الرد علي شبهة السوفية أصل الصوفية
الرد علي شبهة السوفية أصل الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد علي شبهة السوفية أصل الصوفية
تقول الوهابية
(لم يؤخذ اسم التصوف من لفظ عربي [كما يزعمون]، بل أخذ من كلمة أعجمية، وهي (سوفيا) اليونانية، التي معناها الحكمة،)
الرد هلي هذا الكذب.
القول بان التصوف المراد به هو هذه الفلسفات الأجنبية عن العقيدة والشريعة، فهذا باب آخر وبعيد عنا لا علاقة له بتصوف أهل القبلة والاحتجاج بهؤلاء علينا فيه تلبيس الحق بالباطل، ثم إن أخذ البرىء بذنب المجرم: فعلة دنيئة.
و أنًّ كل ما جاء منسوباً إلى التصوف مما يخالف الكتاب والسنة مهما كان مصدره، فليس من ثمرة الإسلام بوصفه مقام (الإحسان) الذى سجله الحديث النبوى المشهور
فالتصوف هو تزكية النفس والبلوغ درجة الاحسان
وتعريفاته كثيره والتصوف الاسلامي مشتق من الكتاب والسنة.
فالصوفي من كان عاملا بشريعة الله تبارك وتعالى وخالف هواه، من لا يتبع نفسه الهوى في المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك، بل يقتصر على القدر الذي يحفظ صحة جسده من المأكل والمشرب والملبس، مع بذل الجهد في عبادة الله تبارك وتعالى في أداء الفرائض، والإكثار من النوافل.
وأنشدوا: (الخفيف)
عمدة الدين عندنا كلماتٌ ... أربع قالهن خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما .... ليس يعنيك واعملنَّ بنية
يقول سهل التستري: "أصول مذهبنا (يعني الصوفية) ثلاثة: اقتداء بالنبي في الأخلاق والأفعال، والأكل من الحلال، وإخلاص النية في جميع الأفعال".
ليس التصوف لبس الصوف ترقعهُ ... ولا بكاؤك إن غنى المغنونا
بل التصوف أن تصفو بلا كدر ... وتتبع ِ الحق والإسلام والدينا
يقول الإمام الرفاعي: "الصوفي هو الفقيه العامل بعلمه، وعلى هذا قالوا ما اشتهر في وصفهم: الصوفي من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى، وأذاق النفس طعم الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا".
قال بشر بن الحارث: "الصوفي من صفا قلبه"
قال سهل بن عبد الله التستري: "علامة حب الله حب القرءان حب النبي، وعلامة حبه حب السنة، وعلامة حب السنة حب الآخرة، وعلامة حب الآخرة بغض الدنيا، والمقصود بالسنة هنا الشريعة وهي العقيدة والأحكام التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأنشدوا: (الطويل)
فما لك يوم الحشر شيء سوى الذي ... تزودته قبل الممات الى الحشر
اذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا ... ندمت على التفريط في زمن البذر
قال أبو الفتح البستي رحمه الله تعالى:
تنازع الناس في الصوفي واختلفوا وظنه البعض مشتقاً من الصوف
ولست أمنح هذا الاسم غيرَ فتىً صفا فصوفي حتى سُمي الصوفي
["إيقاظ الهمم في شرح الحكم" للعلامة ابن عجيبة المتوفى سنة 1266هـ ص 6].
لو رجعنا إلى الكتاب والسنة وعصر الصحابة والتابعين لوجدنا القرآن ينوّه عن شعبة من شعب الدين ومهمّة من مهمات النبوة بلفظ 'التزكية' في الآية الكريمة (يتلوا عليهم آياته ويزكيهم) الآية وهي: 'تزكية النفوس وتهذيبها وتحليتها بالفضائل وتخليتها من الرذائل' والتي نراها متمثلة في حياة الصحابة رضوان الله عليهم في إخلاصهم وأخلاقهم، ولوجدنا كذلك لسان النبوّة يلهج بدرجة فوق درجة الإسلام والإيمان ويعبّر عنها بـ 'الإحسان' ومعناه: 'كيفية من اليقين والاستحضار يجب أن يعمل لها العاملون ويتنافس فيها المتنافسون' فيُسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ما الإحسان؟ فيقول: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". ولوجدنا كذلك بأن 'الشريعة وما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأحوال ودُوّن في الكتب ينقسم إلى قسمين: أفعال وهيئات وأمور محسوسة كقيام وقعود، وركوع وسجود، وتلاوة وتسبيح، وأدعية وأذكار، وأحكام ومناسك، قد تكفّل بها الحديث رواية وتدويناً، والفقه استخراجاً واستنباطاً، وقام بها المحدّثون والفهاء - جزاهم الله عن الأمة - فحفظوا للأمة دينها، وسهّلو لها العمل به. وقسم آخر هو كيفيات باطنية، كانت تصاحب هذه الأفعال والهيئات عند الأداء وتلازم الرسول صلى الله عليه وسلم قياماً وقعوداً وركوعاً وسجوداً وداعياً وذاكراً وآمراً وناهياً وفي خلوة البيت وساحة الجهاد، وهو الإخلاص والاحتساب والصبر والتوكّل والزهد وغنى القلب والإيثار والسخاء والأدب والحياء والخشوع في الصلاة والتضرع والابتهال في الدعاء والزهد في زخارف الحاية وإيثار الآخر على العاجلة والشوق إلى لقاء الله، إلى غير ذلك من كيفيات باطنية وأخلاق إيمانية هي من الشريعة بمنزلة الروح من الجسد والباطن من الظاهر. وتندرج تحت هذه العناوين تفاصيل وجزئيات وآداب وأحكام تجعل منها علماً مستقلاً وفقهاً منفرداَ.
فهذا هو تعريف التصوف.
وما نقل عن البيروني في تعريف الصوفية هو راي واحد لم يقله أحد من الائمة
فلماذا دائما الوهابية تترك الحقيقة البهية واجماع الامة والاخذ بما هو منفرد فيخالفون السلف جملا وتفصيلا؟؟
فمن يكتب مثل هذه المواضيع ويشغل نفسة بمحاربة لفظ ولا مشاحة في اللفظ كما هو معلوم
أذا كان يفقة بين وهبان فهو انسان مريض يستوجب علاجة من اهل الاختصاص.
فالإنسان المؤمن لا ينساق بتيارات السلفية الفكرية ولا يقع بأحابيلهم الماكرة ويتبين الأمور ويتثبت في البحث عن الحقيقة فيرى أن التصوف هو التطبيق العملي للإسلام وأنه ليس هناك إلا التصوف الإسلامي فحسب.
فكل ما نبع من الدين هو من الاسلام وكفي.
وليعلم أهل التكفير والكذب الطائفة الوهابية
الرأي الذي يرجحه البحث العلمي وتطمئن إليه النفس، فهو أن كلمة "سوفيا" أو "صوفيا" ليست يونانية الأصل، إنما هي مما اقترضته اليونان من غيرهم.
يشهد على ذلك قول أفلاطون نفسه على لسان سقراط في محاورة كراتيليوس في فلسفة اللغة، عندما سئل عن كلمة "سوفيا".
قال: " كلمة [سوفيا] (= حكمة) غامضة جدا، وتبدو أنها ليست من أصل محلي".
(رجم المحاورة وقدم لها بدراسة تحليلية الدكتور عزمي طه السيد أحمد، منشورات وزارة الثقافة، ط1، عمان، 1995، ص149.)
هذا اعتراف أفلاطون بأن الكلمة ليست من أصل يوناني.
وإن اصبحت يونانية ولكنها ليست محلية
والذي يرجح صواب رأيه أن كلمة " صوفيا أوسوفيا" عروبية المولد والهوية؛ ففي الأكادية، اللغة العروبية في العراق القديم
تجد كلمة Safu " صافو" التي تعني " يدعو، يصلي"
وكلمة Sufu" صوفو" ومعناها " دعاء، صلاة".
وثمة عبارة في الأكادية تقول: Semat tisliti u supia ( وعربيتها: سمة " أي علامة " تصلية " صلاة" و " صفاء")
وكثيرا ما يقترن استعمالها في الأكادية بكلمة " الصلاة". كما أن من معانيها: التبتل، والخشوع، والنسك، ... والصفاء. وهذه كلها من سمات الحكيم أو الفيلسوف، ومن قبلهما الصوفي.
وإذن، فالظاهر أن أصل كلمة "صوفيا" في اليونانية، مقترض من الأكادية: Sopia
أو Sufia التي تدل على الزاهد العابد والمعني بأمور الغيب.
فهل يبعد هذا عن معنى الحكيم والفيلسوف؟!
ومن البين الجلي أن هذه المعاني أو ظلالها تجدها في الجذر العربي " صفا"
(انظر ما كتبه الدكتور علي فهمي خشيم في تأصيل كلمة " فيلاسوفيا" في كتابه: رحلة الكلمات: الرحلة الأولى، مركز الحضارة العربية، ط2، القاهرة، 2001، ص، 97 - 98)
وخلاصة القول إن كلمة التصوف لها أصل اشتقاقي عريق وهي كلمة عروبية عروبة اللغة نفسها وقديمة قدمها.
و لأنك إذا أمعنت النظر فيما انطوت عليه هذه الألفاظ من معان مباشرة وغير مباشرة، ألفيتها زاخرة بمعان من نحو الدعاء والصلاة والزهد والصفاء والحكمة التي هي أس التصوف ولبه.
ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.
مصطلح "التصوف" والخلاف حول دلالته وتعريفاته واكاذيب الوهابية حجبهم فيه الوقوف أمام الشكل عن حقيقة التزكية والتربية والإسهام الاجتماعي وكل خير قدمه التصوف الإسلامي لمجتمعه باعتباره فكرًا إسلاميًا تضرب جذوره في مصادر الإسلام، ويأخذ نماذجه وقدوته من سيرة الرسول الكريم وصحابته ومن سار على طريقهم.
فانشغل الوهابية بفروع لن تثمر لهم عن شئ بل ستؤدي بهم الي نار جهنم من فرط كذبهم وتركوا الاصول والحقائق البهية يحبحثون في الظلام فلا يرون الحقائق والنهار امامهم ناصع منير يري فيه الاعمي الحق.
فندعوا الله للوهابية بالشفاء ليتركوا المراء الفاسد الذي حجبهم عن الله تعالي.
فهل غفل هؤلاء الائمة والعلماء عن ما يقولة الوهابية وقد لبسوا خرقة التصوف؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد علي شبهة السوفية أصل الصوفية
تقول الوهابية
(لم يؤخذ اسم التصوف من لفظ عربي [كما يزعمون]، بل أخذ من كلمة أعجمية، وهي (سوفيا) اليونانية، التي معناها الحكمة،)
الرد هلي هذا الكذب.
القول بان التصوف المراد به هو هذه الفلسفات الأجنبية عن العقيدة والشريعة، فهذا باب آخر وبعيد عنا لا علاقة له بتصوف أهل القبلة والاحتجاج بهؤلاء علينا فيه تلبيس الحق بالباطل، ثم إن أخذ البرىء بذنب المجرم: فعلة دنيئة.
و أنًّ كل ما جاء منسوباً إلى التصوف مما يخالف الكتاب والسنة مهما كان مصدره، فليس من ثمرة الإسلام بوصفه مقام (الإحسان) الذى سجله الحديث النبوى المشهور
فالتصوف هو تزكية النفس والبلوغ درجة الاحسان
وتعريفاته كثيره والتصوف الاسلامي مشتق من الكتاب والسنة.
فالصوفي من كان عاملا بشريعة الله تبارك وتعالى وخالف هواه، من لا يتبع نفسه الهوى في المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك، بل يقتصر على القدر الذي يحفظ صحة جسده من المأكل والمشرب والملبس، مع بذل الجهد في عبادة الله تبارك وتعالى في أداء الفرائض، والإكثار من النوافل.
وأنشدوا: (الخفيف)
عمدة الدين عندنا كلماتٌ ... أربع قالهن خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما .... ليس يعنيك واعملنَّ بنية
يقول سهل التستري: "أصول مذهبنا (يعني الصوفية) ثلاثة: اقتداء بالنبي في الأخلاق والأفعال، والأكل من الحلال، وإخلاص النية في جميع الأفعال".
ليس التصوف لبس الصوف ترقعهُ ... ولا بكاؤك إن غنى المغنونا
بل التصوف أن تصفو بلا كدر ... وتتبع ِ الحق والإسلام والدينا
يقول الإمام الرفاعي: "الصوفي هو الفقيه العامل بعلمه، وعلى هذا قالوا ما اشتهر في وصفهم: الصوفي من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى، وأذاق النفس طعم الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا".
قال بشر بن الحارث: "الصوفي من صفا قلبه"
قال سهل بن عبد الله التستري: "علامة حب الله حب القرءان حب النبي، وعلامة حبه حب السنة، وعلامة حب السنة حب الآخرة، وعلامة حب الآخرة بغض الدنيا، والمقصود بالسنة هنا الشريعة وهي العقيدة والأحكام التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأنشدوا: (الطويل)
فما لك يوم الحشر شيء سوى الذي ... تزودته قبل الممات الى الحشر
اذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا ... ندمت على التفريط في زمن البذر
قال أبو الفتح البستي رحمه الله تعالى:
تنازع الناس في الصوفي واختلفوا وظنه البعض مشتقاً من الصوف
ولست أمنح هذا الاسم غيرَ فتىً صفا فصوفي حتى سُمي الصوفي
["إيقاظ الهمم في شرح الحكم" للعلامة ابن عجيبة المتوفى سنة 1266هـ ص 6].
لو رجعنا إلى الكتاب والسنة وعصر الصحابة والتابعين لوجدنا القرآن ينوّه عن شعبة من شعب الدين ومهمّة من مهمات النبوة بلفظ 'التزكية' في الآية الكريمة (يتلوا عليهم آياته ويزكيهم) الآية وهي: 'تزكية النفوس وتهذيبها وتحليتها بالفضائل وتخليتها من الرذائل' والتي نراها متمثلة في حياة الصحابة رضوان الله عليهم في إخلاصهم وأخلاقهم، ولوجدنا كذلك لسان النبوّة يلهج بدرجة فوق درجة الإسلام والإيمان ويعبّر عنها بـ 'الإحسان' ومعناه: 'كيفية من اليقين والاستحضار يجب أن يعمل لها العاملون ويتنافس فيها المتنافسون' فيُسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ما الإحسان؟ فيقول: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". ولوجدنا كذلك بأن 'الشريعة وما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأحوال ودُوّن في الكتب ينقسم إلى قسمين: أفعال وهيئات وأمور محسوسة كقيام وقعود، وركوع وسجود، وتلاوة وتسبيح، وأدعية وأذكار، وأحكام ومناسك، قد تكفّل بها الحديث رواية وتدويناً، والفقه استخراجاً واستنباطاً، وقام بها المحدّثون والفهاء - جزاهم الله عن الأمة - فحفظوا للأمة دينها، وسهّلو لها العمل به. وقسم آخر هو كيفيات باطنية، كانت تصاحب هذه الأفعال والهيئات عند الأداء وتلازم الرسول صلى الله عليه وسلم قياماً وقعوداً وركوعاً وسجوداً وداعياً وذاكراً وآمراً وناهياً وفي خلوة البيت وساحة الجهاد، وهو الإخلاص والاحتساب والصبر والتوكّل والزهد وغنى القلب والإيثار والسخاء والأدب والحياء والخشوع في الصلاة والتضرع والابتهال في الدعاء والزهد في زخارف الحاية وإيثار الآخر على العاجلة والشوق إلى لقاء الله، إلى غير ذلك من كيفيات باطنية وأخلاق إيمانية هي من الشريعة بمنزلة الروح من الجسد والباطن من الظاهر. وتندرج تحت هذه العناوين تفاصيل وجزئيات وآداب وأحكام تجعل منها علماً مستقلاً وفقهاً منفرداَ.
فهذا هو تعريف التصوف.
وما نقل عن البيروني في تعريف الصوفية هو راي واحد لم يقله أحد من الائمة
فلماذا دائما الوهابية تترك الحقيقة البهية واجماع الامة والاخذ بما هو منفرد فيخالفون السلف جملا وتفصيلا؟؟
فمن يكتب مثل هذه المواضيع ويشغل نفسة بمحاربة لفظ ولا مشاحة في اللفظ كما هو معلوم
أذا كان يفقة بين وهبان فهو انسان مريض يستوجب علاجة من اهل الاختصاص.
فالإنسان المؤمن لا ينساق بتيارات السلفية الفكرية ولا يقع بأحابيلهم الماكرة ويتبين الأمور ويتثبت في البحث عن الحقيقة فيرى أن التصوف هو التطبيق العملي للإسلام وأنه ليس هناك إلا التصوف الإسلامي فحسب.
فكل ما نبع من الدين هو من الاسلام وكفي.
وليعلم أهل التكفير والكذب الطائفة الوهابية
الرأي الذي يرجحه البحث العلمي وتطمئن إليه النفس، فهو أن كلمة "سوفيا" أو "صوفيا" ليست يونانية الأصل، إنما هي مما اقترضته اليونان من غيرهم.
يشهد على ذلك قول أفلاطون نفسه على لسان سقراط في محاورة كراتيليوس في فلسفة اللغة، عندما سئل عن كلمة "سوفيا".
قال: " كلمة [سوفيا] (= حكمة) غامضة جدا، وتبدو أنها ليست من أصل محلي".
(رجم المحاورة وقدم لها بدراسة تحليلية الدكتور عزمي طه السيد أحمد، منشورات وزارة الثقافة، ط1، عمان، 1995، ص149.)
هذا اعتراف أفلاطون بأن الكلمة ليست من أصل يوناني.
وإن اصبحت يونانية ولكنها ليست محلية
والذي يرجح صواب رأيه أن كلمة " صوفيا أوسوفيا" عروبية المولد والهوية؛ ففي الأكادية، اللغة العروبية في العراق القديم
تجد كلمة Safu " صافو" التي تعني " يدعو، يصلي"
وكلمة Sufu" صوفو" ومعناها " دعاء، صلاة".
وثمة عبارة في الأكادية تقول: Semat tisliti u supia ( وعربيتها: سمة " أي علامة " تصلية " صلاة" و " صفاء")
وكثيرا ما يقترن استعمالها في الأكادية بكلمة " الصلاة". كما أن من معانيها: التبتل، والخشوع، والنسك، ... والصفاء. وهذه كلها من سمات الحكيم أو الفيلسوف، ومن قبلهما الصوفي.
وإذن، فالظاهر أن أصل كلمة "صوفيا" في اليونانية، مقترض من الأكادية: Sopia
أو Sufia التي تدل على الزاهد العابد والمعني بأمور الغيب.
فهل يبعد هذا عن معنى الحكيم والفيلسوف؟!
ومن البين الجلي أن هذه المعاني أو ظلالها تجدها في الجذر العربي " صفا"
(انظر ما كتبه الدكتور علي فهمي خشيم في تأصيل كلمة " فيلاسوفيا" في كتابه: رحلة الكلمات: الرحلة الأولى، مركز الحضارة العربية، ط2، القاهرة، 2001، ص، 97 - 98)
وخلاصة القول إن كلمة التصوف لها أصل اشتقاقي عريق وهي كلمة عروبية عروبة اللغة نفسها وقديمة قدمها.
و لأنك إذا أمعنت النظر فيما انطوت عليه هذه الألفاظ من معان مباشرة وغير مباشرة، ألفيتها زاخرة بمعان من نحو الدعاء والصلاة والزهد والصفاء والحكمة التي هي أس التصوف ولبه.
ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.
مصطلح "التصوف" والخلاف حول دلالته وتعريفاته واكاذيب الوهابية حجبهم فيه الوقوف أمام الشكل عن حقيقة التزكية والتربية والإسهام الاجتماعي وكل خير قدمه التصوف الإسلامي لمجتمعه باعتباره فكرًا إسلاميًا تضرب جذوره في مصادر الإسلام، ويأخذ نماذجه وقدوته من سيرة الرسول الكريم وصحابته ومن سار على طريقهم.
فانشغل الوهابية بفروع لن تثمر لهم عن شئ بل ستؤدي بهم الي نار جهنم من فرط كذبهم وتركوا الاصول والحقائق البهية يحبحثون في الظلام فلا يرون الحقائق والنهار امامهم ناصع منير يري فيه الاعمي الحق.
فندعوا الله للوهابية بالشفاء ليتركوا المراء الفاسد الذي حجبهم عن الله تعالي.
فهل غفل هؤلاء الائمة والعلماء عن ما يقولة الوهابية وقد لبسوا خرقة التصوف؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق