الإجماع علي أن قبر النبي صلي الله عليه وسلم افضل من العرش
الإجماع علي أن قبر النبي صلي الله عليه وسلم افضل من العرش
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد؛
الإجماع علي أن مكان جسد النبي صلي الله عليه وسلم افضل من العرش
شنع البعض علي قول الائمة الاعلام والحفاظ ان مكان جسد النبي صلي الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض بل افضل من كل مخلوق ومنها العرش.
فقالت الوهابية علي قول سيدي الحبيب علي الجفري ان البقعة التي يوجد بها جسد النبي صلي الله عليه وسلم افضل من العرش
حسبي الله ونعم الوكيل، يدعي الجفري الإجماع على أن القبر الذي دفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم، أفضل من العرش الذي يستوي عليه ربنا عز وجل.!!!!!!!!!!!)
الرد
نقول:- إخواني يتضح من هذا الكلام أن قائله وناقلة من جهال هذا الزمان إذ كل همهم إنتقاص قدر النبي صلي الله عليه وسلم وحتي بدون شعور بذلك لانهم تربوا علي الجفاء والتكفير فقلبوهم قساية حتي علي نبيهم صلي الله عليه وسلم.
فنقول بمعادلة بسيطة لجميع امة الإسلام من محبي النبي صلي الله عليه وسلم نظهر الحقائق.
الرسول صلي الله عليه وسلم أفضل الخلق اجمعين أي افضل المخلوقين ولا جدال في ذلك وهذا ما عليه الجمهور
ولننظر الي العرش فهو مخلوق والسماء مخلوقة والارض مخلوقة مثل باقي المخلوقات وأفضل المخلوقين هو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم إذاً
سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم أفضل الخلق= افضل من العرش المخلوق= أفضل من السماء المخلوقة = الخ الخ
ولا ينكر هذا الا من حمل في قلبة ضغينة تجاه المصطفي صلي الله عليه وسلم
فهو افضل الخلق اجمعين بل شك ولا ريب.
وهذه المعادلة البسيطة التي جعلناها مثلاً توضح المقصود فأفضل المخلوقات سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم العرش مخلوق فايهما أفضل؟؟؟
بل هذا نتيجة تجسيمهم لانهم يتوهمون أن الله يجلس كجلوس البشر علي العرش وهذا من فساد عقيدتهم فاين كان الله قبل خلق العرش؟
فكانت كلمتهم هذه لانهم يتوهمون ان الله مثل البشر يجلس علي الكرسي والعياذ بالله!!
ومثل هؤلاء رد عليهم الامام ابن الجوزي فقال
قال ابن الجوزي الحنبلي -رحمه الله-: وقد حمل قوم من المتأخرين هذه الصفة على مقتضى الحس فقالوا: استوى على العرش بذاته
وهي زيادة لم تنقل، إنما فهموها من إحساسهم، وهو أن المستوي على الشيء إنما يستوي عليه بذاته.
قلت: وهذا الكلام جهل من قائله، وتشبيه محض، فما عرف هذا ما يجب للخالق، وما يستحيل عليه، فإن وجوده -تعالى- ليس كوجود الأجسام التي لا بد لها من حيز أو مكان. اهـ.
وعلي المعترض ايضاً ان يقوم بإتهام هؤلاء الاعلام ممن سنورد ارائهم في أفضلية البقعة التي يوجد
فيها نبينا صلي الله عليه وسلم علي العرش والسماء وغيرها من المخلوقات
وذلك كما اتهموا الحبيب علي الجفري الذي سار علي درب السلف الصالح
وتبع الإجماع في قولهم.
فمن اعترض حقيقاً اتهم جل العلماء بخلل في العقيدة ولم يتهم الحبيب علي الجفري.!!!
1 - الإمام ابن عقيل الحنبلي و ابن القيِّم الجوزية كما في بدائع الفوائد
((فائدة))
(هل حجرة النبي أفضل أم الكعبة)
قال ابن عقيل: سألني سائل أيما أفضل حجرة النبي أم الكعبة؟
فقلت: إن أردت مجرد الحجرة فالكعبة أفضل،
وإن أردت وهو فيها فلا والله ولا العرش وحملته ولا جنه عدن ولا الأفلاك الدائرة
لأن بالحجرة جسدا لو وزن بالكونين لرجح))
ابن القيم بدائع الفوائد ج3 ص655
ونقل ابن القيِّم لها تحت عنوان (فائدة) تحت كتاب اسمه "بدائع الفوائد" وإقراره عليها يدل على أنَّه موافق لها غير منكر لها ..
2 - الشيخ الخفَّاجي ينقل عن الامام السبكي وسلطان العلماء العز ابن عبدالسلام ويقرهم علي قولهم.
قال القاضي عياض اليحصبي في كتابه الشفا
((ولا خلاف أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض))
فعلَّق عليه الشيخ الخفَّاجي
((بل أفضل من السموات والعرش والكعبة كما نقله السبكي رحمة الله))
نسيم الرياض ج (3) ص (531) ونقل عن ابن عبد السلام مثل ذلك
3 - الإمام الحصفكي الحنفي في الدر المختار
وهذا الكتاب من أشهر كتب الحنفية يقول صاحبه
((لا حرم للمدينة عندنا ومكة أفضل منها على الراجح
إلا ما ضم أعضاءه عليه الصلاة والسلام فإنه أفضل مطلقا حتى من الكعبة والعرش والكرسي.
وزيارة قبره مندوبة , بل قيل واجبة لمن له سعة)) اهـ
الدر المختار ج2 ص 689
4 - الشيخ محمد بن أحمد عليش المالكي في شرحه على مختصر الخليل
(ومحل الخلاف في غير الموضع الذي ضمه صلى الله عليه وسلم فإنه أفضل من الكعبة والسماء والعرش والكرسي واللوح والقلم والبيت المعمور)
منح الجليل شرح مختصر الخليل ج5 ص 481
5 - الإمام السخاوي في التحفة اللطيفة
(مع الإجماع على أفضلية البقعة التي ضمته صلى الله عليه وسلم، حتى على الكعبة المفضلة على أصل المدينة، بل على العرش، فيما صرح به ابن عقيل من الحنابلة.
ولا شك أن مواضع الأنبياء وأرواحهم أشرف مما سواها من الأرض والسماء، والقبر الشريف أفضلها، لما تتنزل عليه من الرحمة والرضوان والملائكة، التي لا يعملها إلا مانحها، ولساكنه عند الله من المحبة والاصطفاء ما تقصر العقول عن إدراكه)
التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة السخاوي الصفحة: 12
6 - الملا علي القاري الحنفي في المسلك المتقسط في المنسك المتوسط
(أجمعوا على أنّ أفضل البلاد مكّة والمدينة زادهما الله شرفًا وتعظيمًا، ثم اختلفوا بينهما أي في الفضل بينهما، فقيل: مكة أفضل من المدينة، وهو مذهب الأئمة الثلاثة وهو المرويُّ عن بعض الصحابة، وقيل: المدينة أفضل من مكة، وهو قول بعض المالكية ومن تبعهم من الشافعية، وقيل بالتسوية بينهما)) ... إلى أن قال:
((والخلاف أي الاختلاف المذكور محصورٌ فيما عدا موضع القبر المقدس، قال الجمهور: فما ضمّ أعضاءه الشريفة فهو أفضل بقاع الأرض بالإجماع حتى من الكعبة ومن العرش) انتهى.
المسلك المتقسط في المنسك المتوسط ص351 - ص352
7 - الشيخ مصطفى السيوطي الرحيباني نقلاً عن الإمام ابن عقيل
والإمام ابن العماد في مطالب أولي النهي في شرح غاية المنتهي
((فرع: موضع قبره عليه الصلاة والسلام) (أفضل بقاع الأرض) , لأنه صلى الله عليه وسلم خلق من تربته , وهو خير البشر , فتربته خير الترب , وأما نفس تراب التربة ; فليس هو أفضل من الكعبة , بل الكعبة أفضل منه إذا تجرد عن الجسد الشريف
(وقال) أبو الوفاء علي (بن عقيل في) كتابه (" الفنون ") الذي لم يؤلف مثله في الدنيا , ولا مقداره فقد قيل: إنه مجلد لكن لما استولى التتار على بغداد طرحوا معظم كتبها في الدجلة , ومن جملتها هذا الكتاب: (الكعبة أفضل من مجرد الحجرة , فأما والنبي صلى الله عليه وسلم فيها ; فلا والله ولا العرش وحملته) والجنة , (لأن بالحجرة جسدا لو وزن به) سائر المخلوقات (لرجح).
(ويتجه): أنه يؤخذ (من هذا) , أي: من أن الحجرة الشريفة بما فيها من الجسد الشريف أفضل من سائر البقاع: (أن الأرض أفضل من السماء , لأن شرف المحل بشرف الحال فيه) ,
قال ابن العماد في الذريعة ": اتفق أكثر أهل العلم على أن الأرض أفضل من السماء بمواطئ أقدامه الشريفة صلى الله عليه وسلم ولأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , خلقوا منها , ولأن السماوات تطوى يوم القيامة وتلقى في جهنم , وأما الأرض ; فإنها تصير خبزة يأكلها أهل المحشر مع زيادة كبد الحوت)
مطالب أولي النهي في شرح غاية المنتهي ج2 ص385
8 - الإمام السبكي
نقل عن الامام ابن عقيل مؤيداً قوله بافضلية قبر النبي صلي الله عليه وسلم
علي السموات والعرش والكعبة
نسيم الرياض ج (3) ص (531)
أنوار البروق فى أنواع الفروق ج4 ص 330
9 - التاج الفكهي
قد صرح التاج الفاكهي بتفضيل الأرض على السموات لحلوله صلى الله عليه وسلم بها
حاشية ابن عابدين ج 2 ص 688
10 - سلطان العلماء العز ابن عبدالسلام
نقل كلامة الخفاجي في نسيم الرياض ج (3) ص (531)
11 - الإمام ابن عابدين الحَنَفِي في رد المحتار علي الدر المختار
مطلب في تفضيل قبره المكرم صلى الله عليه وسلم.
قال في اللباب: والخلاف فيما عدا موضع القبر المقدس , فما ضم أعضاءه الشريفة فهو أفضل بقاع الأرض بالإجماع.
قال شارحه: وكذا أي الخلاف في غير البيت: فإن الكعبة أفضل من المدينة ما عدا الضريح الأقدس وكذا الضريح أفضل من المسجد الحرام. وقد نقل القاضي عياض وغيره الإجماع على تفضيله حتى على الكعبة , وأن الخلاف فيما عداه. ونقل عن ابن عقيل الحنبلي أن تلك البقعة أفضل من العرش , وقد وافقه السادة البكريون على ذلك.
وقد صرح التاج الفاكهي بتفضيل الأرض على السموات لحلوله صلى الله عليه وسلم بها , وحكاه بعضهم على الأكثرين لخلق الأنبياء منها ودفنهم فيها وقال النووي: الجمهور على تفضيل السماء على الأرض , فينبغي أن يستثنى منها مواضع ضم أعضاء الأنبياء للجمع بين أقوال العلماء)
ج 2 ص 688
12 - علي بن برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية (إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون)
والكلام في غير ما ضم أعضاءه الشريفة من أرض المدينة، وإلا فذاك أفضل بقاع الأرض بالإجماع، بل حتى من العرش والكرسي.
ج 2 ص 153
12 - الإمام القرافي في أنوار البروق فى أنواع الفروق
فَجَوَابُهُ أَنَّ الْمَدِينَةَ مَوْطِنُ إقَامَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُهَاجَرِهِ وَمَوْطِنُ وَمُهَاجَرُ أَصْحَابِهِ الْمُجْمَعِ عَلَى أَنَّهُمْ أَفْضَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَمَدْفِنُ جَسَدِهِ الشَّرِيفِ بَعْدَ مَوْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَشْرَفُ مِنْ الْكَعْبَةِ وَمِنْ جَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ.
وَقَدْ انْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّ الرَّوْضَةَ الْمُشَرَّفَةَ أَفْضَلُ بِقَاعِ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ فَيَكُونُ مَا قَارَبَهَا وَجَاوَرَهَا أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ: بِجِيرَانِهَا تَغْلُو الدِّيَارُ وَتَرْخُصُ فَتَأَمَّلْهُ بِإِنْصَافٍ ا هـ.
قُلْت: وَفِي الْحَطَّابِ عَلَى الْمُخْتَصَرِ عَنْ الشَّيْخِ السَّمْهُودِيِّ فِي تَارِيخِ الْمَدِينَةِ نَقَلَ عِيَاضٌ وَقَبْلَهُ أَبُو الْوَلِيدِ وَالْبَاجِيِّ وَغَيْرُهُمَا الْإِجْمَاعَ عَلَى تَفْضِيلِ مَا ضَمَّ الْأَعْضَاءَ الشَّرِيفَةَ عَلَى الْكَعْبَةِ بَلْ نَقَلَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ عَنْ ابْنِ عَقِيلٍ الْحَنْبَلِيِّ أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ الْعَرْشِ وَصَرَّحَ التَّاجُ الْفَاكِهِيُّ بِتَفْضِيلِهَا عَلَى السَّمَوَاتِ قَالَ بَلْ الظَّاهِرُ الْمُتَعَيَّنُ جَمِيعُ الْأَرْضِ عَلَى السَّمَوَاتِ لِحُلُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا وَحَكَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ الْأَكْثَرِ بِخَلْقِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْهَا وَدَفْنِهِمْ فِيهَا لَكِنْ قَالَ النَّوَوِيُّ وَالْجُمْهُورُ عَلَى تَفْضِيلِ السَّمَاءِ عَلَى الْأَرْضِ أَيْ مَا عَدَا مَا ضَمَّ الْأَعْضَاءَ الشَّرِيفَةَ ا هـ.
أنوار البروق فى أنواع الفروق ج4 ص 330
13 - الشيخ سمس الرملي نقله الشوبري في حاشيتة علي أسنى المطالب مؤيداً له
ومحل التفاضل بين مكة والمدينة في غير موضع قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أما هو فأفضل بالإجماع، كما نقله القاضي عياض، قال ابن قاضي شهبة قال شيخي ووالدي: وقياسه أن يقال إن الكعبة المشرفة أفضل من سائر بقاع المدينة قطعاً، ما عدا موضع قبره الشريف، وبيت خديجة الذي بمكة أفضل موضع منها بعد المسجد الحرام، قاله المحب الطبري، وقال النووي في إيضاحه المختار استحباب المجاورة بمكة، إلا أن يغلب على ظنه الوقوع في الأمور المحذورة، وقوله، وأما هو فأفضل بالإجماع، قال شيخنا -أي الشمس الرملي -: وأفضل من السموات السبع ومن العرش والكرسي ومن الجنة)
ج5 ص 435
14 - الشوبري في حاشيتة علي أسنى المطالب
نقل الكلام السابق مؤيداً له عن جل العلماء
ج5 ص 435
15 - المناوي في شرحه المسمَّى "فيض القدير"
(والخلاف فيما عدا الكعبة فهي أفضل من المدينة اتفاقا خلا البقعة التي ضمت أعضاء الرسول صلى الله عليه وسلم فهي أفضل حتى من الكعبة كما حكى عياض الإجماع عليه.)
فيض القدير ج 6 ص 343
16 - في طرح التثريب
الرَّابِعَةُ) اسْتَثْنَى الْقَاضِي عِيَاضٌ مِنْ الْقَوْلِ بِتَفْضِيلِ مَكَّةَ الْبُقْعَةَ الَّتِي دُفِنَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَمَّتْ أَعْضَاءَهُ الشَّرِيفَةَ وَحَكَى اتِّفَاقَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهَا أَفْضَلُ بِقَاعِ الْأَرْضِ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَلَمْ أَرَ لِأَصْحَابِنَا تَعَرُّضًا لِمَا نَقَلَهُ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وَكَانَ مَالِكٌ يَقُولُ مِنْ فَضْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى مَكَّةَ أَنِّي لَا أَعْلَمُ بُقْعَةً فِيهَا قَبْرُ نَبِيٍّ مَعْرُوفٍ غَيْرَهَا.
ج6 ص 216
17 - يقول الشوكانى في نيل الأوطار
(فيه دليل على أن مكة خير أرض الله على الإطلاق وأحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبذلك استدل من قال: إنها أفضل من المدينة، قال القاضى عياض، إن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض، وإن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض، واختلقوا فى أفضلهما ما عدا موضع قبره صلى الله عليه وسلم.
قال أهل مكة والكوفة والشافعي وابن وهب وابن حبيب المالكيان: إن مكة أفضل وإليه مال الجمهور
وذهب عمر وبعض الصحابة ومالك وأكثر المدنيين إلى أن المدينة أفضل.
استدل الأولون بحديث عبد الله بن عدي المذكور في الباب. وقد أخرجه أيضا ابن خزيمة وابن حبان وغيرهم. قال ابن عبد البر: هذا نص في محل الخلاف، فلا ينبغي العدول عنه، وقد ادعى القاضي عياض الاتفاق على استثناء البقعة التي قبر فيها صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أنها أفضل البقاع .... .. نعم إن صح الاتفاق الذي حكاه عياض كان هو الحجة عند من يرى أن الإجماع حجة
نيل الأوطار - الشوكاني ج 5 ص 99
18 - المبدع في شرح المقنع
وجوابه: رواية أحمد السابقة. ويستثنى منه موضع قبره عليه الصلاة والسلام فإنه أفضل بقاع الأرض.
ج 3 ص 63
19 - حاشية العدوي علي شرح كفاية الطالب الرباني
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ وَابْنُ حَبِيبٍ بِالْعَكْسِ أَيْ إنَّ مَسْجِدَ مَكَّةَ أَفْضَلُ، وَهَذَا مُقَابِلُ الْمَشْهُورِ وَقَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ زَرُّوقٌ، وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ مَوْضِعَ قَبْرِهِ أَفْضَلُ بِقَاعِ الْأَرْضِ، وَالْحَاصِلُ أَنَّ الشَّارِحَ جَعَلَ الْخِلَافَ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ، وَاَلَّذِي فِي خَلِيلٍ وَالْمَدِينَةُ أَفْضَلُ ثُمَّ مَكَّةُ بِمَعْنَى أَنَّ ثَوَابَ الْعَمَلِ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْ ثَوَابِ الْعَمَلِ فِي مَكَّةَ
ج5ص 50
20 - أبو العبَّاس القرطبي المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم
من باب فضل المنبر والقبر والمسجد
قوله: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)): الصحيح من الرواية: ((بيتي))، وروي في غير "الأم": ((قبري)) مكان ((بيتي)). وجعل بعض الناس هذا تفسيرًا لقوله: ((بيتي)). والظاهر بيت سكناه. أوالتأويل الآخر جائز؛ لأنه دفن في بيت سكناه.
قال القاضي عياض: أجمع المسلمون على أن موضع قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أفضل بقاع الأرض كلها.
ج11 ص 42
21 - قال الشيخ الإمام محمد بن أبي جمرة فيما نقله عنه ابن الحاج في (المدخل) ما نصّه:
((إنه صلى الله عليه وسلم تتشرّف الأشياء به لا هو يتشرّف بها، فلو بقي في مكة لكان يتوهّم أنه قد تشرف بمكة، فلما أراد الله تعالى أن يبيّن لعباده أنه صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات كانت هجرته إلى المدينة فتشرّفت به، ألا ترى أن ما وقع من الإجماع على أنَّ أفضل البقاع الموضع الذي ضم أعضاءه الكريمة صلوات الله وسلامه عليه)) اهـ كلامه
22 - شمس الدين الشامي في سبل الهدى والرشاد قول السبكي والقاضي عياض وأقرّه قال:
((ولا ريب أن نبينا -صلّى الله عليه وسلّم- أفضل المخلوقات, فليس في المخلوقات على الله تعالى أكرم منه, لا في العالم العلوي ولا في العالم السفلي كما تقدم في الباب الأول من الخصائص)) اهـ.
23 - وفي تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام لابن الضياء:
((موضع قبره الشريف أفضل بقاع الأرض، وهو صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وأكرمهم على الله تعالى))
وقوله: ((تقرر أنه أفضل المخلوقين وأن تربته أفضل بقاع الأرض))
24 - في الموسوعة الكويتية الفقهية الجزء السابع والثلاثين:
(( .. قال الزّركشي: أنشأ أصله سيّد المرسلين والمهاجرون الأوّلون والأنصار المتقدّمون خيار هذه الأمّة , وفي ذلك من مزيد الشّرف على غيره ما لا يخفى , واشتمالها على بقعة هي أفضل بقاع الأرض بالإجماع , وهو الموضع الّذي ضمّ أعضاء النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم , حكى الإجماع القاضي عياض وغيره , وفي ذلك قال: بعضهم - وهو أبو محمّد بن عبد اللّه البسكريّ المغربي -:
جزم الجميع بأنّ خير الأرض ما قد حاط ذات المصطفى وحواها
ونعم لقد صدقوا بساكنها علت كالنّفس حين زكت زكا مأواها)) اهـ
ونقول كلمة اخيرة
ماذا حصد المعترض غير رمي جل الائمة والعلماء بالشرك والضلال وجافي حضرة سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد؛
الإجماع علي أن مكان جسد النبي صلي الله عليه وسلم افضل من العرش
شنع البعض علي قول الائمة الاعلام والحفاظ ان مكان جسد النبي صلي الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض بل افضل من كل مخلوق ومنها العرش.
فقالت الوهابية علي قول سيدي الحبيب علي الجفري ان البقعة التي يوجد بها جسد النبي صلي الله عليه وسلم افضل من العرش
حسبي الله ونعم الوكيل، يدعي الجفري الإجماع على أن القبر الذي دفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم، أفضل من العرش الذي يستوي عليه ربنا عز وجل.!!!!!!!!!!!)
الرد
نقول:- إخواني يتضح من هذا الكلام أن قائله وناقلة من جهال هذا الزمان إذ كل همهم إنتقاص قدر النبي صلي الله عليه وسلم وحتي بدون شعور بذلك لانهم تربوا علي الجفاء والتكفير فقلبوهم قساية حتي علي نبيهم صلي الله عليه وسلم.
فنقول بمعادلة بسيطة لجميع امة الإسلام من محبي النبي صلي الله عليه وسلم نظهر الحقائق.
الرسول صلي الله عليه وسلم أفضل الخلق اجمعين أي افضل المخلوقين ولا جدال في ذلك وهذا ما عليه الجمهور
ولننظر الي العرش فهو مخلوق والسماء مخلوقة والارض مخلوقة مثل باقي المخلوقات وأفضل المخلوقين هو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم إذاً
سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم أفضل الخلق= افضل من العرش المخلوق= أفضل من السماء المخلوقة = الخ الخ
ولا ينكر هذا الا من حمل في قلبة ضغينة تجاه المصطفي صلي الله عليه وسلم
فهو افضل الخلق اجمعين بل شك ولا ريب.
وهذه المعادلة البسيطة التي جعلناها مثلاً توضح المقصود فأفضل المخلوقات سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم العرش مخلوق فايهما أفضل؟؟؟
بل هذا نتيجة تجسيمهم لانهم يتوهمون أن الله يجلس كجلوس البشر علي العرش وهذا من فساد عقيدتهم فاين كان الله قبل خلق العرش؟
فكانت كلمتهم هذه لانهم يتوهمون ان الله مثل البشر يجلس علي الكرسي والعياذ بالله!!
ومثل هؤلاء رد عليهم الامام ابن الجوزي فقال
قال ابن الجوزي الحنبلي -رحمه الله-: وقد حمل قوم من المتأخرين هذه الصفة على مقتضى الحس فقالوا: استوى على العرش بذاته
وهي زيادة لم تنقل، إنما فهموها من إحساسهم، وهو أن المستوي على الشيء إنما يستوي عليه بذاته.
قلت: وهذا الكلام جهل من قائله، وتشبيه محض، فما عرف هذا ما يجب للخالق، وما يستحيل عليه، فإن وجوده -تعالى- ليس كوجود الأجسام التي لا بد لها من حيز أو مكان. اهـ.
وعلي المعترض ايضاً ان يقوم بإتهام هؤلاء الاعلام ممن سنورد ارائهم في أفضلية البقعة التي يوجد
فيها نبينا صلي الله عليه وسلم علي العرش والسماء وغيرها من المخلوقات
وذلك كما اتهموا الحبيب علي الجفري الذي سار علي درب السلف الصالح
وتبع الإجماع في قولهم.
فمن اعترض حقيقاً اتهم جل العلماء بخلل في العقيدة ولم يتهم الحبيب علي الجفري.!!!
1 - الإمام ابن عقيل الحنبلي و ابن القيِّم الجوزية كما في بدائع الفوائد
((فائدة))
(هل حجرة النبي أفضل أم الكعبة)
قال ابن عقيل: سألني سائل أيما أفضل حجرة النبي أم الكعبة؟
فقلت: إن أردت مجرد الحجرة فالكعبة أفضل،
وإن أردت وهو فيها فلا والله ولا العرش وحملته ولا جنه عدن ولا الأفلاك الدائرة
لأن بالحجرة جسدا لو وزن بالكونين لرجح))
ابن القيم بدائع الفوائد ج3 ص655
ونقل ابن القيِّم لها تحت عنوان (فائدة) تحت كتاب اسمه "بدائع الفوائد" وإقراره عليها يدل على أنَّه موافق لها غير منكر لها ..
2 - الشيخ الخفَّاجي ينقل عن الامام السبكي وسلطان العلماء العز ابن عبدالسلام ويقرهم علي قولهم.
قال القاضي عياض اليحصبي في كتابه الشفا
((ولا خلاف أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض))
فعلَّق عليه الشيخ الخفَّاجي
((بل أفضل من السموات والعرش والكعبة كما نقله السبكي رحمة الله))
نسيم الرياض ج (3) ص (531) ونقل عن ابن عبد السلام مثل ذلك
3 - الإمام الحصفكي الحنفي في الدر المختار
وهذا الكتاب من أشهر كتب الحنفية يقول صاحبه
((لا حرم للمدينة عندنا ومكة أفضل منها على الراجح
إلا ما ضم أعضاءه عليه الصلاة والسلام فإنه أفضل مطلقا حتى من الكعبة والعرش والكرسي.
وزيارة قبره مندوبة , بل قيل واجبة لمن له سعة)) اهـ
الدر المختار ج2 ص 689
4 - الشيخ محمد بن أحمد عليش المالكي في شرحه على مختصر الخليل
(ومحل الخلاف في غير الموضع الذي ضمه صلى الله عليه وسلم فإنه أفضل من الكعبة والسماء والعرش والكرسي واللوح والقلم والبيت المعمور)
منح الجليل شرح مختصر الخليل ج5 ص 481
5 - الإمام السخاوي في التحفة اللطيفة
(مع الإجماع على أفضلية البقعة التي ضمته صلى الله عليه وسلم، حتى على الكعبة المفضلة على أصل المدينة، بل على العرش، فيما صرح به ابن عقيل من الحنابلة.
ولا شك أن مواضع الأنبياء وأرواحهم أشرف مما سواها من الأرض والسماء، والقبر الشريف أفضلها، لما تتنزل عليه من الرحمة والرضوان والملائكة، التي لا يعملها إلا مانحها، ولساكنه عند الله من المحبة والاصطفاء ما تقصر العقول عن إدراكه)
التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة السخاوي الصفحة: 12
6 - الملا علي القاري الحنفي في المسلك المتقسط في المنسك المتوسط
(أجمعوا على أنّ أفضل البلاد مكّة والمدينة زادهما الله شرفًا وتعظيمًا، ثم اختلفوا بينهما أي في الفضل بينهما، فقيل: مكة أفضل من المدينة، وهو مذهب الأئمة الثلاثة وهو المرويُّ عن بعض الصحابة، وقيل: المدينة أفضل من مكة، وهو قول بعض المالكية ومن تبعهم من الشافعية، وقيل بالتسوية بينهما)) ... إلى أن قال:
((والخلاف أي الاختلاف المذكور محصورٌ فيما عدا موضع القبر المقدس، قال الجمهور: فما ضمّ أعضاءه الشريفة فهو أفضل بقاع الأرض بالإجماع حتى من الكعبة ومن العرش) انتهى.
المسلك المتقسط في المنسك المتوسط ص351 - ص352
7 - الشيخ مصطفى السيوطي الرحيباني نقلاً عن الإمام ابن عقيل
والإمام ابن العماد في مطالب أولي النهي في شرح غاية المنتهي
((فرع: موضع قبره عليه الصلاة والسلام) (أفضل بقاع الأرض) , لأنه صلى الله عليه وسلم خلق من تربته , وهو خير البشر , فتربته خير الترب , وأما نفس تراب التربة ; فليس هو أفضل من الكعبة , بل الكعبة أفضل منه إذا تجرد عن الجسد الشريف
(وقال) أبو الوفاء علي (بن عقيل في) كتابه (" الفنون ") الذي لم يؤلف مثله في الدنيا , ولا مقداره فقد قيل: إنه مجلد لكن لما استولى التتار على بغداد طرحوا معظم كتبها في الدجلة , ومن جملتها هذا الكتاب: (الكعبة أفضل من مجرد الحجرة , فأما والنبي صلى الله عليه وسلم فيها ; فلا والله ولا العرش وحملته) والجنة , (لأن بالحجرة جسدا لو وزن به) سائر المخلوقات (لرجح).
(ويتجه): أنه يؤخذ (من هذا) , أي: من أن الحجرة الشريفة بما فيها من الجسد الشريف أفضل من سائر البقاع: (أن الأرض أفضل من السماء , لأن شرف المحل بشرف الحال فيه) ,
قال ابن العماد في الذريعة ": اتفق أكثر أهل العلم على أن الأرض أفضل من السماء بمواطئ أقدامه الشريفة صلى الله عليه وسلم ولأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , خلقوا منها , ولأن السماوات تطوى يوم القيامة وتلقى في جهنم , وأما الأرض ; فإنها تصير خبزة يأكلها أهل المحشر مع زيادة كبد الحوت)
مطالب أولي النهي في شرح غاية المنتهي ج2 ص385
8 - الإمام السبكي
نقل عن الامام ابن عقيل مؤيداً قوله بافضلية قبر النبي صلي الله عليه وسلم
علي السموات والعرش والكعبة
نسيم الرياض ج (3) ص (531)
أنوار البروق فى أنواع الفروق ج4 ص 330
9 - التاج الفكهي
قد صرح التاج الفاكهي بتفضيل الأرض على السموات لحلوله صلى الله عليه وسلم بها
حاشية ابن عابدين ج 2 ص 688
10 - سلطان العلماء العز ابن عبدالسلام
نقل كلامة الخفاجي في نسيم الرياض ج (3) ص (531)
11 - الإمام ابن عابدين الحَنَفِي في رد المحتار علي الدر المختار
مطلب في تفضيل قبره المكرم صلى الله عليه وسلم.
قال في اللباب: والخلاف فيما عدا موضع القبر المقدس , فما ضم أعضاءه الشريفة فهو أفضل بقاع الأرض بالإجماع.
قال شارحه: وكذا أي الخلاف في غير البيت: فإن الكعبة أفضل من المدينة ما عدا الضريح الأقدس وكذا الضريح أفضل من المسجد الحرام. وقد نقل القاضي عياض وغيره الإجماع على تفضيله حتى على الكعبة , وأن الخلاف فيما عداه. ونقل عن ابن عقيل الحنبلي أن تلك البقعة أفضل من العرش , وقد وافقه السادة البكريون على ذلك.
وقد صرح التاج الفاكهي بتفضيل الأرض على السموات لحلوله صلى الله عليه وسلم بها , وحكاه بعضهم على الأكثرين لخلق الأنبياء منها ودفنهم فيها وقال النووي: الجمهور على تفضيل السماء على الأرض , فينبغي أن يستثنى منها مواضع ضم أعضاء الأنبياء للجمع بين أقوال العلماء)
ج 2 ص 688
12 - علي بن برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية (إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون)
والكلام في غير ما ضم أعضاءه الشريفة من أرض المدينة، وإلا فذاك أفضل بقاع الأرض بالإجماع، بل حتى من العرش والكرسي.
ج 2 ص 153
12 - الإمام القرافي في أنوار البروق فى أنواع الفروق
فَجَوَابُهُ أَنَّ الْمَدِينَةَ مَوْطِنُ إقَامَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُهَاجَرِهِ وَمَوْطِنُ وَمُهَاجَرُ أَصْحَابِهِ الْمُجْمَعِ عَلَى أَنَّهُمْ أَفْضَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَمَدْفِنُ جَسَدِهِ الشَّرِيفِ بَعْدَ مَوْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَشْرَفُ مِنْ الْكَعْبَةِ وَمِنْ جَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ.
وَقَدْ انْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى أَنَّ الرَّوْضَةَ الْمُشَرَّفَةَ أَفْضَلُ بِقَاعِ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ فَيَكُونُ مَا قَارَبَهَا وَجَاوَرَهَا أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ: بِجِيرَانِهَا تَغْلُو الدِّيَارُ وَتَرْخُصُ فَتَأَمَّلْهُ بِإِنْصَافٍ ا هـ.
قُلْت: وَفِي الْحَطَّابِ عَلَى الْمُخْتَصَرِ عَنْ الشَّيْخِ السَّمْهُودِيِّ فِي تَارِيخِ الْمَدِينَةِ نَقَلَ عِيَاضٌ وَقَبْلَهُ أَبُو الْوَلِيدِ وَالْبَاجِيِّ وَغَيْرُهُمَا الْإِجْمَاعَ عَلَى تَفْضِيلِ مَا ضَمَّ الْأَعْضَاءَ الشَّرِيفَةَ عَلَى الْكَعْبَةِ بَلْ نَقَلَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ عَنْ ابْنِ عَقِيلٍ الْحَنْبَلِيِّ أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ الْعَرْشِ وَصَرَّحَ التَّاجُ الْفَاكِهِيُّ بِتَفْضِيلِهَا عَلَى السَّمَوَاتِ قَالَ بَلْ الظَّاهِرُ الْمُتَعَيَّنُ جَمِيعُ الْأَرْضِ عَلَى السَّمَوَاتِ لِحُلُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا وَحَكَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ الْأَكْثَرِ بِخَلْقِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْهَا وَدَفْنِهِمْ فِيهَا لَكِنْ قَالَ النَّوَوِيُّ وَالْجُمْهُورُ عَلَى تَفْضِيلِ السَّمَاءِ عَلَى الْأَرْضِ أَيْ مَا عَدَا مَا ضَمَّ الْأَعْضَاءَ الشَّرِيفَةَ ا هـ.
أنوار البروق فى أنواع الفروق ج4 ص 330
13 - الشيخ سمس الرملي نقله الشوبري في حاشيتة علي أسنى المطالب مؤيداً له
ومحل التفاضل بين مكة والمدينة في غير موضع قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أما هو فأفضل بالإجماع، كما نقله القاضي عياض، قال ابن قاضي شهبة قال شيخي ووالدي: وقياسه أن يقال إن الكعبة المشرفة أفضل من سائر بقاع المدينة قطعاً، ما عدا موضع قبره الشريف، وبيت خديجة الذي بمكة أفضل موضع منها بعد المسجد الحرام، قاله المحب الطبري، وقال النووي في إيضاحه المختار استحباب المجاورة بمكة، إلا أن يغلب على ظنه الوقوع في الأمور المحذورة، وقوله، وأما هو فأفضل بالإجماع، قال شيخنا -أي الشمس الرملي -: وأفضل من السموات السبع ومن العرش والكرسي ومن الجنة)
ج5 ص 435
14 - الشوبري في حاشيتة علي أسنى المطالب
نقل الكلام السابق مؤيداً له عن جل العلماء
ج5 ص 435
15 - المناوي في شرحه المسمَّى "فيض القدير"
(والخلاف فيما عدا الكعبة فهي أفضل من المدينة اتفاقا خلا البقعة التي ضمت أعضاء الرسول صلى الله عليه وسلم فهي أفضل حتى من الكعبة كما حكى عياض الإجماع عليه.)
فيض القدير ج 6 ص 343
16 - في طرح التثريب
الرَّابِعَةُ) اسْتَثْنَى الْقَاضِي عِيَاضٌ مِنْ الْقَوْلِ بِتَفْضِيلِ مَكَّةَ الْبُقْعَةَ الَّتِي دُفِنَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَمَّتْ أَعْضَاءَهُ الشَّرِيفَةَ وَحَكَى اتِّفَاقَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهَا أَفْضَلُ بِقَاعِ الْأَرْضِ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَلَمْ أَرَ لِأَصْحَابِنَا تَعَرُّضًا لِمَا نَقَلَهُ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وَكَانَ مَالِكٌ يَقُولُ مِنْ فَضْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى مَكَّةَ أَنِّي لَا أَعْلَمُ بُقْعَةً فِيهَا قَبْرُ نَبِيٍّ مَعْرُوفٍ غَيْرَهَا.
ج6 ص 216
17 - يقول الشوكانى في نيل الأوطار
(فيه دليل على أن مكة خير أرض الله على الإطلاق وأحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبذلك استدل من قال: إنها أفضل من المدينة، قال القاضى عياض، إن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض، وإن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض، واختلقوا فى أفضلهما ما عدا موضع قبره صلى الله عليه وسلم.
قال أهل مكة والكوفة والشافعي وابن وهب وابن حبيب المالكيان: إن مكة أفضل وإليه مال الجمهور
وذهب عمر وبعض الصحابة ومالك وأكثر المدنيين إلى أن المدينة أفضل.
استدل الأولون بحديث عبد الله بن عدي المذكور في الباب. وقد أخرجه أيضا ابن خزيمة وابن حبان وغيرهم. قال ابن عبد البر: هذا نص في محل الخلاف، فلا ينبغي العدول عنه، وقد ادعى القاضي عياض الاتفاق على استثناء البقعة التي قبر فيها صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أنها أفضل البقاع .... .. نعم إن صح الاتفاق الذي حكاه عياض كان هو الحجة عند من يرى أن الإجماع حجة
نيل الأوطار - الشوكاني ج 5 ص 99
18 - المبدع في شرح المقنع
وجوابه: رواية أحمد السابقة. ويستثنى منه موضع قبره عليه الصلاة والسلام فإنه أفضل بقاع الأرض.
ج 3 ص 63
19 - حاشية العدوي علي شرح كفاية الطالب الرباني
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ وَابْنُ حَبِيبٍ بِالْعَكْسِ أَيْ إنَّ مَسْجِدَ مَكَّةَ أَفْضَلُ، وَهَذَا مُقَابِلُ الْمَشْهُورِ وَقَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ زَرُّوقٌ، وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ مَوْضِعَ قَبْرِهِ أَفْضَلُ بِقَاعِ الْأَرْضِ، وَالْحَاصِلُ أَنَّ الشَّارِحَ جَعَلَ الْخِلَافَ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ، وَاَلَّذِي فِي خَلِيلٍ وَالْمَدِينَةُ أَفْضَلُ ثُمَّ مَكَّةُ بِمَعْنَى أَنَّ ثَوَابَ الْعَمَلِ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْ ثَوَابِ الْعَمَلِ فِي مَكَّةَ
ج5ص 50
20 - أبو العبَّاس القرطبي المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم
من باب فضل المنبر والقبر والمسجد
قوله: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)): الصحيح من الرواية: ((بيتي))، وروي في غير "الأم": ((قبري)) مكان ((بيتي)). وجعل بعض الناس هذا تفسيرًا لقوله: ((بيتي)). والظاهر بيت سكناه. أوالتأويل الآخر جائز؛ لأنه دفن في بيت سكناه.
قال القاضي عياض: أجمع المسلمون على أن موضع قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أفضل بقاع الأرض كلها.
ج11 ص 42
21 - قال الشيخ الإمام محمد بن أبي جمرة فيما نقله عنه ابن الحاج في (المدخل) ما نصّه:
((إنه صلى الله عليه وسلم تتشرّف الأشياء به لا هو يتشرّف بها، فلو بقي في مكة لكان يتوهّم أنه قد تشرف بمكة، فلما أراد الله تعالى أن يبيّن لعباده أنه صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات كانت هجرته إلى المدينة فتشرّفت به، ألا ترى أن ما وقع من الإجماع على أنَّ أفضل البقاع الموضع الذي ضم أعضاءه الكريمة صلوات الله وسلامه عليه)) اهـ كلامه
22 - شمس الدين الشامي في سبل الهدى والرشاد قول السبكي والقاضي عياض وأقرّه قال:
((ولا ريب أن نبينا -صلّى الله عليه وسلّم- أفضل المخلوقات, فليس في المخلوقات على الله تعالى أكرم منه, لا في العالم العلوي ولا في العالم السفلي كما تقدم في الباب الأول من الخصائص)) اهـ.
23 - وفي تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام لابن الضياء:
((موضع قبره الشريف أفضل بقاع الأرض، وهو صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وأكرمهم على الله تعالى))
وقوله: ((تقرر أنه أفضل المخلوقين وأن تربته أفضل بقاع الأرض))
24 - في الموسوعة الكويتية الفقهية الجزء السابع والثلاثين:
(( .. قال الزّركشي: أنشأ أصله سيّد المرسلين والمهاجرون الأوّلون والأنصار المتقدّمون خيار هذه الأمّة , وفي ذلك من مزيد الشّرف على غيره ما لا يخفى , واشتمالها على بقعة هي أفضل بقاع الأرض بالإجماع , وهو الموضع الّذي ضمّ أعضاء النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم , حكى الإجماع القاضي عياض وغيره , وفي ذلك قال: بعضهم - وهو أبو محمّد بن عبد اللّه البسكريّ المغربي -:
جزم الجميع بأنّ خير الأرض ما قد حاط ذات المصطفى وحواها
ونعم لقد صدقوا بساكنها علت كالنّفس حين زكت زكا مأواها)) اهـ
ونقول كلمة اخيرة
ماذا حصد المعترض غير رمي جل الائمة والعلماء بالشرك والضلال وجافي حضرة سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق