أقوال السادة الصوفية التي تدل على تمسكهم بالكتاب والسنة تذكير وزيادة على ما أوردناه في باب التصوف
أقوال السادة الصوفية
التي تدل على تمسكهم بالكتاب والسنة تذكير وزيادة على ما أوردناه في باب التصوف من
هذه الموسوعة.
قال الإمام الجنيد رحمه
الله تعالى: (مذهبنا مقيد بأصول الكتاب والسنة)
وقال أيضا: (الطرق كلها
مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واتبع سنته
ولزم طريقته فإن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه
وذكر رجل عنده المعرفة فقال: (أهل المعرفة بالله يصلون إلى ترك الحركات (الأعمال)
من باب البر والتقرب إلى الله عز وجل) فقال الجنيد رحمه الله تعالى: إن هذا قول قوم
تكلموا بإسقاط الأعمال الصالحة التكليفية وهو عندي عظيمة والذي يسرق ويزني أحسن حالا
من الذي يقول هذا فإن العارفين بالله تعالى أخذوا الأعمال عن الله تعالى واليه رجعوا
فيها ولو بقيت ألف عام لم أنقص من أعمال البر ذرة إلا أن يحال بي دونها (2) [12]).
قال الشيخ سهل بن عبدالله
التستري رحمه الله تعالى: (أصولنا سبعة أشياء التمسك بكتاب الله تعالى والاقتداء بسنة
رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأكل الحلال وكف الأذى واجتناب الآثام والتوبة وأداء
الحقوق)
وقال الشيخ عبدالقادر
الجيلاني رحمه الله تعالى: (كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهي زندقة طِر إلى الحق عز
وجل بجناحي الكتاب والسنة، ادخل عليه ويدك في يد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم).
وقال أيضا: (ترك العبادات
المفروضة زندقة وارتكاب المحظورات معصية ولا تسقط الفرائض عن أحد في حال من الأحوال)
وقال الشيخ عبدالوهاب
الشعراني رحمه الله تعالى: (إن طريق القوم محررة على الكتاب والسنة كتحرير الذهب والجوهر
فيحتاج سالكها إلى ميزان شرعي في كل حركة وسكون)
وقال ابو الحسن الشاذلي
رحمه الله تعالى: (إذا عارض كشفك الصحيح الكتاب والسنة فاعمل بالكتاب والسنة ودع الكشف
وقل لنفسك إن الله تعالى ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة ولم يضمنها لي في الكشف والإلهام)
وقال أبو سعيد الخراز
رحمه الله تعالى: (كل باطن يخالفه ظاهر فهو باطل)
وقال ابو الحسن الوراق
رحمه الله تعالى: (لا يصل العبد إلى الله إلا بالله وبموافقة حبيبه صلى الله عليه وآله
وسلم في شرائعه ومن جعل الطرق إلى الوصول من غير الاقتداء يضل من حيث ظن انه مهتد)
وقال أبو يزيد البسطامي
رحمه الله تعالى: (لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتقي في الهواء فلا تغتروا
به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة
وقال رحمه الله تعالى
في الصوفي: (هو الذي يأخذ كتاب الله بيمينه وسنة رسوله بشماله وينظر بإحدى عينيه إلى
الجنة وبالأخرى إلى النار ويأتزر بالدنيا ويرتدي بالآخرة ويلبي من بينهما للمولى: لبيك
اللهم لبيك)
وقال الشيخ إبراهيم بن
محمد النصر أباذي رحمه الله تعالى: (أصل التصوف ملازمة الكتاب والسنة وترك الأهواء
والبدع وتعظيم الأخلاق الجميلة والمداومة على الأوراد وترك ارتكاب ارخص والتأويلات
وما ضل أحد في هذا الطريق إلا بفساد الابتداء فإن فساد الابتداء يؤثر في الانتهاء
وقال الشيخ احمد زروق
رحمه الله تعالى: في قواعده (وكل شيخ لم يظهر بالسنة فلا يصح اتباعه لعدم تحقق حاله،
وإن صح في نفسه وظهر عليه ألف ألف كرامة من أمره)
وقال ايضا: (لا تصوف إلا
بفقه إذ لا تعرف احكام الله الظاهرة إلا منه ولا فقه إلا بتصوف إذ لا عمل إلا بصدق
وتوجه لله تعالى ولا هما (التصوف والفقه) إلا بإيمان إذ لا يصح واحد منهما دونه فلزم
الجميع لتلازمها في الحكم كتلازم الأجسام للأرواح ولا وجود لها إلا فيها كما لا حياة
إلا بها فافهم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق