رعاية طلاب العلم
أبو حنيفة يتعاهد أبا يوسف
رعاية طلاب العلم!
رعاية طلاب العلم!
قال أبو يوسف: "كنت أطلب الحديث والفقه وأنا مقل رث الحال، فجاء أبي يوماً وأنا عند أبي حنيفة،
فانصرفت معه، فقال: يا بني، لا تمد رجلك مع أبي حنيفة، فإن أبا حنيفة خبزه مشوي، وأنت تحتاج إلى المعاش، فقصرت عن كثير من الطلب وآثرت طاعة أبي،
فتفقدني أبو حنيفة وسأل عني، فجعلت أتعاهد مجلسه،
فلما كان أول يوم أتيته بعد تأخري عنه قال لي: ما شغلك عنا؟ قلت: الشغل بالمعاش وطاعة والدي، فجلست، فلما انصرف الناس دفع إلي صرة وقال: استمتع بها،
فنظرت فإذا فيها مائة درهم، فقال لي: الزم الحلقة وإذا فرغت هذه فأعلمني، فلزمت الحلقة، فلما مضت مدة يسيرة دفع إلي مائة أخرى، ثم كان يتعاهدني"
جميل هذا التعاهد ......
وعظيمة هذه الرعاية .....
وأيكم يذكرنا برعاية وتعاهد الإمام مالك للإمام الشافعي
بارك الله فيكم
[وفيات الأعيان 6/380].
أما الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فإنه لما قرر أن يذهب إلى الإمام مالك رضي الله عنهما، رهنت أم الشافعي البيت الذي لا يملكون سواه، ليعيش الشافعي إلى جوار الإمام مالك وينفق من رهن البيت فترة تسع سنوات" من سن 20 سنة إلى سن 29 سنة".
فاستوعب علم الإمام مالك، لدرجة أن الشافعي استأذن الإمام مالك ذات مرة للسفر إلى العراق للتعرف على علم أبي حنيفة، فأذن له الإمام مالك بالسفر لتعلم فكر المدرسة الأخرى. ويقول الشافعي لمالك : لكن ليس معي مال أسافر به.
فيرد عليه مالك: سأعطيك المال، فيعطيه ويذهب الشافعي إلى البصرة ويقضى في العراق ثلاثة أشهر، ويتعرف على تلميذ" أبي حنيفة " محمد بن الحسن، ويعجب محمد بن الحسن بانفتاح الشافعي.
ولما عاد الشافعي من العراق، وكان الإمام مالك جالساً يعطي درسه فدخل عليه الشافعي، وخجل أن يقطع الدرس لمصافحة مالك، فجلس في الصف الخلفي دون أن يلحظ مالك وجوده، وسأل مالك تلاميذه: من يجيب عليّ في تلك المسألة؟.. فلم يجبه أحد، فأعاد سؤاله، وهنا قال الشافعي لمن يجلس إلى جواره، قل له كذا وكذا، فاندهش مالك من صواب الإجابة، ثم سأل مالك تلاميذه في مسألة أخرى، فكرر الشافعي ما فعل، فقال مالك لتلميذه: من أين لك بهذا العلم؟
قال: من الذي بجواري، فرآه مالك، فنهض من كرسيه ونزل بين التلاميذ واتجه إلى الشافعي وعانقه، وقال له: آن لك أن تجلس على هذا الكرسي لتفتي مكاني.
فقال الشافعي: لا يا إمام حتى أستكمل علم العراق.
فقال الإمام مالك: يكون إن شاء الله.
رعاية طلاب العلم!
رعاية طلاب العلم!
قال أبو يوسف: "كنت أطلب الحديث والفقه وأنا مقل رث الحال، فجاء أبي يوماً وأنا عند أبي حنيفة،
فانصرفت معه، فقال: يا بني، لا تمد رجلك مع أبي حنيفة، فإن أبا حنيفة خبزه مشوي، وأنت تحتاج إلى المعاش، فقصرت عن كثير من الطلب وآثرت طاعة أبي،
فتفقدني أبو حنيفة وسأل عني، فجعلت أتعاهد مجلسه،
فلما كان أول يوم أتيته بعد تأخري عنه قال لي: ما شغلك عنا؟ قلت: الشغل بالمعاش وطاعة والدي، فجلست، فلما انصرف الناس دفع إلي صرة وقال: استمتع بها،
فنظرت فإذا فيها مائة درهم، فقال لي: الزم الحلقة وإذا فرغت هذه فأعلمني، فلزمت الحلقة، فلما مضت مدة يسيرة دفع إلي مائة أخرى، ثم كان يتعاهدني"
جميل هذا التعاهد ......
وعظيمة هذه الرعاية .....
وأيكم يذكرنا برعاية وتعاهد الإمام مالك للإمام الشافعي
بارك الله فيكم
[وفيات الأعيان 6/380].
أما الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فإنه لما قرر أن يذهب إلى الإمام مالك رضي الله عنهما، رهنت أم الشافعي البيت الذي لا يملكون سواه، ليعيش الشافعي إلى جوار الإمام مالك وينفق من رهن البيت فترة تسع سنوات" من سن 20 سنة إلى سن 29 سنة".
فاستوعب علم الإمام مالك، لدرجة أن الشافعي استأذن الإمام مالك ذات مرة للسفر إلى العراق للتعرف على علم أبي حنيفة، فأذن له الإمام مالك بالسفر لتعلم فكر المدرسة الأخرى. ويقول الشافعي لمالك : لكن ليس معي مال أسافر به.
فيرد عليه مالك: سأعطيك المال، فيعطيه ويذهب الشافعي إلى البصرة ويقضى في العراق ثلاثة أشهر، ويتعرف على تلميذ" أبي حنيفة " محمد بن الحسن، ويعجب محمد بن الحسن بانفتاح الشافعي.
ولما عاد الشافعي من العراق، وكان الإمام مالك جالساً يعطي درسه فدخل عليه الشافعي، وخجل أن يقطع الدرس لمصافحة مالك، فجلس في الصف الخلفي دون أن يلحظ مالك وجوده، وسأل مالك تلاميذه: من يجيب عليّ في تلك المسألة؟.. فلم يجبه أحد، فأعاد سؤاله، وهنا قال الشافعي لمن يجلس إلى جواره، قل له كذا وكذا، فاندهش مالك من صواب الإجابة، ثم سأل مالك تلاميذه في مسألة أخرى، فكرر الشافعي ما فعل، فقال مالك لتلميذه: من أين لك بهذا العلم؟
قال: من الذي بجواري، فرآه مالك، فنهض من كرسيه ونزل بين التلاميذ واتجه إلى الشافعي وعانقه، وقال له: آن لك أن تجلس على هذا الكرسي لتفتي مكاني.
فقال الشافعي: لا يا إمام حتى أستكمل علم العراق.
فقال الإمام مالك: يكون إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق