حكم التوسل على المذاهب الأربعة
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪٍ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺑﻬﺪﻳﻪ ﻭﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﺨﺪﻉ ﺑﺘﻤﻮﻳﻪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﺳﻔﻬﺎﺀ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺮﺀﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ , ﻭﺑﻌﺪ؛
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﻧﺼﻮﺹ ﺃﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴّﺔ ﻭﺗﻮﺳُّﻼﺗِﻬﻢ
ﻭﺃﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴّﺔ - ﺃﺩﺭﻯ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻭﻟﻨﺮﻯ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﻭﺗﻮﺳﻼﺗﻬﻢ
-1 ﺍﻟﻜﻼﺑﺎﺫﻱ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 380: ﻫـ ) :
" ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺗﻮﻛﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﺑﻪ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ " ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻟﻤﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ( 1/21 ) .
-2 ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﻭﺗﺒﺮﻛﻬﻢ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ
( ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻳﺘﺒﺮﻛﻮﻥ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﺃﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺩﻋﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﺴﺎﺋﻠﻪ )
ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﺝ : 2 ﺹ : 1631
-3 ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﻲ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ( ﺕ : 538 ﻫـ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺸﺎﻑ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ :
)) ﺛﻢ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﺑﺤﻖ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻗﺮﺁﻧﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺑﻤﺎ ﻟﻘﻴﺖ ﻣﻦ ﻛﺪﺡ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﻋﺮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻜﺸﺎﻑ .((.....
-4 ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 660: ﻫـ ) :
" ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ " ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻠﺐ ( 7/3242 ) .
-5 ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 683: ﻫـ ) ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ
( ﺟﺌﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺷﺎﺳﻌﺔ . . . ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﻉ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻨﺎ ) ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺴﺘﺸﻔﻌﻴﻦ ﺑﻨﺒﻴﻚ ﺇﻟﻴﻚ .
* ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻄﺤﻄﺎﻭﻱ ( ﺕ 1231: ﻫـ ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ .
-6 ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺷﺮﺡ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺰﻳﻠﻌﻲ ( ﺕ 743: ﻫـ ) ( 15/60 ) :
ﻫَﺬَﺍ ﻣَﺎ ﻇَﻬَﺮَ ﻟِﻜَﺎﺗِﺒِﻪِ ﺑَﻠَّﻐَﻪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﻘَﺎﺻِﺪَﻩُ ﺑِﻤُﺤَﻤَّﺪٍ ﻭَﺁﻟِﻪِ .
-7 ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 775: ﻫـ ) : ﻳﺘﻮﺳﻞ
" ﺑﺠﺎﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ( 1/353 ) .
-8 ﺍﺑﻦ ﻧﺠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 710 ﻫـ ) :
ﺭﺧﺺ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻟﻠﺘﺮﺣﻢ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻙ
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺮﺍﺋﻖ ﺷﺮﺡ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ .
-9 ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺠﺮﺟﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 816: ﻫـ ) ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ ( ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻊ ) ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﺡ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺁﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ، ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺿﺔ :
" ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻌﻠﻘﻴﻦ ﺑﺎﻷﺑﺪﺍﻥ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺮﺩﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻼ ، ﺇﺫ ﻻ ﻭﺟﻬﺔ ﻣﻘﺘﻀﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ . ﻗﻠﻨﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻌﻠﻘﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﻮﺟﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻤﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﺑﻬﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻕ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﺮﺍﻗﺪﻫﻢ ﻣﻌﺪﺓ ﻟﻔﻴﻀﺎﻥ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ، ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ " ﺍ ﻫـ .
-10 ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﺤﻤﻮﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 837: ﻫـ ) :
" ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ " ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻷﺩﺏ ( 1/277 ) .
-11 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﻨﻲ ( ﺕ 855: ﻫـ ) ﻓﻲ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ( 1/11 ) ﻳﻘﻮﻝ :
)) ﻓﻬﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﻭﻧﺴﺄﻟﻪ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﺘﺎﻡ ﻣﺘﻮﺳﻼ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺧﻴﺮ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ((.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱً :
( ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﺑﻤﺼﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﺤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﺒﺮﻙ ﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﻭﻓﻴﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻓﻴﻪ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺷﺒﻬﻪ ( 4/170 )
-12 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ( ﺕ 861: ﻫـ ) ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ، ﺝ 2 ، ﺹ 332 ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺞ، ﺑﺎﺏ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ :
)) ﻭﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻣﺘﻮﺳﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﻧﺒﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ((.
-13 ﺍﺑﻦ ﺗﻐﺮﺑﺮﺩﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ : 874 ﻫـ ) :
" ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ " ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﺓ ( 3/220 ) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭ ﺹ :37 ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ .
-14 ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 893: ﻫـ ) :
" ﺑﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ "
ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺹ 9.
-15 ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 942: ﻫـ ) : ﺟﻤﻊ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﻴﺮ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ .
ﻭﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ( 12/408 ) : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ، ﻭﻧﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻨﺒﻴﻚ ﻣﺤﻤﺪ - - ﺃﻥ ﺗﺤﺴﻦ ﻋﺎﻗﺒﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﺗﺠﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﺰﻱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺍﻵﺧﺮﺓ .
-16 ﻃﺎﺵ ﻛﺒﺮﻱ ﺯﺍﺩﻩ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 968: ﻫـ ) :
" ﺑﺤﺮﻣﺔ ﻧﺒﻴﻚ " ﺍﻟﺸﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ( 1/233 ) .
-17 ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1014: ﻫـ ) ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺸﻤﺎﺋﻞ :
" ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺷﻔﻴﻊ ﻏﻴﺮﻙ ﻧﺆﻣﻠﻪ، ﻭﻻ ﺭﺟﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺑﻚ ﻧﺼﻠﻪ،ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺷﻔﻊ ﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻚ ﻳﺎ ﺷﻔﻴﻊ ﺍﻟﻤﺬﻧﺒﻴﻦ، ﻭﺍﺳﺄﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ."
ﻗﺎﻝ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻼ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﺓ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ :
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺒﺤﺮﻳﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺰﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﻤﺼﺎﺑﻴﺢ : ﺇﻧﻲ ﺯﺭﺕ ﻗﺒﺮﻩ ﺑﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ( ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻱ ) ﻭﻗﺮﺃﺕ ﺑﻌﺾ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻴﻤﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻙ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺀﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﺘﻪ . ﺍ . ﻫـ
-18 ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﺷﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻧﺴﺒﺎً ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻣﺬﻫﺒﺎً ( ﻣﺘﻮﻓﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ) ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻟﻪ :
( ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺒﻘﻴﻚ ﻣﺤﺮﻭﺳﺎً ﺑﺠﻨﺎﺏ ﻣﺄﻧﻮﺱ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ . ﻣﺘﻠﻔﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺑﺄﺷﺮﻑ ﺟﻠﺒﺎﺏ . ﻣﺴﺘﻘﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ . ﻭﺃﻋﺪﺍﺅﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻠﻚ . ﺑﺠﺎﻩ ﺟﺪﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﺒﺮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ . ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﺍﻷﻋﻼﻡ . )
ﺳﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺑﻜﻞ ﻣﺼﺮ ﻻﺑﻦ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ ﺹ 41
-19 ﺣﺎﺟﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1067: ﻫـ ) :
" ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺃﻣﻴﻦ ﻭﺣﻴﻪ "
ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ( 2/2056 ) .
-20 ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﺮﻧﺒﻼﻟﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1069: ﻫـ ) ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻓﻲ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ :
)) ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﻚ ﻗﻠﺖ ﻭﻗﻮﻟﻚ ﺍﻟﺤﻖ : ( ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻬﻢ ﺇﺫ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺟﺎﺀﻭﻙ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗﻮﺍﺑﺎ ﺭﺣﻴﻤﺎ ) ﻭﻗﺪ ﺟﺌﻨﺎﻙ ﺳﺎﻣﻌﻴﻦ ﻗﻮﻟﻚ، ﻃﺎﺋﻌﻴﻦ ﺃﻣﺮﻙ، ﻣﺴﺘﺸﻔﻌﻴﻦ ﺑﻨﺒﻴﻚ، ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻏﻼ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ، ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻧﻚ ﺭﺅﻭﻑ ﺭﺣﻴﻢ، ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻋﻤﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ،ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ((.
-21 ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﺩﺍﻣﺎﺩ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺑﺸﻴﺨﻲ ﺯﺍﺩﻩ ( ﺕ 1078: ﻫـ ) ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻷﻧﻬﺮ ﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ ( 3/493 ) :
)) ﺃَﺻْﻠَﺤَﻬُﻢْ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻭَﺇِﻳَّﺎﻧَﺎ ﺑِﺠَﺎﻩِ ﻧَﺒِﻴِّﻪِ ((.
-22 ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺒﻮﺭﺳﻮﻱ ﻭﺑﺎﻷﺳﻴﺮﻱ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ( ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻲ ) ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻲ ( ﺕ 1082: ﻫـ ) ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ :
)) ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺠﻤﻞ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﻏﻨﻴﺎً ﻋﻦ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻭﺟﻴﺎﺩ ﺃﻭﺻﺎﻓﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻣﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺡ ﺑﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ ﻭﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑﻪ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻔﺨﺎﻡ ((.
ﺍﻧﻈﺮ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﺛﺮ ( 2/421 ) .
-23 ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺼﻜﻔﻲ ( ﺕ 1088: ﻫـ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺹ :84
( ﻓﻨﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ، ﺑﺠﺎﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ . )
-24 ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1089: ﻫـ ) ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ " ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ " ﺩﺍﻋﻴﺎً :
" ﻭﻻ ﻳﻜﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻌﻤﻠﻪ ﻭﻧﻨﻮﻳﻪ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺒﺮﺭﺓ ."
ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺇﺗﺤﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺑﺸﺮﺡ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺝ 10 ﺹ 130
( ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺘﺴﻘﻰ ﺑﺤﺪﻳﺜﻪ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺬﻛﺮﻩ )
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ( /10 333 ) :
ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺣﻀﺮﺕ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺪﺛﺎ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺣﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻼ ﺗﺪﻓﻨﻮﻧﻲ ﻣﻌﻪ، ﻓﺎﻧﻲ ﺃﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﻭﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺣﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺛﻢ ﺩﻋﺖ ﺑﺨﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺿﻌﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﺍﺩﻓﻨﻮﻫﺎ ﻣﻌﻲ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﻧﺠﻮ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ((.
-25 ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1093: ﻫـ ) ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻷﺩﺏ ( 1/1 ) ﺩﺍﻋﻴﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ :
)) ﻭﻳﺴﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ، ﻭﺳﻬﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ، ﺑﺠﺎﻩ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ((.
-26 ﺍﻟﻤﺤﺒﻲ ( ﺕ 1111: ﻫـ ) ﻓﻲ ﻧﻔﺤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻧﺔ ﺹ 91 ﻳﻘﻮﻝ :
)) ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺪُّ ﺃﻃﻨﺎﺏ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺴَّﻌﻴﺪﺓ، ﻭﻳﺪﻳﻢ ﺻﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﺸَّﺪﻳﺪﺓ ﺑﻤﺤﻤﺪٍ ﻭﺁﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﺳﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻟﻪ ((.
-27 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﻲ ﺕ ( 1176 ﻫـ ) :
( ﻭَﻳَﺠُﻮﺯُ ﺍﻟﺘَّﻮَﺳُّﻞُ ﺇﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻭَﺍﻟِﺎﺳْﺘِﻐَﺎﺛَﺔُ ﺑِﺎﻟْﺄَﻧْﺒِﻴَﺎﺀِ ﻭَﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤِﻴﻦَ ﺑَﻌْﺪَ ﻣَﻮْﺗِﻬِﻢْ ﻟِﺄَﻥَّ ﺍﻟْﻤُﻌْﺠِﺰَﺓَ ﻭَﺍﻟْﻜَﺮَﺍﻣَﺔَ ﻟَﺎ ﺗَﻨْﻘَﻄِﻊُ ﺑِﻤَﻮْﺗِﻬِﻢْ، ﻭَﻋَﻦْ ﺍﻟﺮَّﻣْﻠِﻲِّ ﺃَﻳْﻀًﺎ ﺑِﻌَﺪَﻡِ ﺍﻧْﻘِﻄَﺎﻉِ ﺍﻟْﻜَﺮَﺍﻣَﺔِ ﺑِﺎﻟْﻤَﻮْﺕِ ﻭَﻋَﻦْ ﺇﻣَﺎﻡِ ﺍﻟْﺤَﺮَﻣَﻴْﻦِ ﻭَﻟَﺎ ﻳُﻨْﻜِﺮُ ﺍﻟْﻜَﺮَﺍﻣَﺔَ ﻭَﻟَﻮْ ﺑَﻌْﺪَ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕِ ﺇﻟَّﺎ ﺭَﺍﻓِﻀِﻲٌّ ﻭَﻋَﻦْ ﺍﻟْﺄُﺟْﻬُﻮﺭِﻱِّ ﺍﻟْﻮَﻟِﻲُّ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻛَﺎﻟﺴَّﻴْﻒِ ﻓِﻲ ﻏِﻤْﺪِﻩِ ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻣَﺎﺕَ ﺗَﺠَﺮَّﺩَ ﻣِﻨْﻪُ ﻓَﻴَﻜُﻮﻥُ ﺃَﻗْﻮَﻯ ﻓِﻲ ﺍﻟﺘَّﺼَﺮُّﻑِ ﻛَﺬَﺍ ﻧُﻘِﻞَ ﻋَﻦْ ﻧُﻮﺭِ ﺍﻟْﻬِﺪَﺍﻳَﺔِ ﻟِﺄَﺑِﻲ ﻋَﻠِﻲٍّ ﺍﻟﺴِّﻨْﺠِﻲِّ ) . ﺑﺮﻳﻘﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩﻳﺔ ( 1/204 )
-28 ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﻘﻲ ( ﺕ 1137: ﻫـ ) :
" ﺑﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻣﻴﻦ " ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺜﻼ ( 1/176 ) .
-29 ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1206: ﻫـ ) :
" ﻓﻨﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻪ ﺇﺫ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ "
ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺭ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ( 1/2 ) .
ﻭﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﻋﻲ ( ﺕ 1171: ﻫـ ) ﻳﻘﻮﻝ :
( ﻫﺬﺍ ﻭﻋﻤﺮﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻄﻮﻝ ﺑﺠﺎﻩ ﺟﺪﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺁﻣﻴﻦ )
ﻭﻟﻪ ﻏﻴﺮﻫﺎ .
-30 ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻄﺤﻄﺎﻭﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ( ﺕ 1231 ﻫـ ) . :
( ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻴﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺼﺎﺣﺒﻴﻪ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﺼﺎﺣﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﺛﻢ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﻭﺗﻌﺎﻇﻤﺖ ﺃﺳﻤﺎﺅﻩ ﻓﺈﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺪﺍﺭ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ . ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻄﺤﻄﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺹ 360 ﻁ . ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﻲ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ / ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺳﻨﺔ 1318 ﻫـ .
-31 ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1237: ﻫـ ) :
" ﻭﻳﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺤﻤﺪ "
ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻵﺛﺎﺭ ( 1/344 ) .
-32 ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1252: ﻫـ ) ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺩﺍﻋﻴﺎً : " ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺘﻮﺳﻼً ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻡ ."
ﻭﻳﻘﻮﻝ ( 4/294 ) : ﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﻋﺰ ﻭﺇﻧﻌﺎﻡ، ﻭﻣﺠﺪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ، ﺑﺠﺎﻩ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻟﻼﻧﺒﻴﺎﺀ ﺧﺘﺎﻡ، ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻭﺍﻟﺨﺘﺎﻡ .
ﻭﻓﻲ ﺗﻨﻘﻴﺢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺤﺎﻣﺪﻳﺔ ﻻﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ( ﺕ 1252: ﻫـ ) ( 7/417 ) ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺰﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ :!!
ﻭَﺍﺩْﻓَﻊْ ﺷَﺮَّﻫَﺎ ﻋَﻦْ ﺃَﺭْﺯَﺍﻕِ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﺑِﺠَﺎﻩِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﺍﻟْﺄَﻣِﻴﻦِ ﻭَﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَﺟْﻤَﻌِﻴﻦ .
ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ , ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ 1/84 :
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺳﻴﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﺎﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺭﺍﺟﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻻﻩ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻣﺘﻮﺳﻼ ﺑﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺑﻜﻞ ﺫﻱ ﺟﺎﻩ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺮﻣﺎ ﻭﻓﻀﻼ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ ﻟﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ، ﻓﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ، ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ، ﻭﺍﻻﺧﺘﺘﺎﻡ، ﺁﻣﻴﻦ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ :
ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍﻻﻟﻪ ﻣﺴﺎﺋﻼ ﺭﻗﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﻲ ﻣﺜﻞ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻴﻢ ﻭﻣﺎ ﺿﺮ ﺷﻤﺴﺎ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻫﺎ ﺟﺤﻮﺩ ﺣﺴﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﻋﻦ ﻧﻮﺭﻫﺎ ﻋﻤﻲ ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺘﻮﺳﻼ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻡ ﻭﺑﺄﻫﻞ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻱ ﻣﻘﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﻈﻢ،
ﻭﺑﻘﺪﻭﺗﻨﺎ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻻﻋﻈﻢ، ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻧﻌﺎﻣﻪ، ﻭﻳﻌﻴﻨﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﻤﺎﻟﻪ ﻭﺇﺗﻤﺎﻣﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺯﻟﻠﻲ، ﻭﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﻲ ﻋﻤﻠﻲ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻣﻮﺟﺒﺎ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ
-33 ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﺑﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1257 ﻫـ ) . :
ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ .
-34 ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﻮﺳﻲ ( ﺕ 1270: ﻫـ ) ﻳﻘﻮﻝ :
" ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ "
ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ( 1/82 ) .
ﻭﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﻤﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺴﺘﻔﺘﺤﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻓﻠﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺍﻵﻳﺔ ٨٩
ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻟﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻵﻳﺔ :
)) ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺴﺘﻔﺘﺤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻗﺮﻳﻈﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﻴﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻔﺘﺤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺱ ﻭﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﻌﺜﻪ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻫﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺴﺪﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺇﺫﺍ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺑﺤﻖ ﻧﺒﻴﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻋﺪﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺜﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭﻧﺎ ﻓﻴﻨﺼﺮﻭﻥ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻛﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺑﻤﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻷﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻟﻪ ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻇﺎﻫﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻗﺮ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺫﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺠﺤﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺇﺫ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺡ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ((.
ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ 299 ﺟﺰﺀ ﺛﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻗﺎﻝ :
( ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺑﺄﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺣﻴﺎً ﻭﻣﻴﺘﺎً، ﻭﻳﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻩ ﻣﻌﻨﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻲ ﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻋﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﺭﺩﻩ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺷﻔﺎﻋﺘﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﺠﺎﻩ ﻧﺒﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﻟﻲ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻟﻬﻲ ﺍﺟﻌﻞ ﻣﺤﺒﺘﻚ ﻟﻪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺘﻲ ((
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ 300 ﺟﺰﺀ ﺛﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ :
)) ﺑﻞ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺑﺄﺳﺎً ﺑﺎﻹﻗﺴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺠﺎﻫﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﻛﺎﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻩ - ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺤﺮﻣﺔ ﻛﺬﺍ - ﻗﺎﻝ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎً ﻭﻣﺠﻴﺒﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺳﻠﻬﻢ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺎﺷﻴﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﻭﻫﻢ ﻗﺮﻳﺒﻮﺍ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻷﺻﻨﺎﻡ ﺷﻲﺀ ﺛﻢ ﺍﻗـﺘﺪﻯ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻋﻬﺪ ﺑﻜﻔﺮ ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺠﺎﻩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺠﺎﻫﻪ ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺟﺎﻫﺎً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺎﻟﻤﻘﻄﻮﻉ ﺑﺼﻼﺣﻪ ﻭﻭﻻﻳﺘﻪ ((.
-35 ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺣﻜﻤﺖ ﺑﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺼﻤﺖ ﺑﻚ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺭﺍﺋﻒ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ( ﺕ 1275: ﻫـ ) ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﻆ ﻟﻪ :
)) ﻓﺄﻳﺪ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻷﻓﺨﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺍﻷﻛﺮﻡ، ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﺑﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ((
ﺍﻧﻈﺮ ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﺭ ( 1/73 ) .
-36 ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ( ﺕ 1298: ﻫـ ) ﺻﺎﺣﺐ " ﺍﻟﻠﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ " ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻳﺔ " ﺩﺍﻋﻴﺎً :
" ﻭﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻳُﺘَﻮﺳﻞ ﺑﻪ ﺇﻟﻴﻚ ."
-37 ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﻱ ﺍﻟﺤﻤﺰﺍﻭﻱ ( ﺕ 1303: ﻫـ ) ﻓﻲ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ( ﺹ 216 ) :
( 0 ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻭﺗﻼﻭﺓ ( ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻬﻢ ﺇﺫ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺟﺎﺀﻭﻙ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ) ﺍﻵﻳﺔ : ﻧﺤﻦ ﻭﻓﺪﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺯﻭﺍﺭﻙ، ﺟﺌﻨﺎﻙ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺣﻘﻚ ﻭﻟﻠﺘﺒﺮﻙ ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻚ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﻉ ﺑﻚ ﻣﻤﺎ ﺍﺛﻘﻞ ﻇﻬﻮﺭﻧﺎ ﻭﺍﻇﻠﻢ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ( ﺹ 230 ) : ﻭﻳﺘﻮﺳﻞ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﺁﻣﺎﻟﻪ، ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺤﻞ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺯﻛﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ : ﺇﻥ ﻟﺮﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺩﻫﺮﻛﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ، ﺃﻻ ﻓﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺭﺑﻜﻢ . ﻭﻻ ﺷﻚ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺤﻞ ﻫﺒﻮﻁ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺰﺍﺋﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎﺗﻴﻚ ﺍﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻻﺣﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻴﻒ ﻻ ؟ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﺣﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﺠﺪﻳﺮ ﻟﻤﻦ ﺗﻮﺳﻞ ﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﻰ ﻭﻳﻨﺎﻝ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ، ﻓﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻻ
ﻳﺨﻴﺐ ﻗﺎﺻﺪﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ، ﻭﻻ ﻳﺮﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺯﺍﺋﺮﻫﻢ ((.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺰﺍﻭﻱ ﻓﻲ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ( ﺹ 230 ) ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﺣﺪ
ﻭﻳﺘﻮﺳﻞ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﺁﻣﺎﻟﻪ، ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺤﻞ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﺯﻛﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ : ﺍﻥ ﻟﺮﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺩﻫﺮﻛﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ، ﺍﻻﻓﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺭﺑﻜﻢ . ﻭﻻ ﺷﻚ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺤﻞ ﻫﺒﻮﻁ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺕ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎﺗﻴﻚ ﺍﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻻﺣﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻴﻒ ﻻ ؟ ﻭﻫﻢ ﺍﻻﺣﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻓﺠﺪﻳﺮ ﻟﻤﻦ ﺗﻮﺳﻞ ﺑﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﻰ ﻭﻳﻨﺎﻝ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻰ، ﻓﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻻ ﻳﺨﻴﺐ ﻗﺎﺻﺪﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ، ﻭﻻ ﻳﺮﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻛﺮﺍﻡ ﺯﺍﺋﺮﻫﻢ .
ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ( ﺹ 230 )
-38 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ( ﺕ 1306: ﻫـ ) ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺩﺍﻋﻴﺎً :
" ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ، ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﻷﻭﻻﺩﻩ ﻭﻟﻤﺸﺎﻳﺨﻪ ﻭﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ."
-39 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﺭ ( ﺕ 1335: ﻫـ ) ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﺍﻧﻲ ( ﺕ 1307: ﻫـ ) :
)) ﺟﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺑﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .((
ﻭﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﺗﻮﺳﻼﺕ .
-40 ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ( ﺝ 1/266 ) ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺄﻟﻴﻔﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﻠﺨﻲ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ ﻣﺤﻴﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻭﺭﻧﻚ ﺯﻳﺐ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﻚ :
)) ﺑﺎﺏ : ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻓﻘﺎﻝ : " ﺛﻢ ﻳﻘﻒ ( ﺃﻱ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ) ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻷﻭّﻝ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻗﻠﺖ ﻭﻗﻮﻟﻚ ﺍﻟﺤﻖ : " ﻭَﻟَﻮْ ﺃَﻧَّﻬُﻢْ ﺇِﺫ ﻇَّﻠَﻤُﻮﺍ ﺃَﻧﻔُﺴَﻬُﻢْ ﺟَﺎﺀُﻭﻙَ ".. ﺍﻵﻳﺔ، ﻭﻗﺪ ﺟﺌﻨﺎﻙ ﺳﺎﻣﻌﻴﻦ ﻗﻮﻟﻚ ﻃﺎﺋﻌﻴﻦ ﺃﻣﺮﻙ،ﻣﺴﺘﺸﻔﻌﻴﻦ ﺑﻨﺒﻴﻚ ﺇﻟﻴﻚ ." ((
-41 ﻭﻗﺎﻝ ﺧﻠﻴﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﻬﺎﺭﻧﺒﻮﺭﻱ ( ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ 1349 ﻫـ ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﻨﺪ ( ﺹ 87-86 ) ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﺣﻨﺎﻑ ﺩﻳﻮﺑﻨﺪ ﺑﺎﻟﻬﻨﺪ، ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻫﻞ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ؟
" ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺸﺎﻳﺨﻨﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ : " ﺍﻟﻠّﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻔﻼﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ ﺩﻋﻮﺗﻲ ﻭﺗﻘﻀﻲ ﺣﺎﺟﺘﻲ ." ﻛﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻭﺭﺷﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﻨﻜﻮﻣﻲ . ﺍﻧﺘﻬﻰ .
ﻭﺃﻳﺪ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺣﻮﺍﻟﻲ 75 ﻧﻔﺮﺍً ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ .
-42 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺨﻴﺖ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻰ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﻓﻘﻴﻬﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ، ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻗﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﺴﻘﺎﻡ ﻓﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺧﻴﺮ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻟﻠﺴﺒﻜﻰ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﺎﻫﺎ : ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻣﻦ ﺩﻧﺲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﻠﺘﺮﺍﺟﻊ
-43 ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﺍﻫﺪ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ " ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮﻱ "
( ﺻـ 409 )
[ : ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺩﻋﺎﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﻴﻬﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺑﺎﻹﺷﺮﺍﻙ , ﻭﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺣﺐ ﻃﺮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭﻭﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻝ ﻋﻘﻴﻢ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺤﺠﺔ , ﻭﻟﻴﺲ ﻗﺼﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺳﻮﻯ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺆﺳﺲ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ , ﻭﺃﻧـّﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺤﺸﻮﻳﺔ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ؟ ! . ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻣﺤﺠﻮﺟﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺭﺙ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ". ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ( ﺻـ 410 ) : " ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻭﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻃﺒﻘﺔ ﻓﻄﺒﻘﺔ . " ﺍﻫـ
-44 ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻜﻨﻮﻯ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻻﻳﻮﺑﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻣﺬﻫﺒﺎً ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ 1304 ﻫـ
: ﺗﻮﺳﻞ ﺑﻘﻮﻟﻪ " ﻣﺘﻮﺳﻼً ﺑﻨﺒﻴﻪ "
ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻭﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ( ﺹ : ٢٧ ) .
-45 ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺨﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻜﺎﺯﺭﻭﻧﻲ ( ﺣﻨﻔﻲ ) : ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ
" ﺧﺎﻓﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻟﻬﺎً ﻓﺎﻧﺘﺤﺖ ﺗﺘﺸﻔﻊ ﻻﺋﺬﺓ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ " ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ( ١ / ٨٣ ) .
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪٍ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺑﻬﺪﻳﻪ ﻭﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﺨﺪﻉ ﺑﺘﻤﻮﻳﻪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﺳﻔﻬﺎﺀ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺮﺀﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ , ﻭﺑﻌﺪ؛
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ
ﻧﺼﻮﺹ ﺃﺋﻤّﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺗﻮﺳُّﻼﺗِﻬﻢ
-1 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻧﺲ
ﻗﺼﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻰ
( ﺃﻥ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ - ﺛﺎﻧﻲ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ - ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺃﺃﺳﺘﻘﺒﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻢ ﺃﻡ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺃﺩﻋﻮ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ : ﻭﻟﻢ ﺗﺼﺮﻑ ﻭﺟﻬﻚ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺘﻚ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺑﻴﻚ ﺃﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ؟ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﺸﻔﻊ ﺑﻪ ﻓﻴﺸﻔﻊ ﻓﻴﻚ )
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻻ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﻉ ﺑﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺗﻮﺳﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺴﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﻮﺭﺩﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻣﺎﻟﻚ
ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎ 2:41 ﺑﺴﻨﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻋﺪﻩ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺕ ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻔﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ 3:398 ( ﻭﻟﻠﻪ ﺩﺭﻩ ﺣﻴﺚ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺕ ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ )
ﻭﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺴﻄﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ 4:580
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻧﻲ ﺷﺎﺭﺡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ ( 8:304 ) ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ( ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻬﻮﺭ ﻋﺠﻴﺐ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺣﺴﻦ , ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﻦ ﻋﺪﻩ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺕ ﻣﺸﺎﺋﺨﻪ , ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﺏ؟ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻟﺴﻨﺎﺩﻫﺎ ﻭﺿﺎﻉ ﻭﻻ ﻛﺬﺍﺏ )
ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻬﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺀ ﺍﻟﻮﻓﺎ ﺝ 2 ﺹ 422 ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻫﺬﺍ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ
ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ 1 / 248 ، 252
ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻧﻲ 2 / 466
ﻭﺷﺮﺡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻧﻲ 2 / 478 ،
ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ 148.
-2 ﺍﺑﻦ ﺧﻮﻳﺰ ﻣﻨﺪﺍﺩ ( ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ) : ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ( 10/36 ) ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻟﻌﻤﺮﻙ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻔﻲ ﺳﻜﺮﺗﻬﻢ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ :"
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺧﻮﻳﺰﻣﻨﺪﺍﺩ : ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﺯ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺃﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﺮﺕ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻔﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﻛﻢ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻗﺎﻝ : ﺍﺣﻠﻒ ﻟﻲ ﺑﺤﻖ ﻣﺎ ﺣﻮﺍﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺑﺤﻖ ﺳﺎﻛﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺤﺮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻛﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻠﻰ ﻓﻴﻪ .
-3 ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ( ﺕ 544: ﻫـ )
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻊ .
-4 ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻹﺷﺒﻴﻠﻲ ( ﺕ 582: ﻫـ ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺹ 219 ﻳﻘﻮﻝ :
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻚ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻤﻴﺘﻚ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻣﺪﺍﻓﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﺘﺪﻓﻨﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺗﻨﺰﻟﻪ ﺑﺈﺯﺍﺋﻬﻢ ﻭﺗﺴﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺭﻫﻢ ﺗﺒﺮﻛﺎ ﺑﻬﻢ ﻭﺗﻮﺳﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻘﺮﺑﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺗﺠﺘﻨﺐ ﺑﻪ ﻗﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﺘﺄﺫﻱ ﺑﻤﺠﺎﻭﺭﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻢ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻲ .
-5 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺸﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ .
ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻹﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ
ﻭﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ( 607 ) ﻭﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ( 683 ) ، ﻭﺻﻨﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺜﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ."
ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻔﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ( 5/60 ) ﻓﻘﺎﻝ : ( ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ ... ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬﺎً ﻣﺎﻟﻜﻴﺎً ﺯﺍﻫﺪﺍً ﻋﺎﺑﺪﺍً ﻋﺎﺭﻓﺎً ... ﻭﻟﻪ ﺗﺼﺎﻧﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺜﻴﻦ ﺑﺨﻴﺮ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ) .
-6 ﺍﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 614: ﻫـ ) :
" ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺑﻠﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ " ﺭﺣﻠﺔ ﺍﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ( 1/98 ) .
-7 ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻷﺑﺎﺭ ( ﺕ 658: ﻫـ ) : " ﺗﻮﺳﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ " ﺍﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻠﺔ ( 2/281 ) .
-8 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ( ﺕ 671: ﻫـ ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﺘﺬﻛﺮﺓ " ﺹ :254
ﻧﺠﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺤﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺒﺮﺯﺓ ﻭ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﺣﺸﺮ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺗﻬﻢ ﻭ ﻻ ﺧﺎﻟﻒ ﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﺑﻤﻨﻪ ﻭ ﻛﺮﻣﻪ ﺁﻣﻴﻦ ﻭ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺻﺤﺒﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ .
ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺻﻔﺤﺎﺕ : 297 629– .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ :
" ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ :
[ ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ] ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺠﻌﻠﻨﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺇﻥ ﺍﺗﻘﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻗﺘﻀﻴﻨﺎ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺣﺸﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺗﻪ ﻭﻻ ﺣﺎﺩ ﺑﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭﻣﻠﺘﻪ ﺑﺤﻖ ( ﻭﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ : ﺑﺠﺎﻩ ) ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ " ( 8/240 ) .
-9 ﺍﻟﻘﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 682: ﻫـ ) :
ﺫﻛﺮ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺃﻗﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ( 3/375 376- ) .
-10 ﺍﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻜﻨﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 709: ﻫـ ) :
" ﺑﺠﺎﻩ ﻣﺤﻤﺪ " ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻨﻦ 11,12.
-11 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 699 ﻫـ :
ﺫﻛﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺂﺭﺑﻪ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ .
-12 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻔﻜﻬﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 734
ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﻧﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺗﻮﺳﻠﻪ ﺑﺎﻟﻨﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻓﺮﺣﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺝ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ [ ﺻـ 184 ] :
ﻗﺎﻝ ﻋﻦ " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺎﻧﻲ )" ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺪﻳﺪﺓ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﺨﺎﻧﻘﺎﻩ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﻗﺎﻝ : ﺭﺣﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻘﺼﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻧﻌﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻷﺷﺮﻓﻴﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﻌﻞ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺣﺴﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻭﻳﻤﺮﻍ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﺴﻴﻞ ﻭﺃﻧﺸﺪ :
ﻓﻠﻮ ﻗﻴﻞ ﻟﻠﻤﺠﻨﻮﻥ : ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻭﺻﻠﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻃﻮﺍﻳﺎﻫﺎ ؟
ﻟﻘﺎﻝ : ﻏﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﻧﻌﺎﻟـﻬـﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺃﺷﻔﻰ ﻟﺒﻠﻮﺍﻫﺎ
-13 ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺒﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ
( ﺗﻮﻓﻰ 737 ﻫـ ) .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ : ( ﻭَﺃَﻣَّﺎ ﻋَﻈِﻴﻢُ ﺟَﻨَﺎﺏِ ﺍﻟْﺄَﻧْﺒِﻴَﺎﺀِ ، ﻭَﺍﻟﺮُّﺳُﻞِ ﺻَﻠَﻮَﺍﺕُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺳَﻠَﺎﻣُﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺃﺟْﻤَﻌِﻴﻦَ ﻓَﻴَﺄْﺗِﻲ ﺇﻟَﻴْﻬِﻢْ ﺍﻟﺰَّﺍﺋِﺮُ ﻭَﻳَﺘَﻌَﻴَّﻦُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻗَﺼْﺪُﻫُﻢْ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺄَﻣَﺎﻛِﻦِ ﺍﻟْﺒَﻌِﻴﺪَﺓِ ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺟَﺎﺀَ ﺇﻟَﻴْﻬِﻢْ ﻓَﻠْﻴَﺘَّﺼِﻒْ ﺑِﺎﻟﺬُّﻝِّ ، ﻭَﺍﻟِﺎﻧْﻜِﺴَﺎﺭِ ، ﻭَﺍﻟْﻤَﺴْﻜَﻨَﺔِ ، ﻭَﺍﻟْﻔَﻘْﺮِ، ﻭَﺍﻟْﻔَﺎﻗَﺔِ، ﻭَﺍﻟْﺤَﺎﺟَﺔِ ، ﻭَﺍﻟِﺎﺿْﻄِﺮَﺍﺭِ ، ﻭَﺍﻟْﺨُﻀُﻮﻉِ ﻭَﻳُﺤْﻀِﺮْ ﻗَﻠْﺒَﻪُ ﻭَﺧَﺎﻃِﺮَﻩُ ﺇﻟَﻴْﻬِﻢْ ، ﻭَﺇِﻟَﻰ ﻣُﺸَﺎﻫَﺪَﺗِﻬِﻢْ ﺑِﻌَﻴْﻦِ ﻗَﻠْﺒِﻪِ ﻟَﺎ ﺑِﻌَﻴْﻦِ ﺑَﺼَﺮِﻩِ ؛ ﻟِﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﻟَﺎ ﻳَﺒْﻠَﻮْﻥَ ﻭَﻟَﺎ ﻳَﺘَﻐَﻴَّﺮُﻭﻥَ ، ﺛُﻢَّ ﻳُﺜْﻨِﻲ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﺑِﻤَﺎ ﻫُﻮَ ﺃَﻫْﻠُﻪُ، ﺛُﻢَّ ﻳُﺼَﻠِّﻲ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻭَﻳَﺘَﺮَﺿَّﻰ ﻋَﻦْ ﺃَﺻْﺤَﺎﺑِﻬِﻢْ ، ﺛُﻢَّ ﻳَﺘَﺮَﺣَّﻢُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺘَّﺎﺑِﻌِﻴﻦَ ﻟَﻬُﻢْ ﺑِﺈِﺣْﺴَﺎﻥٍ ﺇﻟَﻰ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ، ﺛُﻢَّ ﻳَﺘَﻮَﺳَّﻞُ ﺇﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﺑِﻬِﻢْ ﻓِﻲ ﻗَﻀَﺎﺀِ ﻣَﺂﺭِﺑِﻪِ ﻭَﻣَﻐْﻔِﺮَﺓِ ﺫُﻧُﻮﺑِﻪِ ﻭَﻳَﺴْﺘَﻐِﻴﺚُ ﺑِﻬِﻢْ ﻭَﻳَﻄْﻠُﺐُ ﺣَﻮَﺍﺋِﺠَﻪُ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻭَﻳَﺠْﺰِﻡُ ﺑِﺎﻟْﺈِﺟَﺎﺑَﺔِ ﺑِﺒَﺮَﻛَﺘِﻬِﻢْ ﻭَﻳُﻘَﻮِّﻱ ﺣُﺴْﻦَ ﻇَﻨِّﻪِ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻓَﺈِﻧَّﻬُﻢْ ﺑَﺎﺏُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟْﻤَﻔْﺘُﻮﺡِ، ﻭَﺟَﺮَﺕْ ﺳُﻨَّﺘُﻪُ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻪُ ﻭَﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻓِﻲ ﻗَﻀَﺎﺀِ ﺍﻟْﺤَﻮَﺍﺋِﺞِ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻳْﺪِﻳﻬِﻢْ ﻭَﺑِﺴَﺒَﺒِﻬِﻢْ، ﻭَﻣَﻦْ ﻋَﺠَﺰَ ﻋَﻦْ ﺍﻟْﻮُﺻُﻮﻝِ ﺇﻟَﻴْﻬِﻢْ ﻓَﻠْﻴُﺮْﺳِﻞْ ﺑِﺎﻟﺴَّﻠَﺎﻡِ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ، ﻭَﺫِﻛْﺮِ ﻣَﺎ ﻳَﺤْﺘَﺎﺝُ ﺇﻟَﻴْﻪِ ﻣِﻦْ ﺣَﻮَﺍﺋِﺠِﻪِ ﻭَﻣَﻐْﻔِﺮَﺓِ ﺫُﻧُﻮﺑِﻪِ ﻭَﺳَﺘْﺮِ ﻋُﻴُﻮﺑِﻪِ ﺇﻟَﻰ ﻏَﻴْﺮِ ﺫَﻟِﻚَ، ﻓَﺈِﻧَّﻬُﻢْ ﺍﻟﺴَّﺎﺩَﺓُ ﺍﻟْﻜِﺮَﺍﻡُ، ﻭَﺍﻟْﻜِﺮَﺍﻡُ ﻟَﺎ ﻳَﺮُﺩُّﻭﻥَ ﻣَﻦْ ﺳَﺄَﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻟَﺎ ﻣَﻦْ ﺗَﻮَﺳَّﻞَ ﺑِﻬِﻢْ، ﻭَﻟَﺎ ﻣَﻦْ ﻗَﺼَﺪَﻫُﻢْ ﻭَﻟَﺎ ﻣَﻦْ ﻟَﺠَﺄَ ﺇﻟَﻴْﻬِﻢْ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟْﻜَﻠَﺎﻡُ ﻓِﻲ ﺯِﻳَﺎﺭَﺓِ ﺍﻟْﺄَﻧْﺒِﻴَﺎﺀِ، ﻭَﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠِﻴﻦَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡُ ﻋُﻤُﻮﻣًﺎ ) .
ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ \1 257
-14 ﺍﺑﻦ ﺟﺰﻱ ﺍﻟﻜﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ 757 ﻫـ , ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ( ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ) :
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ ﺣﺞ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - - ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ - - ﻭﻋﻠﻰ ﺿﺠﻴﻌﻴﻪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﻳﺘﺸﻔﻊ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺼﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﻭﻳﻮﺩﻉ ﺍﻟﻨﺒﻲ - - ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
-15 ﺍﻟﺒﻠﻮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ : ﺑﻌﺪ 767 ﻫـ ) ﻓﻲ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻤﻔﺮﻕ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺹ :143
( ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﺑﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻣﻮﻻﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ، ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺣﺠﺎ ﻣﺒﺮﻭﺭﺍ ﺳﻌﻴﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻣﺸﻜﻮﺭﺍ ﻭﻋﻤﻼ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻣﺘﻘﺒﻼ ﻣﺬﺧﻮﺭﺍ ) .
-16 ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ( ﺕ 808: ﻫـ ) ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ( 6/43 ) :
( ﻧﺴﺄﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﻓﻀﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻢ ، ﻭ ﻧﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺠﺎﻩ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ، ﻭ ﻗﻠﺒﺎ ﺧﺎﺷﻌﺎ ، ﻭﻋﻠﻤﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ .... ) .
-17 ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﻗﻨﻔﺪ ) ( ﺕ 810: ﻫـ ) :
" ﻭﻣﻦ ﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻧﺠﺎﻩ ﻭﻧﻔﻌﻪ " ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ( 1/31 ) .
-13 ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 832: ﻫـ ) ﺫﻳﻞ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ( 1/69 ) ": ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﺑﻤﻄﻠﻮﺑﻪ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﺃﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ ."
-18 ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﻻﻟﻪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺮﺍﻋﻲ ( ﺕ 853: ﻫـ ) ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ :
ﻓﻤﺎﻟﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺟﻮﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎً ... ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻴﺘﻲ
ﻓﺴﺄﻝ ﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺗﻲ ﻣﺆﻣﻨﺎً ... ﺑﺠﺎﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ
ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻼﻣﻊ ( 4/399 ) .
-19 ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺴﻮﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 885: ﻫـ ) ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺸﺪ ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﺴﺨﺎﻭﻱ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ :
ﺑﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺃﺗﻮﺳﻞ ... ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺑﺘﻐﻲ ﻭﺃﺅﻣﻞ
ﻭﺃﻗﺼﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﻣﺤﻤﺪ ... ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺎﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻋﻮﻝ
ﺣﻠﻠﺖ ﺣﻤﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻀﺎﻡ ﻧﺰﻳﻠﻪ ... ﻓﻌﻨﻪ ﻣﺪﻯ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻻ ﺃﺗﺤﻮﻝ
ﺃﻗﻮﻝ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻴﺪﻱ ... ﻣﻼﺫﻱ ﻋﻴﺎﺫﻱ ﻣﻦ ﺑﻪ ﺃﺗﻮﺳﻞ
ﻋﺴﻰ ﻧﻔﺤﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﻫﺘﺪﻱ ... ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻼﻟﻲ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﺘﻌﻄﻞ
ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻼﻣﻊ ( 4/338 ) .
-20 ﺃﺣﻤﺪ ﺯﺭﻭﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 899: ﻫـ ) :
ﻟﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺷﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺹ 452.
-21 ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 939: ﻫـ ) ﻳﻘﻮﻝ :
" ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ " ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ( 2/678 ) .
-22 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺴﻄﻼﻧﻲ ( ﺕ 923 ﻫـ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻠﺪﻧﻴﺔ
( ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻔﻊ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ
ﺑﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺠﺪﻳﺮ ﺑﻤﻦ ﺍﺳﺘﺸﻔﻊ ﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﺸﻔﻌﻪ ﺍﻟﻠّﻪ ﻓﻴﻪ .
ﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻥ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻫﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻐﻮﺙ ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺚ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺎﺙ ﺑﻪ ﺍﻏﺎﺛﺘﻪ ﺍﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﻮﺙ، ﻓﻼ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ، ﺍﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ، ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺸﻔﻊ، ﺍﻭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺠﻮﻩ ﻻﻧﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻩ
ﻭﺍﻟﻮﺟﺎﻫﺔ، ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﻤﺎ ﻋﻠﻮ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ . ﻗﺎﻝ : ﺛﻢ ﺍﻥ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ،ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻔﻊ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ : ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺧﻠﻘﻪ، ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﻴﺎﻟﺒﺮﺯﺥ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻋﺮﺻﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ . )
ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻠﺪﻧﻴﺔ : 4/593 .
-23 - ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 1040: ﻫـ ) ﻳﻘﻮﻝ :
" ﺑﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻧﺎﻡ " ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ( 2/300 ) .
-24 ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺻﺎﺣﺐ ﺟﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ )( ﺕ 1041: ﻫـ ) ﻗﺎﻝ :
" ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺸﺪﺍﺋﺪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺑﻪ " ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻷﺛﻴﺮ ﻟﻠﻤﺤﺒﻲ ( 1/8 ) .
-25 ﺍﻟﻤﻘﺮﻱ ﺍﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ( ﺕ 1041: ﻫـ ) :
" ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺴﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺭﺏ ﻭﺟﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺣﻴﺚ ﺣﻠﻠﺖ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﺿﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺭﺏ ﺑﺠﺎﻩ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺷﻔﻴﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻸﺣﻤﺮ ﻭﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻷﻋﺎﺟﻢ ﻭﺍﻷﻋﺎﺭﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺻﻼﺓ ﻭﺃﺯﻛﻰ ﺳﻼﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻷﻋﻼﻡ " ﻧﻔﺢ ﺍﻟﻄﻴ�
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق