ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻗﺪﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺮﺍ ﺑﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻬﻤﺎ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺘﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﺑﺮﺍ ﺑﻪ، ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ، ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ :
- ﺣﺪﻳﺚ ﺯﺭﺍﻉ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﻓﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻗﺎﻝ : " ﻓﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺒﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺣﻠﻨﺎ ﻓﻨﻘﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺟﻠﻪ ." ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ . ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻧﻲ : ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ .
- ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻝ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ، ﻓﺄﺗﻴﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻻ ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻴﻨﺎﺕ، ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ : ﻓﻘﺒﻼ ﻳﺪﻩ ﻭﺭﺟﻠﻪ، ﻭﻗﺎﻻ : ﻧﺸﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﻧﺒﻲ . ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ : ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ : ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺮﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭﻱ : ﻷﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻓﻴﻪ ﻣﻘﺎﻝ .
- ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ : ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺭﻧﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺯﺩﺩ ﺑﻪ ﻳﻘﻴﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﺎﺩﻋﻬﺎ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺪﻋﻮﻙ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺣﺘﻰ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : " ﺍﺭﺟﻌﻲ " ﻓﺮﺟﻌﺖ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻢ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ، ﻟﻜﻦ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻘﺎﻝ : ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻣﺘﺮﻭﻙ . ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺰﺍﺭ .
- ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺗﻮﺑﺘﻲ ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺒﻠﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﺭﻛﺒﺘﻴﻪ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ .
- ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : " ﺃﺣﻴﺔ ﺃﻣﻚ؟ ." ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ . ﻗﺎﻝ : " ﺍﻟﺰﻡ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻓﺜﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ . ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺭ : ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ - ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ - ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺭﺟﻠﻬﺎ .
- ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺘﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ : ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺭﺟﻠﻪ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻱ ﻋﻢ ﺍﺭﺽ ﻋﻨﻲ .
- ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﻟﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﻓﻘﺒﻀﻬﺎ ﻋﻤﺮ، ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﺭﺟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﺎ ﺭﺿﻴﺖ ﻣﻨﻚ ﺑﺘﻠﻚ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻬﺬﻩ؟ ﻓﻔﻌﻞ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻨﻊ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻣﻨﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .
- ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻗﺒﻼ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﺪﻩ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺭﺟﻠﻪ .
- ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ : ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻵﺧﺮﺓ … ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻛﻴﺪﻩ .
- ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﻴﺪ : ﻭﻛﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺭﺟﻠﻪ . ﺍﻧﺘﻬﻰ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺍﻧﻘﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻻﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ :
ﺍﻟﺴُّﻨَﻦُ ﺍﻟْﻜُﺒْﺮَﻯ ﻟِﻠْﺒَﻴْﻬﻘِﻲِّ << ﻛِﺘَﺎﺏُ ﺍﻟﻨِّﻜَﺎﺡِ << ﺑَﺎﺏُ ﻣَﺎ ﺟَﺎﺀَ ﻓِﻲ ﻗُﺒْﻠَﺔِ ﺍﻟْﻴَﺪِ <<
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ، ﺃﻧﺒﺄ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ، ﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ، ﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ، ﺃﻧﺒﺄ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ، ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻓﻴﺎﺽ ، ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﺧﻠﻮﺍ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ : ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻤﻴﻢ : " ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺳﻨﺔ " ﺍﻟْﻘُﺒَﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤُﻌَﺎﻧَﻘَﺔُ ﻭَﺍﻟْﻤُﺼَﺎﻓَﺤَﺔُ ﻟِﺎﺑْﻦِ ﺍﻟْﺄَﻋْﺮَﺍﺑِﻲِّ <<
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ , ﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮ , ﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ , ﻋﻦ ﻣﺴﻌﺮ , ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ , ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ , ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ : " ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﻡ " *
: ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ , ﺛﻨﺎ ﻗﺒﻴﺼﺔ ﺑﻦ ﺫﺅﻳﺐ ﻗﺎﻝ : ﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ , ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻓﻴﺎﺽ , ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ , ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻨﺔ , ﺛﻢ ﺧﻠﻴﺎ ﻓﺠﻌﻼ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ " ُﻣﺼَﻨَّﻒُ ﺍﺑْﻦِ ﺃَﺑِﻲ ﺷَﻴْﺒَﺔَ << ﻛِﺘَﺎﺏُ ﺍﻟْﺄَﺩَﺏِ << ﻓِﻲ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞِ ﻳُﻘَﺒِّﻞُ ﻳَﺪَ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞِ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡِ <<
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ ، ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ، ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻓﻴﺎﺽ ، ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ : " ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ " ﻗﺎﻝ ﺗﻤﻴﻢ : ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺳﻨﺔ * ﺍﻟﺮُّﺧْﺼَﺔُ ﻓِﻲ ﺗَﻘْﺒِﻴﻞِ ﺍﻟْﻴَﺪِ ﻟِﻤُﺤَﻤَّﺪِ ﺑْﻦِ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﺍﻟْﻤُﻘْﺮِﺉِ << ﺑَﺎﺏُ ﺍﻟﺮُّﺧْﺼَﺔِ ﻓِﻲ ﺗَﻘْﺒِﻴﻞِ ﺍﻟْﻴَﺪِ <<
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ، ﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻳﺸﺠﺐ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺑﻦ ﺧﻴﺮﺍﻥ ، ﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺒﻴﺐ ، ﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ، ﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻷﺣﻤﺮ ، ﻧﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ، ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺎﺭ ، ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺭﻛﺐ ﻳﻮﻣﺎ ، ﻓﺄﺧﺬ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﺮﻛﺎﺑﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻨﺢ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﻌﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻭﻛﺒﺮﺍﺋﻨﺎ " ، ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻳﺪ : ﺃﺭﻧﻲ ﻳﺪﻙ . ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻳﺪﻩ ، ﻓﻘﺒﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ : " ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﺄﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ : [ uu/ ] ( ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﻨﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺭﻛﺐ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﺮﻛﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﺑﻦ ﻋﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﻌﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻓﻘﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﺄﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻧﺒﻴﻨﺎ ) ﺍﻫـ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ :
( ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ، ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ، ﻋﻦ ﻃﻠﺤﺔ ، ﻗﺎﻝ : " ﻗﺒﻞ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻳﺪﻱ " ، ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ : ﻭﻗﺒﻞ ﻃﻠﺤﺔ ﻳﺪﻱ ) ﺍﻫـ
ﻭﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﺰﻱ ﻭ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻻﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ - ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ :
( ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ : ﻛﻨﺖُ ﻋﻨﺪ ﺳُﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋُﻴَـﻴْﻨﺔ ﻓﺠﺎﺀ ﺣُﺴﻴﻦ ﺍﻟﺠُﻌْﻔِﻲّ ﻓﻘﺎﻡَ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓَﻘَﺒَّﻞ ﻳَﺪَﻩُ . ) ﺍﻫـ
ﻭﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ :
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ - ﺑﺎﺏ ﺍﻟْﺄَﺧْﺬِ ﺑِﺎﻟْﻴَﺪَﻳْﻦِ ﻭَﺻَﺎﻓَﺢَ ﺣَﻤَّﺎﺩُ ﺑْﻦُ ﺯَﻳْﺪٍ ﺍﺑْﻦَ ﺍﻟْﻤُﺒَﺎﺭَﻙِ ﺑِﻴَﺪَﻳْﻪ :
( ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﻓﺄﻧﻜﺮﻩ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﺟﺎﺯﻩ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻬﻢ ” ﻟﻤﺎ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺣﻴﺚ ﻓﺮﻭﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻭﻥ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻌﻜﺎﺭﻭﻥ ﺃﻧﺎ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎ ﻳﺪﻩ ” ﻗﺎﻝ ” ﻭﻗﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﻭﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺻﺎﺣﺒﺎﻩ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ” ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻷﺑﻬﺮﻱ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺣﻴﻦ ﻗﺪﻡ، ﻭﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﺮﻛﺎﺑﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺑﻬﺮﻱ : ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻈﻢ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺃﻭ ﻟﺸﺮﻓﻪ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﺋﺰ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺎﻝ : ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻝ ” ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﻴﻦ ﺃﺗﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻻﻩ ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ” ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ ” ﻓﻘﺒﻼ ﻳﺪﻩ ﻭﺭﺟﻠﻪ ” ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﻗﻠﺖ : ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ” ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ” ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ” ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ” ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻛﻌﺐ ﻭﺻﺎﺣﺒﻴﻪ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻪ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ ﺟﺰﺀﺍ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ، ﺃﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺁﺛﺎﺭﺍ، ﻓﻤﻦ ﺟﻴﺪﻫﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻗﺎﻝ ” ﻓﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺒﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺣﻠﻨﺎ ﻓﻨﻘﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺟﻠﻪ ” ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ، ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺰﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﻗﺎﻝ ” ﻗﻤﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎ ﻳﺪﻩ ” ﻭﺳﻨﺪﻩ ﻗﻮﻱ ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ” ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺒﻞ ﻳﺪﻩ ” ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ” ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﻞ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﺭﺟﻠﻴﻚ ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ” ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ” ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ” ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺭﺯﻳﻦ ﻗﺎﻝ ” ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻨﺎ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﻷﻛﻮﻉ ﻛﻔﺎ ﻟﻪ ﺿﺨﻤﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﻒ ﺑﻌﻴﺮ ﻓﻘﻤﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎﻫﺎ ” ﻭﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﺃﻧﺲ، ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺭﺟﻠﻪ، ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ؛ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻷﺷﺠﻌﻲ ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ ﻻﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻭﻓﻰ ﻧﺎﻭﻟﻨﻲ ﻳﺪﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻳﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻨﺎﻭﻟﻨﻴﻬﺎ ﻓﻘﺒﻠﺘﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ : ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻫﺪﻩ ﻭﺻﻼﺣﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻤﻪ ﺃﻭ ﺷﺮﻓﻪ ﺃﻭ ﺻﻴﺎﻧﺘﻪ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺤﺐ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﻨﺎﻩ ﺃﻭ ﺷﻮﻛﺘﻪ ﺃﻭ ﺟﺎﻫﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻤﻜﺮﻭﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻟﻲ : ﻻ ﻳﺠﻮﺯ . ) ﺍﻫـﻮ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻭ ﺻﺤﺒﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻗﻲ
ـــــــــــــــــــــ
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﺎﻓﻌﻲ : ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻝ ” ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﻴﻦ ﺃﺗﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻻﻩ ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ‘ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ - ﺑﺎﺏ ﺍﻟْﺄَﺧْﺬِ ﺑِﺎﻟْﻴَﺪَﻳْﻦِ ﻭَﺻَﺎﻓَﺢَ ﺣَﻤَّﺎﺩُ ﺑْﻦُ ﺯَﻳْﺪٍ ﺍﺑْﻦَ ﺍﻟْﻤُﺒَﺎﺭَﻙِ ﺑِﻴَﺪَﻳْﻪ ، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ، ﻭﺍﺣﻤﺪ ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﻧﻲ ، ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ ، ﻭ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﻩ، ﻭﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ، ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﺮ ، ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻻﺛﺎﺭ ، ﻭﺍﺑﻦ ﻗﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ، ﻭﺍﻻﺩﺏ ﻻﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ، ﻭﺍﻻﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ .
= ﻭﺍﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ” ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﻞ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﺭﺟﻠﻴﻚ ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﺍﻻﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺩﻻﺋﻠﻪ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ .
= ﻭﺍﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﻗﺎﻝ ” ﻗﻤﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎ ﻳﺪﻩ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻤﻪ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻟﻴﻪ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ .
= ﻭﺍﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ” ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺒﻞ ﻳﺪﻩ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ، ﻭﺍﺣﻤﺪ ، ﻭﺍﺑﻮﻳﻌﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ .
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻛﺘﺒﻪ : محمد اليافعي
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺘﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﺑﺮﺍ ﺑﻪ، ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ، ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ :
- ﺣﺪﻳﺚ ﺯﺭﺍﻉ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﻓﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻗﺎﻝ : " ﻓﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺒﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺣﻠﻨﺎ ﻓﻨﻘﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺟﻠﻪ ." ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ . ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻧﻲ : ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ .
- ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻝ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ، ﻓﺄﺗﻴﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻻ ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻴﻨﺎﺕ، ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ : ﻓﻘﺒﻼ ﻳﺪﻩ ﻭﺭﺟﻠﻪ، ﻭﻗﺎﻻ : ﻧﺸﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﻧﺒﻲ . ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ : ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ : ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺮﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭﻱ : ﻷﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻓﻴﻪ ﻣﻘﺎﻝ .
- ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ : ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺭﻧﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺯﺩﺩ ﺑﻪ ﻳﻘﻴﻨﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﺎﺩﻋﻬﺎ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺪﻋﻮﻙ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺣﺘﻰ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : " ﺍﺭﺟﻌﻲ " ﻓﺮﺟﻌﺖ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻢ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻴﻪ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ، ﻟﻜﻦ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻘﺎﻝ : ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻣﺘﺮﻭﻙ . ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺰﺍﺭ .
- ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺗﻮﺑﺘﻲ ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺒﻠﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﺭﻛﺒﺘﻴﻪ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ .
- ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : " ﺃﺣﻴﺔ ﺃﻣﻚ؟ ." ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ . ﻗﺎﻝ : " ﺍﻟﺰﻡ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻓﺜﻢ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ . ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺭ : ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ - ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ - ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺭﺟﻠﻬﺎ .
- ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺘﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ : ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺭﺟﻠﻪ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻱ ﻋﻢ ﺍﺭﺽ ﻋﻨﻲ .
- ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﻟﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﻓﻘﺒﻀﻬﺎ ﻋﻤﺮ، ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﺭﺟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﺎ ﺭﺿﻴﺖ ﻣﻨﻚ ﺑﺘﻠﻚ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻬﺬﻩ؟ ﻓﻔﻌﻞ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻨﻊ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻣﻨﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .
- ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻗﺒﻼ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﺪﻩ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺭﺟﻠﻪ .
- ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ : ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻵﺧﺮﺓ … ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻛﻴﺪﻩ .
- ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﻴﺪ : ﻭﻛﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺭﺟﻠﻪ . ﺍﻧﺘﻬﻰ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺍﻧﻘﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻻﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ :
ﺍﻟﺴُّﻨَﻦُ ﺍﻟْﻜُﺒْﺮَﻯ ﻟِﻠْﺒَﻴْﻬﻘِﻲِّ << ﻛِﺘَﺎﺏُ ﺍﻟﻨِّﻜَﺎﺡِ << ﺑَﺎﺏُ ﻣَﺎ ﺟَﺎﺀَ ﻓِﻲ ﻗُﺒْﻠَﺔِ ﺍﻟْﻴَﺪِ <<
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ، ﺃﻧﺒﺄ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ، ﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ، ﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ، ﺃﻧﺒﺄ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ، ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻓﻴﺎﺽ ، ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﺧﻠﻮﺍ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ : ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻤﻴﻢ : " ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺳﻨﺔ " ﺍﻟْﻘُﺒَﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤُﻌَﺎﻧَﻘَﺔُ ﻭَﺍﻟْﻤُﺼَﺎﻓَﺤَﺔُ ﻟِﺎﺑْﻦِ ﺍﻟْﺄَﻋْﺮَﺍﺑِﻲِّ <<
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ , ﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮ , ﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ , ﻋﻦ ﻣﺴﻌﺮ , ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ , ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ , ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ : " ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﻡ " *
: ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ , ﺛﻨﺎ ﻗﺒﻴﺼﺔ ﺑﻦ ﺫﺅﻳﺐ ﻗﺎﻝ : ﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ , ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻓﻴﺎﺽ , ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ , ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻨﺔ , ﺛﻢ ﺧﻠﻴﺎ ﻓﺠﻌﻼ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ " ُﻣﺼَﻨَّﻒُ ﺍﺑْﻦِ ﺃَﺑِﻲ ﺷَﻴْﺒَﺔَ << ﻛِﺘَﺎﺏُ ﺍﻟْﺄَﺩَﺏِ << ﻓِﻲ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞِ ﻳُﻘَﺒِّﻞُ ﻳَﺪَ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞِ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡِ <<
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ ، ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ، ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﻓﻴﺎﺽ ، ﻋﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ : " ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ " ﻗﺎﻝ ﺗﻤﻴﻢ : ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺳﻨﺔ * ﺍﻟﺮُّﺧْﺼَﺔُ ﻓِﻲ ﺗَﻘْﺒِﻴﻞِ ﺍﻟْﻴَﺪِ ﻟِﻤُﺤَﻤَّﺪِ ﺑْﻦِ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﺍﻟْﻤُﻘْﺮِﺉِ << ﺑَﺎﺏُ ﺍﻟﺮُّﺧْﺼَﺔِ ﻓِﻲ ﺗَﻘْﺒِﻴﻞِ ﺍﻟْﻴَﺪِ <<
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ، ﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻳﺸﺠﺐ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺑﻦ ﺧﻴﺮﺍﻥ ، ﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺒﻴﺐ ، ﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ، ﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻷﺣﻤﺮ ، ﻧﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ، ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺎﺭ ، ﺃﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺭﻛﺐ ﻳﻮﻣﺎ ، ﻓﺄﺧﺬ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﺮﻛﺎﺑﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺗﻨﺢ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ : " ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﻌﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻭﻛﺒﺮﺍﺋﻨﺎ " ، ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻳﺪ : ﺃﺭﻧﻲ ﻳﺪﻙ . ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻳﺪﻩ ، ﻓﻘﺒﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ : " ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﺄﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ : [ uu/ ] ( ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﻨﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺭﻛﺐ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﺮﻛﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﺑﻦ ﻋﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﻌﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻓﻘﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﺄﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻧﺒﻴﻨﺎ ) ﺍﻫـ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ :
( ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ، ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ، ﻋﻦ ﻃﻠﺤﺔ ، ﻗﺎﻝ : " ﻗﺒﻞ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻳﺪﻱ " ، ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ : ﻭﻗﺒﻞ ﻃﻠﺤﺔ ﻳﺪﻱ ) ﺍﻫـ
ﻭﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﺰﻱ ﻭ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻻﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ - ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ :
( ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ : ﻛﻨﺖُ ﻋﻨﺪ ﺳُﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋُﻴَـﻴْﻨﺔ ﻓﺠﺎﺀ ﺣُﺴﻴﻦ ﺍﻟﺠُﻌْﻔِﻲّ ﻓﻘﺎﻡَ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓَﻘَﺒَّﻞ ﻳَﺪَﻩُ . ) ﺍﻫـ
ﻭﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ :
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ - ﺑﺎﺏ ﺍﻟْﺄَﺧْﺬِ ﺑِﺎﻟْﻴَﺪَﻳْﻦِ ﻭَﺻَﺎﻓَﺢَ ﺣَﻤَّﺎﺩُ ﺑْﻦُ ﺯَﻳْﺪٍ ﺍﺑْﻦَ ﺍﻟْﻤُﺒَﺎﺭَﻙِ ﺑِﻴَﺪَﻳْﻪ :
( ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﻓﺄﻧﻜﺮﻩ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﺟﺎﺯﻩ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻬﻢ ” ﻟﻤﺎ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺣﻴﺚ ﻓﺮﻭﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻭﻥ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻌﻜﺎﺭﻭﻥ ﺃﻧﺎ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻗﺎﻝ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎ ﻳﺪﻩ ” ﻗﺎﻝ ” ﻭﻗﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﻭﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺻﺎﺣﺒﺎﻩ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ” ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻷﺑﻬﺮﻱ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺣﻴﻦ ﻗﺪﻡ، ﻭﻗﺒﻞ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺑﺮﻛﺎﺑﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺑﻬﺮﻱ : ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻈﻢ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺃﻭ ﻟﺸﺮﻓﻪ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﺋﺰ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺎﻝ : ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻝ ” ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﻴﻦ ﺃﺗﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻻﻩ ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ” ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ ” ﻓﻘﺒﻼ ﻳﺪﻩ ﻭﺭﺟﻠﻪ ” ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﻗﻠﺖ : ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ” ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ” ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻟﺒﺎﺑﺔ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ” ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ” ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻛﻌﺐ ﻭﺻﺎﺣﺒﻴﻪ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻪ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ ﺟﺰﺀﺍ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ، ﺃﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺁﺛﺎﺭﺍ، ﻓﻤﻦ ﺟﻴﺪﻫﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻗﺎﻝ ” ﻓﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺒﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺣﻠﻨﺎ ﻓﻨﻘﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺟﻠﻪ ” ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ، ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺰﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﻗﺎﻝ ” ﻗﻤﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎ ﻳﺪﻩ ” ﻭﺳﻨﺪﻩ ﻗﻮﻱ ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ” ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺒﻞ ﻳﺪﻩ ” ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ” ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﻞ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﺭﺟﻠﻴﻚ ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ” ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ” ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ” ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺭﺯﻳﻦ ﻗﺎﻝ ” ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻨﺎ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺍﻷﻛﻮﻉ ﻛﻔﺎ ﻟﻪ ﺿﺨﻤﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﻒ ﺑﻌﻴﺮ ﻓﻘﻤﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎﻫﺎ ” ﻭﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﺃﻧﺲ، ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺭﺟﻠﻪ، ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ؛ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻷﺷﺠﻌﻲ ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ ﻻﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻭﻓﻰ ﻧﺎﻭﻟﻨﻲ ﻳﺪﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻳﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻨﺎﻭﻟﻨﻴﻬﺎ ﻓﻘﺒﻠﺘﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ : ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻫﺪﻩ ﻭﺻﻼﺣﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻤﻪ ﺃﻭ ﺷﺮﻓﻪ ﺃﻭ ﺻﻴﺎﻧﺘﻪ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﻜﺮﻩ ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺤﺐ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﻨﺎﻩ ﺃﻭ ﺷﻮﻛﺘﻪ ﺃﻭ ﺟﺎﻫﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻤﻜﺮﻭﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻟﻲ : ﻻ ﻳﺠﻮﺯ . ) ﺍﻫـﻮ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻭ ﺻﺤﺒﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻗﻲ
ـــــــــــــــــــــ
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﺎﻓﻌﻲ : ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻝ ” ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﻴﻦ ﺃﺗﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻻﻩ ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ‘ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ - ﺑﺎﺏ ﺍﻟْﺄَﺧْﺬِ ﺑِﺎﻟْﻴَﺪَﻳْﻦِ ﻭَﺻَﺎﻓَﺢَ ﺣَﻤَّﺎﺩُ ﺑْﻦُ ﺯَﻳْﺪٍ ﺍﺑْﻦَ ﺍﻟْﻤُﺒَﺎﺭَﻙِ ﺑِﻴَﺪَﻳْﻪ ، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ، ﻭﺍﺣﻤﺪ ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﻧﻲ ، ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ ، ﻭ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﻩ، ﻭﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ، ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﺮ ، ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻻﺛﺎﺭ ، ﻭﺍﺑﻦ ﻗﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ، ﻭﺍﻻﺩﺏ ﻻﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ، ﻭﺍﻻﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ .
= ﻭﺍﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ” ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﻞ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﺭﺟﻠﻴﻚ ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﺍﻻﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺩﻻﺋﻠﻪ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ .
= ﻭﺍﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺷﺮﻳﻚ ﻗﺎﻝ ” ﻗﻤﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺒﻠﻨﺎ ﻳﺪﻩ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻤﻪ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻟﻴﻪ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ .
= ﻭﺍﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ” ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺒﻞ ﻳﺪﻩ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ، ﻭﺍﺣﻤﺪ ، ﻭﺍﺑﻮﻳﻌﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻯﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺪ ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ .
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻛﺘﺒﻪ : محمد اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق