الشيخ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ
الشيخ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ
( ﺹ 2/108 ) :
ﻋﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﺮﻓﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻨﺎﻗﻠﻪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺍﻏﻔﻠﻮﺍ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﻫﻲ
( ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﻣﺘﻬﺎ )
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ
( ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻻ ﻣﺴﺎﻍ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﻘﺎﺏ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﻏﻄﺎﺀ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻭ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺤﺮﺏ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺩﺍﺣﺲ ﻭﺍﻟﻐﺒﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﻘﻮﺭﺓ (!!
ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﺘﺮﻩ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ !!!
ـــــــــــ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗﺮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺹ 18
ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
( ﻭﻣﺎ ﻧﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺇﻓﻚ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﻠﻮﻡ ﻧﻔﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺒﺲ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺳﻮﻗﺔ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻳﻨﺸﺮ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﺗﺘﺒﻌﺖ ﻛﻼﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺗﺪﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ، ﻭﺃﻧﻪ ﺷﻦ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ ﻣﺴﺘﺒﺎﺣﻮﻥ، ﻗﻠﺖ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺘﻢ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ) .
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻓﺮﺍﺟﻊ ﻫﻨﺎ
ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺗﻜﻔﻴﺮﻱ ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ
ـــــــــــ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺳﺮ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ - ﻃﺒﻌﺔ
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ - 1407 ﻫـ - 1987 ﻡ - ( ﺻـ 84 ) :
] ﺇﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺍﻟﺸﻴﺦ / ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻔﻘﻰ ﺣﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ " ﻛﺎﻓﺮ " ﻭﻻﻳﺰﺍﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻤﻦ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻭ ﻗﺪ ﻧﺪﺩﺕ ﺃﻧﺎ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻲ ﺑﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻓﻰ ﺣﻲ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ " ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﻘﺮ
ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ [!! ﺍﻫـ
ـــــــــــ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )) ﻫﻤﻮﻡ ﺩﺍﻋﻴﻪ (( ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺗﺤﺐ :
( ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻰ ﺷﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺮﻳﻖ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻣﻌﺎ !
ﻗﺎﻝ : ﻗﺮﺃﺕ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺒﻚ،ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺃﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ !
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺣﺴﺒﻚ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻠﺪﻯ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻠﻨﻰ ..
ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻰ " ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ " ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؟ !
ﻭﻣﻊ ﺗﻌﻮﺩﻯ ﻟﻘﺎﺀ ﺷﺒﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﺎﺟﺂﻧﻰ ..
ﺗﺮﻳﺜﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺷﺮﻋﺖ ﺃﺗﻜﻠﻢ : ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻛﻴﻒ ﺃﺟﻴﺒﻚ؟
ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻛﻠﻬﻢ ﺃﺳﺒﺢ ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺑﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ! ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻴﻦ ﻳﻄﻮﻑ ﺑﻰ ﻣﻦ ﺇﺟﻼﻝ ﻭﺇﻋﻈﺎﻣﻪ ﻣﺎ ﺃﻇﻨﻨﻰ ﺑﻪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬﻢ " ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺆﻣﺮﻭﻥ )" ﺍﻟﻨﻤﻞ 50: )
ﺗﺴﺄﻟﻨﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ؟ ﻻﺃﺩﺭﻯ ! ﺍﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻮﻗﻨﺎ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺘﻨﺎ، ﺛﻢ ﺇﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻣﺪﺍﺭﻛﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﻜﻨﻬﺎ ﻛﺮﺓ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻃﺎﺋﺮﺓ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺧﻮﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻳﺘﺴﻘﻦ ﻓﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﺮﻯ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﻟﺪﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺠﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭ .
ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺼﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻣﺠﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﻤﻮﺱ ﻣﺜﻞ ﻣﺠﺮﺗﻨﺎ ﻭﺣﺴﺒﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﻄﺎﻟﻌﺎﺕ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻜﻮﻥ ..
ﺛﻢ ﻛﺸﻔﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺻﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺳﻄﻊ ﺿﻮﺀﺍ ﻭﺃﺷﺪ ﺗﺄﻟﻘﺎ .. ﻓﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺃﺭﺣﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﻈﻨﻮﻥ ...
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻨﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺇﻋﻈﺎﻣﻰ ﻟﺮﺑﻰ ،ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﻰ ﻓﺄﻭﺳﻊ،ﻭﺫﺭﺃ ﻓﺄﺑﺪﻉ ،ﺇﻧﻪ ﻳﻬﺐ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺑﻘﺎﺀﻫﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ !..
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺃﻧﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺳﺮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺗﺤﻒ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻭﺗﺴﻠﻢ ﻓﺘﺎﺗﻬﺎ ﻷﺳﺮﺍﺏ ﺃﺧﺮﻯ،ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﻑ،ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﺛﻢ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭﺓ،ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻜﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻓﻰ ﺟﺤﻮﺭﻩ ﻫﻰ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﻓﻰ ﺩﺍﺭﺍﺗﻬﺎ .. ﺭﺅﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ " ﻟﻪ ﻏﻴﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺃﺑﺼﺮ ﺑﻪ ﻭﺃﺳﻤﻊ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﻟﻰ ﻭﻻﻳﺸﺮﻙ ﻓﻰ ﺣﻜﻤﻪ ﺃﺣﺪﺍ ".. ( ﻟﻜﻬﻒ 26: )
ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﻨﺎ ﻓﻬﻰ ﻓﻮﻗﻨﺎ ﻭﺗﺤﺘﻨﺎ،ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﻗﻮﻡ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﻨﻬﺎ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻪ ﻓﻮﻗﻴﺔ ﺗﻘﻬﺮ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﺟﻤﻴﻌﺎ،ﻭﺗﺴﺘﻌﻠﻰ ﻭﺗﺴﺘﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻻﻧﺲ ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ...
ﺫﺍﻙ ﻣﺎﺃﻋﺮﻑ،ﻭﻻﺃﺣﺐ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻰ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﺃﻟﻢ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻳﺔ؟ ﻗﻠﺖ : ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺀﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﺃﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻛﺘﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻐﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻛﻨﻬﻬﺎ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﺳﻠﻔﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺄﻓﻠﺢ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻭﻛﺘﺎﺑﻚ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ؟ ﻗﻠﺖ ﻗﺮﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻵﻥ !..
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺠﻪ ﻣﻊ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﺒﻌﺖ ﻓﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻭﻝ ﻣﻨﺤﺮﻑ .. ﻗﻠﺖ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ !
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺧﺪﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺟﻬﺪﻩ،ﻭﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ .
ﺍﺳﻤﻊ ﻳﺎﺑﻨﻰ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﻴﻮﻥ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﺔ؟ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ - ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ – ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻀﺮﺭ،ﺇﻧﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺠﺪﺩﻭﻧﻬﺎ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺿﻌﻴﻔﺔ،ﺑﻞ ﻻﺩﻭﻟﺔ ﻟﻪ،ﻓﻠﻢ ﺗﻌﻴﺪﻭﻧﻬﺎ ﺟﺬﻋﺔ،ﻭﺗﺴﻜﺒﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻣﺎﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﺿﺮﺍﻣﺎ؟
ﻭﺟﻬﻮﺍ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺑﻬﺎ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻬﺎ ﻭﺍﺷﺘﻐﻠﻮﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻪ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻋﺘﺰ ﻭﺳﺎﺩ ! ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺮﺭﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻤﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﻠﻤﻞ ﺣﺴﺒﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ !! ﻗﻠﺖ : ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺷﺮﻑ ﺃﺗﻘﺎﺻﺮ ﺩﻭﻧﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﺗﺴﺄﻟﻨﻰ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻟﻮ ﺳُﺌِﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺴﻜﺘﻮﺍ ....
ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﻮﺩ ﻟﻮ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺨﺬﻧﻰ ﻏﺮﺿﺎ،ﺃﻧﺖ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻙ ،ﻓﻠﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﺭﺟﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ !.......
ﻟﻴﺲ ﺳﻠﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﻳﺠﻬﻞ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠﻘﻰ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺭﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ،ﺛﻢ ﻳﺠﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺬﻛﻴﺎ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ،ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ....
ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ؟
ﻓﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺮﺑﻬﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "
ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻟﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ )" ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ : ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻣﺎﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﻌﻮﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ )
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﺬﻧﺒﻚ ﻭﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ "...
ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺗﻠﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺳﻤﻌﺎ ﻭﻃﺎﻋﺔ، ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ﻣﻦ ﺗﻘﺼﻴﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ ..
ﺛﻢ ﺗﺘﺠﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺑﺖ ﻓﻰ ﻣﻐﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺸﻴﺔ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﻭﺣﻴﺎﺀ ﻭﺧﺸﻮﻉ ، ﻭﻻﻧﺰﺍﻝ ﻧﻨﻤﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻌﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻤﺠﻴﺪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ": ﻳﺎﺭﺑﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺠﻼﻝ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧﻚ !" ،ﻓﺎﺫﺍ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻰ ﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﺣﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺠﺰﻉ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ " ﻏﺪﺍ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻷﺣﺒﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺣﺰﺑﻪ " ﻛﻤﺎ ﻫﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻼﻝ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺟﻌْﻞ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺩﺑﻰ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻯ .
ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻊ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻠﺪﺍ ، ﻭﻻ ﺷﺮﺡ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺻﺪﺭﺍ ........
ﺇﻥ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺇﻧﻀﺎﺟﻬﺎ ﺧﻔﻴﻒ ﺭﻗﻴﻖ ﺃﺧﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺃﺭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ،ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﻭﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻓﻌﻠﻰ ﻧﻘﻴﺾ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻔﺖ ﻛﺘﺎﺑﻰ " ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ " ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺸﺒﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ،ﻭﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﻊ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ....
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﻳﻘﺤﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺇﻗﺤﺎﻣﺎ ،ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺎ،ﻓﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻰ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻓﻴﻪ؟
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻫﻮ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ،ﻭﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻣﺎﻟﻜﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ،ﺟﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﺃﻣﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ؟
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺻﺒﻴﺎﻧﻰ .. ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺳﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﺎﺭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻟﺤﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﻓﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻫﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﻞ ﻻ ﻭﺯﻥ ﻟﻬﻢ ..
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻮﻗﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮ ﺭﺁﻫﻢ ﻷﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺫﻡ ﻋﻤﻠﻬﻢ ....
ﺍﻟﺘﺒﻌﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻉ ﻳﻤﺰﻗﻮﻥ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺘﻌﺼﺒﻬﻢ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﺘﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﻟﻠﻤﺠﺘﻬﺪ ﺃﺟﺮﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺏ، ﻭﺃﺟﺮﺍ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﻄﺄ .
ﻭﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺟﺪﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻗﻨﻮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺮﻡ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﺟﺮ ﻣﺄﺟﻮﺭﺍ ﻓﻠﻢ ﻧﺴﺒﻪ ﻭﻧﺤﺮﺟﻪ ﻭﻧﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ؟؟
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﺣﻠﻬﺎ ﻫﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻜﺮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﻭﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﺹ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ !
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﻟﻠﻔﺮﻋﻴﺎﺕ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻟﻜﻬﻢ ﻭﻫﻢ - ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﻳﻨﻔﺴﻮﻥ ﻋﻦ ﺩﻧﺎﻳﺎ ﺧﻔﻴﺔ ! ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻔﺘﻮﻯ ﺟﺰﺍﺭ ﻓﻠﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻦ ﺿﺤﻴﺔ !!
ﻭﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﻗﺼﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﻴﻖ ﻭﺗﺮﺩﺩ ! ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ،ﺃﻭ ﻳﺴﺘﻬﺠﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻤﺰ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺤﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ، ﺳﺄﻟﻨﻰ ﺳﺎﺋﻞ : ﺗﺬﻛﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻷﺑﺮﺍﺩ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻷﻥ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻣﻦ ﻓﻴﺢ ﺟﻬﻨﻢ؟ ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ ! ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﻓﻴﺢ ﺟﻬﻨﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﺷﺘﻜﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ،ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻛﻞ ﺑﻌﻀﻰ ﺑﻌﻀﺎ .. ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺀ،ﻓﺄﺷﺪ ﻣﺎ ﺗﺠﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺟﻬﻨﻢ ،ﻭﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﺗﺠﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺑﺮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺯﻣﻬﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ !!..
ﻗﻠﺖ : ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ !ﻗﺎﻝ : ﺃﻭ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ؟ ﻗﻠﺖ : ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟ﺍﻻﺑﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻈﻬﺮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻮﻗﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﻻ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ،ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻴﺴﺮ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻌﺴﺮ !
ﻗﺎﻝ : ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ؟ ﺃﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﺷﻜﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ،ﻭﻧﻔﺲ ﻋﻨﻬﺎ
ﻗﻠﺖ ﻓﻰ ﺑﺮﻭﺩ : ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻓﺼﻴﺢ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻓﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﻳﺘﺼﻮﺭﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺃﻯ ﺁﺧﺮ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﻓﻰ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ..
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻨﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺸﻨﺞ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻛﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭ؟ﺃﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ؟
ﻭﺃﺟﺒﺘﻪ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺃﻛﺜﺮ : ﻣﺎﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻷﻟﻬﻴﺔ ﻫﻨﺎ؟ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ،ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﻣﺎﻧﻘﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻛﻴﺒﻬﺎ ،ﻭﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺍﻟﺘﻬﻢ ! ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﻦ ﺃﺟﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻛﻼﻣﺎ ﻣﺎﻧﻌﻠﻢ ﻧﺤﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ " ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻟﻠﻮﺗﺪ ﻟﻢ ﺗﺸﻘﻨﻰ ،ﻗﺎﻝ : ﺳﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻗﻨﻰ "
ﻭﺟﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﻉ ": ﺃﻛﻠﺖ ﻳﻮﻡ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ "
ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻢ ! ﻭﺍﻟﺜﻮﺭ ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ..
ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻳﺎﺋﺴﺎ : ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻧﻄﻖ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻠﻚ ﻣﺬﻫﺒﻚ، ﻭﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﺴﻠﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻠﻪ !
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺠﺎﺯ؟
ﻭﻛﺘﻤﺖ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻐﻠﻰ ﻓﻰ ﺩﻣﻰ ،ﻭﻗﻠﺖ : ﻣﺎﻻﻛﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﻫﻠﻪ، ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﺣﻴﺎﺀﻩ ﻭﺷﻐﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ؟ ﻣﺮﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ،ﻭﻣﺮﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ؟
ﺣﺪﺛﻨﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ " ﺇﻧﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺃﻏﻼﻻ ﻓﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺫﻗﺎﻥ ﻓﻬﻢ ﻣﻘﻤﺤﻤﻮﻥ ،ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺳﺪﺍ )" ﻳﺲ 9: ،
ﺗﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﺃﻭ ﺳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻫﻨﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ .. ﺃﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﺯﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ؟
ﻭﺃﺳﺘﺄﻧﻔﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺤﻚ ..
ﻟﻤﺎ ﺳﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻰ ﺑﺸﻌﺐ ﺑﻮﺍﻥ ﻭﺭﺍﻗﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻈﻞ ،ﻭﺗﺴﻠﻞ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻐﺼﻮﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺛﻴﺎﺑﻪ ،ﻗﺎﻝ :
ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺛﻴﺎﺑﻰ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮﺍ ﺗﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﻥ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﺠﻮﻥ ﻻﻳﺴﻮﻍ
ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻌﺐ ﺑﻮﺍﻥ ﺣﺼﺎﻧﻰ ﺃﻋﻠﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻥ
ﺃﺑﻮﻛﻢ ﺁﺩﻡ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻰ ﻭﻋﻠﻤﻜﻢ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ
ﻫﻞ ﻭﻗﻒ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼﻤﺎﺀ؟ﺃﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻰ ﺃﻧﻄﻖ ﺩﺍﺑﺘﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ؟ﺃﻇﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺒﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﺴﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﻟﻜﻼﻡ ﺿﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻳﺠﺐ ﺫﺑﺤﻪ !!
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻌﺬﺭﻭﻥ،ﻭﺍﻟﻮﺯﺭ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﺟﻬﻬﻢ،ﻷﻧﻪ ﻻﻳﻔﻘﻪ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ،ﻭﻻ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ،ﻭﻻﻳﺤﺲ ﺁﻻﻡ ﺃﻣﺘﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﻣﺎﻳﺒﻴﺖ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﺮﺍﺕ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻕ،ﻭﺗﺮﺣﻢ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﺑﺺ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ، ﻭﺗﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻵﺗﺘﻬﺎﺭﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ..
ـــــــــــ
ﻭﻫﺬﻩ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺮ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺹ :57
( ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﺘﻨﺰﻳﻬﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺛﻨﺎﺅﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺼﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ، ﻭﺳﻠﻜﻮﺍ ﻣﺴﻠﻜﺎً ﻭﺳﻄﺎً ﺟﻌﻞ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﻨﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ) ﺃ . ﻫـ .
ـــــــــــ
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ( 195 ) ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ " ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻨﺠﺎﺓ ﺍﺑﻮﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺟﺢ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺩﻟﻴﻼ ﻭﻫﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ] ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻻ ]
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ - ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻫﻤﻮﻡ ﺩﺍﻋﻴﺔ ( :21 22 ) - ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ( 25 ) - :
" ﺭﺃﻳﺖ ﻧﻔﺮﺍ ﻳﻐﺸﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊَ ﻣﺬﻛّﺮﻳﻦ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥّ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ! ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﺷﻤﺌﺰﺍﺯِ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻟﺘِﻬِﻢ ﻭﺳﻮﺀ ﺧﻠﻘِﻬِﻢ ! ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ : ﻛﺄﻧﻚ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ؟ ﻗﻠﺖُ ﺳﺎﺧﺮﺍ : ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ : } ﻭﻣﺎ ﻛﻨّﺎ ﻣُﻌَﺬّﺑِﻴﻦَ ﺣﺘّﻰ ﻧَﺒْﻌﺚَ ﺭَﺳُﻮﻻً { ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺃﺣﺪَ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴْﻦِ ... ﻗﺎﻝ ﺃﺫﻛﺎﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﻫﻨﻴﻬﺔٍ : ﻫﺬﻩ ﺁﻳﺔ ﻻ ﺣﺪﻳﺚ ! ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻟﺘﻬﺘﻤّﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﻗﻠّﻤﺎ ﺗﻔﻘﻬﻮﻥَ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏَ !!
ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔِ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏُ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻫﻢ ﻣﺘﻌﺒّﺪﻭﻥ ﺑﺪﻳﻨِﻪِ . ﻗﻠﺖُ : ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻻ ﻣﻦ ﻗﻮﻡِ ﻧﻮﺡ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻗﻮﻡِ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑُـﻌِـﺚَ ﻓﻴﻬﻢ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ : d ] ﻭﻣَﺎ ﺁﺗَﻴﻨَﺎﻫُﻢْ ﻣِﻦْ ﻛُﺘُﺐٍ ﻳَﺪْﺭُﺳﻮﻧَﻬَﺎ ﻭَ ﻣَﺎ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ ﺇﻟَﻴﻬِﻢْ ﻗَﺒْﻠَﻚ ﻣﻦْ ﻧَﺬﻳﺮٍ ] ﻭﻗﺎﻝَ ﻟﻨﺒﻴّﻪِ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ : ] ﻭﻣﺎ ﻛُﻨﺖَ ﺑِﺠَﺎﻧﺐِ ﺍﻟﻄّﻮﺭِ ﺇﺫْ ﻧَﺎﺩَﻳﻨَﺎ ﻭﻟﻜِﻦْ ﺭَّﺣﻤﺔً ﻣﻦْ ﺭﺑّﻚَ ﻟِﺘُﻨﺬِﺭَ ﻗَﻮﻣَﺎً ﻣﺎ ﺃﺗَﺎﻫُﻢ ﻣﻦْ ﻧَﺬﻳﺮٍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠِﻚَ ﻟﻌَﻠّﻬُﻢ ﻳﺘﺬﻛّﺮﻭﻥَ ] . ﻛﻞّ ﺍﻟﺮﺳﺎﻻﺕِ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔِ ﻣﺤﻠّﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ، ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻷﻗﻮﺍﻡٍ ﺧﺎﺻّﺔ !!
ﻭﻟﻠﻔﻘﻬﺎﺀِ ﻛﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﻥّ ﺃﺑﻮﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻴﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭِ ﻳﺮﺩّﻭﻥَ ﺑِﻪِ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﻭﻥَ، ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺮﺟﺘُﻢ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮَ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲّ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻠﺘﻤﻮﻩُ ﻟﻴﺴﺘﺮﻳﺢَ ﻳﺮﻭﻱ ﺃﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻴﻰ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦِ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦِ ﻓﺂﻣﻨﺎ ﺑﺎﺑﻨِﻬِﻤﺎ ﻭﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔٌ ﻳﻨﻘﺼُﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﺪُ؛ ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺭﻭﺍﻳَﺘَﻜﻢ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻪُ ، ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺗﻌﺸّﻘُﻜُﻢ ﻟﺘﻌﺬﻳﺐِ ﺃﺑﻮﻳﻦِ ﻛﺮﻳﻤﻴﻦِ ﻷﺷﺮﻑِ ﺍﻟﺨﻠﻖِ؟ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻄﻠﻘﻮﻥَ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔِ ﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺭﺓِ ﺗﺴﻮﺀﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱَ ؟
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ
( ﺹ 2/108 ) :
ﻋﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﺮﻓﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻨﺎﻗﻠﻪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺍﻏﻔﻠﻮﺍ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﻫﻲ
( ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﻣﺘﻬﺎ )
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ
( ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻻ ﻣﺴﺎﻍ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﻘﺎﺏ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﻏﻄﺎﺀ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻭ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺤﺮﺏ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺩﺍﺣﺲ ﻭﺍﻟﻐﺒﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﻘﻮﺭﺓ (!!
ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺒﺘﺮﻩ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ !!!
ـــــــــــ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻗﺮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺹ 18
ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
( ﻭﻣﺎ ﻧﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺇﻓﻚ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﻠﻮﻡ ﻧﻔﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺒﺲ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻫﻢ ﺳﻮﻗﺔ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻳﻨﺸﺮ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﺗﺘﺒﻌﺖ ﻛﻼﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺗﺪﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ، ﻭﺃﻧﻪ ﺷﻦ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ ﻣﺴﺘﺒﺎﺣﻮﻥ، ﻗﻠﺖ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺘﻢ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ) .
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻓﺮﺍﺟﻊ ﻫﻨﺎ
ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺗﻜﻔﻴﺮﻱ ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ
ـــــــــــ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺳﺮ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ - ﻃﺒﻌﺔ
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ - 1407 ﻫـ - 1987 ﻡ - ( ﺻـ 84 ) :
] ﺇﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻓﻰ ﻣﺼﺮﺍﻟﺸﻴﺦ / ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻔﻘﻰ ﺣﻠﻒ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ " ﻛﺎﻓﺮ " ﻭﻻﻳﺰﺍﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻤﻦ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻭ ﻗﺪ ﻧﺪﺩﺕ ﺃﻧﺎ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻲ ﺑﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻓﻰ ﺣﻲ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ " ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﻘﺮ
ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ [!! ﺍﻫـ
ـــــــــــ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )) ﻫﻤﻮﻡ ﺩﺍﻋﻴﻪ (( ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺗﺤﺐ :
( ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻰ ﺷﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺮﻳﻖ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻣﻌﺎ !
ﻗﺎﻝ : ﻗﺮﺃﺕ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺒﻚ،ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺃﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ !
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺣﺴﺒﻚ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻠﺪﻯ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻠﻨﻰ ..
ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻰ " ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ " ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؟ !
ﻭﻣﻊ ﺗﻌﻮﺩﻯ ﻟﻘﺎﺀ ﺷﺒﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﺎﺟﺂﻧﻰ ..
ﺗﺮﻳﺜﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺷﺮﻋﺖ ﺃﺗﻜﻠﻢ : ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻛﻴﻒ ﺃﺟﻴﺒﻚ؟
ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻛﻠﻬﻢ ﺃﺳﺒﺢ ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺑﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ ! ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻴﻦ ﻳﻄﻮﻑ ﺑﻰ ﻣﻦ ﺇﺟﻼﻝ ﻭﺇﻋﻈﺎﻣﻪ ﻣﺎ ﺃﻇﻨﻨﻰ ﺑﻪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬﻢ " ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺆﻣﺮﻭﻥ )" ﺍﻟﻨﻤﻞ 50: )
ﺗﺴﺄﻟﻨﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ؟ ﻻﺃﺩﺭﻯ ! ﺍﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻮﻗﻨﺎ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺘﻨﺎ، ﺛﻢ ﺇﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻣﺪﺍﺭﻛﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﻜﻨﻬﺎ ﻛﺮﺓ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻃﺎﺋﺮﺓ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺧﻮﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻳﺘﺴﻘﻦ ﻓﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﺮﻯ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﻟﺪﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺠﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭ .
ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺼﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻣﺠﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﻤﻮﺱ ﻣﺜﻞ ﻣﺠﺮﺗﻨﺎ ﻭﺣﺴﺒﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﻄﺎﻟﻌﺎﺕ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻜﻮﻥ ..
ﺛﻢ ﻛﺸﻔﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺻﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺳﻄﻊ ﺿﻮﺀﺍ ﻭﺃﺷﺪ ﺗﺄﻟﻘﺎ .. ﻓﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺃﺭﺣﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﻈﻨﻮﻥ ...
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻨﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺇﻋﻈﺎﻣﻰ ﻟﺮﺑﻰ ،ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﻰ ﻓﺄﻭﺳﻊ،ﻭﺫﺭﺃ ﻓﺄﺑﺪﻉ ،ﺇﻧﻪ ﻳﻬﺐ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺑﻘﺎﺀﻫﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ !..
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺃﻧﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺳﺮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺗﺤﻒ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻭﺗﺴﻠﻢ ﻓﺘﺎﺗﻬﺎ ﻷﺳﺮﺍﺏ ﺃﺧﺮﻯ،ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﻑ،ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﺛﻢ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭﺓ،ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻜﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻓﻰ ﺟﺤﻮﺭﻩ ﻫﻰ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﻓﻰ ﺩﺍﺭﺍﺗﻬﺎ .. ﺭﺅﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ " ﻟﻪ ﻏﻴﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺃﺑﺼﺮ ﺑﻪ ﻭﺃﺳﻤﻊ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﻟﻰ ﻭﻻﻳﺸﺮﻙ ﻓﻰ ﺣﻜﻤﻪ ﺃﺣﺪﺍ ".. ( ﻟﻜﻬﻒ 26: )
ﻣﺎﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﻨﺎ ﻓﻬﻰ ﻓﻮﻗﻨﺎ ﻭﺗﺤﺘﻨﺎ،ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﻗﻮﻡ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﻨﻬﺎ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻪ ﻓﻮﻗﻴﺔ ﺗﻘﻬﺮ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﺟﻤﻴﻌﺎ،ﻭﺗﺴﺘﻌﻠﻰ ﻭﺗﺴﺘﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻻﻧﺲ ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ...
ﺫﺍﻙ ﻣﺎﺃﻋﺮﻑ،ﻭﻻﺃﺣﺐ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻰ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﺃﻟﻢ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻳﺔ؟ ﻗﻠﺖ : ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺀﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﺃﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻛﺘﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻐﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻛﻨﻬﻬﺎ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﺳﻠﻔﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺄﻓﻠﺢ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻭﻛﺘﺎﺑﻚ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ؟ ﻗﻠﺖ ﻗﺮﺭﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻵﻥ !..
ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺠﻪ ﻣﻊ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﺒﻌﺖ ﻓﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻭﻝ ﻣﻨﺤﺮﻑ .. ﻗﻠﺖ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ !
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺧﺪﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺟﻬﺪﻩ،ﻭﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ .
ﺍﺳﻤﻊ ﻳﺎﺑﻨﻰ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﻴﻮﻥ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﺔ؟ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ - ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ – ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻀﺮﺭ،ﺇﻧﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺠﺪﺩﻭﻧﻬﺎ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺿﻌﻴﻔﺔ،ﺑﻞ ﻻﺩﻭﻟﺔ ﻟﻪ،ﻓﻠﻢ ﺗﻌﻴﺪﻭﻧﻬﺎ ﺟﺬﻋﺔ،ﻭﺗﺴﻜﺒﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻣﺎﻳﺰﻳﺪﻫﺎ ﺿﺮﺍﻣﺎ؟
ﻭﺟﻬﻮﺍ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺑﻬﺎ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻬﺎ ﻭﺍﺷﺘﻐﻠﻮﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﻪ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻋﺘﺰ ﻭﺳﺎﺩ ! ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺮﺭﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻤﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﻠﻤﻞ ﺣﺴﺒﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ !! ﻗﻠﺖ : ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺷﺮﻑ ﺃﺗﻘﺎﺻﺮ ﺩﻭﻧﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﺗﺴﺄﻟﻨﻰ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻟﻮ ﺳُﺌِﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺴﻜﺘﻮﺍ ....
ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﻮﺩ ﻟﻮ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺨﺬﻧﻰ ﻏﺮﺿﺎ،ﺃﻧﺖ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻙ ،ﻓﻠﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﺭﺟﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ !.......
ﻟﻴﺲ ﺳﻠﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﻳﺠﻬﻞ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺨﻠﻘﻰ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺭﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ،ﺛﻢ ﻳﺠﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺬﻛﻴﺎ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ،ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ....
ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ؟
ﻓﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺮﺑﻬﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "
ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻟﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ )" ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺳﻤﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ : ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻣﺎﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﻌﻮﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ )
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﺬﻧﺒﻚ ﻭﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ "...
ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺗﻠﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺳﻤﻌﺎ ﻭﻃﺎﻋﺔ، ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ﻣﻦ ﺗﻘﺼﻴﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ ..
ﺛﻢ ﺗﺘﺠﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺑﺖ ﻓﻰ ﻣﻐﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺸﻴﺔ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﻭﺣﻴﺎﺀ ﻭﺧﺸﻮﻉ ، ﻭﻻﻧﺰﺍﻝ ﻧﻨﻤﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻌﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻤﺠﻴﺪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ": ﻳﺎﺭﺑﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺠﻼﻝ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧﻚ !" ،ﻓﺎﺫﺍ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻰ ﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﺣﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺠﺰﻉ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ " ﻏﺪﺍ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻷﺣﺒﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺣﺰﺑﻪ " ﻛﻤﺎ ﻫﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻼﻝ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺟﻌْﻞ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺩﺑﻰ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻯ .
ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻊ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻠﺪﺍ ، ﻭﻻ ﺷﺮﺡ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺻﺪﺭﺍ ........
ﺇﻥ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺇﻧﻀﺎﺟﻬﺎ ﺧﻔﻴﻒ ﺭﻗﻴﻖ ﺃﺧﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺃﺭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ،ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﻭﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻓﻌﻠﻰ ﻧﻘﻴﺾ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻔﺖ ﻛﺘﺎﺑﻰ " ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ " ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺸﺒﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ،ﻭﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﻊ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ....
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﻳﻘﺤﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺇﻗﺤﺎﻣﺎ ،ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺎ،ﻓﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻰ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻓﻴﻪ؟
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻫﻮ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ،ﻭﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻣﺎﻟﻜﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ،ﺟﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﺃﻣﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ؟
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺻﺒﻴﺎﻧﻰ .. ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺳﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﺎﺭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻟﺤﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻨﻮﺕ ﻓﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻫﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﻞ ﻻ ﻭﺯﻥ ﻟﻬﻢ ..
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻮﻗﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮ ﺭﺁﻫﻢ ﻷﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺫﻡ ﻋﻤﻠﻬﻢ ....
ﺍﻟﺘﺒﻌﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﺎﻉ ﻳﻤﺰﻗﻮﻥ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺘﻌﺼﺒﻬﻢ ،ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﺘﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﻟﻠﻤﺠﺘﻬﺪ ﺃﺟﺮﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺏ، ﻭﺃﺟﺮﺍ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﻄﺄ .
ﻭﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺟﺪﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻗﻨﻮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺮﻡ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﺟﺮ ﻣﺄﺟﻮﺭﺍ ﻓﻠﻢ ﻧﺴﺒﻪ ﻭﻧﺤﺮﺟﻪ ﻭﻧﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ؟؟
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﺣﻠﻬﺎ ﻫﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻜﺮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﻭﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﺹ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ !
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﻟﻠﻔﺮﻋﻴﺎﺕ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻟﻜﻬﻢ ﻭﻫﻢ - ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﻳﻨﻔﺴﻮﻥ ﻋﻦ ﺩﻧﺎﻳﺎ ﺧﻔﻴﺔ ! ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻔﺘﻮﻯ ﺟﺰﺍﺭ ﻓﻠﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻦ ﺿﺤﻴﺔ !!
ﻭﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﻗﺼﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﻴﻖ ﻭﺗﺮﺩﺩ ! ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ،ﺃﻭ ﻳﺴﺘﻬﺠﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻤﺰ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺤﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ، ﺳﺄﻟﻨﻰ ﺳﺎﺋﻞ : ﺗﺬﻛﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻷﺑﺮﺍﺩ ﺑﺼﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻷﻥ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻣﻦ ﻓﻴﺢ ﺟﻬﻨﻢ؟ ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ ! ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﻓﻴﺢ ﺟﻬﻨﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﺷﺘﻜﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ،ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻛﻞ ﺑﻌﻀﻰ ﺑﻌﻀﺎ .. ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺀ،ﻓﺄﺷﺪ ﻣﺎ ﺗﺠﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺟﻬﻨﻢ ،ﻭﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﺗﺠﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺑﺮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺯﻣﻬﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ !!..
ﻗﻠﺖ : ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ !ﻗﺎﻝ : ﺃﻭ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻪ؟ ﻗﻠﺖ : ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟ﺍﻻﺑﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻈﻬﺮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻮﻗﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﻻ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ،ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻴﺴﺮ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻌﺴﺮ !
ﻗﺎﻝ : ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ؟ ﺃﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﺷﻜﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ،ﻭﻧﻔﺲ ﻋﻨﻬﺎ
ﻗﻠﺖ ﻓﻰ ﺑﺮﻭﺩ : ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻓﺼﻴﺢ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻓﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﻳﺘﺼﻮﺭﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺃﻯ ﺁﺧﺮ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﻓﻰ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ..
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻨﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺸﻨﺞ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻛﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭ؟ﺃﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ؟
ﻭﺃﺟﺒﺘﻪ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺃﻛﺜﺮ : ﻣﺎﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻷﻟﻬﻴﺔ ﻫﻨﺎ؟ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ،ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﻣﺎﻧﻘﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻛﻴﺒﻬﺎ ،ﻭﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺍﻟﺘﻬﻢ ! ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﻦ ﺃﺟﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻛﻼﻣﺎ ﻣﺎﻧﻌﻠﻢ ﻧﺤﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ " ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻟﻠﻮﺗﺪ ﻟﻢ ﺗﺸﻘﻨﻰ ،ﻗﺎﻝ : ﺳﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻗﻨﻰ "
ﻭﺟﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﻉ ": ﺃﻛﻠﺖ ﻳﻮﻡ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ "
ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻢ ! ﻭﺍﻟﺜﻮﺭ ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ..
ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻳﺎﺋﺴﺎ : ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻧﻄﻖ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻠﻚ ﻣﺬﻫﺒﻚ، ﻭﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﺴﻠﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻠﻪ !
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺠﺎﺯ؟
ﻭﻛﺘﻤﺖ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻐﻠﻰ ﻓﻰ ﺩﻣﻰ ،ﻭﻗﻠﺖ : ﻣﺎﻻﻛﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﻫﻠﻪ، ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﺣﻴﺎﺀﻩ ﻭﺷﻐﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ؟ ﻣﺮﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ،ﻭﻣﺮﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ؟
ﺣﺪﺛﻨﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ " ﺇﻧﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺃﻏﻼﻻ ﻓﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺫﻗﺎﻥ ﻓﻬﻢ ﻣﻘﻤﺤﻤﻮﻥ ،ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺳﺪﺍ )" ﻳﺲ 9: ،
ﺗﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﺃﻭ ﺳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻫﻨﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ .. ﺃﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﺯﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ؟
ﻭﺃﺳﺘﺄﻧﻔﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺤﻚ ..
ﻟﻤﺎ ﺳﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻰ ﺑﺸﻌﺐ ﺑﻮﺍﻥ ﻭﺭﺍﻗﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻈﻞ ،ﻭﺗﺴﻠﻞ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻐﺼﻮﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺛﻴﺎﺑﻪ ،ﻗﺎﻝ :
ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺛﻴﺎﺑﻰ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮﺍ ﺗﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﻥ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﺠﻮﻥ ﻻﻳﺴﻮﻍ
ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻌﺐ ﺑﻮﺍﻥ ﺣﺼﺎﻧﻰ ﺃﻋﻠﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻥ
ﺃﺑﻮﻛﻢ ﺁﺩﻡ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻰ ﻭﻋﻠﻤﻜﻢ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ
ﻫﻞ ﻭﻗﻒ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼﻤﺎﺀ؟ﺃﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻰ ﺃﻧﻄﻖ ﺩﺍﺑﺘﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ؟ﺃﻇﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺒﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﺴﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﻟﻜﻼﻡ ﺿﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻳﺠﺐ ﺫﺑﺤﻪ !!
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻌﺬﺭﻭﻥ،ﻭﺍﻟﻮﺯﺭ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﺟﻬﻬﻢ،ﻷﻧﻪ ﻻﻳﻔﻘﻪ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ،ﻭﻻ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ،ﻭﻻﻳﺤﺲ ﺁﻻﻡ ﺃﻣﺘﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﻣﺎﻳﺒﻴﺖ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﺮﺍﺕ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻕ،ﻭﺗﺮﺣﻢ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﺑﺺ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ، ﻭﺗﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻵﺗﺘﻬﺎﺭﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ..
ـــــــــــ
ﻭﻫﺬﻩ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺮ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺹ :57
( ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﺘﻨﺰﻳﻬﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺛﻨﺎﺅﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺼﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ، ﻭﺳﻠﻜﻮﺍ ﻣﺴﻠﻜﺎً ﻭﺳﻄﺎً ﺟﻌﻞ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﻨﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ) ﺃ . ﻫـ .
ـــــــــــ
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ( 195 ) ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ " ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻨﺠﺎﺓ ﺍﺑﻮﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺟﺢ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺩﻟﻴﻼ ﻭﻫﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ] ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻻ ]
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ - ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻫﻤﻮﻡ ﺩﺍﻋﻴﺔ ( :21 22 ) - ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ( 25 ) - :
" ﺭﺃﻳﺖ ﻧﻔﺮﺍ ﻳﻐﺸﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊَ ﻣﺬﻛّﺮﻳﻦ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥّ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ! ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﺷﻤﺌﺰﺍﺯِ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻟﺘِﻬِﻢ ﻭﺳﻮﺀ ﺧﻠﻘِﻬِﻢ ! ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ : ﻛﺄﻧﻚ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ؟ ﻗﻠﺖُ ﺳﺎﺧﺮﺍ : ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ : } ﻭﻣﺎ ﻛﻨّﺎ ﻣُﻌَﺬّﺑِﻴﻦَ ﺣﺘّﻰ ﻧَﺒْﻌﺚَ ﺭَﺳُﻮﻻً { ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺃﺣﺪَ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴْﻦِ ... ﻗﺎﻝ ﺃﺫﻛﺎﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﻫﻨﻴﻬﺔٍ : ﻫﺬﻩ ﺁﻳﺔ ﻻ ﺣﺪﻳﺚ ! ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻟﺘﻬﺘﻤّﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﻗﻠّﻤﺎ ﺗﻔﻘﻬﻮﻥَ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏَ !!
ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔِ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏُ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻫﻢ ﻣﺘﻌﺒّﺪﻭﻥ ﺑﺪﻳﻨِﻪِ . ﻗﻠﺖُ : ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻻ ﻣﻦ ﻗﻮﻡِ ﻧﻮﺡ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻗﻮﻡِ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑُـﻌِـﺚَ ﻓﻴﻬﻢ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ : d ] ﻭﻣَﺎ ﺁﺗَﻴﻨَﺎﻫُﻢْ ﻣِﻦْ ﻛُﺘُﺐٍ ﻳَﺪْﺭُﺳﻮﻧَﻬَﺎ ﻭَ ﻣَﺎ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ ﺇﻟَﻴﻬِﻢْ ﻗَﺒْﻠَﻚ ﻣﻦْ ﻧَﺬﻳﺮٍ ] ﻭﻗﺎﻝَ ﻟﻨﺒﻴّﻪِ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ : ] ﻭﻣﺎ ﻛُﻨﺖَ ﺑِﺠَﺎﻧﺐِ ﺍﻟﻄّﻮﺭِ ﺇﺫْ ﻧَﺎﺩَﻳﻨَﺎ ﻭﻟﻜِﻦْ ﺭَّﺣﻤﺔً ﻣﻦْ ﺭﺑّﻚَ ﻟِﺘُﻨﺬِﺭَ ﻗَﻮﻣَﺎً ﻣﺎ ﺃﺗَﺎﻫُﻢ ﻣﻦْ ﻧَﺬﻳﺮٍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠِﻚَ ﻟﻌَﻠّﻬُﻢ ﻳﺘﺬﻛّﺮﻭﻥَ ] . ﻛﻞّ ﺍﻟﺮﺳﺎﻻﺕِ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔِ ﻣﺤﻠّﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ، ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻷﻗﻮﺍﻡٍ ﺧﺎﺻّﺔ !!
ﻭﻟﻠﻔﻘﻬﺎﺀِ ﻛﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﻥّ ﺃﺑﻮﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻴﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭِ ﻳﺮﺩّﻭﻥَ ﺑِﻪِ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﻭﻥَ، ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺮﺟﺘُﻢ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮَ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲّ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻠﺘﻤﻮﻩُ ﻟﻴﺴﺘﺮﻳﺢَ ﻳﺮﻭﻱ ﺃﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻴﻰ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦِ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦِ ﻓﺂﻣﻨﺎ ﺑﺎﺑﻨِﻬِﻤﺎ ﻭﻫﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔٌ ﻳﻨﻘﺼُﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﺪُ؛ ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺭﻭﺍﻳَﺘَﻜﻢ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻪُ ، ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺗﻌﺸّﻘُﻜُﻢ ﻟﺘﻌﺬﻳﺐِ ﺃﺑﻮﻳﻦِ ﻛﺮﻳﻤﻴﻦِ ﻷﺷﺮﻑِ ﺍﻟﺨﻠﻖِ؟ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻄﻠﻘﻮﻥَ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔِ ﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺭﺓِ ﺗﺴﻮﺀﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱَ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق