اسلموا فلتنتبه اخي الحبيب
اسلموا فلتنتبه اخي الحبيب
جاء في كتاب الاصابة لابن حجر عن اثبات اسلام الصحابيين الجليلين غورث بن الحارث بن الحارث ودعثور بن الحارث الغطفاني ذكره أبو سعيد النقاش ووروى الواقدي من طريق عبدالله بن رافع بن خديج عن أبيه قال خرجنا مع النبي في غزوة أنمار فلما سمعت به الأعراب لحقت بدري الجبال فقالت غطفان لد عثور بن الحارث وكان شجاعا مسودا فيها قد انفرد عن أصحابه ولا محمد نجده أخلى منه فأخذ سيفا صارما الساعة وانحدر فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضطجع فقام على رأسه بالسيف فاستيقظ فقال له من يمنعك مني قال الله فدفعه جبرائيل عليه والسلام فوقع فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف وقال من يمنعك مني قال لا أحد فذكر الحديث وفيه ثم أسلم دعثور بعد ذلك قلت وقصته هذه شبيهة بقصة غورث بن الحارث المخرجة في الصحيح من حديث جابر فيحتمل التعدد أو أحد الاسمين لقب إن ثبت الاتحاد.
وجاء في كتاب البداية والنهاية الجزء الرابع. سنة ثلاث من الهجرة. أولها كانت غزوة في نجد لها غزوة ذي ويقال أمر قال ابن اسحاق فلما رجع رسول الله من غزوة السويق أقام بالمدينة بقية ذي الحجة، or قريبا منها غزا نجدا يريد غطفان وهي غزوة ذي أمر قال ابن هشام واستعمل علي بن عفان عثمان المدينه قال ابن اسحاق فأقام بنجد صفرا كله، or قريبا من ذلك ثم رجع ولم يلق كيدا وقال الواقدي بلغ رسول الله أن جمعا من غطفان من بني ثعلبة بن محارب تجمعوا بذي أمر يريدون حربه فخرج اليهم من المدينه يوم الخميس لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنه ثلاث واستعمل علي عثمان المدينه بن عفان فغاب أحد عشر يوما وكان معة أربعمائة وخمسون رجلا وهربت منة الأعراب في رءوس الجبال حتى بلغ ماء يقال لة ذو أمر فعسكر به وأصابهم مطر كثير فابتلت ثياب رسول الله فنزل تحت شجرة هناك ونشر ثيابه لتجف وذلك بمرأى من المشركين واشتغل المشركون في شئونهم فبعث المشركون رجلا شجاعا منهم يقال لة غورث بن الحارث بن الحارث، or دعثور فقالوا قد أمكنك الله من اتقوا محمد فذهب الرجل ذلك ومعه سيف صقيل حتى قام رسول الله علي بالسيف مشهورا فقال يا محمد من يمنعك مني قال الله ودفع محافظات عدد اليوم جبريل في صدره فوقع السيف من يده فأخذه رسول الله فقال من يمنعك مني قال لأ أحد وانا أشهد أن لأ إله الأ الله وأن محمدا رسول الله والله لأ أكثر جمعا أبدا فأعطاه عليك رسول الله فلما رجع سيفه آلي أصحابه فقالوا مالك فقال ويلك نظرت آلي رجل طويل فدفع في صدري فوقعت لظهري فعرفت أنه ملك وشهدت أن محمدا رسول الله والله لأ أكثر جمعا عليه و يدعو قومه وجعل آلي الاسلام قال ونزل في ذلك قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا اليكم ايديهم عنكم الآية قال البيهقي في غزوة ذات وسيأتي الرقاع قصة تشبه هذه فلعلهما قصتان قلت ان كانت هذه محفوظة فهي غيرها قطعا لأن ذلك الرجل غورث بن الحارث أسم أيضا لم يسلم بل استمر علي دينه ولم يكن عاهد النبي أن يقاتله والله اعلم لأ سجاح وقصتها واثبات اسلامها قصة سجاح وبني تميم. كانت بنو تميم قد اختلفت آراؤهم أيام الردة فمنهم من ارتد ومنع الزكاة ومنهم من بعث بأموال الصدقات إلى الصديق ومنهم من توقف لينظر في أمره فبينما هم كذلك إذ أقبلت سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان التغلبية من الجزيرة وهي من نصارى العرب وقد ادعت النبوة ومعها جنود من قومها ومن التف بهم وقد عزموا على غزو أبي بكر الصديق فلما مرت ببلاد بني تميم دعتهم إلى أمرها فاستجاب لها عامتهم وكان ممن استجاب لها مالك بن نويرة التميمي وعطارد بن حاجب وجماعة من سادات أمراء بني تميم وتخلف آخرون منهم عنها ثم اصطلحوا على أن لا حرب بينهم الا أن مالك بن نويرة لما وادعها ثناها عن عودها وحرضها علي بني يربوع ثم اتفق الجميع علي قتال الناس بمن نبدأ فقالت وقالوا لهم فيما تسجعه أعدوا الركاب واستعدوا للنهاب ثم أغيروا علي الرباب فليس دونهم حجاب ثم إنهم تعاهدوا علي نصرها فقال قائل منهم أتتنا اخت رجال تغلب في جلائب * سراة بني أبينا من وارست دعوة فينا سفاها * وكانت من عمائر آخرينا فما كنا لنرزيهم زبالا * وما كانت لتسلم إذ أتينا الأ سفهت حلومكم وضلت * عشية تحشدون لها ثبينا وقال عطارد بن حاجب في ذلك * أمست نبيتنا أنثى نطيف بها أنبياء الناس ذكرانا وأصبحت ثم إن سجاح قصدت بجنودها اليمامة لتأخذها من مسيلمة بن حبيب الكذاب فهابه قومها وقالوا إنه قد استفحل أمره وعظم فقالت لهم فيما تقوله عليكم باليمامة دفوا دفيف الحمامة فإنها غزوة صرامة لا تلحقكم بعدها ملامة قال فعمدوا لحرب مسيلمة فلما سمع بمسيرها إليه خافها على بلاده وذلك أنه مشغول بمقاتلة ثمامة بن أثال وقد ساعده عكرمة بن أبي جهل بجنود المسلمين وهم نازلون ببعض بلاده ينتظرون قدوم خالد كما سيأتي فبعث إليها يستأمنها ويضمن لها أن يعطيها نصف الأرض الذي كان لقريش لو عدلت فقد رده الله عليك فحباك به وراسلها ليجتمع بها في طائفة من قومه فركب اليها في أربعين من قومه وجاء إليها فاجتمعا في خيمة فلما خلا بها وعرض عليها ما عرض من نصف الأرض وقبلت ذلك قال مسيلمة سمع الله لمن سمع وأطمعه بالخير إذا طمع ولا يزال أمره في كل ما يسر مجتمع رآكم ربكم فحياكم ومن وحشته أخلاكم ويوم دينه أنجاكم فأحياكم علينا من صلوات معشر أبرار لا أشقياء ولا فجار يقومون الليل النهار ويصومون لربكم الكبار رب الغيوم والامطار وقال أيضا لما رأيت وجوههم حسنت وأبشارهم صفت وأيديهم طفلت قلت لهم لأ النساء تأتون ولا الخمر تشربون ولكنكم معشر ابرار تصومون فسبحان الله، if جاءت الحياة كيف تحيون وإلى ملك السماء كيف ترقون فلو أنها حبة خردلة لقام عليها شهيد يعلم ما في الصدور ولأكثر الناس فيها الثبور وقد كان مسيلمة لعنه الله شرع لمن اتبعه أن الأعزب يتزوج فاذا ولد له ذكر فيحرم عليه النساء حينئذ الا أن يموت ذلك الولد الذكر فتحل له النساء حتى يولد له ذكر هذا مما اقترحه لعنه الله من تلقاء نفسه ويقال إنه لما خلا بسجاح سألها ماذا يوحى إليها فقالت وهل يكون النساء يبتدئن بل أنت ماذا أوحي إليك فقال ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وحشا قالت وماذا فقال إن الله خلق للنساء أفراجا وجعل الرجال لهن أزواجا فنولج فيهن قعسا إيلاجا ثم نخرجها إخراجا، if نشاء فينتجن لنا سخالا إنتاجا فقالت اشهد أنك نبي فقال لها هل لك أن أتزوجك وآكل بقومي العرب وقومك قالت نعم فقال الأ قومي آلي النيك فقد هيي لك المضجع * فإن بياناتك شئت ففي البيت وإن شئت ففي المخدع وإن شئت وإن شئت سلقناك علي اربع * وإن شئت وإن شئت بثلثيه به أجمع فقالت بل به أجمع فقال بذلك أوحي آلي عنده ثلاثة ايام واقامت ثم رجعت آلي قومها فقالوا ما أصدقك فقالت لم يصدقني شيئا فقالوا إنه قبيح علي أن تتزوج بغير مثلك صداق فبعثت إليه تسأله صداقا فقال ارسلي آلي مؤذنك فبعثته إليه وهو شبت بن ربعي فقال ناد في قومك إن مسيلمة بن حبيب رسول الله قد وضع عنكم صلاتين مما أتاكم به محمد يعني صلاة الفجر وصلاة العشاء الآخرة فكان هذا صداقها عليه لعنهما الله ثم انثنت سجاح راجعة إلى بلادها وذلك حين بلغها دنو خالد من أرض اليمامة فكرت راجعة آلي الجزيرة بعد ما قبضت من مسيلمة نصف خراج أرضه فأقامت في قومها بني تغلب آلي زمان معاوية فأجلاهم منها عام الجماعة كما سيأتي بيانه في موضعه في كتاب سيرة وجاء رسول الله محمد الحبش للدكتور في تميم ظهرت إمرأة يقال لها: سجاح بنت الحارث التميمية، فادعت النبوة أيضا، واتصل بها مسيلمة فتزوجها، واجتمع الكذابان على حرب النبي - صلى الله عليه وسلم - وافتراء الكذب والدجل على لسان الوحي. وسمى مسيلمة نفسه رحمن اليمامة، غير أن رسول الله سماه: مسليمة الكذاب، واشتهر بهذا الاسم حتى لا يكاد يعرف بغيره . واستمر فجور مسيلمة وبدعته إلى عهد أبي بكر حتى قتله الأصحاب في وقعة اليمامة في حديقة الموت، بعد أن عاد على قومه بفساد كبير وشر مستطير. أما سجاح التميمية فقد عادت إلى الإسلام وحسن إسلامها وعاشت حتى خلافة معاوية. وجاء في كتاب فتح الباري لابن حجر خرج في خلافة أبي بكر طليحة بن خويلد في بني أسد بن خزيمة، وسجاح التميمية في بني تميم، وفيها يقول شبيب بن ربعي وكان مؤدبها: أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها أنبياء الناس ذكرانا وأصبحت وقتل الأسود قبل أن يموت النبي وقتل مسيلمة في خلافة أبي بكر، وتاب طليحة ومات على الإسلام على الصحيح في خلافة عمر، ونقل أن سجاح أيضا تابت، وأخبار هؤلاء مشهورة عند الأخباريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق