سِرُّ تَخْصِيصِ خُزَيْمَةَ بشهادتين
جَعَلَ النبي شَهَادَةَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ بِشَهَادَتَيْنِ دُونَ غَيْرِهِ مِمَّنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ " فَلَا رَيْبَ أَنَّ هَذَا مِنْ خَصَائِصِهِ ، وَلَوْ شَهِدَ عِنْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ عِنْدَ غَيْرِهِ لَكَانَ بِمَنْزِلَةِ شَاهِدَيْنِ اثْنَيْنِ ، وَهَذَا التَّخْصِيصُ إنَّمَا كَانَ لِمُخَصِّصٍ اقْتَضَاهُ ، وَهُوَ مُبَادَرَتُهُ دُونَ مَنْ حَضَرَ مِنْ الصَّحَابَةِ إلَى الشَّهَادَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَدْ بَايَعَ الْأَعْرَابِيَّ ، وَكَانَ فَرَضَ عَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعَ هَذِهِ الْقِصَّةَ أَنْ يَشْهَدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَايَعَ الْأَعْرَابِيَّ ، وَذَلِكَ مِنْ لَوَازِمِ الْإِيمَانِ وَالشَّهَادَةِ بِتَصْدِيقِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَذَا مُسْتَقِرٌّ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَلَكِنَّ خُزَيْمَةَ تَفَطَّنَ لِدُخُولِ هَذِهِ الْقَضِيَّةِ الْمُعَيَّنَةِ تَحْتَ عُمُومِ الشَّهَادَةِ لِصِدْقِهِ فِي كُلِّ مَا يُخْبِرُ بِهِ ؛ فَلَا فَرْقَ بَيْنَ مَا يُخْبِرُ بِهِ عَنْ اللَّهِ وَبَيْنَ مَا يُخْبِرُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ فِي صِدْقِهِ فِي هَذَا وَهَذَا ، وَلَا يَتِمُّ الْإِيمَانُ إلَّا بِتَصْدِيقِهِ فِي هَذَا وَهَذَا ؛ فَلَمَّا تَفَطَّنَ خُزَيْمَةُ دُونَ مَنْ حَضَرَ لِذَلِكَ اسْتَحَقَّ أَنْ تُجْعَلَ شَهَادَتُهُ بِشَهَادَتَيْنِ
راجع اعلام الموقعين لابن القيم
وأصل الحادثة مع سيدنا خزيمة بن ثابت رضي الله عنه ، مارواه أبوداود والنسائي :
{ أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من أعرابي , فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي , وأبطأ الأعرابي , فطفق رجال يعترضون الأعرابي , فيساومونه بالفرس , ولا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه , فنادى الأعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن كنت مبتاعاً هذا الفرس وإلا بعته , فقام النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابي , فقال :
أوليس قد ابتعته منك ؟
قال الأعرابي : لا والله , ما بعتك .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بلى , قد ابتعته منك .
فطفق الأعرابي يقول : هلم شهيداً .
فقال خزيمة بن ثابت : أنا أشهد أنك قد بايعته . فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة , فقال : بم تشهد ؟
قال : بتصديقك يا رسول الله , فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين }
راجع اعلام الموقعين لابن القيم
وأصل الحادثة مع سيدنا خزيمة بن ثابت رضي الله عنه ، مارواه أبوداود والنسائي :
{ أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من أعرابي , فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي , وأبطأ الأعرابي , فطفق رجال يعترضون الأعرابي , فيساومونه بالفرس , ولا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه , فنادى الأعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن كنت مبتاعاً هذا الفرس وإلا بعته , فقام النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابي , فقال :
أوليس قد ابتعته منك ؟
قال الأعرابي : لا والله , ما بعتك .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بلى , قد ابتعته منك .
فطفق الأعرابي يقول : هلم شهيداً .
فقال خزيمة بن ثابت : أنا أشهد أنك قد بايعته . فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة , فقال : بم تشهد ؟
قال : بتصديقك يا رسول الله , فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق