حكم نطق الضاد ظ
حكم نطق الضاد ظاء ؟
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
" والصحيح من مذاهب العلماء :
أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما ؛ وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ، ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ، ولأن كلا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك والله أعلم " وأما حديث: "أنا أفصح من نطق بالضاد" فلا أصل له والله أعلم. ))ا.هـ 1/143
.
فمن قدر على أن يجود حرف الضاد حتى يخرجه من مخرجه الصحيح وجب عليه ذلك ، ومن عجز عن تقويم لسانه في حرف الضاد أو غيره كان معذوراً وصحت صلاته ، ولا يصلي إماماً إلا بمثله أو من دونه ، لكن يغتفر في أمر الضاد والظاء ما لا يغتفر في غيرهما ؛ لقرب مخرجهما وصعوبة التمييز بينهما في المنطق ، كما نص عليه جمع من أهل العلم، منهم الحافظ ابن كثير في تفسير الفاتحة .
وقرأت في كتاب المفصل لابن يعيش وهو من قدماء النحاة :
أن الضاد التي كالظاء ليست بشيء وإنما هي من لغة الأعاجم .اهـ
إن مشكلة صعوبة التفريق بين الضاد والظاء قديمة وليست حديثة . ولعل أول من أشار إليها الحريري صاحب المقامات الذي ألَّف منظومة شعرية للتفريق بين هذين الحرفين وهناك عدة كتب وتصانيف قديمة حول الموضوع منها على سبيل المثال :
- الفرق بين الحروف الخمسة الظاء و الضاد و الذال و السين والصاد / تأليف عبد الله البطليوسي .
- الاعتماد في نظائر الظاء و الضاد / تأليف محمد بن مالك .
- كتاب في معرفة الضاد و الظاء / جمع أبو الحسن القيسي .
- زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد و الظاء / تأليف ابن الأنباري .
وقد أحصى الدكتور حاتم الضامن في مقدمة تحقيقه لكتاب الإمام محمد بن مالك رحمه الله (الاعتماد في نظائر الظاء والضاد) تسعة وثلاثين تصنيفاً في ذلك ، ما بين كتاب ورسالة ومنظومة.انظر[ص 6-12] من مقدمة تحقيق كتاب الاعتماد لابن مالك.
وقد زاد عليه في الإحصاء الدكتور محمد بن صالح البراك في مقدمة تحقيقه لمنظومة (درة القارئ للفرق بين الضاد والظاء) لعز الدين الرسعني (661هـ). حيث ذكر 48 مصنفاً ، ولم يشر إلى صنيع حاتم الضامن ولا تحقيقه لكتاب ابن مالك ، ولا لعمل الدكتور رمضان عبدالتواب من قبلهما في إحصاء المصنفات في تحقيقه لكتاب (زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء) لأبي البركات الأنباري ، مع اشتهارها.
فمَن مِن أحباب الكلتاوية يشمر عن ساعد الجد والنشاط فيأتي لنا بأقوال المذاهب الأربعة في المسألة
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
" والصحيح من مذاهب العلماء :
أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما ؛ وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ، ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ، ولأن كلا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك والله أعلم " وأما حديث: "أنا أفصح من نطق بالضاد" فلا أصل له والله أعلم. ))ا.هـ 1/143
.
فمن قدر على أن يجود حرف الضاد حتى يخرجه من مخرجه الصحيح وجب عليه ذلك ، ومن عجز عن تقويم لسانه في حرف الضاد أو غيره كان معذوراً وصحت صلاته ، ولا يصلي إماماً إلا بمثله أو من دونه ، لكن يغتفر في أمر الضاد والظاء ما لا يغتفر في غيرهما ؛ لقرب مخرجهما وصعوبة التمييز بينهما في المنطق ، كما نص عليه جمع من أهل العلم، منهم الحافظ ابن كثير في تفسير الفاتحة .
وقرأت في كتاب المفصل لابن يعيش وهو من قدماء النحاة :
أن الضاد التي كالظاء ليست بشيء وإنما هي من لغة الأعاجم .اهـ
إن مشكلة صعوبة التفريق بين الضاد والظاء قديمة وليست حديثة . ولعل أول من أشار إليها الحريري صاحب المقامات الذي ألَّف منظومة شعرية للتفريق بين هذين الحرفين وهناك عدة كتب وتصانيف قديمة حول الموضوع منها على سبيل المثال :
- الفرق بين الحروف الخمسة الظاء و الضاد و الذال و السين والصاد / تأليف عبد الله البطليوسي .
- الاعتماد في نظائر الظاء و الضاد / تأليف محمد بن مالك .
- كتاب في معرفة الضاد و الظاء / جمع أبو الحسن القيسي .
- زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد و الظاء / تأليف ابن الأنباري .
وقد أحصى الدكتور حاتم الضامن في مقدمة تحقيقه لكتاب الإمام محمد بن مالك رحمه الله (الاعتماد في نظائر الظاء والضاد) تسعة وثلاثين تصنيفاً في ذلك ، ما بين كتاب ورسالة ومنظومة.انظر[ص 6-12] من مقدمة تحقيق كتاب الاعتماد لابن مالك.
وقد زاد عليه في الإحصاء الدكتور محمد بن صالح البراك في مقدمة تحقيقه لمنظومة (درة القارئ للفرق بين الضاد والظاء) لعز الدين الرسعني (661هـ). حيث ذكر 48 مصنفاً ، ولم يشر إلى صنيع حاتم الضامن ولا تحقيقه لكتاب ابن مالك ، ولا لعمل الدكتور رمضان عبدالتواب من قبلهما في إحصاء المصنفات في تحقيقه لكتاب (زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء) لأبي البركات الأنباري ، مع اشتهارها.
فمَن مِن أحباب الكلتاوية يشمر عن ساعد الجد والنشاط فيأتي لنا بأقوال المذاهب الأربعة في المسألة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق