بعض الأحاديث عن الأبدال
بعض الأحاديث عن الأبدال
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ حَدَّثَنِي
شُرَيْحٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ قَالَ
ذُكِرَ أَهْلُ الشَّامِ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ بِالْعِرَاقِ فَقَالُوا الْعَنْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ لَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
الْأَبْدَالُ يَكُونُونَ بِالشَّامِ وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلًا كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ
أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلًا يُسْقَى بِهِمْ الْغَيْثُ وَيُنْتَصَرُ بِهِمْ
عَلَى الْأَعْدَاءِ وَيُصْرَفُ عَنْ أَهْلِ الشَّامِ بِهِمْ الْعَذَابُ .. مسند الامام
احمد
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله ابن صفوان
قال : قال رجل يوم صفين : اللهم العن أهل الشام ، قال : فقال علي : لا تسب أهل الشام
جما غفيرا ، فإن بها الابدال ، فإن بها الابدال ، فإن بها الابدال (4).
__________
أخرج أحمد عن شريح بن عبيد قال : (ذكر أهل الشام وهو عند
علي وهو بالعراق ، فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين ! قال : لا ، إني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : البدلاء بالشام) الحديث ، قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح
إلا شريح بن عبيد وهو ثقة
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون بالشام جند ، وبالعراق جند ، وباليمن جند ، فقال
خر لي يا رسول الله ! قال : عليك بالشام ، فمن أبي فليلحق بيمنه (1) وليستق (2) بغدره
، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ... مصنف عبد الرزاق
أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد
الدارمي ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، أنبأ نافع بن يزيد ، حدثني عياش بن عباس ، أن الحارث
بن يزيد حدثه ، أنه سمع عبد الله بن زرير الغافقي ، يقول : سمعت علي بن أبي طالب رضي
الله عنه ، يقول : « ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا
أهل الشام ، وسبوا ظلمتهم ، فإن فيهم الأبدال (1) ، وسيرسل الله إليهم سيبا (2) من
السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة
الرسول صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا إن قلوا ، وخمسة عشر ألفا إن كثروا ، أمارتهم
أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو
يطمع بالملك ، فيقتتلون ويهزمون ، ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس إلفتهم ونعمتهم
، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال » « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه »
__________
(1) الأبدال : الأولياء والعُبَّاد ، سُمُّوا بذلك لأنهم
كلما مات واحد منهم أُبْدِلَ بآخر
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:لا يَزَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قُلُوبُهُمْ
عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ، يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِمْ عَنْ أَهْلِ الأَرْضِ، يُقَالُ
لَهُمُ الأَبْدَالُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:إِنَّهُمْ
لَمْ يُدْرِكُوهَا بِصَلاةٍ وَلا بِصَوْمٍ وَلا صَدَقَةٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
فَبِمَ أَدْرَكُوهَا؟ قَالَ:بِالسَّخَاءِ وَالنَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ.
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَمْرٍو
الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو
بن وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بن أَبِي مَالِكٍ، عَنْ شَهْرِ بن حَوْشَبٍ، قَالَ: لَمَّا
فُتِحَتْ مِصْرُ، سَبُّوا أَهْلَ الشَّامِ، فَأَخْرَجَ عَوْفُ بن مَالِكٍ رَأْسَهُ
مِنْ تُرْسٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ مِصْرَ , أَنَا عَوْفُ بن مَالِكٍ، لا تَسُبُّوا
أَهْلَ الشَّامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
يَقُولُ:"فِيهِمُ الأَبْدَالُ، وَبِهِمْ تُنْصَرُونَ، وَبِهِمْ تُرْزَقُونَ".
يَحْيَى بن أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ عَنْ عَوْفٍ المعجم
الاوسط للطبراني
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ، ببغداد ، أخبرنا إسماعيل
بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري
، عن عبد الله بن صفوان ، قال : قال رجل يوم صفين : اللهم العن أهل الشام ، قال : فقال
علي رضي الله عنه : لا تسب أهل الشام جما (1) غفيرا (2) ؛ فإن بها الأبدال (3) ، فإن
بها الأبدال ، فإن بها الأبدال
__________
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن داود المكي ، ثنا ثابت
بن عياش الأحدب ، ثنا أبو رجاء الكليبي ، ثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن ابن مسعود
، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم
على قلب إبراهيم ، يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم الأبدال (1) » قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : « إنهم لم يدركوها بصلاة ، ولا بصوم ، ولا بصدقة » ، قالوا :
يا رسول الله ، فبم أدركوها ؟ قال : « بالسخاء ، والنصيحة للمسلمين »
598 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن عمرو المكتب ، قراءة مني
عليه ، قال : حدثنا عتاب بن هارون ، قال : حدثنا الفضل بن عبيد الله ، قال : حدثنا
عبد الصمد بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن سنان القلانسي ، بحلب ، قال : حدثنا
عبد الوهاب الخزاز أبو أحمد الرقي ، قال : حدثنا مسلمة بن ثابت ، عن عبد الرحمن ، عن
سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : « تكون وقعة بالزوراء » قالوا : يا رسول الله وما الزوراء ؟ قال
: « مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي ، تقذف بأربعة أصناف
من العذاب : بالسيف ، وخسف وقذف ومسخ (1) » وقال صلى الله عليه وسلم : « إذا خرجت السودان
طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض - أو قال : ببطن الأردن - فبينما هم كذلك
إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب حتى يأتي دمشق ، فلا يأتي عليه شهر حتى يبايعه
من كلب ثلاثون ألفا ، فيبعث جيشا إلى العراق ، فيقتل بالزوراء مائة ألف ، وينحدرون
إلى الكوفة فينهبونها ، فعند ذلك تخرج دابة من المشرق يقودها رجل من بني تميم يقال
له شعيب بن صالح فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم ، ويخرج جيش آخر من
جيوش السفياني إلى المدينة فينهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة ، حتى إذا كانوا
بالبيداء بعث الله عز وجل جبريل عليه السلام فيقول : يا جبريل عذبهم فيضربهم برجله
ضربة ، فيخسف الله عز وجل بهم فلا يبقى منهم إلا رجلان فيقدمان على السفياني فيخبرانه
خسف الجيش ، فلا يهوله ، ثم إن رجالا من قريش يهربون إلى قسطنطينية ، فيبعث السفياني
إلى عظيم الروم أن ابعث إلى بهم في المجامع قال : فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على
باب المدينة بدمشق ، قال حذيفة : حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في الثوب على مجلس
مجلس حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه وهو في المحراب قاعد ، فيقوم رجل من المسلمين
فيقول : ويحكم أكفرتم بالله بعد إيمانكم ، إن هذا لا يحل ، فيقوم فيضرب عنقه في مسجد
دمشق ، ويقتل كل من شايعه على ذلك ، فعند ذلك ينادي من السماء مناد : أيها الناس إن
الله عز وجل قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم وأتباعهم وولاكم خير أمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، فالحقوا به بمكة فإنه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله ، قال
حذيفة : فقام عمران بن الحصين الخزاعي فقال : يا رسول الله كيف لنا بهذا حتى نعرفه
؟ فقال : » هو رجل من ولدي كنانة من رجال بني إسرائيل ، عليه عباءتان قطوانيتان ، كأن
وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ، بين أربعين سنة ، فيخرج الأبدال
(2) من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل المشرق وأشباههم حتى يأتوا
مكة ، فيبايع له بين زمزم والمقام ثم يخرج متوجها إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل
على ساقته يفرح به أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحوش والحيتان في البحر ، وتزيد
المياه في دولته وتمد الأنهار ، وتضعف الأرض أكلها ، وتستخرج الكنوز ، فيقدم الشام
فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ويقتل كلبا « . قال حذيفة
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » فالخائب من خاب يوم كلب ولو بعقال « . قال
حذيفة : يا رسول الله وكيف يحل قتالهم وهم موحدون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: » يا حذيفة هم يومئذ على ردة يزعمون أن الخمر حلال ولا يصلون ويسير المهدي حتى يأتي
دمشق ومن معه من المسلمين ، فيبعث الله عز وجل عليهم الروم وهو الخامس من آل هرقل يقال
له طبارة وهو صاحب الملاحم فتصالحونهم سبع سنين حتى تغزوا أنتم وهم عدوا خلفهم وتغنمون
وتسلمون أنتم وهم جميعا ، فتنزلون بمرج ذي تلول فبينما الناس كذلك انبعث رجل من الروم
، فقال : غلب الصليب فيقوم رجل من المسلمين إلى الصليب فيكسره ويقول : الله الغالب
« قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » فعند ذلك يغدرون وهم أولى بالغدر وتستشهد
تلك العصابة فلا يفلت منهم أحد فعند ذلك ما يجمعون لكم للملحمة كحمل امرأة ، فيخرجون
عليكم في ثماني غياية تحت كل غياية اثنا عشر ألفا ، حتى يحلوا بعمق أنطاكية فلا يبقى
بالحيرة ولا بالشام نصراني إلا رفع الصليب وقال ألا من كان بأرض نصرانية فلينصرها اليوم
، فيسير إمامكم ومن معه من المسلمين من دمشق حتى يحل بعمق أنطاكية فيبعث إمامكم إلى
أهل الشام : أعينوني ويبعث إلى أهل المشرق أنه كان قد جاءنا عدو من سبعين أميرا نورهم
يبلغ إلى السماء « قال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » أفضل الشهداء
شهداء أمتي ، شهداء الأعماق وشهداء الدجال « ويشتعل الحديد بعضه على بعض حتى إن الرجل
من المسلمين ليضرب العلج (3) بالسفود من الحديد فيشقه ويقطعه باثنين وعليه درع فتقتلونهم
مقتلة حتى يخوض الخيل في الدم ، فعند ذلك يغضب الله تبارك وتعالى عليهم فيطعن بالرمح
النافذ ويضرب بالسيف القاطع ويرمى بالقوس خراسان التي على ساحل الفرات ، فيقاتلون ذلك
العدو أربعين صباحا قتالا شديدا ، ثم إن الله عز وجل ينزل النصر على أهل المشرق فيقتل
منهم تسعمائة ألف وتسعة وتسعون ألفا وينكشف بقيتهم من قبورهم ذلك ، فيقوم مناد في المشرق
: يا أيها الناس ادخلوا الشام فإنها معقل المسلمين وإمامكم بها » قال حذيفة : فخير
مال المسلمين يومئذ رواحل يرحل عليها إلى الشام وأحمرة ينقل عليها حتى يلحق بدمشق ،
ويبعث إمامهم إلى اليمن : أعينوني فيقبل سبعون ألفا من اليمن على قلائص عدن ، حمائل
سيوفهم المسد ، يقولون نحن عباد الله حقا حقا لا نريد عطاء ولا رزقا حتى يأتوا المهدي
بعمق أنطاكية فيقتتل الروم والمسلمون قتالا شديدا فيستشهد من المسلمين ثلاثون ألفا
و يقتل لا تخطئ فلا رومي يسمع ذلك اليوم ، وتسيرون قدما قدما فلأنتم يومئذ خيار عباد
الله عز وجل ليس منكم يومئذ زان ولا غال ولا سارق ، قال حذيفة : أخبرنا أنه ليس أحد
من ولد آدم إلا وقد أثم بذنب إلا يحيى بن زكريا فإنه لم يخطئ ، قال : فقال : إن الله
عز وجل من عليكم بتوبة تطهركم من الذنوب كما يطهر الثوب النقي من الدنس ، لا تمرون
بحصن في أرض الروم فتكبرون عليه إلا خر حائطه فتقتلون مقاتلته حتى تدخلوا مدينة الكفر
القسطنطينية ، فتكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها . قال حذيفة : فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل يهلك قسطنطينية ورومية فتدخلونها فتقتلون بها
أربعمائة ألف وتستخرجون منها كنوزا كثيرة ذهبا وكنوز جوهر ، تقيمون في دار البلاط
» قيل : يا رسول الله وما دار البلاط ؟ قال : « دار الملك ، ثم تقيمون بها سنة تبنون
المساجد ثم ترتحلون منها حتى تأتوا مدينة يقال لها قدد مارية فبينا أنتم فيها تقتسمون
كنوزها إذ سمعتم مناديا ينادي : ألا إن الدجال قد خلفكم في أهليكم بالشام ، فترجعون
فإذا الأمر باطل فعند ذلك تأخذون في إنشاء سفن خشبها من جبل لبنان وحبالها من نخل بيسان
فتركبون من مدينة يقال لها عكا في ألف مركب وخمسمائة مركب من ساحل الأردن بالشام وأنتم
يومئذ أربعة أجناد : أهل المشرق وأهل المغرب وأهل الشام وأهل الحجاز كأنكم ولد رجل
واحد قد أذهب الله عز وجل الشحناء (4) والتباغض (5) من قلوبكم ، فتسيرون من عكا إلى
رومية تسخر لكم الريح كما سخرت لسليمان بن داود حتى تلحقوا برومية ، فبينما أنتم تحتها
معسكرون إذ خرج إليكم راهب من رومية عالم من علمائهم صاحب كتب حتى يدخل عسكركم ، فيقول
: أين إمامكم ؟ فيقال : هذا ، فيقعد إليه فيسأله عن صفة الجبار تبارك وتعالى وصفة الملائكة
وصفة الجنة والنار وصفة آدم وصفة الأنبياء حتى يبلغ إلى موسى وعيسى ، فيقول : أشهد
أن دينكم دين الله ودين أنبيائه لم يرض دينا غيره ، ويسأل هل يأكل أهل الجنة ويشربون
؟ فيقول : نعم فيخر الراهب ساجدا ساعة ثم يقول : ما ديني غيره وهذا دين موسى والله
عز وجل أنزله على موسى وعيسى وأن صفة نبيكم عندنا في الإنجيل البرقليط صاحب الجمل الأحمر
وأنتم أصحاب هذه المدينة فدعوني فأدخل إليهم فأدعوهم فإن العذاب قد أظلهم فيدخل فيتوسط
المدينة فيصيح : يا أهل رومية جاءكم ولد إسماعيل بن إبراهيم الذين تجدونهم في التوراة
والإنجيل نبيهم صاحب الجمل الأحمر ، فأجيبوهم وأطيعون ، فيثبون إليه فيقتلونه فيبعث
الله عز وجل إليهم نارا من السماء كأنها عمود حتى تتوسط المدينة فيقوم إمام المسلمين
فيقول : يا أيها الناس إن الراهب قد استشهد . قال حذيفة : فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : » يبعث ذلك الراهب فئة وحده ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها
، وإنما سميت رومية لأنها كرمانة مكتنزة من الخلق فيقتلون بها ستمائة ألف ويستخرجون
منها حلي بيت المقدس والتابوت الذي فيه السكينة ومائدة بني إسرائيل ورضراضة الألواح
وعصا موسى ومنبر سليمان وقفيزان (6) من المن الذي أنزل على بني إسرائيل أشد بياضا من
اللبن . قال حذيفة : قلت : يا رسول الله كيف وصلوا إلى هذا ؟ قال : فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : « إن بني إسرائيل لما اعتدوا وقتلوا الأنبياء بعث الله عز وجل
بختنصر فقتل بها سبعين ألفا ثم إن الله تعالى رحمهم فأوحى الله عز وجل إلى ملك من ملوك
فارس مؤمن أن سر إلى عبادي بني إسرائيل فاستنقذهم من بختنصر فاستنقذهم وردهم إلى بيت
المقدس ، قال : فأتوا بيت المقدس مطيعين له أربعين سنة ثم إنهم يعودون فذلك قوله عز
وجل في القرآن ( وإن عدتم عدنا (7) ) إن عدتم في المعاصي عدنا عليكم بشر من العذاب
فعادوا فسلط عليهم طياليس ملك رومية فسباهم واستخرج حلي بيت المقدس والتابوت وغيره
فيستخرجونه ويردونه إلى بيت المقدس ثم يسيرون حتى يأتوا مدينة يقال لها القاطع وهي
على البحر الذي لا يحمل جارية - يعني السفن - قيل : يا رسول الله ولم لا يحمل جارية
؟ قال : » لأنه ليس له قعر وإن ما ترون من خلجان ذلك البحر جعله الله عز وجل منافع
لبني آدم لها قعور فهي تحمل السفن « .
قال حذيفة : فقال عبد الله بن سلام : والذي بعثك بالحق إن
صفة هذه المدينة في التوراة طولها ألف ميل وهي تسمى في الإنجيل فرعا - أو قرعا - طولها
ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لها ستون وثلثمائة
باب يخرج من كل باب منها مائة ألف مقاتل فيكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها فيغنمون
ما فيها ، ثم تقيمون فيها سبع سنين ثم تقفلون منها إلى بيت المقدس فيبلغكم أن الدجال
قد خرج من يهودية أصبهان ، إحدى عينيه ممزوجة بالدم والأخرى كأنها لم تخلق ، يتناول
الطير من الهواء ، له ثلاث صيحات يسمعهن أهل المشرق وأهل المغرب ، يركب حمارا أبتر
بين أذنيه أربعون ذراعا ، يستظل تحت أذنيه سبعون ألفا يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليهم
التيجان ، فإذا كان يوم الجمعة من صلاة الغداة وقد أقيمت الصلاة فالتفت المهدي فإذا
هو بعيسى ابن مريم قد نزل من السماء في ثوبين كأنما يقطر من رأسه الماء « فقال أبوهريرة
: إذا أقوم إليه يا رسول الله فأعانقه ، فقال : » يا أبا هريرة إن خرجته هذه ليست كخرجته
الأولى تلقى عليه مهابة كمهابة الموت يبشر أقواما بدرجات من الجنة ، فيقول له الإمام
: تقدم فصل بالناس ، فيقول له عيسى : إنما أقيمت الصلاة لك فيصلي عيسى خلفه « قال حذيفة
: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » قد أفلحت أمة أنا أولها وعيسى آخرها « قال
: ويقبل الدجال ومعه أنهار وثمار ، يأمر السماء أن تمطر فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت
فتنبت ، معه جبل من ثريد فيه ينابيع السمن ، ومن فتنته أن يمر بأعرابي قد هلك أبوه
وأمه ، فيقول : أرأيت إن بعثت أباك وأمك تشهد أني ربك ، قال : فيقول : بلى ، قال :
فيقول لشيطانين فيتحولان واحد أبوه وآخر أمه ، فيقولان : يا بني اتبعه فإنه ربك ، يطأ
الأرض جميعا إلا مكة والمدينة وبيت المقدس فيقتله عيسى ابن مريم بمدينة يقال لها لد
بأرض فلسطين ، قال : فعند ذلك خروج يأجوج ومأجوج ، قال : فيوحي الله عز وجل إلى عيسى
عليه من ربه السلام أحرز عبادي بالطور طور سنين ، قال حذيفة : قلت : يا رسول الله وما
يأجوج ومأجوج ؟ قال : » يأجوج أمة ومأجوج أمة كل أمة أربع مائة ألف أمة ، لا يموت الرجل
منهم حتى ينظر إلى ألف عين تطرف بين يديه من صلبه « قال : قلت : يا رسول الله صف لنا
يأجوج ومأجوج ، قال : » هم ثلاثة أصناف : صنف منهم أمثال الأرز الطوال ، وصنف آخر منهم
عرضه وطوله سواء عشرون ومائة ذراع في مائة وعشرين ذراعا وهم الذين لا يقوم لهم الحديد
، وصنف يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى « قال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : » يكون جمع منهم بالشام وساقتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق حتى تيبس ، فيحلون
ببيت المقدس وعيسى والمسلمون بالطور فيبعث عيسى طليعة يشرفون على بيت المقدس فيرجعون
إليه فيخبرونه أنه ليس ترى الأرض من كثرتهم « قال : ثم إن عيسى يرفع يديه إلى السماء
فيرفع المؤمنون معه فيدعو الله عز وجل ويؤمن المؤمنون ، فيبعث الله تعالى عليهم دودا
- يقال النغف - فيدخل في مناخرهم حتى يدخل في الدماغ فيصبحون أمواتا » قال : فيبعث
الله عز وجل عليهم مطرا وابلا أربعين صباحا فيغرقهم في البحر ، فيرجع عيسى إلى بيت
المقدس والمؤمنون معه فعند ذلك يظهر الدخان ، قال : قلت : يا رسول الله وما آية الدخان
؟ قال : « يسمع له ثلاث صيحات ، ودخان يملأ ما بين المشرق والمغرب ، فأما المؤمن فتصيبه
زكمة ، وأما الكافر فيصير مثل السكران يدخل في منخريه وأذنيه وفيه ودبره ، وخسف
(8) بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وخروج الدابة » قال : قلت : يا رسول
الله وما الدابة ؟ قال : ذات وبر وريش عظمها ستون ميلا ، ليس يدركها طالب ولا يفوتها
هارب ، تسم الناس مؤمنا وكافرا ، فأما المؤمن فتترك ووجهه كالكوكب الدري ، وتكتب بين
عينيه مؤمن ، وأما الكافر فتنكت بين عينيه نكتة سوداء وتكتب بين عينيه كافر ، ونار
من بحر عدن تسوق الناس إلى المحشر ، وطلوع الشمس من مغربها ، يكون طول تلك الليلة ثلاث
ليال لا يعرفها إلا الموحدون أهل القرآن ، يقوم أحدهم فيقرأ أجزاءه فيقول قد عجلت الليلة
، فيضع رأسه فيرقد رقدة ثم يهب من نومه فيسير بعضهم إلى بعض ، فيقولون : هل أنكرتم
ما أنكرنا ؟ فيقول بعضهم لبعض : غدا تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت من مغربها فعند
ذلك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، قال : فيمكث
عيسى ابن مريم صلوات الله عليه أربعين سنة ، قال : ثم يبعث الله عز وجل ريحا من قبل
مكة ساكنة تقبض روح ابن مريم وأرواح المؤمنين معه ، ويبقى سائر الخلق لا يعرفون ربا
ولا يشكرون شكرا ، فيمكثون ما شاء الله ، فتقوم عليهم الساعة وهم شرار الخلق
حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا عبد الوهاب بن عطاء ، أنا
الحسن بن ذكوان ، أخبرني عبد الواحد بن قيس ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم قال : « الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما
مات منهم واحد بدل الله مكانه رجلا
قال إسحاق : أنا النضر ، عن صالح بن أبي الأخضر ، عن ابن
عباس ، عن صفوان بن عبد الله ، عن علي قال : « لا تسبوا أهل الشام جما (1) غفيرا
(2) ، فإن بها الأبدال (3) قالها ثلاثا » رواه الذهلي في علل حديث الزهري عن صفوان
بن عبد الله بن صفوان به وله شاهد من حديث ابن زرير الغافقي عن علي موقوفا أيضا ، رواه
ابن يونس في تاريخ مصر
حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، قثنا أبو المغيرة قثنا
صفوان قال : حدثني شريح قال : ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب وهو بالعراق فقالوا
: العنهم يا أمير المؤمنين ، فقال : لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: « الأبدال (1) يكونون بالشام وهم أربعون رجلا ، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا
، يسقى بهم الغيث ، وينتصر بهم على الأعداء ، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب »
حدثنا عبد الله ، نا أبو الحسين الواسطي خلف بن عيسى ، نا
يعقوب بن محمد الزهري ، قال : نا مجاشع بن عمرو ، عن ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة ، عن
عبد الله بن زرير ، عن علي ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأبدال ،
قال : « هم ستون رجلا » قلت : يا رسول الله ، جلهم لي قال : « ليسوا بالمتنطعين ، ولا
بالمبتدعين ، ولا بالمتنعمين ، لم ينالوا ما نالوه بكثرة صيام ولا صلاة ولا صدقة ،
ولكن بسخاء الأنفس ، وسلامة القلوب ، والنصيحة لأئمتهم ، إنهم يا علي في أمتي أقل من
الكبريت الأحمر
حدثنا عبد الله ، ذكر محمد بن إدريس الرازي ، نا عثمان بن
مطيع ، نا سفيان بن عيينة ، قال : قال لنا أبو الزناد : « لما ذهبت النبوة وكانوا أوتاد
الأرض أخلف الله مكانهم أربعين رجلا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يقال لهم الأبدال
(1) ، لا يموت الرجل منهم حتى ينشئ الله عز وجل مكانه آخر يخلفه ، وهم أوتاد الأرض
، قلوب ثلاثين منهم على مثل يقين إبراهيم ، لم يفضلوا الناس بكثرة الصلاة ، ولا بكثرة
الصيام ، ولا بحسن التخشع ، ولا بحسن الجبلة ، ولكن بصدق الورع (2) ، وحسن النية ،
وسلامة القلوب ، والنصيحة لجميع المسلمين ابتغاء مرضاة الله ، بصبر ، وخير ، وبر ،
ولب حليم ، وتواضع في غير مذلة ، واعلم أنهم لا يلعنون شيئا ، ولا يؤذون أحدا ، ولا
يتطاولون على أحد تحتهم ، ولا يحقرونه ، ولا يحسدون أحدا فوقهم ، ليسوا متخشعين
(3) ، ولا متماوتين ، ولا معجبين ، ولا يحبون الدنيا ، ولا يحبون للدنيا ، ليسوا اليوم
في خشية ، وغدا في غفلة »
وأخرج من طريق ابن عدي حدثنا محمد بن زهير بن الفضل الأيلي
ثنا بن زيد عن أنس رضي الله عنه مرفوعا البدلاء أربعون اثنان وعشرون بالشام وثمانية
عشر بالعراق كلما مات واحد منهم أبدل الله مكانه آخر فإذا جاء أمر الله قبض كلهم فعند
ذلك تقوم الساعة قال العلاء روى عن أنس نسخة موضوعة وأخرج من طريق الحسن بن محمد الخلال
حدثنا أبو بكر بن شاذان ثنا عمر بن محمد الصابوني ثنا إبراهيم بن الوليد ثنا أبو عمر
الغدائي ثنا أبو سلمة الخراساني عن عطاء عن أنس رضي الله عنه مرفوعا الأبدال أربعون
رجلا وأربعون إمرأة كلما مات رجل بدل الله مكانه رجلا وكلما ماتت إمرأة بدل الله مكانها
إمرأة قال فيه مجاهيل قلت ذكر الأبدال ورد في مسند أحمد قال حدثنا أبو المغيرة ثنا
صفوان عن شريح بن عبيد الله قال ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو
بالعراق فقالوا العنهم يا أمير المؤمنين قال لا
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأبدال بالشام وهم
أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء
ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب رجاله رجال الصحيح غير شريح وهو ثقة وقال أحمد حدثنا
عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا الحسن بن ذكوان عن عبد الوهاب بن قيس عن عبادة بن الصامت
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم
خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا رجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد وقد
وثقه العجل وأبو زرغة قبل وأخرج أحمد من طريق صالح بن الخليل عن صاحب له عن أم سلمة
رضي الله عنها مرفوعا قال يكون اختلاف عند موت خليفة الحديث وفيه فإذا رأى الناس ذلك
أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق الحديث قال السيوطي في النكت خبر الأبدال صحيح
فضلا عما دون ذلك وإن شئت قلت متواتر وقد أفردته بتأليف استوعبت فيه طرق الأحاديث الواردة
في ذلك والحاصل أنه ورد من حديث عمر رضي الله عنه أخرجه ابن عساكر من طريقين وعلى أخرجه
أحمد والطبراني والحاكم وغيرهم من طرق أكثر من عشرة بعضها على شرط الصحيح وأنس وله
ست طرق منها طريق في معجم الطبراني الأوسط حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد وعبادة ابن
الصامت أخرجه أحمد بسند صحيح وابن عباس أخرجه أحمد في الزهد بسند صحيح وابن عمر وله
ثلاث طرق في المعجم الكبير للطبراني وكراميات يحيى الأولياء للخلال ولأبي نعيم وابن
مسعود وله طريقان في المعجم الكبير والحلية وعوف بن مالك أخرجه الطبراني بسند حسن ومعاذ
بن جبل أخرجه الديلمي وأبي سعيد الخدري أخرجه البيهقي في الشعب وأبي هريرة وله طريق
أخرى غير التي أوردها ابن الجوزي أخرجها الخلال في كرامات الأولياء وأم سلمة أخرجه
أحمد وأبو
داود في سننه والحاكم والبيهقي وغيرهم ومن مرسل الحسن أخرجه
ابن أبي الدنيا في السخاء والبيهقي في الشعب ومن مرسل عطاء أخرجه أبو داود في مراسيله
ومن مرسل بكر بن خنيس أخرجه ابن أبي
وروى أحمد من حديث شريح يعني ابن عبيد قال ذكر أهل الشام
عند علي كرم الله وجهه وهو بالعراق ، فقالوا العنهم يا أمير المؤمنين قال إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : البدلاء يكونون بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات
رجل أبدل الله مكانه رجلا.
يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء
ويصرف عن أهل الشام بهم البلاء وفي رواية بدله العذاب.
ورجاله من رواة الصحيح إلا شريحا لكنه ثقة ، وقال الضياء
المقدسي في رواية صفوان بن عبد الله عن علي من غير رفع لا تسبوا أهل الشام جما غفيرا
، فإن بها الأبدال.
قاله ثلاثا ومنها ما رواه الطبراني في الأوسط عن علي بن أبي
طالب بسند فيه عمرو بن واقد ضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح بلفظ لا تسبوا أهل
الشام فإن فيهم الأبدال وفي رواية زيادة فبهم تنصرون وبهم ترزقون ومنها ما رواه ابن
عدي عن أبي هريرة بلفظ البدلاء أربعون : اثنان وعشرون بالشام ، وثمانية عشر بالعراق
، كلما مات منهم واحد أبدل الله مكانه آخر ، فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم ، فعند ذلك
تقوم الساعة ومنها ما نقله الحلبي في سيرته عن الفضل بن فضالة أنه قال الأبدال بالشام
: في حمص خمسة وعشرون رجلا ، وفي دمشق ثلاثة عشر ، وفي بيسان ثلاثة.
ومنها ما في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي عن الكتاني قال
النقباء ثلاثمائة ، والنجباء سبعون ، والأبدال أربعون ، والأخيار سبعة ، والعمد أربعة
، والغوث واحد ، فمسكن النقباء المغرب ، ومسكن النجباء مصر ، ومسكن الأبدال الشام ،
والأخيار سياحون في الأرض ، والعمد في زوايا الأرض ، ومسكن الغوث مكة ، فإذا عرضت الحاجة
من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ثم النجباء ثم الأبدال ثم الأخيار ثم العمد ، فإن
أجيبوا ، وإلا ابتهل الغوث ، فلا تتم مسألته حتى تجاب دعوته ، قال الزرقاني في شرح
المواهب والمراد بالعمد - بضمتين - الأوتاد ، وبالغوث القطب المفرد الجامع ، والمراد
يكون الأبدال مسكنهم الشام أكثرهم ، فلا يخالف ما ورد أن ثمانية عشر بالعراق إن صح
، ثم المراد أن محل إقامتهم بها ، فلا ينافي تصرفهم في الأرض كلها ، وقيل إن الغوث
مسكنه اليمن ، والأصح أن إقامته لا تختص بمكة ولا بغيرها ، بل هو جوال ، وقلبه طواف
في حضرة الحق تعالى
وتقدس لا يخرج من حضرته أبدا ، ويشهده في كل جهة ومن كل جهة
انتهى وقد أفرد الأبدال بالتأليف السخاوي وسماه نظم اللآل ، وكذا السيوطي وسماه القول
الدال (فائدة) للأبدال علامات : منها ما ورد في حديث مرفوع ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال
: الرضا بالقضاء ، والصبر عن المحارم ، والغضب لله ومنها ما نقل عن معروف الكرخي أنه
قال من قال اللهم أرحم أمة محمد في كل يوم كتبه الله من الأبدال ، وهو في الحلية لأبي
نعيم بلفظ من قال في كل يوم عشر مرات اللهم أصلح أمة محمد اللهم فرج عن أمة محمد اللهم
أرحم أمة محمد كتب من الأبدال ، ومنها ما نقل عن بعضهم أنه قال علامة الأبدال أنهم
لا يولد لهم ، وروي في مرفوع معضل : علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئا.
34596- الابدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلا، كلما مات
رجل أبدل الله مكانه رجلا؛ يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام
بهم العذاب.
(حم - عن علي).
34597- الابدال أربعون رجلا وأربعون امرأة، كلما مات رجل
أبدل الله مكانه رجلا، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة.
(الخلال في كرامات الأولياء، فر - عن أنس). كنز العمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق