سقطات الصوفية ...!!!
و افضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد و
على اله وصحبه اجمعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد :
الحق أحقّ ان يُتبع لقد ظهر في زمننا هذا
من
أساء للصوفية بفهم او بغير فهم كما ظهر من اساء للاسلام بقصد او بغير قصد
ووجب علينا ان ننافح عن مذهبنا مهما كلفنا
ذلك لان الساكت عن الحق شيطان اخرس
المسألة الاولى :
العزوف عن طلب العلم
لقد حثنا الله سبحانه وتعالى على طلب العلم
في كل صفحة من صفحات القرأن الكريم و كذلك على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ويرجع جهل الكثيرين من اتباع الطرايق الصوفيه
لعدة اسباب منها :
-
اغلبهم من الفقراء الذين لم يدخلوا مدارس بسبب الفقر او
تركوا الدراسة في مراحل مبكرة
-
ابتعادهم عن اهل العلم ان كان في حلقات المساجد او على
القنوات الفضائية و ذلك بسبب الجهل المركب عند اولئك العلماء فاسلوبهم يمنع الجاهل
من ان يلوذ بجنابهم ويرتوي من مناهلهم
-
و السبب الرئيسي هو جهل من يقود الحلقات الصوفية
ولكن كل هذه
الاسباب لا تكون عذرا للصوفي ....!!!
المسألة الثانية :
الغلو .... !!!!
-
الغلو في الشيخ :
وما ادراك ما الغلو ... فترا التلميذ يعيش في
بوتقة ليس شيخه بل قائد حلقته وهو يعتقد انه المرتبة التي لا تعلوها مرتبة
وهذا غلط لان هذا سوف يمنعك عن رؤية عيوب ذلك
الشيخ وستظن فيه الولاية و تعيش على ذلك سنين ثم سيبدو لك منكرا منه فيحصل عندك
ردة فعل عكسية من الطريقة و من الشيوخ وقد يكون من الاسلام فالشيخ ما هو الا عبد
لله يصيب و يخطيء وليس بمعصوم فنحن نعتقد فيه الصلاح و الخيرية وليس العصمة
-
الغلو الاكبر هو في مؤسس الطريقة :
لو رجع كل تلميذ الى كتب مؤسس الطريقة و عرف
ما فيها لرأى بأم عينه انه يدعي في المؤسس ما ينفيه المؤسس عن نفسه .
-
الغلو المطلق في الرسول صلى الله عليه وسلم :
الله سبحانه وتعالى أثنى و مدح المصطفى صلى
الله عليه و سلم و ليس النبي بحاجة الى غلوّنا فهو عبد الله و رسوله قال تعالى : وما محمد الا رسول قد
خلت من قبله الرسل ..وقال صلى الله عليه وسلم : انما انا ابن امرأة كانت تأكل
القديد من قريش وقال ايضا : الانبياء اخوة
لعلات
فالرسل جميعهم ابواب نجاة للخلائق .
المسالة الثالثة :
التوكل و ليس التواكل !!!
التوكل ركن من اركان الاحسان السبعة قد فهمه الكثير من المتصوفة بأنه تواكل وترك
الاسباب بينما علمنا شيوخنا الاوائل ان
الاعتقاد بالاسباب كفر و ترك الاسباب نفاق فنحن نأخذ بالاسباب و نؤمن بمسبب
الاسباب و نعقل ونتوكل وامامنا قوله صلى
الله عليه وسلم عندما سأله الناس في غزوة الخندق يا رسول الله : انعمل فيما مضى
وخلا ام الامر مستأنف ؟ فقال : بل فيما مضى وخلا رفعت الاقلام وجفت الصحف . فقالوا
: يا رسول الله : ففيم العمل ؟ فقال :
اعملوا فكل ييسر لما خلق له . أي ا ن اهل
الجنة يسروا اليها بالعمل الصالح واهل النار ييسروا اليها باعمالهم السيئة
و الشيخ او الولي لن ينفعك اذا كان بمقدورك
ان تساعد نفسك فالسعيد من عمل لنفسه و قدوتنا في هذا قوله صلى الله عليه وسلم : يا
علي ويا فاطمة لا تأتوني بأنسابكم يوم تأتي الخلائق باعمالها مع انه كل نسب مقطوع
يوم القيامة الا نسبه الشريف .
المسألة الثالثة :
الحسد بين الشيوخ :
كثرة المريدين قد تنمي الحسد في باطن الشيخ و
هذا ليس حكرا على الصوفية فقط بل وعلى العلماء ايضا فترا التنافر يحدث بين الكبار
و بدوره ينتقل للمريدين و تصبح كل طريقة منزوية على نفسها و تنفر من اختها وكأن
هذا الذي كان نبحث عنه فهل نحن بحاجة الى فرقة اكثر مما نحن فيه ؟
نحن نحب جميع الشيوخ و نعتقد كمال المحبة في
شيخنا و هذا ما يجب ان يكون ليعود للامة وحدتها .
المسألة الرابعة :
الابتعاد عن الحياة الاقتصادية و الاجتماعية
و السياسية !!
و هذا سببه الجهل و التواكل و الحسد ...
فكلنا تخلينا عن المجتمع الذي امرنا الله
ببنائه و تاسيسه و هو جوهر الخلافة التي استخلفنا الله بها فارجعوا الى أئمة
الطرايق الصوفية لتروا مهنة كل واحد منهم هل كانوا بمعزل عن الحياة ام كانوا عالة
على المجتمع يأكلون من فتات الموائد ؟
المسألة الخامسة :
تقديس القبور !!!
القبر الذي يضم وليا او نبيا نعتقد حرمته كرامة للشخصية التي
حلّت به كما نكرم انسانا حلّ في فهمه و حفظه كتاب الله فنحن نجلّ العالم للعلم
الذي حلّ به و ليس لذاته وكذلك القبر له حرمته لحرمة نزيله اما ان نترك النزيل
ونعشق التراب والحديد فهذا جديد علينا .
المسألة السادسة :
الاغترار بالكرامات .... علمنا سادتنا انه :
الويل لمن اشارت له الناس بالاصابع
فالكرامات قد يمنحها الله لانسان بسبب اعماله الصالحة او توهب له من صاحب
الكرامة و لكن شعرة دقيقة بين الكرامة و الاستدراج فلا تغتر بالكرامات اذا كان
عملك خارج الكتاب و السنة فاعلم ان الاستقامة (على الطاعات) هو عين الكرامة
و كان الشيخ عبد القادر يقول : الكرامة حيض
الرجال و يجب ان يستحي المريد من الكرامات كما تستحي الفتاة من حيضتها .
وبعض العارفين قال : " كن صاحب استقامة٬ ولا تكن طالب الكرامة ".
أناس كثيرون يريدون الكرامة
من الله٬ بينما المطلوب منهم الاستقامة٬ وأعظم الكرامة لزوم الاستقامة
المسألة السابعة :
الاعتقاد بسقوط
التكليف و ترك العبادات .. وتبدأ بترك النوافل ثم السنن ثم الفروض ثم المجاهرة
بالمعصية و العياذ بالله و اعلم بان لو كانت العبادات تسقط عن احد لسقطت عن الرسول
صلى الله عليه وسلم .
المسألة الثامنة :
الاغترار بالاحوال وهي نوع من انواع الجذب
وقال الشيخ احمد الرفاعي ان من الرجال من يقعد تحت درجة الحال 40 عاما وكان الشيخ
عبد القادر الكيلاني لا ير ان الرجل يصبح رجلا الا اذا قهر حاله وتمكن منه .
تحميل الموضوع ملف وورد :
تحميل الموضوع ملف وورد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق