حكم تلقين الميت
تلقين الميت:
روى الطبراني في المعجم الكبير (7/
287) عن سعيد بن عبد الله الأودي، قال: شهدت أبا أمامة وهو في النزع، فقال: إذا أنا
مت، فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصنع بموتانا،
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال:"إذا مات أحد من إخوانكم، فسويتم التراب على قبره، فليقم أحدكم على رأس قبره،
ثم ليقل:
يا فلان بن فلانة، فإنه يسمعه ولا يجيب،
ثم يقول: يا فلان بن فلانة، فإنه يس
توي قاعدا، ثم يقول: يا فلان بن فلانة،
فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله، ولكن لا تشعرون، فليقل:
اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة
أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا،
وبمحمد نبيا، وبالقرآن إماما، فإن منكرا ونكيرا يأخذ واحد منهما بيد صاحبه، ويقول:
انطلق بنا ما نقعد عند من قد لقن حجته، فيكون الله حجيجه دونهما"،
فقال رجل: يا رسول الله، فإن لم يعرف
أمه؟ قال:"فينسبه إلى حواء، يا فلان بن حواء".
وقد توسع العلماء في صيغة تلقين الميت،
وهذه أنسب الصيغ وأكملها:
تلقين الميت:
بسم الله الرحمن الرحيم ،كُلُّ نَفْسٍ
ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ
زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ
تَارَةً أُخْرَى) .
منها خلقناكم للأجر والثواب وفيها نعيدكم
للدود والتراب ، ومنها نخرجكم للعرض والحساب ،
يا عبد الله ، ذهبت عنك الدنيا وزينتها
وصرت الآن في برزخ من برازخ الآخرة ، فلا تنس العهد الذي فارقتنا عليه وهو شهادة أن
لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،
فإذا جاءك الملكان الموكلان بك وأمثالك
من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا أجلساك وسألاك : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك؟
وما اعتقادك ؟ وما الذي مت عليه؟ فقل لهما :
الله ربي ، فإذا سألاك الثانية : فقل
لهم الله ربي ، فإذا سألاك الثالثة وهي خاتمة الحسنى ، فقل لهما بلسان طلق بلا خوف
ولا فزع:
الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي
والقرآن الكريم إمامي والكعبة قبلتي والصلوات فريضتي والمسلمون إخواني وإبراهيم الخليل
أبي وأنا عشت ومت على قول لا إله إلا الله محمد رسول الله،
تمسك يا عبد الله بهذه الحجة واعلم
أنك مقيم في هذا البرزخ إلى يوم يبعثون ، فإذا قيل لك: ما تقول في هذا الرجل الذي بعث
فيكم وفي الخلق أجمعين؟ فقل : هو محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات من ربه ،
فاتبعناه وآمنا به وصدقنا برسالته .
واعلم يا عبد الله أن الموت حق ، وأن
نزول القبر حق، وإن سؤال الملكين حق، وأن البعث حق، وأن الحساب حق، وأن الميزان حق،
وأن الصراط حق، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله
يبعث من في القبور ... .
اللهم يا أنيس كل وحيد ويا حاضرا ليس
يغيب آنس وحدتنا ووحدته، وارحم غربتنا وغربته ولقنه حجته ولا تفتنا بعده واغفر لنا
وله يا رب العالمين . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله
رب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق