العلم الحديث يقضي على عقيدة الجهة الحسية
العلم الحديث يقضي على عقيدة الجهة الحسية
بسم الله الرحمن الرحيم
دل العلم الحديث القاطع الذي لا جدال فيه على أن الأرض تدور حول نفسها فتختلف الجهات ، فما كان فوق يصير تحت وما كان تحت يصير فوق بسبب حركة الدوران هذه ، وهذه المسألة العلمية التي ليست محلا للجدال لا تتناقض من القرآن ولا مع السنة ولا مع ثوابت العقيدة ، لكن قوما ممن يؤمنون بعقيدة الحشو وهي عقيدة الجهة الحسية التي نشاهد مثلها في الأجرام السماوية المرتفعة ، لكن قوما هذه عقيدتهم أحسوا بالخطر الذي تهددهم من خلال الإيمان بدوران الأرض فسارعوا في يأس إلى التحذير من مسألة دوران الأرض بحجة أنها تفسد العقيدة وتعلم الإلحاد والتعطيل ، فأضحكوا الناس عليهم ، لأن دوران الأرض بات حقيقة علمية لا جدال فيها ولئن كان هذا الدوران مفسدا لشيء ما فهو مفسد لعقيدة الحشو والجهة الحسية بلا ريب ، ولقد أعجبني مقال لطيف للأستاذ أحمد درويش أثبته هنا بحروفه ، قال جزاه الله خيرا :
دوران الأرض يفسد العقيدة الخوارجية
الخوارج يعيشون في حيرة فكرية، حيث وصل بهم التناقض إلى أن العلوم العصرية التجريبية قد تسبب فساداً لعقيدتهم، فهم معادون لكل علم عصري، ولو كان الأمر بأيديهم لما تعلَّم مسلمٌ في بلاد الحرمين شيئاً من العلوم العصرية، ولِتعلم ذلك من أقوالهم فهذا نقل حرفي من كتاب (هداية الحيران في مسألة الدوران ) لمؤلفه عبدالكريم بن صالح الحميد، مطبعة السفير - الرياض، وقد طبع طباعة فاخرة، ويباع بثمن بخس (5 ر.س) ، وسترون فيه دفاع الخوارج المستميت عن القول بأن الأرض لا تدور، وقد ضللوا الشيخ الزنداني علناً في هذا الكتاب، وكأنَّ الشيخ الزنداني هو الوحيد الذي يقول بهذا القول ، وإليكم مقاطع من الكتاب، وأترك ذلك لحكمكم أيها القراء:
من الصفحة (10): (فإن مما عمت به البلوى في هذا الزمان: دخول العلوم العصرية على أهل الإسلام، من أعدائهم الدهرية المعطلة، ومزاحمتها لعلوم الدين، وهذه العلم قسمين :
القسم الأول:
هو علوم مفضولة، زاحمت الشريعة وأضعفتها. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن العلوم المفضولة إذا زاحمت العلوم الفاضلة فأضعفتها فإنها تُحرّم.
القسم الثاني:
علوم مفسدة للاعتقاد مثل: القول بدوران الأرض، وغيره من علوم الملاحدة)
ثمَّ أفصح بأن القول بدوران الأرض يفضي إلى بطلان العقيدة الإسلامية (و هذا افتراء واضح) فجعل عنوان المقال (القول بدوران الأرض يفضي إلى التعطيل) صفحة (13) والعنوان كاف عمَّا يليه من تهريج.
ثمَّ بدأ يتحدث عن علم الجيولوجيا صفحة (25) فقال: (من هنا ضلَّ القوم وأضلوا غيرهم)!!
وقال مضللاً الشيخ الزنداني في صفحة (26): (ولما كان الزنداني ممن غرتهم علوم الملاحدة، وأرادوا أن يوفقوا بينها وبين علوم الشريعة المطهرة، ولم يوفقوا...) ثم يقول: (قال ابن القيم رحمه الله..) وكأنه إذا قال ابن القيم فلا يجوز لأحد غيره أن يخالفه!!
ويقول ص (32): (واعتقاد دوران الأرض أعظم من اعتقاد تسلسل الإنسان من القرود بكثير) لا تعليق!!
ثمَّ كان العنوان ص(33) كالتالي: (كل دليل من الكتاب والسنة على دوران الأرض فهو تأويل باطل) ولكنه لم يذكر آية واحدة ولا حديثاً نبويا يؤيد ما يزعم!
وقال في ص (36) تحت عنوان (ماذا يعني القول بدوران الأرض): (هذا الاعتقاد ليس مقصوداً لذاته، وإنما هو مقصود لغيره، إذ هو حلقة من سلسلة تبدأ من التعطيل وتنتهي إليه، ومُعتقِده يلتزم من أجله لوازم في غاية الخطورة، حيث يلتزم أن ما فوق الأرض من كل جانب فضاء لا نهاية له) وهنا مربط الفرس!
فنقول: أيها الناس لقد حكم هؤلاء القوم ببطلان عقيدتهم، فدوران الأرض وكرويتها لا يحتاج اليوم إلى دليل؟!
ملاحظة: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يرى أيضاً هذا الرأي، مع زيادة بسيطة وهي أن من أصرّ على القول بدوران الأرض حول الشمس فهو مرتد يستباح دمه، وماله فيء لبيت مال المسلمين ! أما العثيمين الأكثر تفتحاً فإنه ينصح مدرسي مادة الجغرافيا بعدم تدريس دوران الأرض للطلبة .
ولقد تجرأ الكاتب ص (41-45) وبكل وقاحة على رجل بذل روحه رخيصة في سبيل الله، إنه صاحب (معالم على الطريق) شهيد الإسلام سيد قطب، وإن يدي لا تستطيع الخوض فيما كتبه هذا الجريء على أعلام الإسلام، وقد ألفَّ كتاباً آخر سماه (إنارة الدرب لما في تفسير قطب من آثار الغرب) فإنا لله وإنا إليه راجعون، وسبحان من ابتلى المسلمين باستيلاء اليهود على بيت المقدس، وهؤلاء على الحرمين الشريفين.
أيها الاخوة إنني أحس بألم شديد يعتصرني على جرأة هؤلاء على أعلام الأمة، الأحياء منهم والأموات، وأنا موقن بنهاية هؤلاء قبل انتهاء النفط؛ فالله سريع العقاب، والله أكبر، والنصر للإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
دل العلم الحديث القاطع الذي لا جدال فيه على أن الأرض تدور حول نفسها فتختلف الجهات ، فما كان فوق يصير تحت وما كان تحت يصير فوق بسبب حركة الدوران هذه ، وهذه المسألة العلمية التي ليست محلا للجدال لا تتناقض من القرآن ولا مع السنة ولا مع ثوابت العقيدة ، لكن قوما ممن يؤمنون بعقيدة الحشو وهي عقيدة الجهة الحسية التي نشاهد مثلها في الأجرام السماوية المرتفعة ، لكن قوما هذه عقيدتهم أحسوا بالخطر الذي تهددهم من خلال الإيمان بدوران الأرض فسارعوا في يأس إلى التحذير من مسألة دوران الأرض بحجة أنها تفسد العقيدة وتعلم الإلحاد والتعطيل ، فأضحكوا الناس عليهم ، لأن دوران الأرض بات حقيقة علمية لا جدال فيها ولئن كان هذا الدوران مفسدا لشيء ما فهو مفسد لعقيدة الحشو والجهة الحسية بلا ريب ، ولقد أعجبني مقال لطيف للأستاذ أحمد درويش أثبته هنا بحروفه ، قال جزاه الله خيرا :
دوران الأرض يفسد العقيدة الخوارجية
الخوارج يعيشون في حيرة فكرية، حيث وصل بهم التناقض إلى أن العلوم العصرية التجريبية قد تسبب فساداً لعقيدتهم، فهم معادون لكل علم عصري، ولو كان الأمر بأيديهم لما تعلَّم مسلمٌ في بلاد الحرمين شيئاً من العلوم العصرية، ولِتعلم ذلك من أقوالهم فهذا نقل حرفي من كتاب (هداية الحيران في مسألة الدوران ) لمؤلفه عبدالكريم بن صالح الحميد، مطبعة السفير - الرياض، وقد طبع طباعة فاخرة، ويباع بثمن بخس (5 ر.س) ، وسترون فيه دفاع الخوارج المستميت عن القول بأن الأرض لا تدور، وقد ضللوا الشيخ الزنداني علناً في هذا الكتاب، وكأنَّ الشيخ الزنداني هو الوحيد الذي يقول بهذا القول ، وإليكم مقاطع من الكتاب، وأترك ذلك لحكمكم أيها القراء:
من الصفحة (10): (فإن مما عمت به البلوى في هذا الزمان: دخول العلوم العصرية على أهل الإسلام، من أعدائهم الدهرية المعطلة، ومزاحمتها لعلوم الدين، وهذه العلم قسمين :
القسم الأول:
هو علوم مفضولة، زاحمت الشريعة وأضعفتها. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن العلوم المفضولة إذا زاحمت العلوم الفاضلة فأضعفتها فإنها تُحرّم.
القسم الثاني:
علوم مفسدة للاعتقاد مثل: القول بدوران الأرض، وغيره من علوم الملاحدة)
ثمَّ أفصح بأن القول بدوران الأرض يفضي إلى بطلان العقيدة الإسلامية (و هذا افتراء واضح) فجعل عنوان المقال (القول بدوران الأرض يفضي إلى التعطيل) صفحة (13) والعنوان كاف عمَّا يليه من تهريج.
ثمَّ بدأ يتحدث عن علم الجيولوجيا صفحة (25) فقال: (من هنا ضلَّ القوم وأضلوا غيرهم)!!
وقال مضللاً الشيخ الزنداني في صفحة (26): (ولما كان الزنداني ممن غرتهم علوم الملاحدة، وأرادوا أن يوفقوا بينها وبين علوم الشريعة المطهرة، ولم يوفقوا...) ثم يقول: (قال ابن القيم رحمه الله..) وكأنه إذا قال ابن القيم فلا يجوز لأحد غيره أن يخالفه!!
ويقول ص (32): (واعتقاد دوران الأرض أعظم من اعتقاد تسلسل الإنسان من القرود بكثير) لا تعليق!!
ثمَّ كان العنوان ص(33) كالتالي: (كل دليل من الكتاب والسنة على دوران الأرض فهو تأويل باطل) ولكنه لم يذكر آية واحدة ولا حديثاً نبويا يؤيد ما يزعم!
وقال في ص (36) تحت عنوان (ماذا يعني القول بدوران الأرض): (هذا الاعتقاد ليس مقصوداً لذاته، وإنما هو مقصود لغيره، إذ هو حلقة من سلسلة تبدأ من التعطيل وتنتهي إليه، ومُعتقِده يلتزم من أجله لوازم في غاية الخطورة، حيث يلتزم أن ما فوق الأرض من كل جانب فضاء لا نهاية له) وهنا مربط الفرس!
فنقول: أيها الناس لقد حكم هؤلاء القوم ببطلان عقيدتهم، فدوران الأرض وكرويتها لا يحتاج اليوم إلى دليل؟!
ملاحظة: الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يرى أيضاً هذا الرأي، مع زيادة بسيطة وهي أن من أصرّ على القول بدوران الأرض حول الشمس فهو مرتد يستباح دمه، وماله فيء لبيت مال المسلمين ! أما العثيمين الأكثر تفتحاً فإنه ينصح مدرسي مادة الجغرافيا بعدم تدريس دوران الأرض للطلبة .
ولقد تجرأ الكاتب ص (41-45) وبكل وقاحة على رجل بذل روحه رخيصة في سبيل الله، إنه صاحب (معالم على الطريق) شهيد الإسلام سيد قطب، وإن يدي لا تستطيع الخوض فيما كتبه هذا الجريء على أعلام الإسلام، وقد ألفَّ كتاباً آخر سماه (إنارة الدرب لما في تفسير قطب من آثار الغرب) فإنا لله وإنا إليه راجعون، وسبحان من ابتلى المسلمين باستيلاء اليهود على بيت المقدس، وهؤلاء على الحرمين الشريفين.
أيها الاخوة إنني أحس بألم شديد يعتصرني على جرأة هؤلاء على أعلام الأمة، الأحياء منهم والأموات، وأنا موقن بنهاية هؤلاء قبل انتهاء النفط؛ فالله سريع العقاب، والله أكبر، والنصر للإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق