الحمدلله وحده والصلاة والسلام على
من لانبى بعده وآله ومن أتبعه وبعد
وإشارة مهمة
قبل نقل الكلام
أى قول لأى إمام تجد فى قوله(ويكل علمها
إلى الله)
فهذا دلالة على الإيمان والسكوت لأنه
وكل علمها إلى الله ومعناها إليه
وليس الإيمان على الظاهركما يدعى القوم
أقوال الائمة الكبار فى المتشابه
كلام الإمام أبى حنيفة وأعلم الناس
به أصحابه
وفى مجموع الفتاوى4/4 نقل قال
وثبت عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة
أنه قال اتفق الفقهاء كلهم من الشرق والغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاء
بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل من غير تفسير ولاوصف
ولا تشبيه فمن فسر شيئا من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي وفارق الجماعة فإنهم لم
يصفوا ولم يفسروا ولكن آمنوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا فمن قال بقول جهم فقد فارق
الجماعة انتهى.....قول جهم إنكار الأحاديث مطلقاً
تعليق:لم يصفوا ولم يفسروا ولكن آمنوا
وسكتوا
كلام الأمام مالك والأوزاعى بالتأويل
مبثوث فى كل كتب المالكية وهو عند الإمام النووى فى شرح مسلم
وابن دقيق العيد وابن حجر فى فتح البارى
ودفع شبه من شبه ونمرد لأبى بكر الحصنى
غيرهم وهو مشهور فى المذهب المالكى وكذلك عند ابن عبد البر
قول الإمام الشافعى من معارج القبول
من خلال عبارتين نقلهما الشيخ عن الإمام
الشافعي
قال في الأولى ص328هذا كلام الإمام
الشافعي في المتشابه قال (رحمه الله) آمنا بالله بما جاء عن الله على مراد الله وآمنا
برسول وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله (وهذا تفويض في المتشابه ورده إلى
مراد الله ومراد رسوله)
وهذا النقل مبثوث فى كل الكتب عن الإمام
الشافعى
وأما الصفات فقد قال ص329
عن الشافعي لله أسماء وصفات جاء بها
كتابه وأخبر بها نبيه أمته لا يسع أحداً من خلق الله قامت الحجة عليها ردها لأن القران
نزل بها وصح عن الرسول القول بها فيما روى عنه العدول فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة
عليه فهو كافر أما قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل و بالرؤية
والفكر ولا يكفر بالجهل بها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه وتثبت هذه الصفات وينفى
عنها التشبيه كما نفى التشبيه عن نفسه فقال سبحانه(ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)
القولين عن الشافعي أرأيت الفرق بين القول في المتشابه ورد مراده إلى الله وإثباته
الأسماء والصفات التى فيها رداً على الجـــهمية المعطلة لصفات الأسماء الحسنى
نقل قول الإمام أحمد من معارج القبول
ص329/ذكر عن الإمام أحمد وقال الإمام
(رحمه الله) ليس كمثله شئ في ذاته كما وصف نفسه قد أجمل الله الصفة فحد لنفسه الصفة
ليس يشبهه شئ. صفاته غير محدودة ولا معلومة إلا بما وصف به نفسه قال فهو سميع بصير
بلا حد ولاتقدير ولا يبلغ الواصفون صفته ولا نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه
بما وصف به نفسه ولا نتعدى ذلك ولا يبلغ صفته الواصفون نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه
ولانزيل عنه صفة من صفاته بشناعة شنعت وما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم
القيامة ووضعه كنفه عليه فهذا يدل على أن الله سبحانه يُرى في الآخرة والتحديد في هذا
بدعة والتسليم فيه بغير صفة ولاحد إلا ما وصف به نفسه: سميع بصير لم يزل متكلما عالما
غفورا عالم الغيب والشهادة علام الغيوب فهذه صفات وصف بها نفسه لا تدفع ولاترد وهو
على العرش بلا حد كما قال تعالى(ثم استوى على العرش)كيف شاء المشيئة إليه الاستطاعة
إليه ليس كمثله شئ وهو خالق كل شئ وهو سميع بصير بلا حد ولا تقدير تعالي الله عما يقول
الجـــهمية والمشبهة...انتهى
تعليق:أثبت الإمام رحمه الله المحكم
والمتشابه ومن خلال المتشابه أثبت الرؤية فقال:وما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة
بعبده يوم القيامة ووضع كنفه عليه فهذا يدل على أن الله يُرى في الآخرة(اثبت الرؤية
فقط)والتحديد فى هذا بدعة والتسليم بغير صفة ولاحد ( سكت عن المتشابه)إلاماوصف به نفسه
(سميع بصير متكلم عالم غفور وهو خالق كل شئ) وصف بالأسماء رد كلام الجــهمية وسكت عن
المتشابه ورد كلام المشبهة الذين قالوا بالمتشابه(تعالى الله عما يقول الجــهمية والمشبهة)
وهكذا أهل السنة وسط بين الجــهمية والمشبهة.....بل إن الإمام سكت أيضاً عن الكلام
على(ثم استوى على العرش) ورد الأمر فيها لمشيئة الله ولم يتكلم فيها برأي(قال:كيف شاء
المشيئة إليه)رد الأمر إلى المشيئة ولم يتكلم
وهذا أيضا المشهور عن الفضيل بن عياض
فى المتشابه :آمنت برب يفعل ما يشاء
الإمام أحمد فى كتابه أصول السنة
لم يتكلم عن سوى صفة الرؤية والكلام
كعادة علماء الفرون الخيرية
وقال فى حديث الرؤية الحديث عندنا على
ظاهره فقط لاغير
وأما كلامه فى المتشابه لا كيف ولامعنى
مبثوثة فى كل كتب المذهب
نقل كلام الإمام المزنى من معارج القبول
وص151 /وقال المزني في عقيدته:الحمد
لله أحق ما بدى .أولى من شكر وعليه أثنى الواحد الصمد ليس له صاحبة ولا ولد جل عن المثيل
فلا شبيه ولاعديل السميع البصير العليم الخبير المنيع الرفيع عال على عرشه فهو دان
من خلقه بعلمه والقرآن كلام الله ومن الله ليس بمخلوق فيبيد وقدرة الله ونعته وصفاته
غير مخلوقات دائمات أزليات ليس محدثات فتبيد ولاكان ربنا ناقصاً فيزيد جلت صفاته عن
شبه المخلوقين عال على عرشه بائن من خلقه وذكر ذلك المعتقد وقال لا يصح لأحد توحيد
حتى يعلم أن الله على عرشه بصفاته قلت مثل أي شيء ؟ قال سميع بصير عليم قدير..رواه
ابن منده.. انتهى.
تعليق ........................هل خرج
المزني (رحمه الله )عن دلالات الأسماء الحسنى قيد أنملة؟
نقل قول الإمام سفيان بن عيينة والأئمة
الكبار فى السكوت من عند ابن تيمية
فى مجموع الفتاوى قال الإمام
جزء 16صــــــــــــــــ401 قال
قال روى عن سفيان الثوري و الأوزاعى
و الليث بن سعد و سفيان بن عيينة و عبدالله بن المبارك و غيرهم من علماء السنة فى هذه
الآيات التى جاءت فى الصفات المتشابهة أمروها كما جاءت بلا كيف
و قال فى قوله هل ينظرون إلا أن يأتيهم
الله فى ظلل من الغمام الأولى فى هذه الآية و فيما شاكلها أن يؤمن الإنسان بظاهرها
و يكل علمها إلى الله و يعتقد أن الله منزه عن سمات الحدث(عدم التعرض مع نفى الظاهر)على
ذلك مضت أئمة السلف و علماء السنة
قال الكلبي هذا من المكتوم الذي لا
يفسر
قلت و قد حكى عنه أنه قال في تفسير
قوله ثم استوى إستقر ففسر ذاك و جعل هذا من المكتوم الذي لا يفسر لأن ذاك فيه و صفه
بأنه فوق العرش و هذا فيه إتيانه فى ظلل من الغمام
قال البغوي و كان مكحول و الزهري و
الأوزاعى و مالك و عبدالله بن المبارك و سفيان الثوري و الليث بن سعد و أحمد و إسحاق
يقولون فيه و فى أمثاله أمروها كما جاءت بلا كيف قال سفيان بن عيينة كلما و صف الله
به نفسه فى كتابه فتفسيره قراءته و السكوت عنه ليس لأحد أن يفسره إلا الله و رسوله
تعليق:1/ يكل علمها إلى الله
2/ قال الكلبي هذا من المكتوم الذي
لا يفسر
3/ قال سفيان بن عيينة كلما و صف الله
به نفسه فى كتابه فتفسيره قراءته و السكوت عنه ليس لأحد أن يفسره إلا الله و رسوله
القراءة والسكوت
هؤلاء أكابر القوم ويل لمن خالف طريقهم
والكل على العمل بالأوامر بالتسبيح
بالأسماء الحسنى كما أمر الله وحده لاشريك له
والحمدلله رب العالمين
كتبه : أبو أحمد السكندري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق