ابن تيمية الإمام المفترى عليه
ابن تيمية الإمام المفترى عليه
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻑ ؟؟
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺨﻔﻮﻥ ﻋﻨﺎ ﺫﻟﻚ ؟ !
ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺑﺎﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ :
-1 ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻑ
-2 ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻧﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ
-3 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺰﻛﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ
-4 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺼﻒ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ " ﺑﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ "
-5 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻨﻔﻬﻢ ﺍﺑﻮﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﻭﻟﻴﺎﺀ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ
-6 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻨﻔﻲ ﻭ ﻳﺒﺮﺉ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﺎﻧﺴﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ
-7 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻟﻠﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻅ ﻭﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻻﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ
-8 ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺮﺡ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮّ ﺑﻬﻢ
-9 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﺪﺱ ﻓﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻪ
-10 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺒﺮﺉ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﻳﻨﺴﺒﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﻢ
-11 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺒﺮﺉ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ
-12 ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
-13 ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
-14 ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
-15 ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻤﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
-16 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺇﻧﺘﻔﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
-17 ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭ ﻳﺤﺬﺭ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻘﻴﻢ ﻋﻨﻬﻢ
-18 ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
-19 ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
-20 ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ
-21 ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
-22 ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻗﻮﻝ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ ﺑﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﻈﻮﻅ ﻷﺟﻠﻪ ﻭﺭﺿﺎﻩ ﻭﻻﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ
-23 ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﺘﺄﺩﺏ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻭﻫﻮ : " ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﻬﺮﻭﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ."
-24 ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
-25 ﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﺑﺎﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻓﺎﺗﻪ
-26 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺠﻴﺰ ﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﻭﻳﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ
-27 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﻥ " ﺍﻟﺪﻭﺍﻳﺔ – ﺍﻟﻤﺤﺎﻳﺔ " ﻭﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
-28 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺠﻴﺰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺆﺟﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ
-29 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺠﻴﺰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺒﺤﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
-30 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺠﻴﺰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺒﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ
-31 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻧﻲ ﻳﺜﺒﺖ ﻧﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
-32 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﻗﻄﺎﺏ ﻭﺍﻻﺑﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﻨﺠﺒﺎﺀ
-33 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻴﺖ
-34 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺒﺪﻋﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ
-35 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺘﺨﺬ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺭﺩﺍ ﻭﺫﻛﺮﺍ ﻣﺤﺪﺩﺍً ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺤﺪﺩ
-36 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ
-37 ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺻﻔﻮ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ
-38 ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺋﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
-39 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺸﻴﺊ ﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ
-40 ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻣﻜﺎﺷﻔﺎﺗﻬﻢ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺗﻬﻢ
" ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺨﺒﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ /
" ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ /
" ﺗﺤﺼﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ /
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﻘﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
.
.
.
-41 ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻬﻢ ﻟﻪ
" ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺗﺮﺑﺘﻪ .. ﺇﻟﻰ ﻟﺰﻭﻡ ﺷﻖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ /
" ﺇﻣﺎﻡ ﻗﺎﺋﻢ .. ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ /
" ﺗﺼﻮﻑ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ .. ﻭﻛﺮﺍﻣﺎﺗﻪ /
" ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻮﻥ .. ﻭﺣﺒﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ /
" ﺗﺨﺸﻊ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻟﻬﻴﺒﺔ ﻧﻌﺸﻪ ، ﻭﺗﻄﻮﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ /
" ﻳﺸﻜﻮ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻭﻳﻔﺪﻳﻪ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻋﺪﻥ /
" ﺷﺮﺏ ﺑﻜﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﺪﺍﻣﺔ .. ﻭﻧﺎﻝ ﻗﺮﺑﺎ ﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﺑﺤﻴﻠﺔ /
" ﻣﻨﺤﻪ ﻟﻔﺘﻮﺡ ﺍﻟﻐﻴﺐ /
" ﻣﺠﺪﻩ ﻗﺪ ﺃﻋﻴﺎ ﺍﻟﻮﺍﺻﻔﻴﻦ ﻭﺻﻴﺮ ﺁﺫﺍﻧﻬﻢ ﺣﺎﺋﺮﺓ .. ﻭﻳﺤﻠﻒ ﺑﻪ /
" ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻣﺄﺗﻢ ﻋﻠﻴﻪ ... ﻭﻫﻮ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ /
" ﻣﺸﻴﻌﻮﻩ " ﻭﺍﻟﻠﻪ " ﻻ ﺗﺤﺼﻴﻬﻢ ﺍﻷﻗﻼﻡ /
-42 ﺗﺒﺮﺋﺔ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻔﺴﻠﻔﺔ
-43 ﺗﺒﺮﺋﺔ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ
-44 ﻳﻨﺴﺐ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ
-45 ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻷﺣﺪ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ [ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻹِﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ]
-46 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺻﻮﻓﻲ ﺑﻞ ﺷﺎﺫﻟﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺪﻱ .
-47 ﻟﺒﺲ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺨﺮﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
-48 ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺆﻭﻟﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً
-49 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﻣﻨﻜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ
-50 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺠﻴﺰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﻪ
-51 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﻳﺘﻢ ﺑﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﻮﻧﺎﺕ
-52 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ : ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﻲﺀ . ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﺪﻡ ﻣﺤﺾ ﻭﻧﻔﻲٌ ﺻﺮﻑ
-53 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻘﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ، ﻓﻬﻞ ﻫﻮ ﻣﺸﺮﻙ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ؟ !
-54 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺆﻭﻝ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ( ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻮ ﺟﻬﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ )
-55 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻣﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻑ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ :
" ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﺍﺳﻢ /" ﺻﻮﻓﻲ /" ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ، ﻭﺃﻣﻀﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻋﺎﻡ 160" ﻫ " ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﺪﺩ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺷﺮﺣﻬﺎ ﻫﻮ /" ﺫﻭ ﺍﻟﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ /" ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻹﻣﺎﻡ /" ﻣﺎﻟﻚ /" ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺑﻮﺑﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻫﻮ /" ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ /" ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ / ﺍﻩ .
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ : ﺍﺑﻮﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺻﺮﺍً ﻟﻼﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 155 ﻫـ
ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ : /" ﻟﻮﻻ ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺷﻢ ﻣﺎﻋُﺮِﻓﺖ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ./"
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ " ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " " 11/6 :"
" ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺩﻭﻳﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻘﻪ ﻛﻮﻓﻲ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﺼﺮﻳﺔ / .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " 11/282 "
" ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻭﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻀﻌﻔﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻭﺻﻼﺣﻪ ﻭﻻ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﻮﺯﺟﺎﻧﻲ ﻓﺄﻧﻪ ﻣﺘﻌﻨﺖ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﻪ / .
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
" ﺃﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ / !! .
ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ " ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔـﺘﺎﻭﻯ " 11/16 " : "
" ﻫﻮ ـ ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ـ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺺ ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ : ﺻﺪﻳﻘﻮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺻﺪﻳﻘﻮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻓﻬﻮ ﺃﺧﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﺗﺎﺑﻌﻴﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺻﺪﻳﻘﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺻﺪﻳﻘﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞّ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻛﻤﻞ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻛﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻮﻥ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺻﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺣﻘﻘﻪ ﻭﺃﺣﻜﻤﻪ ﻭﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺃﻛﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ./
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 12 – ﺻﻔﺤﺔ "36 :
" ﻭﺃﻣﺎ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻻﺛﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﻮﻥ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﺗﺒﺎﻋﺎ ﻣﺤﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﻮﺑﻮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ ."
-3 ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻧﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 11 – ﺻﻔﺤﺔ 5 "
" ﺃﻣﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻛﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﺃﺑﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻧﻰ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻯ ﺃﻧﻪ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻯ " . ﺍﻫـ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ : ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻻﺗﻨﺎﻓﻲ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " 11/17 " :
" ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺫﻣﺖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺒﺘﺪﻋﻮﻥ ﺧﺎﺭﺟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﻮﻥ ﻭﺗﺒﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﻏﻠﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻛﻼ ﻃﺮﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺫﻣﻴﻢ , ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺠﺘﻬﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻔﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺘﺼﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺪ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻴﺨﻄﻰﺀ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺬﻧﺐ ﻓﻴﺘﻮﺏ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺘﻮﺏ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻇﺎﻟﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻋﺎﺹ ﻟﺮﺑﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ." ﺍﻫـ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " 11/28 – "29
" ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻗﺪ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﻮﺭ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﺘﻠﻚ ﻳﺆﻣﺮ ﺑﻬﺎ ، ﻭﺇﻥ ﺳﻤﻴﺖ ﻓﻘﺮﺍ ﻭﺗﺼﻮﻓﺎ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﺫﺍ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺗُﺴﻤﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﺧﺮ . ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻛﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﺓ ". " ﺍﻫـ .
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ " ﺝ 5 ﺹ "3 : /" ﻭ « ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ » ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ، ﺳﻮﺍﺀ ﺳﻤﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻘﻴﺮﺍً ﺃﻭ ﺻﻮﻓﻴﺎً ﺃﻭ ﻓﻘﻴﻬﺎً ﺃﻭ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺃﻭ ﺗﺎﺟﺮﺍً ﺃﻭ ﺟﻨﺪﻳﺎً ﺃﻭ ﺻﺎﻧﻌﺎً ﺃﻭ ﺃﻣﻴﺮﺍً ﺃﻭ ﺣﺎﻛﻤﺎً ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ "./" ﺍﻫـ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 20 - ﺻﻔﺤﺔ "63
" ﺛﻢ ﻫﻢ ﺇﻣﺎ ﻗﺎﺋﻤﻮﻥ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻘﻂ ﻛﻌﻤﻮﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺇﻣﺎ ﻋﺎﻟﻤﻮﻥ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﺎﺭﻓﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﺎﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺤﻀﺔ ﻭﻫﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﻢ ﻭﺃﻗﻮﻣﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ " ﺍﻩ
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ " ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " " 11/16 :"
" ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺼﻮﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻮﻥ ./
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 7 – ﺻﻔﺤﺔ 190 /
" ﻓﺈﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﺣﻮﺍﻻ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻓﺮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺐ ﻓﺎﻷﻭﻝ ﻻﺑﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺜﻞ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﻣﺜﻞ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻊ ﺧﺸﻴﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ﻟﻜﻞ ﺃﻭﺍﺏ ﺣﻔﻴﻆ ﻣﻦ ﺧﺸﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﻨﻴﺐ ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﺍﺓ ﻟﻠﻪ " ﺍﻩ .
-4 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺰﻛﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺝ .10 ﺹ 516 ـ "517
" ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﻛﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﺸﺎﺋﺦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ، ﻭﺇِﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ، ﻭﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻧﻲ، ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﺮﺧﻲ، ﻭﺍﻟﺴﺮﻱ ﺍﻟﺴﻘﻄﻲ، ﻭﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ، ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ " ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ / ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺎﺩ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﻮِّﻏﻮﻥ ﻟﻠﺴﺎﻟﻚ ﻭﻟﻮ ﻃﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﺃﻭ ﻣﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ، ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭ ﺇِﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ . ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇِﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻢ " ﺍﻫـ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺹ 369/8 "
" ﻭ ﺃﻣﺎ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻭ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺰﻭﻣﺎً ﻟﻸﻣﺮﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻭ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺑﺈﺗﺒﺎﻉ ﺫﻟﻚ , ﻭ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻛﻤﺎ ﻣﺸﻰ ﺃﺻﺎﺣﺒﻬﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ , ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻛﻼﻣﻪ ﻛﻠﻪ ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﻭ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﺭ ﻭﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﻼ , ﻻﻫﻮ ﻭﻻ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻳﺤﺬﺭ ﻋﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﻲ / ﺍﻫـ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ : ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ " 8/303 "
ﻗُﻠْﺖ ": ﻭَﻟِﻬَﺬَﺍ ﻳَﻘُﻮﻝُ ﺍﻟﺸَّﻴْﺦُ ﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟْﻘَﺎﺩِﺭِ - ﻗَﺪَّﺱَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺭُﻭﺣَﻪُ -
ﻛَﺜِﻴﺮٌ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺮِّﺟَﺎﻝِ ﺇﺫَﺍ ﻭَﺻَﻠُﻮﺍ ﺇﻟَﻰ ﺍﻟْﻘَﻀَﺎﺀِ ﻭَﺍﻟْﻘَﺪَﺭِ ﺃَﻣْﺴَﻜُﻮﺍ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺍﻧْﻔَﺘَﺤَﺖْ ﻟِﻲ ﻓِﻴﻪِ ﺭَﻭْﺯَﻧَﺔٌ ﻓَﻨَﺎﺯَﻋْﺖُ ﺃَﻗْﺪَﺍﺭَ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﻟِﻠْﺤَﻖِّ ﻭَﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ ﻣَﻦْ ﻳَﻜُﻮﻥُ ﻣُﻨَﺎﺯِﻋًﺎ ﻟِﻘَﺪَﺭِ ﻟَﺎ ﻣُﻮَﺍﻓِﻘًﺎ ﻟَﻪُ ﻭَﻫُﻮَ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻛَﺎﻥَ ﻳُﻌَﻈِّﻢُ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮَ ﻭَﺍﻟﻨَّﻬْﻲَ ﻭَﻳُﻮﺻِﻲ ﺑِﺎﺗِّﺒَﺎﻉِ ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻳَﻨْﻬَﻰ ﻋَﻦْ ﺍﻟِﺎﺣْﺘِﺠَﺎﺝِ ﺑِﺎﻟْﻘَﺪَﺭِ / .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺝ 10 - ﺹ "884
" ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﻴﻮﺥ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻣﺄﻣﺮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻰ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻭﻕ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺍﻻﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ./
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ " ﺝ 5 ﺹ "321
" ﻭﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﺃﺋﻤﺔ ﻫﺪﻯ، ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻝ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻠﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ؛ ﻭﺣﺬﺭﻭﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻈﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ "." ﺍﻫـ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﺹ "98 ﻣﺘﺤﺪﺛﺎً ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ
ﻣﺎﻧﺼﻪ : " ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻗﺪﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﻪ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ./
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 14 - ﺻﻔﺤﺔ 355 :"
" ﻓﻤﻦ ﺳﻠﻚ ﻣﺴﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﻭ ﻧﺠﺎ ﻭ ﺳﻌﺪ "
-5 ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺼﻒ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ " ﺑﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ "
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ " ﺝ 2 ﺹ "452
" ﺃﻧﻬﻢْ ﻣﺸﺎﺋﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻟَّﺬﻳْﻦ ﺟﻌﻞَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺗﻌﺎﻟَﻰ ﻟﻬﻢ ﻟﺴْﺎﻥ ﺻﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔِ، ﻣﺜْﻞَ ﺳﻌْﻴﺪ ﺑﻦُ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐِ، ﻭﺍﻟﺤﺴْﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱِّ، ﻭﻋﻤﺮْ ﺑﻦُ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻣﺎﻟْﻚ ﺑﻦُ ﺃﻧﺲْ، ﻭﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻲ، ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴْﻢ ﺑﻦْ ﺃﺩﻫﻢ، ﻭﺳﻔْﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻭﺍﻟﻔﻀﻴّﻞ ﺑﻦُ ﻋﻴﺎﺽ، ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﺮّﺧْﻲ، ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ، ﻭﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴْﻤﺎﻥ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦَ ﺣﻨﺒﻞ، ﻭﺑﺸﺮُ ﺍﻟﺤﺎﻓﻲ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪِ ﺑﻦُ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻭﺷﻘﻴّﻖ ﺍﻟﺒﻠّﺨِﻲ، ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺼَّﻰ ﻛﺜﺮﺓ .
ﺇﻟﻰ ﻣﺜْﻞَ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦَ : ﻣﺜْﻞَ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﻳﺮﻱ، ﻭﺳﻬَﻞْ ﺑﻦُ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪِ ﺍﻟﺘﺴْﺘﺮﻱ، ﻭﻋﻤﺮُ ﺑﻦُ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻲ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ـ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐَ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺜْﻞ ﺍﻟﺸﻴْﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭِ ﺍﻟﻜﻴﻼﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺸّﻴْﺦ ﻋﺪّﻱ، ﻭﺍﻟﺸﻴْﺦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺒﻴْﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﻣﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻘﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺳﻼﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﻨﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ، ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﺠْﺎﺯِ ﻭﺍﻟﺸّﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺮْﺍﻕ، ﻭﻣﺼْﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮْﺏ ﻭﺧﺮّﺍﺳْﺎﻥ، ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴْﻦِ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳْﻦِ "./ ﺍﻫـ .
" ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ – ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ – ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ "
" ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺒﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ : ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓً ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ : ﻗﻮﻟﻚ ﺫﺍ ﺿﻴﻖ ﺻﺪﺭ، ﻭﺿﻴﻖ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ . ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ، ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻨﻬﻢ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎً ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﺎ ﻭﺗﻘﻮﻳﻤﺎ ـ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺔ؛ ﻻ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺟﺰﻋﺎ ﻻ ﺻﺒﺮﺍ . ﻓﺎﻟﺠﻨﻴﺪ ﺃﻧﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻠﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻬﺎ، ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻻً ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎ، ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ /". ﺍﻫـ .
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻨﻔﻬﻢ ﺍﺑﻮﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﻭﻟﻴﺎﺀ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 10 – ﺻﻔﺤﺔ 368-367 "
" ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻤﻦ ﺻﻨﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻻﺻﻞ ﻣﺎﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﻱ ﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ﻭﺍﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﻜﻼﺑﺎﺫﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺧﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﻭﺍﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻰ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺻﻨﻒ ﺍﻳﻀﺎ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺳﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻛﻤﺎ ﺻﻨﻒ ﻓﻰ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﺩﻫﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﺍﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻧﻲ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﺮﺧﻲ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻭﺍﻋﺮﺍﺿﻬﻢ ﻫﻢ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻤﺪﺣﻬﻢ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ﻋﻨﻬﻢ ."
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻨﻔﻲ ﻭ ﻳﺒﺮﺉ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﺎﻧﺴﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ – :
" ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫُﻛﺮ ﻋﻦ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ : ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻓﻬﻮ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺑﻌﺔ ، ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﺍً ﻳﺴﺘﺘﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ ﻭﺇﻻ ﻗُﺘِﻞ ، ﻭﻫﻮ ﻛﺬﺏ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻻ ﻳﻌﺒﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺭﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ : ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻭﻟﺠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺧﻼ ﻣﻨﻪ ، ﻛﻼﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ." ﺍﻫـ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 11 – ﺻﻔﺤﺔ 22 "
" ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻳﺴﺒﻘﻮﻥ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺣﺴﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻢ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻳﺤﺎﺳﺒﻮﻥ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﺃﺭﺟﺢ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻓﻘﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺍﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﺩﻭﻧﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻏﻠﺐ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﻰ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺮ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺮ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺑﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺼﻮﻓﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﻄﻼﺡ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﺯﻋﻮﺍ ﺃﻳﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﻓﻰ ﻓﺬﻫﺐ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﺼﻮﻓﻰ ﻛﺄﺑﻰ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺴﻬﺮﻭﺭﺩﻱ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻭﺫﻫﺐ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻛﻄﻮﺍﺋﻒ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺑﺎﻟﺨﻮﺍﻧﻚ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺭﺟﺤﻮﺍ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻠﻬﻤﺎ ﺍﺗﻘﺎﻫﻤﺎ ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻓﻰ ﺍﺗﻘﻰ ﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﺮﻙ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﺮﻙ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﻥ ﺍﺳﺘﻮﻳﺎ ﻓﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻭﺗﺮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺍﺳﺘﻮﻳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻮﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﺳﻤﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﺃﻭ ﻓﻘﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺃﻭ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﺃﻭ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﺃﻭ ﺻﺎﻧﻌﺎ ﺃﻭ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﺣﺎﻛﻤﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻻ ﺍﻥ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻘﻮﻥ " ﺍﻫـ .
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻟﻠﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻅ ﻭﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻻﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 5 - ﺻﻔﺤﺔ "79
" ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻄﻠﻘﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﺮﻣﻮﺯﺍﺕ ﻭﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﺗﺠﺮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺍﺧﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﻧﺎﺯﻝ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺟﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺳﻰﺀ ﻭﺣﺴﻴﺮ " ﺍﻩ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ " ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ / ﺹ "337
" ﻭﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻮﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺑﻞ ﻭﻣﻮﺣﺸﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻭﺟﻬًﺎ ﺻﺤﻴﺤًﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻛﺎﻟﻔﻨﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ، ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ./
ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺮﺡ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮّ ﺑﻬﻢ :
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ " ﺟﺰﺀ 10 - ﺻﻔﺤﺔ "219
" ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﻧﻮﻉ ﻟﻠﻜﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻧﻮﻉ ﻟﻠﻘﺎﺻﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻧﻮﻉ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﻤﺸﻬﺒﻴﻦ ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻻ ﺍﻳﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﻛﻞ ﺍﻻ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻰ ﻳﺰﻳﺪ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻻﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﻭﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻻ ﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻴﻪ ﻭﺍﺣﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺃﻣﺮ ﺇﻳﺠﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻣﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭ ﻣﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭ ﻣﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭ ﻣﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺳﻤﻰ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﻢ ﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺁﺧﺮﻩ ﻭﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻇﺎﻫﺮﻩ .
" ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﻯ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻟﻔﺮﻁ ﺍﻧﺠﺬﺍﺏ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭﺿﻌﻒ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻌﺒﺪ ﻭﺗﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺼﺪ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﻘﻠﻮﺑﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﻭﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﺍﻥ ﻛﺎﺩﺕ ﻟﺘﺒﺪﻯ ﺑﻪ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺭﺑﻄﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻤﻦ ﻓﻘﻤﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻣﺎ ﺣﺐ ﻭﺇﻣﺎ ﺧﻮﻑ ﻭﺍﻣﺎ ﺭﺟﺎﺀ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺍﻻ ﻋﻤﺎ ﻗﺪ ﺍﺣﺒﻪ ﺍﻭ ﺧﺎﻓﻪ ﺍﻭ ﻃﻠﺒﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻐﻴﺐ ﺑﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺑﻤﺸﻬﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩﻩ ﻭﺑﻤﺬﻛﻮﺭﻩ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﺑﻤﻌﺮﻭﻓﻪ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻨﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪﺓ ﻣﻤﻦ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻓﻨﺎﺅﻫﺎ ﻓﻰ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺫﻛﺮﻩ ﻭﻓﻨﺎﺅﻩ ﻋﻦ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻭ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ " ﺍﻫـ .
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﻓﺼﻞ " ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ "" ﺝ 16 ﺹ "402
"" ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﻖ، ﺃﻭ ﺳﺒﺤﺎﻧﻲ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﺫﺍ ﻓﻨﻲ ﺑﻤﺸﻬﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩﻩ، ﻭﺑﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ، ﻭﺑﻤﺬﻛﻮﺭ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﺑﻤﻌﺮﻭﻓﻪ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ . ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻜﻮﻥ ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﺁﺧﺮ، ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻠﻔﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻌﻚ ﺧﻠﻔﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﻏﺒﺖ ﺑﻚ ﻋﻨﻲ ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﻲ .
ﻭﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺴﻜﺮ ﺍﻟﺨﻤﺮ، ﻭﺳﻜﺮ ﻋﺸﻴﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺑﺤﺎﻝ ﺧﻮﻑ ﺃﻭ ﺭﺟﺎﺀ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﺣﺐ ﻓﻴﻐﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﺭﻯ ﻭﻫﻲ ﺷﻄﺤﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ :
ﻛﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ : ﺍﻧﺼﺐ ﺧﻴﻤﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻨﻢ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺸﺮﻉ؛ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺛﻮﻡ، ﻭﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﺸﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺮ ﺧﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﻦ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﺃﻭ ﻇﺎﻟﻤﺎ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭﻳﺤﻜﻢ " ﻋﻠﻰ / ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﻝ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺮﻡ ﻓﻼ ﺟﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺤﺮﻣﺎ "". ﺍﻫـ .
ﻛﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ ﺍﻟﺠﺰﺀ " 2/396 "
ﻗﺎﻝ : " ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﺎ ﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ .. ﻟﻤﺎﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎﻏﻴﺐ ﻋﻘﻠﻪ ﺃﻭﻹﻧﺎﻩ ﻋﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ , ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺬﻧﺐ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺬﻭﺭًﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻏﻴﺮﻋﺎﻗﻞ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻜﻰ : ﺃﻥ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ , ﻓﺄﻟﻘﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﺎﻭﻗﻌﺖ , ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻌﻚ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻏﺒﺖ ﺑﻚ ﻋﻨﻲ , ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﻲ .
ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺗﻌﺘﺮﻱ ﻛﺜﻴﺮً ﺍﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻖ , ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﺟﺎﻧﺒﻪ ... ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻐﻴﺐ ﺑﻤﺤﺒﻮﺑﻪ ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻭﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ , ﻭﺑﻤﺬﻛﻮﺭﻩ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ ... ﻓﻼ ﻳﺸﻌﺮ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﻻﺑﻮﺟﻮﺩﻩ , ﻓﻘﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻭﺳﺒﺤﺎﻧﻲ ﺃﻭﻣﺎﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺤﻮﺫﻟﻚ ... / ﺍﻫـ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺹ :"337
" ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺤﻖ ، ﺃﻭ ﺳﺒﺤﺎﻧﻲ ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺇﺫﺍ ﻓﻨﻰ ﺑﻤﺸﻬﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩﻩ ، ﻭﺑﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ، ﻭﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺴﻜﺮ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺳﻜﺮ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭ . ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﻝ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺮﻡ ﻓﻼ ﺟﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ، ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺤﺮﻣﺎً . ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻﺟﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻬﻢ ﻭﻻ ﺣﻤﻞ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻭﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ، ﺑﻞ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ ﻭﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ."
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪَ ﺍﻷﺳﺘﻘﺎﻣﺔ " 149/2 "
" ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻫﻞ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﺎﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ ....... ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﺎﻝ -: ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻳﻮﺻﻮﻥ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺍﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻛﻼﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻝ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮﻱ ﻛﻞ ﻭﺟﺪ ﻻ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ " ﺍﻫـ .
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﺪﺱ ﻓﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ " ﺝ .11 ﺹ 74 ـ "75
ﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﻭﻻﺍﺗﺤﺎﺩﻩ ﺑﻪ، " ﻭﺇِﻥ ﺳُﻤﻊ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﻜﺬﻭﺏ، ﺍﺧﺘﻠﻘﻪ ﺍﻷﻓﺎﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺿﻠﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻫـ ". ﻭﺃﻟﺤﻘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺒﺮﺉ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﻳﻨﺴﺒﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 15 – ﺻﻔﺤﺔ 427 "
" ﺛﻢ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻭﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻟﺴﺎﻥ ﺻﺪﻕ ﻓﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻞ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ ﺫﻡ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻣﺒﺎﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﺎﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻟﺬﻛﺮﻩ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﻫﻮ ﻋﺎﺹ ﺃﻭ ﻓﺎﺳﻖ ﺃﻭ ﻛﺎﻓﺮ ﻓﻴﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺷﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺠﻤﻊ ﻷﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻷﻋﺪﺍﺋﻪ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﺨﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ " ﺍ
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻳﺒﺮﺉ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ
ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ﺟﺰﺀ 35 – ﺻﻔﺤﺔ "101
" ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻌﺼﻮﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻮ ﻛﻔﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﺰﻡ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻛﻔﺎﺭﺍ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ "
ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 1 ﺹ "135
ﺃﻧﻬﻢ " ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ " ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻤﻤﻬﻢ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﺷﺮﻑ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻢ ﺣﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺻﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺯﻛﺎﺓ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ …
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ " ﺝ 2 ﺹ "307 ﻓﻨﺠﺪﻩ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ ﻟﺴﻴﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ , ﻭﻣﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺒﻪ , ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺍﺣﺐ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻨﻮﻥ : ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﻥ ﺑﺸﺮﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﺓ , ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺍﺣﺐ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ ./
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﺠﺮﺗﻴﻦ " ﺹ "260-261
" ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ " ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ " ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ./
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ /1" "499
/ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﺧﻠﻖ , ﻓﻤﻦ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ / .
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﻧﻲ : " ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺧُـﻠـﻖ ﻓﻤﻦ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨُﻠﻖ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ."
ﻭﻗﻴﻞ : ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ."
ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ " ﺃﻱ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻬﺮﻭﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ " : " ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ : ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻠﻖ , ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ : ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻛﻒ ﺍﻻﺫﻯ ."
ﻗﻠﺖ : " ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ : ﻛﻒ ﺍﻻﺫﻯ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻻﺫﻯ ﻭﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺍﺛﻨﻴﻦ – ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻛﻒ ﺍﻻﺫﻯ . ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ " ﺍﻩ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺷﺮﺡ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﻳﻦ " :
" ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ : ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺍﻷﺭﺯﺍﻕ , ﻭﺻﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ، ﻭﺻﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ، ﻭﺑﺪﻉ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺇﻟﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ... ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺣﻜﻤﺎﺀ " ﺃﻫـ .
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ :
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 2 ﺹ "368
" ﺛﻢ ﺍﻧﻬﻢ – ﻓﻲ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﺮﻳﻘﺎﻥ : ﺻﻮﻓﻴﺔ ﻭﻓﻘﺮﺍﺀ , ﻭﻫﻢ ﻣﺘﻨﺎﺯﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻴﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺃﻭ ﻫﻤﺎ ﺳﻮﺍﺀ , ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻗﻮﺍﻝ -: ﻓﻄﺎﺋﻔﺔ ﺭﺟﺤﺖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ , ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ , ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻮﺍﺭﻑ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ : ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ .
- ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺭﺟﺤﺖ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ , ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻟﺐ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺛﻤﺮﺗﻪ , ﻭﻫﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺧﺮﺳﺎﻥ .
- ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ , ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺷﻴﺊ ﻭﺍﺣﺪ , ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ."
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 1 ﺹ "199 ﻭﻫﻮﻳﺼﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ - ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ – ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ - ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ : " ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﻜﻴﻼﻧﻲ :
" ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺫﺍ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﺍﻻ ﺍﻧﺎ ﻓﺎﻧﻔﺘﺤﺖ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﻊ ﺭﻭﺯﻧﺔ ﻓﻨﺎﺯﻋﺖ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻟﻠﺤﻖ , ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎ ﻟﻠﻘﺪﺭ ﻻ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎ ﻟﻠﻘﺪﺭ ./
ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 3 ﺹ "334
" ﻓﺎﻟﻌﺎﺭﻑ – ﻋﻨﺪﻫﻢ - ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ , ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ , ﺛﻢ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ , ﺛﻢ ﺍﺧﻠﺺ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺼﻮﺩﻩ ﻭﻧﻴﺎﺗﻪ , ﺛﻢ ﺍﻧﺴﻠﺦ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻭﺁﻓﺎﺗﻪ , ﺛﻢ ﺗﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﺎﺧﻪ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺗﻪ , ﺛﻢ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻌﻤﻪ ﻭﺑﻠﻴﺎﺗﻪ , ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻭﺁﻳﺎﺗﻪ , ﺛﻢ ﺟﺮﺩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻟﻪ , ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺒﻬﺎ ﺑﺎﺭﺍﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﺫﻭﺍﻗﻬﻢ ﻭﻣﻮﺍﺟﻴﺪﻫﻢ ﻭﻣﻘﺎﻳﻴﺴﻬﻢ ﻭﻣﻌﻘﻮﻻﺗﻬﻢ , ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﻠﻮﺍﺗﻪ . ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ – ﺍﺫﺍ ﺳﻤﻰ ﺑﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ."
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 3 ﺹ "335
" ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ : ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﻳﻘﻈﺔ , ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﺴﺒﻴﺢ , ﻭﻧﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ .
ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﻳﻘﻈﺔ ﻻﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﻲ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻨﺎﻣﺎﻥ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﺳﺎﺟﺪﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺑﻬﺎ ﻭﻓﺎﻃﺮﻫﺎ , ﺟﺴﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺵ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺵ ."
ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻤﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 3 ﺹ "335
" ﻭﻗﻴﻞ : ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺗﺪﻋﻮﻙ ﻣﻦ ﺳﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﺖ : ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ , ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﺧﻼﺹ , ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮ , ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮﺓ , ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ , ﻭﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻄﻮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ " .
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺇﻧﺘﻔﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 3 ﺹ "128
" ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﺻﺤﺒﺖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻤﺎ ﺍﻧﺘﻔﻌﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻ ﺑﻜﻠﻤﺘﻴﻦ , ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﻒ ﻓﺈﻥ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﻭﺍﻻ ﻗﻄﻌﻚ , ﻭﻧﻔﺴﻚ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺸﻐﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺇﻻ ﺷﻐﻠﺘﻚ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ .
ﻗﻠﺖ : ﻳﺎﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ , ﻣﺎﺃﻧﻔﻌﻬﻤﺎ ﻭﺃﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻭﺃﺩﻟﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻮ ﻫﻤﺔ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﻳﻘﻈﺘﻪ , ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ . ﻫﺬﺍ ﻗﺪﺭ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ .
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭ ﻳﺤﺬﺭ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻘﻴﻢ ﻋﻨﻬﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 3 ﺹ "330 ﻣﺎﻧﺼﻪ :
" ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ " ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ " ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﺹ , ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺇﺷﺎﺭﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﺎﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻏﻴﺮﻫﻢ , ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : " ﻧﺤﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﺒﺎﺭﺓ , ﻭ " ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ."
ﻭﻗﺪ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻻﻓﺴﺎﺩ ﻓﻴﻪ . ﻭﺻﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻔﺘﻨﺔ ﻃﺎﺋﻔﺘﻴﻦ : ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻓﺒﺪﻋﻮﻫﻢ ﻭﺿﻠﻠﻮﻫﻢ .
ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ : ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻲ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻭﻣﻐﺬﺍﻫﻢ ﻓﺼﺒﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺻﺤﺤﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ , ﻓﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﻳﺮﺩ ﻣﺎﺧﺎﻟﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ."
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 3 ﺹ :"151
" ﻓﺈﻳﺎﻙ ﺛﻢ ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺒﻼﺀ , ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺩ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻳﻖ , ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻔﻆ " ﺍﺗﺼﺎﻝ , ﻭﺍﻧﻔﺼﺎﻝ , ﻭﻣﺴﺎﻣﺮﺓ , ﻭﻣﻜﺎﻟﻤﺔ , ﻭﺃﻧﻪ ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺧﻴﺎﻝ ﻭﻭﻫﻢ , ﻭﻫﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻐﻴﺮﻩ ," ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻳﻤﻸ ﺍﻻﺫﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭﺷﻄﺤﺎﺕ .
ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﻔﺎﻅ ﻭﻧﺨﻮﻫﺎ , ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻐﻠﻂ ﺍﻟﻐﺎﻟﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩﻭﻩ ﻭﻧﺴﺒﻮﻫﻢ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻫﻢ ﻭﻛﻔﺮﻫﻢ ."
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺝ " 1/139 "
" ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ : ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺗﻐﻴﺐ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺛﻢ ﺗﻐﻴﺐ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫِﺪ ﻭﺭﺳﻤﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﺭﺳﻢ ﺛﻢ ﻳﻐﻴﺐ ﺷﻬﻮﺩﻩ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻼ ﻻﻳﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺷﻬﻮﺩ ﻭﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺒﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ : ﺃﻥ ﻳﻔﻨﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ
ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ : ... ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺮﺍﺩﻫﻢ ﻓﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻞ ﻓﻨﺎﺅﻩ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩﻫﻢ ﻭﺣﺴﻬﻢ / ﺍﻫـ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺝ " 1/155 "
" ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻹﺻﻄﻼﻡ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ : ﻣﺎ ﻳﺤﻜﻰ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﺒﺤﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻣﻌﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﺍ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﻤﺆﺍﺧﺬﺓ ."
ﻭﻓﻲ ﺹ 39 ﻧﺠﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﺠﺴﺪ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ :
" ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻄﺤﺎﺕ ﺃﻭﺟﺒﺖ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ : ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺣﺠﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻭﻟﻄﻒ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﺻﺪﻕ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻓﺄﻫﺪﺭﻭﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻄﺤﺎﺕ ﻭﺃﻧﻜﺮﻭﻫﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﺃﺳﺎﺀﻭﺍ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻭﺇﺳﺮﺍﻑ … ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻄﺤﺎﺕ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺫﻣﻮﺍ ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﺒﺮﺀﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ."
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 2 ﺹ "457
"" ﻓﺼﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻢ ﻟﺪﻧﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻋﻴﺎﻧﻪ ﻭﻧﻌﺘﻪ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺣﺠﺎﺏ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺑﻞ ﺑﺈﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻨﻪ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻠﺨﻀﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻐﻴﺮ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺁﺗﻴﻨﺎﻩ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻟﻜﻬﻒ .""65
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 2 ﺹ :"457
"" ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻪ ﻭﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﺎﺓ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻪ ﻓﻴﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﻳﺨﺼﻪ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻫﻞ ﺧﺼﻜﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﻠﻖ ﺍﻟﺤﺒﺔ ﻭﺑﺮﺃ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ﺇﻻ ﻓﻬﻤﺎ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪﺍ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .""
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ :
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 1 ﺹ "135
ﻭﻻﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ , ﻛﻞ ﻳﺼﻒ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺳﻴﺮﻩ ﻭﺣﺎﻝ ﺳﻠﻮﻛﻪ , ﻭﻟﻬﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺴﻴﺮ : ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ؟ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ : ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻛﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻭﻫﺒﻴﺔ .
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ , ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ , ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﺻﻠﺢ ﻋﻤﻼ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﻈﻢ ﺣﺎﻻ .
ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ :
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 2 ﺹ "483
" ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻧﻮﺭ ﻳﻘﺬﻓﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻋﺒﺪﻩ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ , ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻞ , ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜﺎﺫﺏ .
ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ : ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺎﻃﺮ ﻳﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻨﻔﻲ ﻣﻀﺎﺩﻩ , ﻳﺜﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﻮﺛﻮﺏ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺔ , ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻔﻌﻮﻟﺔ . ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ ﻛﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ . ﻭﻫﺬﻩ " ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ " ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﺓ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ , ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺃﺣﺪ ﻓﺮﺍﺳﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺬﺍﺭ : ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ ﻧﻈﺮ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺤﻖ , ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺩ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻼﺳﻬﻮ ﻭﻻﻏﻔﻠﺔ , ﺑﻞ ﺣﻜﻢ ﺣﻖ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻋﺒﺪﻩ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﻲ : ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ ﺷﻌﺎﺷﻊ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻟﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ , ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ ﻣﻦ ﻏﻴﺐ ﺍﻟﻲ ﻏﻴﺐ , ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺷﻬﺪﻩ ﺍﻟﺤﻖ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﻴﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺿﻤﻴﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻧﻲ : ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ ﻣﻜﺎﺷﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺍﻟﻐﻴﺐ , ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ . ﻭﺳﺌﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ , ﻓﺘﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ , ﻓﺘﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻧﻄﻖ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻻﺗﻄﻖ ﻇﻦ ﻭﺣﺴﺒﺎﻥ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺎﺏ ﻧﺼﺮﺍﻧﻲ ﻣﺘﻨﻜﺮﺍً , ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺍﺗﻘﻮﺍ ﻓﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ " , ﻓﺄﻃﺮﻕ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ , ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﺳﻼﻣﻚ , ﻓﺄﺳﻠﻢ ﺍﻟﻐﻼﻡ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﻳﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻇﺎﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺮﺍﺳﺔ , ﻭﻟﻪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺂﻟﻴﻒ " ﺍﻩ .
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻗﻮﻝ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ ﺑﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﻈﻮﻅ , ﻻﺟﻠﻪ ﻭﺭﺿﺎﻩ ﻭﻻﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺹ "109 ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﺍً
" ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ : ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺍﺻﻠﻴﻪ ﻟﻠﻪ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ . ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ , ﻓﻘﺎﻝ : ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻜﻢ , ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺭﺿﻰ ﻧﻔﺴﻲ , ﻭﺍﻟﺮﻛﻌﺘﺎﻥ ﺭﺿﻰ ﺭﺑﻲ , ﻭﺭﺿﻰ ﺭﺑﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺭﺿﻰ ﻧﻔﺴﻲ ."
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﺘﺄﺩﺏ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ
ﻭﻫﻮ : " ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﻬﺮﻭﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ."
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ " ﺝ 2 ﺹ "52
" ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺸﻜﺮ ﻟﺸﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ " ﺍﻟﻬﺮﻭﻱ " ﺳﻌﻴﻪ , ﻭﻳﻌﻠﻲ ﺩﺭﺟﺘﻪ , ﻭﻳﺠﺰﻳﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺟﺰﺍﺋﻪ , ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ , ﻓﻠﻮ ﻭﺟﺪ ﻣﺮﻳﺪﻩ " ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ " ﺳﻌﺔ ﻭﻓﺴﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﺎﻓﻌﻞ . ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﻧﻔﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻼﻣﻪ , ﻭﺟﻠﺲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺎﺫﻩ , ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺘﺤﻪ ﻳﻘﻈﺔ ﻭﻣﻨﺎﻣﺎ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻏﺎﻳﺔ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﻤﻘﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ , ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻢ ﻓﺎﻟﻴﺠﺬﺑﻪ ﺃﻭ ﻓﺎﻟﻴﻌﺬﺭ ﻭﻻﻳﺒﺎﺩﺭ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﻧﻜﺎﺭ , ﻓﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﺪﻫﺪ ﻭﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ " ﺍﺣﻂ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻂ ﺑﻪ " ﻭﻟﻴﺲ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺽ ﺑﺎﺟﻬﻞ ﻣﻦ ﻫﺪﻫﺪ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ."
ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ .
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ : ﺑﺎﺏ : ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ : ﺗﻮﻓﻲ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺑﻘﻠﻌﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮﺳﺎً ﻓﻴﻬﺎ , ﻭﺣﻀﺮ ﺟﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ , ﻭﺍﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ , ﻭﺟﻠﺲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﻗﺮﺅﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺗﺒﺮﻛﻮﺍ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻭﺗﻘﺒﻴﻠﻪ , ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ , ﺛﻢ ﺣﻀﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻔﻌﻠﻦ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﻦ ﻭﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻐﺴﻠﻪ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﻏﺴﻠﻪ ﺍﺧﺮﺝ ﺛﻢ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻭﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻳﻀﺎً ﻭﺻﺤﻨﻪ ﻭﺍﻟﻜﻼﺳﺔ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻐﻮﺍﺭﺓ , ﻭﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ , ﻭﺍﻟﺠﻨﺪ ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻃﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻳﺤﻔﻈﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ , ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻭﻻً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ , ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻻً ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻤﺎﻡ , ﺛﻢ ﺻﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻻﻣﻮﻱ ﻋﻘﻴﺐ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ , ﻭﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﺛﻢ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻲ ﺃﻥ ﺿﺎﻗﺖ ﺍﻟﺮﺣﺎﺏ ﻭﺍﻻﺯﻗﺔ ﻭﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ , ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﺱ ﺍﻻﺻﺎﺑﻊ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻭﻋﻠﺖ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻪ , ﻭﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﺸﻪ ﻣﻨﺎﺩﻳﻠﻬﻢ ﻭﻋﻤﺎﺋﻤﻬﻢ ﻭﺛﻴﺎﺑﻬﻢ , ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺭﺟﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺒﺎﻗﻴﺒﻬﻢ ﻭﻣﻨﺎﺩﻳﻠﻬﻢ ﻭﻋﻤﺎﺋﻤﻬﻢ ﻻﻳﻠﺘﻔﺘﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻟﺸﻐﻠﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺅﺱ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺘﺄﺧﺮ , ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻘﻒ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻋﺠﺰ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ , ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﺣﻢ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻪ , ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻮﻗﺪﺭ ﻣﺎﺗﺨﻠﻒ , ﻭﺣﻀﺮ ﻧﺴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺍﺕ ﺑﺤﻴﺚ ﺣﺰﺭﻥ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻒ ﺍﻣﺮﺃﺓ , ﻏﻴﺮ ﺍﻻﺗﻲ ﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻄﺢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻦ , ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺒﻜﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻴﻞ , ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺤﺰﺭﻭﺍ ﺑﺴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎ ﺍﻟﻲ ﻣﺎﺋﺔ ﺍﻟﻒ ﺍﻟﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻲ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺃﻟﻒ , ﻭﺷﺮﺏ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻀﻞ ﻏﺴﻠﻪ , ﻭﺍﻗﺘﺴﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺴﻞ ﺑﻪ ﻭﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﻤﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻤﺎً , ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺩﻓﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ , ﻭﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺿﺠﻴﺞ ﻭﺑﻜﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮ , ﻭﺗﻀﺮﻉ ﻭﺧﺘﻤﺖ ﻟﻪ ﺧﺘﻤﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺒﻠﺪ , ﻭﺗﺮﺩﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭﺍً ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻳﺼﺒﺤﻮﻥ , ﻭﺭﺋﻴﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﺎﻣﺎﺕ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ , ﻭﺭﺛﺎﻩ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﻘﺼﺎﺋﺪ ﺟﻤﺔ .
ﻭﺟﺎﺀ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻏﺒﺮﻳﺎﻝ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻌﺰﺍﻩ ﻓﻴﻪ , ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻨﺪﻩ , ﻭﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺹ ﻭﺍﻻﺻﺤﺎﺏ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ , ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺘﻪ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺃﺧﺼﺎﺀ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﺔ , ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻭﻳﺌﻨﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻟﻴﻠﻰ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺒﻠﺘﻪ , ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻪ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺑﻌﺬﺏ ﻣﻄﺮﻭﺯﺓ ﻭﻗﺪ ﻋﻼﻩ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻓﺎﺭﻗﻨﺎﻩ , ﻭﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺃﺧﻮﻩ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﺍﺀ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺬ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺧﺘﻤﺔ ﻭﺷﺮﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ , ﻓﺎﻧﺘﻬﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﺧﺮ " ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ " ﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻧﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﻘﺘﺪﺭ " ﻓﺸﺮﻉ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﺭﻋﻲ ﺍﻟﻀﺮﻳﺮ , ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﻤﺎ – ﻓﺎﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﺘﻰ ﺧﺘﻤﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﺿﺮ ﺃﺳﻤﻊ ﻭﺃﺭﻯ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﺮﺝ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺑﻤﺼﺮ ﻓﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﺎﻣﺎً , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﻁ , ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ , ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﺨﻴﻞ , ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺗﻌﺠﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺻﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ , ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﻭﺗﻬﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻓﺘﻪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ , ﻭﻓﻲ ﺛﻨﺎﺀ ﻭﺗﺎﺳﻒ .
ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻟﻪ ﺧﺘﻤﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺭﺋﻴﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﺎﻣﺎﺕ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ , ﻭﺭﺛﻲ ﺑﺄﺷﻌﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ , ﻭﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﺟﺪﺍً , ﻭﻗﺪ ﺃﻓﺮﺩﺕ ﻟﻪ ﺗﺮﺍﺟﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ , ﻭﺻﻨﻒ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ . ﺍﻫـ
ﺗﻌﻠﻴﻖ
ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﻭﻋﺎﺑﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺒﺮﻛﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ .
ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺗﺒﺮﻛﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺑﺮﺅﻳﺘﻪ !!! ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻞ ﺭﺟﺎﻻً ﻭﻧﺴﺎﺀ !! ﺑﻞ ﺍﻻﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﻣﺎﺀ ﻏﺴﻠﻪ !!! ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺑﺪﺍً ؟؟؟
ﻭﺗﺰﺍﻭﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﻭﺩﻓﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ؟؟؟؟
ﻭﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭﺍً ﻻﻳﻔﺘﺮﻭﻥ ؟؟؟؟
ﻭﻫﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺘﻤﺎﺕ ﺿﺎﻋﺖ ﻫﺒﺎﺋﺎً ﻣﻨﺜﻮﺭﺍ ﻭﻻﻳﺼﻞ ﺛﻮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻴﺖ , ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻻﻟﺒﺎﻧﻲ ؟؟؟ ﻭﻳﺎﺗﺮﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﻓﻦ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ؟؟؟؟
ﺍﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻴﺪﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ؟؟؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﺮﺍﺫﺍً ﻓﻀﻞ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺤﺴﻨﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ !! ؟؟
ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﺧﺮﻯ . ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻏﻴﺮﻩ !!! ﻭﺍﺟﻤﺎﻉ ﺍﻻﻣﺔ ﻣﻌﺼﻮﻡ !!! ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻦ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻝ .
ﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﺑﺎﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻓﺎﺗﻪ
ﺳﻄﺮﻩ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ .... :
ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ " ﺟﺰﺀ 1 - ﺻﻔﺤﺔ /17
. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ : " ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺛﻖ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﺛﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺻﻐﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻳﻌﺘﺮﺿﻪ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﺑﻤﺴﺎﺋﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﺍﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﻳﺨﺒﺮﻩ
ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻼﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺍﺳﻠﻢ ﻭﺣﺴﻦ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻪ " ﺍﻫـ
ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ " ﺟﺰﺀ 1 - ﺻﻔﺤﺔ 39 /
. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ : " ﻓﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﺃﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﻟﻪ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺇﻻﻭ /" ﺍﻧﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻘﺒﻠﻬﻤﺎ /" ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻩ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺶ ﻳﺘﺨﻄﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻧﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻄﻲ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺍﻫـ
ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ " ﺟﺰﺀ 1 - ﺻﻔﺤﺔ 41 /
. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ : " ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎﻳﺮﻓﻊ ﻃﺮﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﺘﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺜﺒﺘﻪ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺩﺍﺑﺔ ﻣﺪﺓ ﺇﻗﺎﻣﺘﻲ ﺑﺤﻀﺮﺗﻪ . ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻗﺼﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻟﺖ ﻭﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻻﻥ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﻻ ﺭﺃﻳﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻ ﻣﻨﻲ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻻ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ . ﺍﻫـ
ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ " ﺟﺰﺀ 1 - ﺻﻔﺤﺔ 49 /
. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ : " ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻧﻪ ﺃﻗﺎﻡ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻜﺎﻥ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﻭﻣﻌﻪ ﻗﺮﺹ ﻗﺪﺭﻩ ﻧﺼﻒ ﺭﻃﻞ ﺧﺒﺰﺍ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻴﻜﺴﺮﻩ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻘﻤﺎ ﻭﻧﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﻗﺒﻠﻲ ﻭﻻ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻘﺮﺹ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺒﻊ ﺑﺤﻴﺚ " ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ / ﺍﻫـ
ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ " ﺟﺰﺀ 1 - ﺻﻔﺤﺔ 83 /
. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ : " ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﺍﺯﺩﺣﻢ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﻏﺴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﻏﺴﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺣﺼﻞ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻲﺀ ﻗﻠﻴﻞ , ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺄﻛﺒﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺧﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﺍﻥ ﻳﺤﻄﻢ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍلقبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق