رحمي موصولة في الدنيا والآخرة
رحمي موصولة في الدنيا والآخرة
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺱ ﻋَﻢّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) »
( 2 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺷﻴﺮﻭﻳﻪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ، ﺑﺴﻨﺪ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋَﻢّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ، ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨّﻲ ( 2 ) .
« ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺐّ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻟﺤﺒّﻲ »
( 3 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﺰﺭﻧﺪﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ، ﻗﺎﻝ : ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) :
« ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻟﺤﺒّﻲ » ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ : ﻭ ﻣﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﺣﺐّ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻚ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ، ﻭ ﺿﺮَﺏَ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲّ ( 3 ) .
( 4 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﺸﺒﻠﻨﺠﻲ ﻗﺎﻝ :
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ ﻛﺮّﻡ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﻝ :
ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣُﻐﻀﺒﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺆﺫﻭﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺣﺘﻰ ﻳُﺤﺒّﻨﻲ ، ﻭ ﻻ ﻳُﺤﺒّﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐّ ﺫﺭﻳّﺘﻲ ( 4 ) .
( 5 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻗﺎﻝ :
ﺃﺧﺮَﺝَ ﺃﺣﻤﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭ ﺻﺤّﺤﻪُ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : « ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺍﻣﺮﻯﺀ ﻣﺴﻠﻢ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻲ 5)« ) .
( 6 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻣﺤﻤّﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻜﺸﻔﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) :
« ﻋﺎﻫﺪﻧﻲ ﺭَﺑّﻲ ﺃﻥْ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺇﻻّ ﺑﻤﺤﺒّﺔ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ » ﻋﻦ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ( 6 ) .
( 7 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ( 7 ) : ﺑﺎﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻀﺒّﻲ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ، ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺍﻧّﻲ ﺃﺗَﻴﺖُ ﻗﻮﻣﺎً ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻓﻠﻤّﺎ ﺭﺃﻭﻧﻲ ﺳﻜﺘﻮﺍ ﻭ ﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺇﻻّ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﺴﺘﺜﻘﻠﻮﻧﻲ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ؟ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﺑﺤﺒّﻲ ، ﺃﻳﺮﺟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻩ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ( !(8
« ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﻠﻰ »
( 8 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ « ﺍﺗﺤﺎﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ 9)« ) ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ : ﻗﺎﻝ :
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺒّﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﺍﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ :
ﻻ ﻳُﺆﻣﻦ ﻋَﺒﺪٌ ﺇﻻّ ﺣﻴﻦَ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﺣَﺐُّ ﺇﻟﻴﻪِ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﺣَﺐُّ ﺇﻟﻴﻪِ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻲ ، ﻭ ﺃﻫﻠﻲ ﺃﺣَﺐُّ ﺇﻟﻴﻪِ ﻣﻦ ﺃﻫﻠِﻪِ ، ﻭ ﺫﺍﺗﻲ ﺃﺣَﺐُّ ﺇﻟﻴﻪِ ﻣﻦ ﺫﺍﺗِﻪ ( 10 ) .
( 9 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻗﺎﻝ : ﻭ ﺻﺢَّ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻥّ ﻗﺮﻳﺸﺎً ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﻟﻘﻮﻫﻢ ﺑﺒﺸﺮ ﺣﺴﻦ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻮﻧﺎ ﻟﻘﻮﻧﺎ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ . ﻓﻐﻀﺐ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻏﻀﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ .
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻻﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻛﻨﺎ ﻧﻠﻘﻰ ﻗﺮﻳﺸﺎً ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻴﻘﻄﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻓﺬﻛﺮﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ) ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎﺑﺎﻝ ﺍﻗﻮﺍﻡٌ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﺎﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨﻲ .
ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ : ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻲ .
ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻄﺒﺮﺍﻧﻲ : ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎّﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧّﻚ ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻨﺎ ﺿﻐﺎﺋﻦ ﻣﻨﺬ ﺃَﻥ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺖ - ﺃﻱ ﺑﻘﺮﻳﺶ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺏ - ﻓﻘﺎﻝ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﻻ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺨﻴﺮ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ - ﻋﺒﺪٌ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻲ ، ﺃﺗﺮﺟﻮ ﺳﻬﻠﺐ - ﺃﻱ ﺣﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺩ - ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ .
? ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻄﺒﺮﺍﻧﻲ : ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺍﻧّﻲ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻓﻠﻤّﺎ ﺭﺃﻭﻧﻲ ﺳﻜﺘﻮﺍ ﻭ ﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺇﻻّ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﺒﻐﻀﻮﻧﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﺃﻭ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ! ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪٌ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺤﺒّﻜﻢ ﻟﺤﺒّﻲ ، ﺃﻳﺮﺟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ؟ !
? ﻭ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺴﻨﺪ ﺿﻌﻴﻒ : ﺍﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺧﺮﺝ ﻣﻐﻀﺒﺎً ﻓﺮﻗﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺆﺫﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺐّ ﺫﻭﻱّ !
? ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ : ﺃﻥّ ﻧﺴﻮﺓ ﻋﻴّﺮﻥ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﺑﺄﺑﻴﻬﺎ ﻓﻐﻀﺐ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻭ ﺍﺷﺘﺪّ ﻏﻀﺒﻪ ﻓﺼﻌﺪﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻭﺫﻯ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻮ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻥّ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ . ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺆﺫﻭﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ ، ﺃﻻ ﻭ ﻣﻦ ﺁﺫﻯ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﺍﻧﻲ ، ﻭ ﻣﻦ ﺁﺫﺍﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﻯ ﺍﻟﻠّﻪ . ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺆﺫﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ، ﺃﻻ ﻣَﻦ ﺁﺫﻯ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﺍﻧﻲ ، ﻭ ﻣﻦ ﺁﺫﺍﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﻯ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
( 10 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﺪّﺙ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﻓﻲ « ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ 11)« ) ﻗﺎﻝ :
? ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺃﻥّ ﺃﻡّ ﻫﺎﻧﻲ ﺃﺧﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻗﺮﻃﺎﻫﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ : ﺇﻥّ ﻣﺤﻤّﺪﺍً ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺷﻴﺌﺎً ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﺗﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥّ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻥّ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﺗﻨﺎﻝ ﺻﺪﺍﺀ ﻭ ﺣﻜﻤﺎ - ﻭ ﻫﻤﺎ ﻗﺒﻴﻠﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ - .
? ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﺃﻥّ ﺻﻔﻴﺔ ﻋﻤّﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺗﻮﻓﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻓﺼﺒّﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺳﺎﻛﺘﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ : ﺻﺮﺍﺧﻚ ، ﺇﻥّ ﻗﺮﺍﺑﺘﻚ ﻣﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺒﻜﺖ ﻓﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﺤﺒّﻬﺎ ، ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻼﻻً ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥّ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ؟ ! ﻛﻞُّ ﺳﺒﺐ ﻭ ﻧﺴﺐ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻻّ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺳﺒﺒﻲ ﻓﺎﻧّﻬﺎ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ .. ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻄﻮﻟﻪ !
ﻭ ﺻﺢّ ﺃﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ :
« ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥّ ﺭﺣﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻗﻮﻣﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻥّ ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭ ﺇﻧّﻲ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﺮﻃﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺽ » .
( 11 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ، ﻗﺎﻝ : ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ :
« ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺑﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺤﺐّ ﺫَﻭﻱّ » ﻓﺄﻗﺎﻣﻬﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢّ ﺻﺢّ ﺃﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ : « ﺇﻧّﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻤﺴّﻜﺘﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﺗَﻀﻠُّﻮﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭ ﻋﺘﺮﺗﻲ ، ﻭ ﺃُﻟﺤﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ : ( ﻗُﻞْ ﺗَﻌَﺎﻟَﻮﺍ ﻧَﺪﻉُ ﺃﺑْﻨﺎﺀَﻧﺎ ﻭَ ﺃﺑْﻨﺎﺀَﻛُﻢ ) ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻐﺪﺍ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣُﺤﺘﻀﻨﺎً ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺁﺧﺬﺍً ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺗﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﻭ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ، ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺂﻳﺔ : ( ﺇﻧّﻤﺎ ﻳُﺮﻳﺪُ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻟِﻴُﺬْﻫِﺐَ ﻋَﻨْﻜُﻢُ ﺍﻟﺮِّﺟْﺲَ ﺃﻫْﻞَ ﺍﻟﺒَﻴْﺖ ) ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﻢ ﺃﻭ ﻓﻀﻞ ﺍﻵﻝ ﺃﻭ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻟﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻭ ﻫﻢ ﻣﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ، ﻭ ﺧﺒﺮ : ﺁﻟﻲ ﻛﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﺗﻘﻲ ، ﺿﻌﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﺮّﺓ ﻭ ﻟﻮ ﺻﺢّ ﻟﺘﺄﻳّﺪ ﺑﻪ ، ﺟﻤﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﺄﻥّ ﺍﻵﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﻋﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﺗﻘﻲ ، ﻭ ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺨﺘﺺّ ﺑﻤﺆﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻄّﻠﺐ ، ﻭ ﺃﻳّﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻤﻮﻝ ﺑﺨﺒﺮ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻣﺎ ﺷﺒﻊ ﺁﻝ ﻣﺤﻤّﺪ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﻣﺄﺩﻭﻡ ﺛﻼﺛﺎً ، ﺍﻟﻠّﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺭﺯﻕ ﺁﻝ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﻮﺗﺎً ، ﻭ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ : ﺃﻥّ ﺍﻵﻝ ﻫﻢ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻟﺬّﺭﻳّﺔ ﻓﻘﻂ ( 12 ) .
ﺃَﻗﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﺍﻻﺯﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﺍﻵﻝ ﻭﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﻌﺘﺮﺓ ﻟﺘﺸﻤﻠﻬﻢ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ، ﻭﻫﻮ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .
( 12 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ « ﺍﺗﺤﺎﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ 13)« ) ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺟﺎﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ( ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ :
ﻭ ﺻﺢّ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺷﻜﻰ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻗﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﻴﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ ﻗﻄﻌﻬﻢ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ، ﻓﻐﻀﺐ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻏﻀﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘّﻰ ﺍﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺩَﺭّ ﻋِﺮﻕٌ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ .
ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻳﻀﺎً :
ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻗَﻄﻌﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ، ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨّﻲ .
ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ : ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﻭ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺤﺒّﻮﻛﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ، ﺃﻳﺮﺟﻮﻥ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﺗﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ .
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺒّﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﺃﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ :
ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺇﻻّ ﺣﻴﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻪ ، ﻭ ﺃﻫﻠﻲ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻭ ﺫﺍﺗﻲ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ .
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﺮّﻡ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﻝ :
ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣﻐﻀﺒﺎً ﺣﺘّﻰ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺛﻢّ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺆﺫﻭﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺐّ ﺫﺭِّﻳّﺘﻲ .
ﻭ ﻟﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ : ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻲّ ﻣﻦ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ .
( 13 ) ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻗﺎﻝ : ﻭ ﺻﺢّ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺱ ﺷﻜﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﻴﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ ﻗﻄﻌﻬﻢ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ، ﻓﻐﻀﺐ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻏﻀﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘّﻰ ﺍﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺩﺭَّ ﻋﺮﻕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ : « ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ 14)« ) .
ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻳﻀﺎً : « ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮّﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻗَﻄﻌُﻮﺍ ﺣَﺪﻳﺜﻬﻢ ، ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨّﻲ 15)« ) .
ﻭ ﻓﻲ ﺃُﺧﺮﻯ : « ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﺘّﻰ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﻭ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻮﻛﻢ ﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ، ﺃﺗﺮﺟﻮﺍ ﻣُﺮﺍﺩ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ » .
ﻭ ﻓﻲ ﺃُﺧﺮﻯ : « ﻟﻦ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺧﻴﺮﺍً ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻮﻛﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻲ »
ﻭ ﻓﻲ ﺃُﺧﺮﻯ : « ﻭ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺤﺒّﻜﻢ ﻟﺤﺒّﻲ ﺃﺗﺮﺟﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ » . ﻭ ﺑﻘﻲ ﻟﻪ ﻃﺮﻕ ﺃُﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ .
( 14 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ « ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ 16)« ) ﻗﺎﻝ :
ﻭ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﻟَﻬَﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣُﻬﺎﺟﺮﺓً ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﺎ : ﻻ ﺗُﻐﻨﻲ ﻋَﻨﻚِ ﻫﺠﺮﺗﻚِ ، ﺃﻧﺖ ﺑﻨﺖ ﺣﻄﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ! ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﺎﺷﺘﺪَّ ﻏﻀﺒُﻪ ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮﻩ : « ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺆﺫﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ ، ﺃﻻ ﻭ ﻣَﻦ ﺁﺫﻯ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﺍﻧﻲ ، ﻭ ﻣَﻦ ﺁﺫﺍﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﻯ ﺍﻟﻠّﻪ » ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ، ﻭ ﺳﻤّﻴﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ﺩﺭّﺓ ، ﻭ ﻓﻲ ﺃُﺧﺮﻯ : ﺳﺒﻴﻌﺔ ، ﻓﺄﻣّﺎ ﻫﻤﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﺳﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﻟﻘﺐ ﻭ ﺍﺳﻢ ﺃﻭ ﻻﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﻌﺪّﺩﺕ ﻟﻬﻤﺎ .
( 15 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ « ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ 17)« ) ﻗﺎﻝ :
ﻭ ﻳﻮﺿﺢ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺬﻛﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳَﺘﻌَﻠّﻖ ﺑﻬﺎ ﺗﺘﻤﻴﻤﺎً ﻟﻠﻔﺎﺋﺪﺓ ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﺻﺢَّ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧّﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥّ ﺭﺣﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻗﻮﻣﻪ ﻳﻮﻡَ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﺑﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻥّ ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭ ﺇﻧّﻲ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓَﺮﻁٌ ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺽ .
ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ! ﻭ ﺇﻥْ ﺻﺤّﺤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺃﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺑَﻠَﻐﻪُ ﺃﻥّ ﻗﺎﺋﻼً ﻗﺎﻝ ﻟﺒﺮﻳﺪﺓ : ﺍﻥّ ﻣﺤﻤّﺪﺍً ﻟَﻦ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺨﻄﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥّ ﺭﺣﻤﻲ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ـ ﺟﺒﺎً ﻭ ﺣﻜﻢ - ﺃﻱ ﻫﻤﺎ ﻗﺒﻴﻠﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ - ، ﺇﻧّﻲ ﻷﺷﻔﻊ ﻓﺄﺷﻔﻊ ﺣﺘّﻰ ﺃﻥّ ﻣَﻦ ﺃﺷﻔﻊ ﻟﻪ ﻓﻴﺸﻔﻊ ﺣﺘّﻰ ﺍﻥّ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻟﻴﺘﻄﺎﻭﻝ ﻃﻤﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ .
ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﻨﻲ ﺃﻥّ ﻋﻠﻴﺎً ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺍﺣﺘﺞّ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ :
« ﺃﻧﺸﺪﻛﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻫﻞ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﺣﺪٌ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺮّﺣﻢ ﻣﻨّﻲ ؟ ﻭﻣَﻦ ﺟﻌﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﻭ ﻧﺴﺎﺀﻩ ﻧﺴﺎﺀﻩ ﻏﻴﺮﻱ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﻟﻠّﻬﻢ ﻻ » ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
......
ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ
***
ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﻦ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ :
ﻓﻔﺮﻳﻖ : ﻳُﻄﻠﻖُ ﺍﻟﻘﻮﻝَ ﺑﺄﻥَّ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺻﻠﺔَ ﻭﻻ ﺳﺒﺐَ ﻳﻨﻔﻊُ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ، ﻣﻨﻬﺎ :
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : } ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻧُﻔِﺦَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺼُّﻮﺭِ ﻓَﻠَﺎ ﺃَﻧْﺴَﺎﺏَ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻢْ ﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﻭَﻟَﺎ ﻳَﺘَﺴَﺎﺀَﻟُﻮﻥَ { [ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ : 101 ] .
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻣﻦ ﺑﻄﺄ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﻪ، ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﺑﻪ ﻧﺴﺒﻪ ) ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ .
ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺟﻔﺎﺀ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥَّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻳﺼﺘﺪﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﺫﻛﺮﻫﺎ .
ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻫﻮ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻃﻮﻕ ﺍﻟﻔﻼﺡ، ﻣﻊ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ، ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺑﻠﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ : ﺻﺤﻴﺢ .
ﻭﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻛﻞ ﻧﺴﺐ ﻭﺳﺒﺐ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻻ ﻧﺴﺒﻲ ﻭﺳﺒـﺒـﻲ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ، ﻭﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ، ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
ﻭﻟﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ : ( ﺇﻥ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻏﻴﺮ ﻧﺴﺒﻲ ﻭﺳﺒﺒﻲ ﻭﺻﻬﺮﻱ ) .
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺷﺮﻑٌ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﻣﻨﺰﻟﺔٌ ﻛﺮﻳﻤﺔ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻗَﺪْﺭِ ﺫﻟﻚ، ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻘﺎﺻﻪ .
ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺇﻥ ﺭﺣﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻗﻮﻣﻪ، ﺑﻠﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ )
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ : ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺛﻘﻴﻞ، ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﻛﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺐ، ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺑﻄﺄ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﺑﻪ ﻧﺴﺒﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥَّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺬَّﺭﻫﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ( ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺌﺘﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ، ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﺃﻧﺎ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﺃﺣﺪﺛﺘﻢ ﺑﻌﺪﻱ ﻭﺍﺭﺗﺪﺩﺗﻢ ﺍﻟﻘﻬﻘﺮﻯ ) . ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ : ﺻﺤﻴﺢ . ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻘﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﺧﻤﺲ ﻃﺮﻕ ﻳﻌﻀﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً .
ﻓﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻃﻞٌ ﻭﺑﻄﺎﻟﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺇﻥ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺴﺐ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ، ﻓﻼ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺗﺄﺗﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺑﻜﻢ، ﻓﺘﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻫﻜﺬﺍ : ﻻ " ، ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻓﻲ ﻛﻼ ﻋﻄﻔﻴﻪ ) . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ .
ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ، ﻭﺇﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ، ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﺻﻠﺤﺖ، ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟَﻴَﻜْﻔَﺆُﻭﻥَ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻔﺄ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﺤﺎﺀ ) .
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻳﺜﻴﺮﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺛﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ، ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﺧﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻲ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻨﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﻭﻟﻴﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ .
ﻛﺘﺒﻪ / ﺩ . ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺱ ﻋَﻢّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) »
( 2 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺷﻴﺮﻭﻳﻪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ، ﺑﺴﻨﺪ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋَﻢّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ، ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨّﻲ ( 2 ) .
« ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺐّ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻟﺤﺒّﻲ »
( 3 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﺰﺭﻧﺪﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ، ﻗﺎﻝ : ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) :
« ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻟﺤﺒّﻲ » ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ : ﻭ ﻣﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﺣﺐّ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻚ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ، ﻭ ﺿﺮَﺏَ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲّ ( 3 ) .
( 4 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﺸﺒﻠﻨﺠﻲ ﻗﺎﻝ :
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ ﻛﺮّﻡ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﻝ :
ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣُﻐﻀﺒﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺆﺫﻭﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺣﺘﻰ ﻳُﺤﺒّﻨﻲ ، ﻭ ﻻ ﻳُﺤﺒّﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐّ ﺫﺭﻳّﺘﻲ ( 4 ) .
( 5 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻗﺎﻝ :
ﺃﺧﺮَﺝَ ﺃﺣﻤﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭ ﺻﺤّﺤﻪُ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : « ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺍﻣﺮﻯﺀ ﻣﺴﻠﻢ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻲ 5)« ) .
( 6 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻣﺤﻤّﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻜﺸﻔﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) :
« ﻋﺎﻫﺪﻧﻲ ﺭَﺑّﻲ ﺃﻥْ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺇﻻّ ﺑﻤﺤﺒّﺔ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ » ﻋﻦ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ( 6 ) .
( 7 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ( 7 ) : ﺑﺎﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻀﺒّﻲ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ، ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺍﻧّﻲ ﺃﺗَﻴﺖُ ﻗﻮﻣﺎً ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻓﻠﻤّﺎ ﺭﺃﻭﻧﻲ ﺳﻜﺘﻮﺍ ﻭ ﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺇﻻّ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﺴﺘﺜﻘﻠﻮﻧﻲ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ؟ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﺑﺤﺒّﻲ ، ﺃﻳﺮﺟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻩ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ( !(8
« ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﻠﻰ »
( 8 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ « ﺍﺗﺤﺎﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ 9)« ) ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ : ﻗﺎﻝ :
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺒّﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﺍﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ :
ﻻ ﻳُﺆﻣﻦ ﻋَﺒﺪٌ ﺇﻻّ ﺣﻴﻦَ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﺣَﺐُّ ﺇﻟﻴﻪِ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﺣَﺐُّ ﺇﻟﻴﻪِ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻲ ، ﻭ ﺃﻫﻠﻲ ﺃﺣَﺐُّ ﺇﻟﻴﻪِ ﻣﻦ ﺃﻫﻠِﻪِ ، ﻭ ﺫﺍﺗﻲ ﺃﺣَﺐُّ ﺇﻟﻴﻪِ ﻣﻦ ﺫﺍﺗِﻪ ( 10 ) .
( 9 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻗﺎﻝ : ﻭ ﺻﺢَّ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻥّ ﻗﺮﻳﺸﺎً ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﻟﻘﻮﻫﻢ ﺑﺒﺸﺮ ﺣﺴﻦ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻟﻘﻮﻧﺎ ﻟﻘﻮﻧﺎ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ . ﻓﻐﻀﺐ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻏﻀﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ .
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻻﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻛﻨﺎ ﻧﻠﻘﻰ ﻗﺮﻳﺸﺎً ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﻴﻘﻄﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻓﺬﻛﺮﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ) ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎﺑﺎﻝ ﺍﻗﻮﺍﻡٌ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﺎﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨﻲ .
ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ : ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻲ .
ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻄﺒﺮﺍﻧﻲ : ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎّﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧّﻚ ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻨﺎ ﺿﻐﺎﺋﻦ ﻣﻨﺬ ﺃَﻥ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺖ - ﺃﻱ ﺑﻘﺮﻳﺶ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺏ - ﻓﻘﺎﻝ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﻻ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺨﻴﺮ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ - ﻋﺒﺪٌ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻲ ، ﺃﺗﺮﺟﻮ ﺳﻬﻠﺐ - ﺃﻱ ﺣﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺩ - ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ .
? ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻄﺒﺮﺍﻧﻲ : ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺍﻧّﻲ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻓﻠﻤّﺎ ﺭﺃﻭﻧﻲ ﺳﻜﺘﻮﺍ ﻭ ﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﺇﻻّ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﺒﻐﻀﻮﻧﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﺃﻭ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ! ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪٌ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺤﺒّﻜﻢ ﻟﺤﺒّﻲ ، ﺃﻳﺮﺟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ؟ !
? ﻭ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺴﻨﺪ ﺿﻌﻴﻒ : ﺍﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺧﺮﺝ ﻣﻐﻀﺒﺎً ﻓﺮﻗﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺆﺫﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺐّ ﺫﻭﻱّ !
? ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ : ﺃﻥّ ﻧﺴﻮﺓ ﻋﻴّﺮﻥ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﺑﺄﺑﻴﻬﺎ ﻓﻐﻀﺐ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻭ ﺍﺷﺘﺪّ ﻏﻀﺒﻪ ﻓﺼﻌﺪﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻭﺫﻯ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻮ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻥّ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ . ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺆﺫﻭﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ ، ﺃﻻ ﻭ ﻣﻦ ﺁﺫﻯ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﺍﻧﻲ ، ﻭ ﻣﻦ ﺁﺫﺍﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﻯ ﺍﻟﻠّﻪ . ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺆﺫﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ، ﺃﻻ ﻣَﻦ ﺁﺫﻯ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﺍﻧﻲ ، ﻭ ﻣﻦ ﺁﺫﺍﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﻯ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
( 10 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﺪّﺙ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﻓﻲ « ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ 11)« ) ﻗﺎﻝ :
? ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺃﻥّ ﺃﻡّ ﻫﺎﻧﻲ ﺃﺧﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻗﺮﻃﺎﻫﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ : ﺇﻥّ ﻣﺤﻤّﺪﺍً ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺷﻴﺌﺎً ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﺗﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥّ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻥّ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﺗﻨﺎﻝ ﺻﺪﺍﺀ ﻭ ﺣﻜﻤﺎ - ﻭ ﻫﻤﺎ ﻗﺒﻴﻠﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ - .
? ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﺃﻥّ ﺻﻔﻴﺔ ﻋﻤّﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺗﻮﻓﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻓﺼﺒّﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺳﺎﻛﺘﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺮ : ﺻﺮﺍﺧﻚ ، ﺇﻥّ ﻗﺮﺍﺑﺘﻚ ﻣﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺒﻜﺖ ﻓﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﺤﺒّﻬﺎ ، ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻼﻻً ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥّ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ؟ ! ﻛﻞُّ ﺳﺒﺐ ﻭ ﻧﺴﺐ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻻّ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺳﺒﺒﻲ ﻓﺎﻧّﻬﺎ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ .. ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻄﻮﻟﻪ !
ﻭ ﺻﺢّ ﺃﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ :
« ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥّ ﺭﺣﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻗﻮﻣﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻥّ ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭ ﺇﻧّﻲ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﺮﻃﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺽ » .
( 11 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ، ﻗﺎﻝ : ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ :
« ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺑﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺤﺐّ ﺫَﻭﻱّ » ﻓﺄﻗﺎﻣﻬﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢّ ﺻﺢّ ﺃﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ : « ﺇﻧّﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻤﺴّﻜﺘﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﺗَﻀﻠُّﻮﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭ ﻋﺘﺮﺗﻲ ، ﻭ ﺃُﻟﺤﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ : ( ﻗُﻞْ ﺗَﻌَﺎﻟَﻮﺍ ﻧَﺪﻉُ ﺃﺑْﻨﺎﺀَﻧﺎ ﻭَ ﺃﺑْﻨﺎﺀَﻛُﻢ ) ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻐﺪﺍ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣُﺤﺘﻀﻨﺎً ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺁﺧﺬﺍً ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺗﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﻭ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﻭ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ، ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺂﻳﺔ : ( ﺇﻧّﻤﺎ ﻳُﺮﻳﺪُ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻟِﻴُﺬْﻫِﺐَ ﻋَﻨْﻜُﻢُ ﺍﻟﺮِّﺟْﺲَ ﺃﻫْﻞَ ﺍﻟﺒَﻴْﺖ ) ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻬﻢ ﺃﻭ ﻓﻀﻞ ﺍﻵﻝ ﺃﻭ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻟﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻭ ﻫﻢ ﻣﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ، ﻭ ﺧﺒﺮ : ﺁﻟﻲ ﻛﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﺗﻘﻲ ، ﺿﻌﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﺮّﺓ ﻭ ﻟﻮ ﺻﺢّ ﻟﺘﺄﻳّﺪ ﺑﻪ ، ﺟﻤﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﺄﻥّ ﺍﻵﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﻋﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﺗﻘﻲ ، ﻭ ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺨﺘﺺّ ﺑﻤﺆﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻄّﻠﺐ ، ﻭ ﺃﻳّﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻤﻮﻝ ﺑﺨﺒﺮ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻣﺎ ﺷﺒﻊ ﺁﻝ ﻣﺤﻤّﺪ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﻣﺄﺩﻭﻡ ﺛﻼﺛﺎً ، ﺍﻟﻠّﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺭﺯﻕ ﺁﻝ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﻮﺗﺎً ، ﻭ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ : ﺃﻥّ ﺍﻵﻝ ﻫﻢ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻟﺬّﺭﻳّﺔ ﻓﻘﻂ ( 12 ) .
ﺃَﻗﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﺍﻻﺯﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﺍﻵﻝ ﻭﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﻌﺘﺮﺓ ﻟﺘﺸﻤﻠﻬﻢ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ، ﻭﻫﻮ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .
( 12 ) ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ « ﺍﺗﺤﺎﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ 13)« ) ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺟﺎﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ( ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ :
ﻭ ﺻﺢّ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺷﻜﻰ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻗﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﻴﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ ﻗﻄﻌﻬﻢ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ، ﻓﻐﻀﺐ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻏﻀﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘّﻰ ﺍﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺩَﺭّ ﻋِﺮﻕٌ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ .
ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻳﻀﺎً :
ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻗَﻄﻌﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ، ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨّﻲ .
ﻭ ﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ : ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﻭ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺤﺒّﻮﻛﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ، ﺃﻳﺮﺟﻮﻥ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﺗﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ .
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺣﺒّﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﺃﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻗﺎﻝ :
ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺇﻻّ ﺣﻴﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻪ ، ﻭ ﺃﻫﻠﻲ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ، ﻭ ﺫﺍﺗﻲ ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ .
ﻭ ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﺮّﻡ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﻝ :
ﺧﺮﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣﻐﻀﺒﺎً ﺣﺘّﻰ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺛﻢّ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﺆﺫﻭﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﺒﺪٌ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺒّﻨﻲ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺐّ ﺫﺭِّﻳّﺘﻲ .
ﻭ ﻟﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ : ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺃﺣﺐّ ﺇﻟﻲّ ﻣﻦ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ .
( 13 ) ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻗﺎﻝ : ﻭ ﺻﺢّ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺱ ﺷﻜﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﻴﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ ﻗﻄﻌﻬﻢ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ، ﻓﻐﻀﺐ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻏﻀﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘّﻰ ﺍﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺩﺭَّ ﻋﺮﻕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ : « ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻜﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ 14)« ) .
ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻳﻀﺎً : « ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮّﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻗَﻄﻌُﻮﺍ ﺣَﺪﻳﺜﻬﻢ ، ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻬﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻬﻢ ﻣﻨّﻲ 15)« ) .
ﻭ ﻓﻲ ﺃُﺧﺮﻯ : « ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﺘّﻰ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﻭ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻮﻛﻢ ﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ، ﺃﺗﺮﺟﻮﺍ ﻣُﺮﺍﺩ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ » .
ﻭ ﻓﻲ ﺃُﺧﺮﻯ : « ﻟﻦ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺧﻴﺮﺍً ﺣﺘّﻰ ﻳﺤﺒّﻮﻛﻢ ﻟﻠّﻪ ﻭ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻲ »
ﻭ ﻓﻲ ﺃُﺧﺮﻯ : « ﻭ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺤﺒّﻜﻢ ﻟﺤﺒّﻲ ﺃﺗﺮﺟﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﺑﺸﻔﺎﻋﺘﻲ ﻭ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻫﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ » . ﻭ ﺑﻘﻲ ﻟﻪ ﻃﺮﻕ ﺃُﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ .
( 14 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ « ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ 16)« ) ﻗﺎﻝ :
ﻭ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﻟَﻬَﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣُﻬﺎﺟﺮﺓً ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﺎ : ﻻ ﺗُﻐﻨﻲ ﻋَﻨﻚِ ﻫﺠﺮﺗﻚِ ، ﺃﻧﺖ ﺑﻨﺖ ﺣﻄﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ! ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻨﺒﻲ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﺎﺷﺘﺪَّ ﻏﻀﺒُﻪ ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮﻩ : « ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺆﺫﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ ، ﺃﻻ ﻭ ﻣَﻦ ﺁﺫﻯ ﻧﺴﺒﻲ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺭﺣﻤﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﺍﻧﻲ ، ﻭ ﻣَﻦ ﺁﺫﺍﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺁﺫﻯ ﺍﻟﻠّﻪ » ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ، ﻭ ﺳﻤّﻴﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ : ﺩﺭّﺓ ، ﻭ ﻓﻲ ﺃُﺧﺮﻯ : ﺳﺒﻴﻌﺔ ، ﻓﺄﻣّﺎ ﻫﻤﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺍﺳﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﻟﻘﺐ ﻭ ﺍﺳﻢ ﺃﻭ ﻻﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﻌﺪّﺩﺕ ﻟﻬﻤﺎ .
( 15 ) ﻭ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ « ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ 17)« ) ﻗﺎﻝ :
ﻭ ﻳﻮﺿﺢ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺬﻛﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳَﺘﻌَﻠّﻖ ﺑﻬﺎ ﺗﺘﻤﻴﻤﺎً ﻟﻠﻔﺎﺋﺪﺓ ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﺻﺢَّ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧّﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥّ ﺭﺣﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻗﻮﻣﻪ ﻳﻮﻡَ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﺑﻠﻰ ﻭ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻥّ ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭ ﺇﻧّﻲ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓَﺮﻁٌ ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺽ .
ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ! ﻭ ﺇﻥْ ﺻﺤّﺤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺃﻧّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﺑَﻠَﻐﻪُ ﺃﻥّ ﻗﺎﺋﻼً ﻗﺎﻝ ﻟﺒﺮﻳﺪﺓ : ﺍﻥّ ﻣﺤﻤّﺪﺍً ﻟَﻦ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺨﻄﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥّ ﺭﺣﻤﻲ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ـ ﺟﺒﺎً ﻭ ﺣﻜﻢ - ﺃﻱ ﻫﻤﺎ ﻗﺒﻴﻠﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ - ، ﺇﻧّﻲ ﻷﺷﻔﻊ ﻓﺄﺷﻔﻊ ﺣﺘّﻰ ﺃﻥّ ﻣَﻦ ﺃﺷﻔﻊ ﻟﻪ ﻓﻴﺸﻔﻊ ﺣﺘّﻰ ﺍﻥّ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻟﻴﺘﻄﺎﻭﻝ ﻃﻤﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ .
ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﻨﻲ ﺃﻥّ ﻋﻠﻴﺎً ( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺍﺣﺘﺞّ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ :
« ﺃﻧﺸﺪﻛﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻫﻞ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﺣﺪٌ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺮّﺣﻢ ﻣﻨّﻲ ؟ ﻭﻣَﻦ ﺟﻌﻠﻪ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﻭ ﻧﺴﺎﺀﻩ ﻧﺴﺎﺀﻩ ﻏﻴﺮﻱ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﻟﻠّﻬﻢ ﻻ » ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
......
ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ
***
ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﻦ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ :
ﻓﻔﺮﻳﻖ : ﻳُﻄﻠﻖُ ﺍﻟﻘﻮﻝَ ﺑﺄﻥَّ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺻﻠﺔَ ﻭﻻ ﺳﺒﺐَ ﻳﻨﻔﻊُ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ، ﻣﻨﻬﺎ :
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : } ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻧُﻔِﺦَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺼُّﻮﺭِ ﻓَﻠَﺎ ﺃَﻧْﺴَﺎﺏَ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻢْ ﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﻭَﻟَﺎ ﻳَﺘَﺴَﺎﺀَﻟُﻮﻥَ { [ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ : 101 ] .
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻣﻦ ﺑﻄﺄ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﻪ، ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﺑﻪ ﻧﺴﺒﻪ ) ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ .
ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺟﻔﺎﺀ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥَّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻳﺼﺘﺪﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﺫﻛﺮﻫﺎ .
ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻫﻮ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻃﻮﻕ ﺍﻟﻔﻼﺡ، ﻣﻊ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ، ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺑﻠﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ : ﺻﺤﻴﺢ .
ﻭﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻛﻞ ﻧﺴﺐ ﻭﺳﺒﺐ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻻ ﻧﺴﺒﻲ ﻭﺳﺒـﺒـﻲ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ، ﻭﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ، ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
ﻭﻟﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ : ( ﺇﻥ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻏﻴﺮ ﻧﺴﺒﻲ ﻭﺳﺒﺒﻲ ﻭﺻﻬﺮﻱ ) .
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺷﺮﻑٌ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﻣﻨﺰﻟﺔٌ ﻛﺮﻳﻤﺔ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻗَﺪْﺭِ ﺫﻟﻚ، ﻭﻻ ﺍﻧﺘﻘﺎﺻﻪ .
ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺇﻥ ﺭﺣﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻗﻮﻣﻪ، ﺑﻠﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺣﻤﻲ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ )
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ : ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺛﻘﻴﻞ، ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﻛﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺐ، ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺑﻄﺄ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﺑﻪ ﻧﺴﺒﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥَّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺬَّﺭﻫﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ( ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺌﺘﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ، ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﺃﻧﺎ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺘﻪ، ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﺃﺣﺪﺛﺘﻢ ﺑﻌﺪﻱ ﻭﺍﺭﺗﺪﺩﺗﻢ ﺍﻟﻘﻬﻘﺮﻯ ) . ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ : ﺻﺤﻴﺢ . ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻘﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﺧﻤﺲ ﻃﺮﻕ ﻳﻌﻀﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً .
ﻓﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻃﻞٌ ﻭﺑﻄﺎﻟﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺇﻥ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺴﺐ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ، ﻓﻼ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺗﺄﺗﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺑﻜﻢ، ﻓﺘﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻫﻜﺬﺍ : ﻻ " ، ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻓﻲ ﻛﻼ ﻋﻄﻔﻴﻪ ) . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ .
ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ، ﻭﺇﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ، ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﺻﻠﺤﺖ، ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟَﻴَﻜْﻔَﺆُﻭﻥَ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻔﺄ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﺤﺎﺀ ) .
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻳﺜﻴﺮﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻘﺎﻝ : ( ﺛﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ، ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﺧﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻲ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻨﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﻭﻟﻴﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ .
ﻛﺘﺒﻪ / ﺩ . ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق