أخرج الديلمي في فردوسه وابن عساكر في تاريخه وابو نعيم في دلائله والاصبهاني في الدلائل : عن عائشة رضي الله عنها قالت استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقطت مني الإبرة فطلبتها فلم أقدر
عليها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة بشعاع نور وجهه فضحكت فقال يا حميراء لم ضحكت ؟قلت : كان كيت وكيت ، فنادى بأعلى صوته : يا عائشة الويل ثم الويل لمن حُرم النظر إلى هذا الوجه ، ما من مؤمن ولا كافر إلا ويشتهي أن ينظر إلى وجهي ﴾ انظر الكنز للمتقى الهندي
وجاء في الخصائص الكبرى للسيوطي
أخرج ابن عساكر عن عائشة قالت كنت أخيط في السحر فسقطت مني الابرة فطلبتها فلم أقدر عليها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة بشعاع نور وجهه فأخبرته فقال يا حميراء الويل ثم الويل ثلاثا لمن حرم النظر إلى وجهي
وجاء في شرح الشفا للهروي
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كنت أدخل الخيط في الإبرة حال الظلمة لبياض رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم
وجاء في كتاب المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري لشمس الدين محمد بن عمر بن أحمد السفيري الشافعي
أن عائشة رضي الله عنها كانت تخيط شيئاً في وقت السحر، فسقطت الإبرة من يدها، وطفئ السراج، فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأضاء البيت بضوءه - صلى الله عليه وسلم - ووجدت الإبرة فقالت: ما أضوء وجهك يا رسول الله، قال: «ويل لمن لا يراني يوم القيامة» قالت: ومن لا يراك يوم القيامة؟ قال: «البخيل» قالت: ومن البخيل؟ قال: «الذي لا يصلي علي إذا سمع باسمي»
وفي شرف المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) للنيسابوري الخركوشي
روي أن عائشة رضي الله عنها كانت تخيط ثوبا في وقت السحر، فضلّت الإبرة وطفىء السراج، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فأضاء البيت، ووجدت عائشة الإبرة بضوئه، فضحكت، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ويل لمن لا يراني يوم القيامة، قالت عائشة: ومن لا يراك يا رسول الله؟
قال: البخيل، قالت: ومن البخيل؟ قال: الذي لا يصلي عليّ إذا سمع اسمي.
واخرج الاصبهاني في دلائله
قال أخبرنا أبو محمد الحسين بن أحمد السمرقندي الحافظ بنيسابور أنا أبو إبراهيم إسماعيل بن عيسى بن عبد الله التاجر السمرقندي بها ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن الفضل بن عبد الله الفارسي ثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين الجرجاني الحافظ بسمرقند ثنا مسعدة بن بكر الفرغاني بمرو وأنا سألته فأملى علي بعد جهد ثنا محمد بن أحمد بن أبي عون ثنا عمار بن الحسن ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق بن يسار عن يزيد بن رومان وصالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت عني الإبرة فطلبتها فلم أقدر عليها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وحهه فضحكت فقال يا حميراء بم ضحكت قلت كان كيت وكيت فنادى بأعلى صوته ياعائشة الويل ثم الويل ثلاثا لمن حرم النظر إلى هذا الوجه
وجاء في كتاب: جزء من تخريج أحمد بن عبد الواحد البخاري
المؤلف: الشَّمْسُ، أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَحْمَدَ المَقْدِسِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، المُلَقَّبُ بِالبُخَارِيِّ بلفظ
عن عائشة رضي الله عنها قالت: استعرت إبرة من حفصة بنت رواحة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسقطت عني الإبرة , فطلبتها , فلم أقدر عليها , فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة بشعاع نور وجهه , فضحكت , فقال: «مما ضحكت؟» فقلت: كان كيت وكيت , فنادى بأعلى صوته: «يا عائشة الويل ثم الويل ثلاثا لمن حرم النظر إلى هذا الوجه , ما من مؤمن ولا كافر إلا ويشتهي أن ينظر إلى هذا الوجه
تخريج الحديث على طريقة المحدثين
الحديث أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 3 / 310 ) ، فقال : ( أنبأنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي ( انظر المشيخة " 2 / 312 " ) أنبأنا الحسن الحافظ قراءة أنبأنا أبو إبراهيم بن إسماعيل بن عيسى بن عبد الله التاجر السمرقندي ( انظر سير أعلام النبلاء " 19 / 205 " برقم 125 " ) أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الفضل بن عبد الله الفارسي أنبأنا أبو الحسن بن علي بن الحسين الجرجاني الحافظ السمرقندي أنبأنا مسعدة بن بكر الفرغاني بمرو وأنا سألته فأملي علي بعد جهد أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي عون أنبأنا عمار بن الحسن أنبأنا سلمة بن الفضل بن عبد الله عن محمد بن إسحاق بن يسار عن يزيد بن رومان وصالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : استعرت من حفصة بنت رواحة إبره كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت مني الإبرة فطلبتها فلم أقدر عليها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة من شعاع نور وجهه فضحكت فقال يا حميراء لم ضحكت قلت كان كيت وكيت فنادى بأعلى صوته يا عائشة الويل ثم الويل ثلاثا لمن حرم النظر إلى هذا الوجه ما من مؤمن ولا كافر إلا ويشتهي أن ينظر إلى وجهي ) اهـ ..
وأخرجه ايضاً الاصبهاني في الدلائل ( ص 113 برقم 117 طبعة دار طيبة - الرياض الطبعة الأولى ، 1409 ، بتحقيق محمد محمد الحداد ) من نفس مخرج ابن عساكر ، فقال : ( أخبرنا أبو محمد الحسين بن أحمد السمرقندي الحافظ بنيسابور أنا أبو إبراهيم إسماعيل بن عيسى بن عبدالله التاجر السمرقندي بها ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن الفضل بن عبدالله الفارسي ثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين الجرجاني الحافظ بسمرقند ثنا مسعدة بن بكر الفرغاني بمرو وأنا سألته فأملي علي بعد جهد ثنا محمد بن أحمد بن أبي عون ثنا عمار بن الحسن ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق بن يسار عن يزيد بن رومان وصالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت : استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم فسقطت عني الإبرة فطلبتها فلم أقدر عليها فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وحهه فضحكت فقال يا حميراء بم ضحكت قلت كان كيت وكيت فنادى بأعلى صوته ياعائشة الويل ثم الويل ثلاثا لمن حرم النظر إلى هذا الوجه ) اهـ
وعزاه السيوطي في الجامع الكبير ، والمتقي الهندي في كنزه ( 12 / 429 برقم 35492 ) الى الديلمي وابن عساكر ..
وقد جعلها السيوطي من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال في الخصائص الكبرى ( ص 109 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت - 1405هـ - 1985م ) ولم يعلق عليه قال : ( وأخرج ابن عساكر عن عائشة قالت كنت أخيط في السحر فسقطت مني الابرة فطلبتها فلم أقدر عليها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة بشعاع نور وجهه فأخبرته فقال يا حميراء الويل ثم الويل ثلاثا لمن حرم النظر إلى وجهي )
قال السيوطي في جامعه
عن عائشة قالت: استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسقطت الإبرة فطلبتها فلم أقدر عليها فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتبينت الإبرة بشعاع نور وجهه فضحكت فقال ياحميراء لم ضحكت قلت كان كيت وكيت فنادى بأعلى صوته يا عائشة الويل ثم الويل لمن حرم النظر إلى هذا الوجه ما من مؤمن ولا كافر إلا ويشتهى أن ينظر إلى وجهى (الديلمى، وابن عساكر) [كنز العمال 35492]
أخرجه ابن عساكر (3/310) .
وقد يعترض البعض بأن الحديث ضعيف أقول
ان كان الحديث ضعيفا فإنها تصح روايته في السير وتتقوى هذه الرواية بما في الشمائل وغيرها من بيان أن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الناظر إليه أضوأ من القمر ليلة البدر ومن ذلك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه : ﴿ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية فقال رجل : وجهه مثل السيف قال : لا بل مثل الشمس والقمر ﴾ مسلم والنسائي .
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه : ﴿ ما رأيت أحسن من النبي صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه ﴾ الترمذي .
وحديث أنس رضي الله عنه قال : ﴿ شهدته صلى الله عليه وسلم يوم دخل المدينة فما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم ٍ دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهدته يوم موته فما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يومٍ مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴾ .
رواه أحمد والحاكم في مستدركه والدارمي وابن ابي شيبة وابن ماجه وعبد بن حُميد والترمذي في السنن والشمائل وفي رواية للترمذي عن أنس رضي الله عنه قال : ﴿ لما كان اليوم الذي دخل فيه النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء ، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء ، وما نفضنا الأيدي من دفنه وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا ﴾{الترمذي برقم:3551} .
وروى الدارمي في المقدمة عن الربيع بنت مسعود رضي الله عنها يابني لو رأيته ( اي النبي صلى الله عليه وسلم ) رأيت الشمس طالعة
قال القرطبي في كتاب الصلاة
أنه صلى الله عليه وسلم لم يظهر لنا تمام حسنه لأنه لو ظهر لنا تمام حسنه لما طاقت أعيننا رؤيته ( صلى الله عليه وسلم )
أقول : فإذا كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الشمس والقمر ، وأضاء منه كل شيء ، ألا تضيء من نوره حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها حتى ترى الإبرة ؟ بلى فليس ذلك بمستحيل شرعاً ولا عقلاً ، بل في الأحاديث الحسنة والصحيحة السابقة ما يؤكده ويثبته
صلى الله وسلم وبارك عليك ياسيدي يارسول الله
تقبل الله مساعيكم الجميلة
ردحذف