرهم وأرسل عن أبي بكر
(وانظر الإكمال 378 والثقات 5/ 361 والتاريخ الكبير 1/ 127 وتعجيل المنفعة 1/ 367)
فهو مدني ومعاصر والخبر عن حدث في المدينة
وقال الحافظ في مالك الدار (ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم (أو قام) عثمان ولاه القسم فسمى مالك الدار)
الإصابة 6/ 274
فهو مدني معاصر فمالك الدار من كبار التابعين والسمان من التابعين فما الذي يمنع سماع أبي صالح منه إذا ثبت أنهما من التابعين وهما الاثنين ثقة ومعروفين ولله الحمد.
الشبهة الرابعة
إن قولَ الحافظ: (بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار) ليس نصاً في تصحيح جميع السند، بل إلى أبي صالح فقط، ولولا ذلك لقال بإسناد صحيح، والعلماء إنما يفعلون هذا لأسباب منها: أنهم قد لا يحضرهم ترجمة بعض الرواة، فلا يستجيزون لأنفسهم حذف السند كله، لما فيه من إيهام صحته
الرد:-
جهل قبيح لا نقبلة ولا يقبلة احد من امة الإسلام التحدث ولي عنق الاقوال من أفعال رويبضة العصر فقط.
إن الحافظ قد تكررت منه مثل هذه العبارة في غير ما موضع ولم يعن بذلك تجهيلا ولا تضعيفا
فمثلا: قال الحافظ في الفتح (1/ 50):
(وقع هنا تقديم الحج على الصوم وعليه بنَى البخاري ترتيبه، لكن وقع في مسلمٍ من رواية سعدِ بْنِ عبيدةَ عن ابن عمرَ بتقديم الصومِ على الحَجِّ .. ).
فهل يقال ان الحافظ ابن حجر يقول في ابن عمر ما لايقولونة الوهابية في مالك الدار؟!.
خذ مثالا آخر يظهر الجهل الوهابي واتباع الهوي قال الحافظ في (الفتح 1/ 101):
(وهذه المرأة وقع في رواية مالك المذكورة أنها من بني أسدٍ ولمسلمٍ من رواية الزُّهريِّ عن عروةَ في هذا الحديث أنها الحَولاء بالمهملةِ والمد .. ).
فهل عروة مجهول عند الحافظ؟؟
فالوهابية تاتي بعلم حديث جديد لا نعرفة ولم يعرفة الحفاظ؟؟
الشبهة الخامسة.
إن هذه الرواية وعلى فرض صحة السند فيها إلى مالك الدار، وعلى فرض أن مالك الدار، ثقة ثبت، فإنه يرويها عن رجل أتى القبر ... ، وبإبهام هذا الرجل يحكم على السند أيضاً بالانقطاع، كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث.
وسيف المذكور ضعيف لا يصح الاستناد اليه.
الرد:-
نعوذ بالله من الهوي واهلة
وهل الرجل الذي لم يسم من رواه الحديث حتي يحكم بضعفة؟؟
نقول لكل كاذب مزور ليرضي مذهبة الأثم ليملك حجة تكفير الامة الإسلامية
بأن ذلك لا يضر إذا ثبت أن الصحابة أقروه وقد ثبت ذلك في الحديث من اقرار عمر رضي الله عنه وكم من أعرابي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فيسأله أو يعمل شيئاً ولا ينكر عليه فعلم أن عمله جائز ولم يسم في الحديث.
خذا مثال مثلاً علي جهل القوم
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ فذكر الحديث، وفيه قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب أخرجه البخاري.
فلا يهمنا من هو هذا سيف ام غير سيف سواء كان صحابيا أو تابعيا لا يضر الجهل به لأن الحجة في إقرار سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لعمله حيث لم ينهه عما فعله بل أقره وبكى عمر رضي الله تعالى عنه وقال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه.
مثال اخر
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما قضى بوله أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذنوب من ماء، فأهريق عليه متفق عليه
الشبهة السادسة
ان هذا منام ولا تبني الأحكام علي المنامات.
الرد:-
لا يهمنا المنام في الحديث يهمنا ان الاستغاثة وطلب الاستسقاء من النبي صلي الله عليه وسلم
لم ينكرها امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهو من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ولم ينكرها الصحابة رضوان الله عليهم وهذا بعد انتقال النبي صلي الله عليه وسلم. والحديث صحيح كما ذكرنا سنداً ومتناً ولا غبار عليه.
ونقول لهم من من الحفاظ والمحدثين حكم بوضع أو تضعيف الحديث مثل ما فعلتم؟؟؟
وعند مناقشة وهابي تلزمة بالاتي ليظهر لك تدليسة وكذبة.
نلزم ان ياتوا ي لنا باراء الحفاظ في حديث مالك الدار ومن حكم عليه بحكمهم والا فهم متهمون بالتدلس والكذب علي الله ورسولة والقول في الدين بغير علم!!!
ولنري من صحح الحديث من جل الائمة الأعلام.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني وروي ابن ابي شيبه باسناد صحيح
انظر فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج2 ص 495 و 496
الإمام ابن كثير في البدايه والنهايه وقال اسناد صحيح ج7 ص 90
وذكره الحافظ ابن كثير في التفسير (1/91)
قال ابن كثير في جامع المسانيد - مسند عمر - (1/ 223): إسناده جيد قوي
اخرجه ابن ابي شيبه في مصتفه ج6 ص 356
وحسنة أبو يعلى القزويني في الإرشاد (1/ 313)
بل وأقر ثبوتة ابن تيمية كما جاء اقتضاء الصراط المستقيم (ص373)
والحديث صحيح صححه اكابر العلماء ولا مجال لغير الحفاظ هنا لتضعيفة
ونقول لهم أي حجة تطلب في توثيق الرجل بعد ذلك؟
اليس هؤلاء هم الحفاظ والمحدثين ولا يوجد في كلامهم ما يدل علي ما تقولون؟
الخلاصة
في هذا القدر الكفاية لبيان جهل من اتوا بمصطلح حديث جديد لطائفة تريد تكفير الامة الإسلامية وترد علي حفاظ الامة الإسلامية.
الحديث إسناده ثقات. والمتن لا غبار عليه ولا يناقض التوحيد في شيء كما يدعي الوهابية أحفاد النجدي اللهم إلا توحيد أتباع قرن الشيطان ومن يدور في فلكهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق