(( تبشير الخلان بما ورد عن ماء زمزم من معاني يطير لها الجنان ))
(( تبشير الخلان بما ورد عن ماء زمزم من معاني يطير لها الجنان ))
كتبه : خادم العلم والعلماء . حمود محمود المحمد
(( تبشير الخلان بما ورد عن ماء زمزم من معاني يطير لها الجنان ))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على قائد الغر المحجلين وعلى آوصحبه أجمعين .
قال أبو محمد غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
إن مما يثلج القلب وينشرح له الصدر أن يعلم من شرب من ماء زمزم أن ريق النبي صلى الله عليه وسلم قد باركها وهذا إن دل فإنه يدل على معاني ومرامي عظيمة منه صلى الله عليه وسلم وإني أستعرض بين يدي القاري الكريم هذه الأحاديث
لأبشرهم بعدها ببشارات منه بأبي وأمي صلوات ربي وسلامه عليه
أخرج الامام أحمد في مسنده عن ابن عباس أنه قال: جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى زمزم، فنزعنا له دلوا، فشرب، ثم مج فيها، ثم أفرغناها في زمزم، ثم قال: "لولا أن تغلبوا عليها لنزعت بيدي"
وأخرج أحمد والطبراني في الكبير والبيهقي في الدلائل عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن مسعر بن كدام.عن عبد الجبار بن وائل قال: حدثني أهلي، عن أبي قال:
أتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء فشرب منه، ثم مج في الدلو، ثم صب في البئر أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك
وفي أخبار مكة للأزرقي عن ابن جريج: قال أخبرني من سمع طاوسا يقول: جاء النبي , صلى الله عليه وسلم زمزم، فقال: «ناولوني» فنول دلوا، فشرب منها ثم مضمض، ثم مج في الدلو، ثم أمر بما في الدلو فأفرغ في البئر،
وكذلك عن ابن طاوس، عن أبيه، أن النبي , صلى الله عليه وسلم , أفاض في نسائه ليلا وطاف على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ويقبل طرف المحجن، ثم أتى زمزم فقال: «انزعوا، فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت» ، فقال العباس رضي الله عنه: إن يفعل فربما فعلت، فداك أبي وأمي، ثم أمر بدلو، فنزع له منها، فشرب فمضمض، ثم مج في الدلو، وأمر به فأهريق في زمزم
وفي اخبار مكة للفاكهاني عن أنس رضي الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زمزم، فنزع دلوا فشرب منه، ثم مج فيه، ثم صبه في زمزم
وأما المرامي والمبشرات منه صلى الله عليه وسلم فهي :
أخرج الطبراني في الكبير والبيهقي وأبو بكر الشيباني في الآحاد والمثاني والسيوطي في الخصائص الكبرى
عن ابن جريج، قال: حدثتني حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة، عن أمها، أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبول في قدح عيدان، ثم يرفع تحت سريره، فبال فيه
ثم جاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء، فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة، جاءت بها من أرض الحبشة: «أين البول الذي كان في القدح؟»
قالت: شربته، فقال: «لقد احتظرت من النار بحظار
وأخرج الطبراني في (الأوسط) في رواية سلمى امرأة ابي رافع أنها شربت بعض ماء غسل به رسول الله، عليه الصلاة والسلام، فقال لها حرم الله بدنك على النار
وجاء في «البدر المنير» (1/ 481- 489) ما نصه:
« أن أمَّ أيمن شربت بول رسول الله قال فقال إذنْ لا تلج النار بطنك. ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليها . هذا الحديث رواه الحاكم أبو عبد الله في المستدرك والدارقطني في سننه
ونقل السيوطي في الخصائص الكبرى
عن أبي نُعيم صاحب الحلية عن عبّاد بن عبد الصّمد قال أتينا أنس بن مالك فقال ياجارية هلُمي المنديل فأتت بمنديل وسِخٍ فقال أنيري التنور فأوقدته فأمر بالمنديل فطرح فيه فخرج أبيض كأنه اللبن فقلنا ما هذا ؟ قال هذا منديل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح به وجهه فإذا اتسخ صنعنا به هكذا لأن النار لا تأكل شيئا مرّ على وجوه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وذكر ابن الملقن في غاية السول
أنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان ثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن نصر الشاعر ثنا أبو عمر الآسي بمصر ثنا دينار مولى أنس قال صنع أنس لأصحابه طعاما فلما طعموا قال يا جارية هاتي المنديل فجاءت بمندل درم فقال اسجري التنور واطرحيه فيه ففعلت فابيض فسألناه عنه فقال إن كان هذا للنبي صلى الله عليه وسلم فإن النار لا تحرق شيئا مسته أيدي الأنبياء
قلت : وقد رجعت إلى حلية الأولياء لأبي نعيم من خلال برنامج المكتبة الشاملة لمراجعة حديث المنديل فلم أعثر عليه لكني عثرت على نقله في الخصائص الكبرى للسيوطي وقد عزاه إلى أبي نعيم
فربما عبثت به أيادي الوهابية لأنه لايمكن أن ينقل الإمام السيوطي دون تثبت
فاللهم انفعنا ببركة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم واحظرنا من النار بحظار بجاه النبي المختار صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين ..
كتبه : خادم العلم والعلماء . حمود محمود المحمد
(( تبشير الخلان بما ورد عن ماء زمزم من معاني يطير لها الجنان ))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على قائد الغر المحجلين وعلى آوصحبه أجمعين .
قال أبو محمد غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
إن مما يثلج القلب وينشرح له الصدر أن يعلم من شرب من ماء زمزم أن ريق النبي صلى الله عليه وسلم قد باركها وهذا إن دل فإنه يدل على معاني ومرامي عظيمة منه صلى الله عليه وسلم وإني أستعرض بين يدي القاري الكريم هذه الأحاديث
لأبشرهم بعدها ببشارات منه بأبي وأمي صلوات ربي وسلامه عليه
أخرج الامام أحمد في مسنده عن ابن عباس أنه قال: جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى زمزم، فنزعنا له دلوا، فشرب، ثم مج فيها، ثم أفرغناها في زمزم، ثم قال: "لولا أن تغلبوا عليها لنزعت بيدي"
وأخرج أحمد والطبراني في الكبير والبيهقي في الدلائل عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن مسعر بن كدام.عن عبد الجبار بن وائل قال: حدثني أهلي، عن أبي قال:
أتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء فشرب منه، ثم مج في الدلو، ثم صب في البئر أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك
وفي أخبار مكة للأزرقي عن ابن جريج: قال أخبرني من سمع طاوسا يقول: جاء النبي , صلى الله عليه وسلم زمزم، فقال: «ناولوني» فنول دلوا، فشرب منها ثم مضمض، ثم مج في الدلو، ثم أمر بما في الدلو فأفرغ في البئر،
وكذلك عن ابن طاوس، عن أبيه، أن النبي , صلى الله عليه وسلم , أفاض في نسائه ليلا وطاف على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ويقبل طرف المحجن، ثم أتى زمزم فقال: «انزعوا، فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت» ، فقال العباس رضي الله عنه: إن يفعل فربما فعلت، فداك أبي وأمي، ثم أمر بدلو، فنزع له منها، فشرب فمضمض، ثم مج في الدلو، وأمر به فأهريق في زمزم
وفي اخبار مكة للفاكهاني عن أنس رضي الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زمزم، فنزع دلوا فشرب منه، ثم مج فيه، ثم صبه في زمزم
وأما المرامي والمبشرات منه صلى الله عليه وسلم فهي :
أخرج الطبراني في الكبير والبيهقي وأبو بكر الشيباني في الآحاد والمثاني والسيوطي في الخصائص الكبرى
عن ابن جريج، قال: حدثتني حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة، عن أمها، أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبول في قدح عيدان، ثم يرفع تحت سريره، فبال فيه
ثم جاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء، فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة، جاءت بها من أرض الحبشة: «أين البول الذي كان في القدح؟»
قالت: شربته، فقال: «لقد احتظرت من النار بحظار
وأخرج الطبراني في (الأوسط) في رواية سلمى امرأة ابي رافع أنها شربت بعض ماء غسل به رسول الله، عليه الصلاة والسلام، فقال لها حرم الله بدنك على النار
وجاء في «البدر المنير» (1/ 481- 489) ما نصه:
« أن أمَّ أيمن شربت بول رسول الله قال فقال إذنْ لا تلج النار بطنك. ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليها . هذا الحديث رواه الحاكم أبو عبد الله في المستدرك والدارقطني في سننه
ونقل السيوطي في الخصائص الكبرى
عن أبي نُعيم صاحب الحلية عن عبّاد بن عبد الصّمد قال أتينا أنس بن مالك فقال ياجارية هلُمي المنديل فأتت بمنديل وسِخٍ فقال أنيري التنور فأوقدته فأمر بالمنديل فطرح فيه فخرج أبيض كأنه اللبن فقلنا ما هذا ؟ قال هذا منديل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح به وجهه فإذا اتسخ صنعنا به هكذا لأن النار لا تأكل شيئا مرّ على وجوه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وذكر ابن الملقن في غاية السول
أنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان ثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن نصر الشاعر ثنا أبو عمر الآسي بمصر ثنا دينار مولى أنس قال صنع أنس لأصحابه طعاما فلما طعموا قال يا جارية هاتي المنديل فجاءت بمندل درم فقال اسجري التنور واطرحيه فيه ففعلت فابيض فسألناه عنه فقال إن كان هذا للنبي صلى الله عليه وسلم فإن النار لا تحرق شيئا مسته أيدي الأنبياء
قلت : وقد رجعت إلى حلية الأولياء لأبي نعيم من خلال برنامج المكتبة الشاملة لمراجعة حديث المنديل فلم أعثر عليه لكني عثرت على نقله في الخصائص الكبرى للسيوطي وقد عزاه إلى أبي نعيم
فربما عبثت به أيادي الوهابية لأنه لايمكن أن ينقل الإمام السيوطي دون تثبت
فاللهم انفعنا ببركة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم واحظرنا من النار بحظار بجاه النبي المختار صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق